قطر-جريدة الشرق - الاثنين ٢٧ أغسطس ٢٠١٢ م، الموافق ٩ شوال ١٤٣٣ هـ

البنعلي لـ "الشرق": دراسة شاملة لتحسين أوضاع ذوي الإعاقة قريباً

سمية تيشة :

كشف السيد محمد البنعلي-خبير لغة الإشارة وقضايا الصم- أنّ هناك خطة دراسة شاملة لتحسين أوضاع ذوي الإعاقة في الدولة، مشيرا إلى أنه تم اسناد مهمة تنفيذ هذه الدراسة إلى إحدى الوزارت المعنية بهذا الشأن، لافتاً إلى أنّ الدراسة رصدت لها ميزانية ضخمة، ومن المتوقع أن يتم البدء بالدراسة خلال الاشهر المقبلة.
وأشار البنعلي في أول حوار خاص له مع (الشرق) أنّ الدارسة جديدة من نوعها وسوف تركز على كافة احتياجات ذوي الإعاقة المعيشية والانسانية والوظيفية، والوقوف على المشاكل التي تواجه فئة والقضاء عليها، فضلاً عن تسليط الضوء على احتياجات سوق العمل، وامكانية توفير تخصص التربية الخاصة لدعم هذه الفئة، والعديد من القضايا المتعلقة بذوي الإعاقة.
وأوضح انّ الدولة سنت قوانين وتشريعات عديدة، ووضعت السياسات الجديدة التي تستهدف حماية وتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بما يضمن الوصول الى اقصى درجات الاستقلالية التي تمكنهم من المشاركة الفعلية في المجتمع.
ولفت البنعلي إلى أنه بالرغم من الامكانيات التي توفرها الدولة لدعم ذوي الإعاقة بما فيهم فئة الصم، إلا أنّ هناك نقص كبير في عدد مترجمي لغة الإشارة لاسيما القطريين، مشيراً إلى أنّ إعداد المترجم المعتمد ليس بالأمر السهل، ويحتاج إلى ضرورة وجود رغبة وإرادة عند المتلقين وأنّ المركز القطري الثقافي الإجتماعي للصم قام بسلسلة من الدورات لإعداد مترجمي الإشارة، وأنّ هناك جهود تبذل في النهوض بفئة الصم، لكن يبقى العائد المادي هو المهم بالنسبة لأغلب ممن يعلمون في هذا المجال الإنساني .
وتطرق البنعلي خلال حواره إلى العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه مترجمين لغة الإشارة، وماواجهه شخصياً في بداية عمله في المجال كونه أول قطري يجيد لغة إشارة العربية الموحدة بشكل كبير، مما أهلته للعمل بقناة الجزيرة مذيعاً للغة الإشارة.. مؤكداً أنّ العمل مع ذوي الإعاقة يحتاج إلى صبر واجتهاد ومثابرة، لافتاً إلى أنّ هناك أسباب كثيرة وراء عزوف المواطنين عن العمل في مجال ذوي الإعاقة، سيما مجال لغة الإشارة ، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في العائد المادي المقدم لمترجمي لغة الإشارة إلى جانب توفير التخصصات الجامعية والمراكز التدريبية التي تعنى بتأهيلهم وتدريبهم لاسيما جامعة قطر، فضلا عن الاستفادة من قدرات هذه الفئة ممن لديها القدرة على مواصلة التعليم لدخول مجال العمل.
وأكد البنعلي أنّ عالم الترجمة عالم كبير، وأنه راضي عن نفسه بما حققه في مجال لغة الإشارة، إلا أنه يطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في الساحة، مطالباً وزارة العدل بوضع بند واضح وصريح يحفظ حقوق المترجمين، ومتمنياً أنّ يشهد في السنوات المقبله بروز عدد كبير من المترجمين القطريين في المجال، ومشيراً في نهاية حواره إلى أنّ ليس بالضرورة أن ينتمي المترجم لأسرة صماء، وليس كل من يجيد لغة الإشارة يمكن أنّ يطلق عليه لقب المترجم..!



قانون رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة
مرسوم رقم (28) لسنة 2008 بالتصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
قطر اتخذت كل الإجراءات لضمان حقوق ذوي الإعاقة
قطر تولي قضية حقوق ذوي الإعاقة اهتماماً كبيراً
فريق لمراجعة قوانين ذوي الإعاقة
لجنة تفعيل قانون الإعاقة طالبت بإيجاد نظام متكامل لتوظيف المعاقين
د. الحجري: توظيف ذوي الإعاقة حق قانوني واجتماعي