قطر- جريدة
العرب-الخميس 26 يوليو 2012م – الموافق 7
رمضان 1433هـ - العدد: 8810
منظومة إلكترونية تربط قطر الخيرية بمكاتبها في 30 بلداً
دشن وزير الشؤون
الاجتماعية, سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي الأنظمة الإلكترونية ووسائل
التحصيل الحديثة التي أطلقتها قطر الخيرية في منظومة عملها, وذلك خلال زيارة قام
بها إلى مقر الجمعية أمس الأول.
وحضر الحفل إلى جانب وزير الشؤون الاجتماعية والرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد
يوسف بن أحمد الكواري، كل من العميد عبدالعزيز بن عبدالله الأنصاري ممثل وزارة
الداخلية ومدير إدارة الإمداد والتجهيز بوزارة الداخلية, والسيد أحمد بن عبدالله
الملا مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بوزارة الشؤون الاجتماعية، ومسؤولون من
قطر الخيرية من بينهم السيد علي بن راشد المحري المهندي المدير التنفيذي لإدارة
الشؤون العامة, والسيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية المحلية, والسيد
سلمان محمد علي كلداري المدير التنفيذي لتنمية الموارد, والسيد محمد مبارك سالم
العدساني المدير التنفيذي للعمليات الدولية, والسيد عبدالناصر الزهر المدير
التنفيذي للشؤون المساندة، والسيد إبراهيم موسى زينل مدير إدارة التخطيط والتنمية
الدولية, والسيد محمد عبدالله اليزيدي مدير إدارة التكنولوجيا بقطر الخيرية.
وتسهل المنظومة الإلكترونية التي تم تدشينها عملية التبرع لصالح مشاريع الجمعية حيث
تتيح للمتبرع خيارات متعددة في المجالات التي يرغب التبرع لها والاطلاع على
المشاريع المتاحة، والدول التي يرغب التبرع فيها والمبالغ التي يريد التبرع بها،
كما تتيح له عدة وسائل وآليات للتبرع عن طريق التبرع عبر الكوبون الآلي أو الرسائل
القصيرة أو موقع قطر الخيرية الإلكتروني، أو عن طريق تطبيقات على الأجهزة الذكية
المحمولة وغيرها. كما تعمل هذه الأنظمة على ربط قطر الخيرية بـ64 منظمة متعاونة
معها في أكثر من 30 بلدا، وتمكن عملية الربط من متابعة قاعدة بيانات الجمعية وجميع
وسائل العمل، والمراسلات بينها مع مكاتبها في الخارج وفروعها في الداخل بسرعة كبيرة
وبسهولة، كما تمكن إدارات قطر الخيرية ومسؤوليها من متابعة سير العمل والتدقيق في
الحسابات وعمليات التحصيل.
قفزة مهمة
وقال سعادة وزير الشؤون الاجتماعية السيد ناصر بن عبدالله الحميدي في كلمة له على
هامش حفل التدشين: «أتوجه بالشكر الجزيل إلى قطر الخيرية على جهودها في تطوير
أنظمتها الإلكترونية ووسائل التحصيل الحديثة والنوعية التي أدخلتها في عملها، والتي
من شأنها أن تسهم في تطوير منظومة العمل الخيري في دولة قطر».
وأضاف سعادته ما قمنا بتدشينه اليوم في قطر الخيرية يعد قفزة مهمة من شأنه أن ينعكس
إيجابا على الأداء المهني للجمعيات الخيرية وعلى المتعاملين معها من محسنين
ومستفيدين. وأتمنى على المجتمع القطري أن يتفاعل مع هذا التطور في وسائل التبرع
والاستفادة من التقنيات الحديثة في تيسير عمليات التبرع وتسهيلها، ومتابعة المشاريع
الخيرية التي يتم التبرع بها عن قرب.
مواكبة النهضة
من جهته رحب السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية بسعادة
الوزير وحضوره الكريم لتدشين هذه المنظومة الإلكترونية الجديدة، وأشاد باهتمام
الوزير ودعمه المستمر لتطوير العمل الخيري في جوانبه المختلفة. وأوضح الكواري أن
هذه الإنجازات والبرامج الإلكترونية الجديدة تأتي في إطار تطوير الجمعية والسعي إلى
تقديم الأفضل في المجال الخيري, وذلك لمواكبة النهضة والتحديث الذي تعيشه دولة قطر،
مشيراً إلى أن قطر الخيرية ركزت في برامجها هذه على الأنظمة الداخلية أولا للربط
بين إدارات الجمعية وفروعها ومكاتبها في الخارج، وكذلك ربطها بالمنظمات والجمعيات
المتعاونة معها، أما اليوم فهم يدشنون الجانب المتعلق بوسائل التحصيل الحديث
للتواصل مع جمهور المتبرعين بسهولة وبسرعة.
عرض المنظومة
وقدم السيد سلمان محمد علي كلداري المدير التنفيذي لتنمية الموارد بقطر الخيرية
خلال حفل التدشين عرضا تعريفيا يبين مزايا هذه الأنظمة الإلكترونية ووظائف كل منها،
وما تضيفه من خدمات سهلة وسريعة، وأوضح أن من بين هذه البرامج:
- جهاز الكوبون الآلي: وهو جهاز إلكتروني يوضع في مراكز التسوق قرب المحاسب
(الكاشير) يتيح التبرع للمشاريع المختلفة، وبمبالغ مختلفة، بحيث يحدد المتبرع من
خلال شاشة الجهاز المشاريع التي ينوي التبرع لها، وعند اكتمال عملية التسوق يقوم
المحاسب بخصم المبلغ المتبرع به لقطر الخيرية نقدا أو من خلال البطاقة الائتمانية،
بعد إدخال رمز الكوبون الذي تم التبرع به أثناء عملية التسوق من الهايبر ماركت أو
المركز التجاري.
- جهاز التبرع الآلي: وهو جهاز شبيه بالصراف الآلي الخاص بالبنوك، يتيح للمتبرع
اختيار مجال التبرع الذي يرغب فيه، ودفع قيمته نقدا، أو باستخدام أي بطاقة بنكية
وهو متوفر في عدة مواقع حيوية.
- التحصيل الإلكتروني: وهو إعادة تصميم طاولات التحصيل، وإضافة أجهزة حاسوب متصلة
مباشرة بقاعدة بيانات قطر الخيرية، مما يتيح للمتبرع الحصول على عقد مشروعه الذي
تبرع به، أو استمارة مكفوله الذي كفله، بصورة فورية لحظة تبرعه، كما يتيح له متابعة
مشاريعه ومكفوليه.
- التبرع عبر الرسائل القصيرة (SMS) وهو برنامج يهدف إلى تسهيل التبرع وذلك عن طريق
إرسال SMS من خدمة كيوتل على الرقم 92133 للتبرع بـ25 ريالا، وعلى الرقم 92632 بـ50
ريالا، وعلى الرقم 92642 ليتم التبرع بـ100 ريال. أو إرسال SMS من خدمة فودافون على
الرقم 97790 للتبرع بقيمة 10 ريالات.
- موقع «تبرعات»: وهو موقع خاص يتيح الوصول إلى جميع مجالات التبرع لحملات ومشاريع
قطر الخيرية، والدول التي يرغب المتبرعون بالتبرع لها، بما في ذلك المعلومات
الإثرائية المتعلقة بها. ويمكن الوصول إلى «تبرعات» من خلال نافذة «تبرع هنا» على
موقع قطر الخيرية www.qcharity.org
أنظمة أخرى
كما قدم محمد عبدالله اليزيدي مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات بقطر الخيرية عرضا
حول الأنظمة الإلكترونية التي تربط الجمعية بالفروع والمكاتب والمنظمات المتعاونة,
مبينا أن هذا النظام يتألف من ثلاثة أجهزة رئيسية:
1- الأنظمة الداخلية: وهي أنظمة تربط قطر الخيرية بمكاتبها في الخارج وبـ64 منظمة
متعاونة معها في 30 بلدا. وتسمح هذه الأنظمة بمتابعة قاعدة البيانات من الميدان
وحتى مقر الجمعية، كما تسمح للكفلاء بمتابعة المشاريع وجميع مراحل تطورها. وترسل
هذه البيانات من المعتمد إلى الإدارة التنفيذية للعمليات الدولية ومنها إلى وحدة
التدقيق ولكل مرحلة من هذه المراحل دور تدقيقي لتثبيت العمل.
2 - الأنظمة المالية (التحصيل): ويسمح هذا النظام بسير التحصيل حيث يطلع المسؤولون
من خلاله على البيانات المتعلقة بمبلغ التبرع ومعلومات المتبرعين والتاريخ والمكان
وفي أي الفروع أو المكاتب، ومعلومات المحصل الذي استلم المبالغ. وتتم متابعة
المالية عموما من خلال ما يسمى «التقرير اللحظي» أي البيانات التي تصل المسؤول لحظة
التبرع والمرحلة التي وصل، مما يسهل عملية المتابعة. كما يتيح هذا النظام للمتبرع
الاطلاع على مسار تبرعه, ليتأكد من وصوله إلى الهدف المحدد.
3- الربط الإلكتروني مع وزارة الشؤون الاجتماعية: وسيتم هذا الجزء خلال فترة وجيزة
(شهرين تقريبا) ومن خلاله سترسل الجمعية جميع المستندات أو الطلبات أو البيانات عن
أي مشروع تريد إنجازه إلى الوزارة، ولا يمكن إرسال أي طلب إلا بعد استكمال جميع
الشروط والمستندات المطلوبة مما يسهل عمل الوزارة، حيث يتيح لها هذا الربط الاطلاع
على كل البيانات المتعلقة بالطلب أو المشروع.
عمل متكامل
وتعليقا على البرامج الإلكترونية التي اعتمدتها قطر الخيرية قال العميد عبدالعزيز
عبدالله الأنصاري ممثل وزارة الداخلية مدير إدارة الإمداد والتجهيز بوزارة الداخلية
إن ما قامت به الجمعية من عمل إلكتروني متكامل يعد نقلة نوعية حقيقية على مستوى
عملية التحصيل والتبرع، اختزلت في أشهر عمل سنوات، وهو شيء مشرف يثلج الصدر ومن
شأنه أن يترك بصمة واضحة على العمل الخيري في بلادنا، ويشجع المتبرع الذي أصبح
يتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة التي تتطور باستمرار، ويريد أن يعرف كل شيء عن
المشاريع التي يرغب التبرع لها، ثم يريد متابعة هذه المشاريع أولا بأول والاطمئنان
على هذه الأعمال. وأضاف الأنصاري «أتوقع أن هذه الأنظمة الإلكترونية ستلبي
الاحتياجات في المجالات المالية والإدارية ومتابعة المشاريع وتسهل الأمور على أطراف
العلاقة (المتبرعين والجمعيات الخيرية) كما أتوقع وفقا لذلك استقطاب مزيد من
المتبرعين وانعكاس ذلك على الجودة في العمل وتنفيذ مشاريع نوعية متميزة تفخر بها
دولة قطر.
الربط مع الوزارة
كما قال السيد أحمد بن عبدالله الملا مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بوزارة
الشؤون الاجتماعية إنه ينبغي على العمل الخيري الاستفادة من تطور الوسائل
الإلكترونية وهو ما قامت به قطر الخيرية. وأضاف الملا أن قطر الخيرية بعد أن قطعت
هذه الخطوة المهمة في التطوير, ننتظر الخطوة الثانية والتي يجري العمل فيها لربط
قطر الخيرية إلكترونيا بوزارة الشؤون الاجتماعية، وهو ما من شأنه تسهيل العمل بين
الطرفين وإتاحة جميع الطلبات والتصاريح والخدمات الأخرى إلكترونيا، بدءا من تقديمها
وحتى المصادقة عليها، وإلغاء المعاملات الورقية تماما. وبعد إنجاز هذا الربط
الإلكتروني واختباره لفترة أشهر وتقييمه وتلافي أية سلبيات قد تكون فيه، سيصار إلى
تعميمه على المؤسسات الخيرية والمؤسسات الخاصة الأخرى لتكون همزة الوصل بينها وبين
الوزارة.
القانون
وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (12) لسنة 2004 بشأن الجمعيات والمؤسسات الخاصة
قانون
رقم (13) لسنة 2004 بإنشاء الهيئة القطرية للأعمال الخيرية
مرسوم
بقانون رقم (23) لسنة 2007 بتعديل بعض القوانين ذات الصلة بوزارة العمل والشؤون
الاجتماعية
قرار
رئيس مجلس الوزراء رقم (6) لسنة 2004 بتشكيل مجلس إدارة الهيئة القطرية للأعمال
الخيرية