قطر-جريدة الراية-الأحد 12
أغسطس 2012م – الموافق 24 رمضان 1433هـ
الأشقر: خدماتنا
مجانية لتعزيز استراتيجية التقطير
معالجة أخطاء المقابلات الشخصية وإعداد السيرة الذاتية
سرية تامة للمعلومات وتجاوب كبير من جهات العمل
حوار - كريم إمام:
قطري كرير"Qatari Career" موقع إلكتروني وطني يمثل حلقة وصل بين القطريين الباحثين
عن فرص العمل وأصحاب الأعمال من الشركات والمؤسسات والهيئات القطرية.
الموقع الذي يُعدّ الأول من نوعه والحصري على المستوى المحلي لعرض الوظائف للقطريين
، وعنوانه على الإنترنت www.qataricareer.qa يهدف إلى أن يخدم الراغبين في العمل من
أبناء هذا الوطن، وأصحاب الأعمال الباحثين عنهم لتوظيفهم .
وقال عبدالعزيز الأشقر أحد المؤسسين والرئيس التنفيذي للموقع ولشركة قطري كرير
لتنمية الموارد البشرية: إن الموقع يُمثّل مساهمة بسيطة في خطة التقطير التي تسعى
إليها الدولة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى أن تكون قطر دولة متقدمة
قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً
بعد جيل.
ويضيف: الفكرة التي جاءتنا في العام 2010 عندما لم يكن في ذلك الوقت أمام الشباب
القطري ملتقى للحصول على الوظائف في مجال الأنترنت، وكانت كل المواقع التي توفر مثل
هذه الخدمات أجنبية، وقد نفذت في مراحلها الأولى باللغة الإنجليزية لتكون بمثابة
نقطة التقاء الطرفين الأول يضع خبراته ومهاراته وشهادته لدى الموقع - الذي يتعهد
بالسرية الكاملة لها- بينما يبحث الطرف الثاني فيما بين الموجود على الموقع حتى يصل
إلى مبتغاه من المواطنين المناسبين للوظائف المناسبة ، فضلا عن اكتشاف الكثير من
الخبرات والمهارات التي ربّما كانت خافية ولم تجد لها وسيلة للإعلان عن نفسها.
وأضاف: إنه بعدما وجد الموقع صدى لدى الناس ونوع من الانتشار فكّرنا في التوسع
فدخلنا في شراكة مع موقع بيت.كوم لتزويدنا بالتكنولجيا المتقدمة في هذا المجال
وبيت. كوم هو الموقع الأول على مستوى الشرق الأوسط في مجال التكنولوجيا الخاصة
بالمواقع المماثلة خصوصا أن لديهم خبرة في هذا المجال منذ 11 عامًا.
فكانت الفكرة أن يكون هناك ملتقى - ليس لتوظيف القطريين فإدارة العمل هي الجهة
المختصة بذلك- وإنما لعرض الوظائف من قبل الشركات التي ترغب في عرض وظائف مخصصة
للقطريين ، وكذلك عرض السير الذاتية لراغبي العمل، فنحن باختصار حلقة وصل بين طالبي
الوظيفة وبين الجهات الراغبة في توظيف القطريين ، وتوفر قاعدة بيانات للسير الذاتية
الخاصة بالقطريين، وقد انشأ الموقع بجهود ذاتية وتمويل ذاتي ولم نحصل على أي دعم
للمشروع خلال الفترة الماضية ، إلا أنه وبعد إطلاق النسخة الثانية للموقع باللغة
العربية في14 يونيو من العام الجاري أصبح هناك مشاروات للحصول على راعي رسمي يقدم
لنا الدعم لاستمرار الموقع .
وأشار إلى أن القطاع الخاص هو أكثر قطاع مختص بتغطية الوظائف، وقد تواصلنا مع بعض
الجهات الموجود بالدولة، ووجدنا تجاوبًا كبيرًا منهم ، حيث أعجبتهم الفكرة جدا، فهو
أول موقع قطري يكون ملتقى للقطريين، كما أنه يسهل على الشركات الوصول لمبتغاها، حيث
كانت تضطر للبحث عن القطريين عن طريق شركات خاصة وبمواصفات معينة، فأصبح هذا الموقع
بمثابة قاعدة معلومات للمسجلين معنا فيه، وأي شركة تسجل به تستطيع البحث بكل سهولة
وسرعة عن السير الذاتية الموجودة به كأي موقع آخر، وهذا وفر عليها الجهد والوقت.
وبخلاف تسهيل عثورها على مبتغاها، فإنه يُساعدها في الاستغلال الصحيح لبعض
الإمكانات التي كانت موجودة، كما أنه يُوفر عليها رسوم الشركات الخاصة التي كانت
تقوم بالبحث لها عن قطريين لتوظيفهم . وأوضح أن للموقع حضورًا في عدد من مواقع
التواصل الاجتماعية حيث أنشأناصفحة على الفيسبوك وتويتر وموقع لينكد إن لخلق خيارات
أكبر أمام القطريين في البحث عن وظائف، خصوصًا أن بعض الشركات تستخدم أساليب معقدة
على مواقعها بالإنترت والخاصة بالتقدم للوظائف .
وأكد على أن الخدمة ستكون مجانية لطالب التوظيف ، سواء في إدخال سيرته الذاتية أو
تعامله على الموقع بأي شكل ، فالهدف من الموقع ليس الربح والمكسب ، وإنما هو فكرة
وطنية وعنصر مساعد مع جهود الدولة ، على الأقل تكون كل الخيارات به قطرية وليست
أجنبية.
وأشار بخصوص خطوات التسجيل ووضع السيرة الذاتية إلى أن الشخص يدخل على الموقع ويقوم
بالتسجيل ثم يرفق سيرته الذاتية لتتاح له فرصة البحث عن الوظيفة المطلوبة.
وبخصوص أكثر الفئات أو الشهادات أو نوعيات التعليم المطلوبة أوضح أنه من خلال
احتياجات الشركات المسجلة على الموقع حتى الآن ليس هناك فئات محددة أو نوعيات تعليم
بذاتها ، فالخيارات المتعددة موجودة، وبعض الجهات تبحث عن عامل الخبرة أكثر من أي
عامل آخر وبغض النظر عن نوعية الشهادة ، بينما هناك وظائف أخرى تطلب جامعيين حتى من
حديثي التخرج ، وأخرى تشترط الشهادة الجامعية والخبرة معًا، إضافة إلى إجادة اللغة
الإنجليزية بشكل أساسي، حتى يمكن للموظف التواصل مع الآخرين، سواء داخل الشركة أو
خارجها، وكلها متطلبات وظيفية كالتي تطلبها أي جهة عمل سواء أكانت قطاعًا حكوميًّا
أو قطاعًا خاصًّا.
وأوضح أن البيانات الموجودة على موقعنا والسير الذاتية لن تكون متاحة للكل، وإنما
لا بد أن تكون الشركة مسجلة معنا، وذلك للحفاظ على سرية المعلومات في الموقع،
ومعلومات الراغبين في التوظيف، إلى جانب التأكد من جدية الشركة، فنحن لا نقبل أي
شركة للتسجيل في الموقع إلا بعد مناقشات معها سواء هاتفية أو من خلال اجتماع،
للتأكد من جدية الشركة تلك في توظيف القطريين، فنحن لا نُريد مجرّد اسم، وإنّما
نُريد فعلاً بتطبيق الفكرة، ونبحث هل بالفعل هذه الشركات ترغب في توظيف قطريين، هل
لديها شواغر مناسبة تصلح لقطريين، لأن هذا العمل هدفه إفادة الناس قدر الإمكان ،
فنحن ننحاز أكثر لطالب الوظيفة، لأن هدفنا الأساسي هو المساعدة في عملية التقطير
بما هو متوفر لدينا من وسائل.
ولفت إلى أن أي موقع إلكتروني يكون مكلفا جدًّا ، خصوصًا إذا كان مزوّدًا بمحرّكات
بحث كموقعنا، ومعروف في عالم الإنترنت أن بناء موقع بمحرّك بحث يتطلب تكلفة أكثر،
والدعم المادي هو ما يُطوّر الموقع أكثر، ويُعطيه إمكانات وميزات أكثر، ومن هنا
فإننا نطالب الشركات والجهات المختلفة المهتمة بالموضوع المشاركة معنا في عرض وظائف
للقطريين بما أننا أوجدنا الأداة أو الآلية لتحقيق الهدف.
وأشار إلى أن الموقع - الذي يعتبر تثقيفي بالدرجة الأولى - يحتوي على عدد من
المقالات الاسترشادية تتمثل في نصائح حول الأخطاء الشائعة خلال المقابلات الشخصية،
وكيفية التعامل مع لجان المقابلات والأسباب التي تدعو أي جهة لتوظيف الشخص، ونصائح
لتحسين السيرة الذاتية وغيرها .
وعندما سألنا عن وجود نيّة لتوفير الموقع فرص تدريب وتطوير قدرات للشباب الباحثين
عن فرص عمل، أو توجيههم لأماكن تدريب تُساعدهم في الحصول على العمل المناسب ورفع
كفاءتهم، أكّد أن كل هذه الخطط موجودة لديهم بالفعل لكن هذا يعتمد على الشركات
المشاركة في الموقع، لأننا نطلب من الشركات عرض برامج تدريب سواء لخريجي الجامعات
أو حاملي الشهادة الثانوية من ناحية المنح الدراسية والمنح الخارجية والتدريب
الصيفي، ولو وجدنا أن هناك اشتراكات فيُمكننا أن نضع إعلانات لهذه الشركات لعرض
برنامج تدريبي معيّن، كتحمّل منح دراسية لشاب لدخول الجامعة، وتحمل تكاليف ذلك على
الشركة الفلانية، وهناك الكثير من الأفكار الموجودة، لكننا نطمع في دعم الشركات
المحلية التي تساهم في عملية التقطير.
وبخصوص الصعوبات أو العقبات التي تُواجه الموقع أشار إلى أنه كانت هناك بعض
الصعوبات مع بدء الموقع إلا أن شراكتنا مع موقع بيت.كوم التي تمتلك خبرة كبيرة في
مجال الحفاظ على سرية المعلومات الموجودة بالموقع جعلنا نتلافى هذه المشاكل ونتغلب
عليها ، مشيرًا إلى أن الموقع محمي بوجود تكنولوجيا متطوّرة.
وقال: إن المسؤولين عن الموقع يقومون بالاتصال ببعض مقدّمي السير الذاتية لتقديم
النصح بتعديل بعض الأمور ونقاط الضعف الموجودة في سيرهم ، كما أن الموقع يحتوي على
خدمة إنشاء السيرة الذاتية من خلال مجموعة من الخطوات السهلة والبسيطة.
وعن إمكانية إضافة جنسيات أخرى بجانب القطريين أوضح أن القائمين على الموقع حدّدوا
الفكرة وركّزوا على المواطنين لتحقيق الهدف الأساسي وهو المساعدة في عمليات التقطير
والتي تعمل كل شركة على حدا لتحقيق هذا الهدف، ونحن من خلال هذا الموقع نسعى إلى أن
نكون ملتقى لتجميع جهود هذه الشركات، فالتشعب وإضافة جنسيات أخرى لن يخدم الهدف
الأساسي للموقع بإنشاء قاعدة بيانات وطنية، كما أنه هناك مواقع أخرى لكل الجنسيات.
قانون
رقم (6) لسنة 2009 بتعديل بعض أحكام قانون العمل الصادر بالقانون رقم (14) لسنة
2004
قرار
أميري رقم (35) لسنة 2009 بالهيكل التنظيمي لوزارة العمل
الوزارات
والمؤسسات تتلقى عقود توظيف المواطنين
28
ألف طلب توظيف في 3 أيام