قطر-جريدة
الشرق- الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال
1433هـ
الأعلى للتعليم يتجه نحو إلغاء تحويل الطلاب بين المدارس لمنع التكدس
عادل الملاح
علمت " الشرق" أن هناك اتجاها داخل المجلس الأعلى للتعليم لإلغاء تحويل الطلاب بين
المدارس خلال شهر سبتمبر وأكتوبر لمنع حدوث التكدس داخل المدارس المنقول إليها
الطلاب وحدوث نوعا من الفراغ الملحوظ داخل المدارس التي يتركوها والذي سوف يؤثر
بطبيعة الحال على عدد المدرسين في المدرستين حيث أنها من المشكلات الرئيسية التي
تقابل المدارس وهو التحويل قبل بدء العام الدراسي بأيام أو بعد دخول الطلاب والذي
يؤثر بالسلب على سير العملية التعليمية في وجود حالة من الفجوة الواضحة بين عدد
الطلاب وما يقابلهم من عدد المدرسين سواء بالعجز داخل المدارس المزدحمة والتي تم
نقل الطلاب إليها أو بالزيادة داخل المدارس التي نقل منها الطلاب .
و في سياق متصل ومع اقتراب دخول العام الدراسي الجديد تزداد مخاوف أولياء الأمور من
تكرار نفس المشكلات التي يتعرض لها الطلاب مع بداية كل عام وفي مقدمتها تأخر عدد من
المدرسين عن الدوام المدرسي نظرا لتأخر الكثير منهم في الوصول إلى بلدانهم ومد
الإجازات الخاصة بهم والذي يأتي في النهاية على عاتق الطلاب .
ولم تقتصر تلك المشاكل على تأخر المدرسين فقط داخل المدارس بل هناك الكثير من
المعوقات التي تشهدها المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد حيث يقوم البعض من أصحاب
تراخيص المدارس بالبدء في أعمال صيانة الصفوف والقيام ببعض التجهيزات الخاصة بتطوير
وتجديد المدرسة أثناء دوام الطلاب الأمر الذي يسفر عنه في النهاية تشتت الطلاب
وانعدام تركيزهم ويبدؤون في تقديم شكواهم إلى إدارة المدرسة وإبلاغ أولياء أمورهم
لكن دون جدوى بسب إصرار صاحب المدرسة على القيام أعمال الصيانة داخل المدرسة
والصفوف المختلفة دون مراعاة مدى تأثير هذا الأمر على الطلاب أثناء تواجدهم لتلقي
العلم .
وتسائل البعض عن السبب وراء قيام أصحاب المدارس بالبدء في أعمال صيانة المدرسة بعد
دخول الطلاب وبدء العام الدراسي الجديد رغم أن هذه الأعمال كان من المفترض أن تجرى
أثناء الإجازة خاصة أن هناك شهور طويلة تستطيع فيها كل مدرسة القيام بجميع أعمال
الصيانة والتجديد والتطوير والانتهاء منها قبل بدء العام الدراسي الجديد والتحاق
الطلاب بالمدارس ولكن للأسف ما يحدث على أرض الواقع مختلفا تماما بسبب تأخر أصحاب
المدارس في القيام بهذه الأعمال خلال أشهر الإجازة وانشغالهم في أمور أخرى ويقومون
بالبدء فيها بعد دخول الطلاب الأمر الذي يستدعي تدخل مسؤولي المجلس الأعلى للتعليم
لحل المشكلة والقضاء عليها من جذورها خاصة مع تزايد مشاكل أولياء الأمور في كل عام
نتيجة تلك المشكلات التي يتعرض لها أبنائهم داخل المدارس .
وبالنسبة إلى تأخر عدد من المدرسين عن العام الدراسي الجديد والذي ينتج عنه إلحاق
الضرر بالطلاب وتأخرهم في بدء الدراسة يرى البعض أنه يجب أن يكون هناك آليات محددة
تدفع المدرس إلى الحضور في ميعاد بدء العام الدراسي الجديد من أجل مصلحة الطالب في
المقام الأول وأن أي تأخير يجب أن يقابله حساب وعقاب نتيجة الإهمال واللامبالاة
خاصة أن المدرس يمثل قدوة للطلاب في الحضور والانضباط والانتظام فلا يجوز أن يكون
هو المثل الأعلى في التأخير والإهمال لذلك يجب ألا يتهاون أصحاب التراخيص ومديري
المدارس مع هذا الأمر.
وقد طالب عدد من أولياء الأمور بضرورة القضاء على جميع المشاكل التي تواجه أبنائهم
وبناتهم مع بدء العام الدراسي الجديد خاصة ظاهرة تأخر عدد من المدرسين عن الدوام في
بداية العام والتسبب في تأخر أبنائهم عن باقي المدارس الأخرى ثم الضغط عليهم فجأة
من أجل تعويض فترة التأخير التي تسبب فيها المدرس.
وأشار البعض من الآباء والأمهات أن أعمال الصيانة التي تقام داخل المدارس مع بدء
العام الدراسي الجديد ودخول الطلاب لا يتناسب مع العقل والمنطق خاصة مع وجود
الإجازة الصيفية الطويلة والتي من الممكن الانتهاء خلالها جميع أعمال الصيانة
والتجديد داخل المدارس والصفوف وأكد البعض أن معظم الشكاوى التي يتقدم بها أولياء
الأمور مع كل عام تنحصر في تلك المشاكل والتي تعد العقبة الوحيدة أمام الطلاب
والطالبات مع بداية كل عام دارسي جديد .
وعلى جانب أخر أوضح السيد محمد العمادي صاحب ترخيص ومدير مدرسة الوكرة الثانوية أنه
بالنسبة لتأخير المدرسين عن الدوام المدرسي أن هذا الأمر غير مطروح داخل مدارس
البنين حيث أن المدرسين ملتزمين بالحضور في الميعاد مع بداية العام الدراسي الجديد
ولكن تتفاقم هذه المشكلة داخل مدارس البنات نظرا لإجازات المدرسات الكثيرة مثل
واحتمالية تأخرهم بشكل كبير عن بدء دوام العام الدراسي نظرا للظروف المرضية أو
لظروف الولادة والوضع .
وبالنسبة لأعمال الصيانة فأشار إلى أنها تنحصر بالنسبة للمدارس القديمة وليست
المدارس الجديدة حيث أن القديمة تحتاج إلى الكثير من الصيانة وفي حالة إقامة بعض
أعمال الصيانة خلال الصيف فهناك بعض الأعطال المفاجئة التي تنشب داخل المدارس
القديمة .
أما السيد حسن الباكر صاحب ترخيص ومدير مدرسة أحمد بن محمد الثانوية المستقلة بنين
فأكد على ضرورة حضور جميع المدرسين في الميعاد مشيرا أيضا إلى أن أعمال الصيانة
تجرى خلال الصيف وأثناء إجازة الطلاب وهذا أمر طبيعيا حيث من المفترض أن تكون
المدارس جاهزة ومنتهية من جميع أعمال الصيانة قبل بدء العام الدراسي الجديد بثلاثة
أو أربع أيام على أقصى تقدير وقال الباكر أنه بالنسبة إلى مدرستي فسوف أقوم بتسليم
الغرف إلى المدرسين قبل الدراسة ب 4 أيام حتى يتأكدوا من اكتمال جميع التجهيزات بها
ولو هناك أية ملاحظات يقوم فريق الصيانة بإجرائها على الفور وأن هناك تنبيه عام على
جميع المدارس إجراء أعمال الصيانة قبل بدء العام الدراسي ودخول الطلاب والطالبات .
من جهته قال السيد حزام الحميداني صاحب ترخيص ومدير مدرسة الرازي الإعدادية
المستقلة بنين: أنه يجب أن يتم الانتهاء من جميع أعمال الصيانة قل بدء الدراسة
بفترة وانه لا يجوز تأخير المدرسين عن الحضور خاصة أن مدير المدرسة يقوم التنبه على
جميع المدرسين بالحضور حفاظا على الالتزام بالمواعيد وانه لا مجال لتأخير المدرسين
وأن هناك آليات محددة لهذا الأمر وبمناسبة بدء العام الدراسي وجه الحميداني التهنئة
للكادر التعليمي وأبناءه الطلاب وأولياء الأمور مشيرا إلى يتمنى أن يكون عام دراسي
طيب على الجميع وخالي من أية مشاكل
قانون
رقم (10) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002 بتنظيم
وزارة التربية والتعليم وتعيين اختصاصاتها