قطر- جريدة
الراية-السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال
1433هـ
دعوة
لاعتماد حقيبة الطلاب الإلكترونية
مخاطر صحية تُهدد
الطلاب خلال رحلة المدرسة
مطلوب توفير المناهج على اسطوانات مدمجة والـ i pad
باصات المدارس الخاصة .. غير صحية وساحة للمشاجرات
كتب – هيثم القباني:
دعا عدد من التربويين وأولياء الأمور إلى ضرورة وضع حلول جذرية لمشكلة ثقل الحقيبة
المدرسية، وأكدوا لـ الراية الأسبوعية أن طلاب المرحلة الابتدائية خصوصا يعانون من
كثرة عدد الكتب والقراطيس التي يحملونها يوميا، مشيرين إلى أن هذا قد يؤلم ظهورهم
وأكتافهم وطالبوا بالاستغناء عن الكتاب التقليدي واستخدم الأساليب الإلكترونية
الحديثة مثل الاسطوانات المدمجة والفلاشات و i pad في عرض ومراجعة المناهج.واشتكوا
من قلة عدد الباصات بالمدارس الخاصة ما يتسبب في تكدس الطلاب خلال رحلتي الذهاب
والعودة من المدرسة.وأكدوا أن تراجع دور الرقابة والإرشاد الاجتماعي وراء تفاقم
مشكلة العنف بين الطلاب داخل الباصات، داعين إلى البحث عن أسباب عنف الطلاب ومحاولة
علاج المعتدين اجتماعيًا ونفسيًا.وحذرت دراسة علمية حديثة أجريت بجامعة واشنطن
بالولايات المتحدة الأمريكية من أن الحقائب المدرسية الثقيلة بسبب احتوائها على كم
هائل من الكتب والكراسات تؤثر بشكل سلبي على صحة وقوة ظهر الأطفال، مما يعرضهم
لكثير من الإصابات الخطيرة.وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من 70 ألف طفل تتراوح أعمارهم
ما بين الخامسة والثامنة عشرة دخلوا المستشفى خلال عام واحد للعلاج بسبب تعرضهم
لإصابات فى الظهر والعمود الفقري بسبب حمل الحقائب المدرسية الثقيلة على ظهورهم.ومن
جانبها أشارت الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام إلى أن آلام الظهر البسيطة التي
يعاني منها الأطفال تعد بمثابة مؤشر هام على المشاكل الصحية المرتبطة بالعظام
والعمود الفقري، التي قد يعانون منها في وقت لاحق.وأكدت ضرورة متابعة أولياء الأمور
لثقل الحقائب المدرسية التي يحملها الأطفال على ظهورهم.ويؤكد ناصر المري أن الطلاب
يواجهون معاناة حقيقية خلال رحلتي الذهاب والعودة من المدرسة بسبب حمل حقائب مدرسية
مليئة بالكتب، فضلاً عن تعرض طلاب الكثير من المدارس الخاصة لمعاناة داخل الباصات
غير المكيفة والتي لا تستوعب أعدادهم، بالمقارنة بباصات المدارس المستقلة التي
تتوافر فيها عوامل السلامة والتهوية السليمة والتكييف الازم، وهو ما يتطلب وضع
ضوابط لتسيير باصات المدارس الخاصة ومدارس الجاليات.وطالب بضرورة ترشيد جدول الحصص
والالتزام به، فضلا عن إمكانية عمل خزائن للكتب لحفظ الكتب بها بدلا من حملها يوميا
بلا داعٍ، ودعا إلى استخدام الوسائل التعليمية الحديثة مثل الاسطوانات والاي باد i
pad والسبورة الذكية smart board حتى يتفادى الطالب ضرر حملها. إشار إلى أن سلامة
الطلاب داخل باصات المدارس الخاصة غير مكتملة، حيث إن عدد الباصات لا يتناسب وعدد
الطلاب في المدارس، فيكتظ الباص بالطلبة وبالتالي لا يتمكن المشرف من السيطرة على
الطلاب، لا فتا إلى أن الاشتباكات تندلع فيما بينهم،أو يتحرك التلميذ داخل
الباص.وأشار إلى أن معظم المشرفين بالمدارس ضعيفي الشخصية خصوصا مع طلاب المرحلة
الثانوية فلا يستطيع المشرف السيطرة عليهم فتقوم المشاجرات بين الطلاب وقد تنتهى
لماساة.وقال محمد المطوع إخصائي إجتماعي: ما نلاحظه وفي الآونة الأخيرة زيادة حجم
الكتاب المدرسي، فامتلأت حقيبة الطالب بالكتب ذات الأحجام الكبيرة، موضحا أن الطالب
بدأ يعاني من حملها على ظهره، فيصل الطالب إلى منزله بعد نهاية الدوام وقد بلغ به
الإعياء وأنهكه التعب نتيجة الحمل الثقيل على ظهره.وأضاف: نجد كل كتاب لمادة دراسية
يفوق الآخر في الحجم، كالمراجع البحثية تماماً، وكثيراً ما تتسبب من احتمال إصابة
طلاب المدارس بآلام الظهر نتيجة لوزن الحقيبة الثقيلة التي يحملها يومياً ذهاباً
وإياباً إلى المدرسة، واستطرد قائلا إن هناك بعض الطلاب الذين لا يقدرون على حملها
نتيجة عدم تحملهم أو نسبة لوضعهم الصحي الذي لا يسمح بذلك، فنجد معظم الأمهات
وأولياء الأمور يعينون أبناءهم ويشاركونهم في حمل هذه الحقائب، ولا شك أن المدرسة
هي المسؤول الأول عن الطالب، كما أن الطالب يرهق نفسه بحمل جميع كتبه إلى المدرسة،
حتى التي لا علاقة فيها بمواد دراسية في ذاك اليوم.وطالب بأهمية أن يقوم الطالب
بحمل الكتب التي يحتاجها فقط لذات اليوم الدراسي، وباقي كتبه يجب أن يتركها
بالمنزل، لافتا إلى أنه يمكن تطبيق فكرة الحقيبة الإلكترونية حيث إن لها بالغ الأثر
في الحد من هذه المعاناة التي يعاني منها الطالب، وبالتالي تتوفر كل هذه الكتب
الثقيلة والخفيفة في آنٍ واحد الكترونيا عبر اسطوانات مدمجة لخفيف العبْء على
أبنائنا الطلاب، مؤكدا أنه في نفس الوقت يمكن أن تكون الحقيبة الإلكترونية شاملة
لجميع المحتويات والمناهج الدراسية وأوراق العمل. نرجو أن ترى هذه الفكرة النور
قريباً تماشياً مع النظام التعليمي الجديد.وفيما يخص سلامة الطلاب في الباصات يقول:
عدد الطلاب في المدارس الخاصة ومدارس الجاليات يفوق عدد الباصات وهذا يجعل المشرف
يفقد السيطرة عليهم، مشيرا إلى أن الطلاب تنشب بينهم المشادات والشجار بسهولة، حتى
بدأت الأسر تشكو من هذا الأمر، وطالب بضرورة إعادة النظر في منظومة النقل المدرسي
لتفادي وقوع مثل تلك المشاكل.وقال حسن دبسان القحطاني مدرس ثانوي أن مشكلة الكتب
بالنسبة لطلاب الثانوية أقل، وتكمن مشاكل الباصات في الزحام واندلاع المشاجرات بشكل
مستمر ولا يستطيع المشرف السيطرة عليهم.وطالب بضرورة اختيار المشرفين الأكفاء
بعناية من حيث قوة الشخصية والانضباط في المواعيد والتحمل لا سيما مع طلاب في سن
المراهقة، ونوه إلى أنه مع الضجيج والشجار قد يشتت ذهن السائق عن الطريق ويعرض
الحافلة للخطر.وقال فهد عبد الله: أشفق على أبنائنا عند ذهابهم يوميًا إلى المدرسة،
فحقيبتهم المدرسية صارت عبئًا ثقيلاً يعانون منه، فهم دائمًا ما يشكون من آلام
الظهر، مشيراً إلى أن وزن حقيبته يتعدى 5 كيلو جرامات، وطالب بإدخال التكنولوجيا في
الأقسام الدراسية لتفادي هذه المشكلة، التي تلحق الضرر بالعديد من الطلبة، وضرورة
استعمال حقائب الظهر ذات العجلات الصغيرة .أما عن سلامة الباصات فقال إن المشرفين
ليسوا دائما على مستوى المسؤلية، حيث إنهم قد يتغيبون ولا يوجد بديل، فيصبح الباص
خارج السيطرة، فلا يستطيع السائق السيطرة بمفرده على الطلاب فيشتت ذهنه عن
الطريق.وشدد على ضرورة انتقاء المشرفين على أساس الكفاءة والإحساس بالمسؤلية حتى لا
يتعرض الطلاب لمخاطر الطريق أو تندلع بيهم المشاجرات ولا تجد أحدا يسيطر عليهم.في
حين يقول خليفة البوعينين إن الحقيبة المدرسية تؤرق الأسرة وتؤذي الطالب خصوصا
تلاميذ المرحلة الابتدائية، لافتا إلى انه يطالب بتطبيق فكرة إنشاء خزائن داخل
المدرسة ليخفف العبء على الطلبة، وقال : أنا أب لطفلين في المرحلتين الابتدائية
والإعدادية، ودائمًا ما أحرص على توصيلهما للمدرسة لأحمل عنهما الحقيبتين اللتين
تحملا الكثير من الكتب واللتيان تشكلان عبئًا ثقيلاً عليهما، وذلك بعد تعرض ابني
الأصغر لارتخاء في أربطة يده اليمنى أكثر من مرة جراء حمله الحقيبة صعودًا ونزولاً
إلى الفصل الدراسي.وفيم يخص سلامة الطلاب داخل الباص يؤكد البوعينين أن عدد الباصات
يقل بكثير عن عدد الطلاب في المدارس، وأشار إلى أن هذا يؤدي إلى تكدس الطلاب داخل
الباص، مما يسبب مشاكل عديدة مثل الشجار والحركة المستمرة والضجيج مما يؤثر سلبا
على السائق ويعرضه للخطر في أي وقت، داعيا إلى زيادة عدد الباصات لتناسب عدد
الطلاب.وقال ناصر أحمد إن التلاميذ يشكون من ثقل وزن الحقيبة المدرسية لطلاب
المرحلة الابتدائية ، حيث لا تعتمد الكثير من المدارس جدولاً يوميًا يتيح للطلاب
إحضار عدد قليل من الكتب فقط، مؤكدا على أن هذا ما يضطر معه الطلاب إلى حمل كل
الكتب والقراطيس بشكل يومي ما يعرضهم للإرهاق والضغط على عمودهم الفِقري.وذكر أنه
في ظل ضعف الإشراف والمراقبة من جانب مشرفي الباصات تتكرر بشكل يومي وفي معظم
المدارس شكاوى أولياء الأمور من تعرض أبنائهم للضرب من جانب زملائهم داخل
الباصات.ويقول خلفان مال الله إن معظم الطلاب يعانون من وزن الحقيبة المدرسية الذي
يتعدى الخمسة كيلو جرامات، وطالب بوضع جدول منظم لجميع المواد، لافتا إلى أنه ليس
من المنطق أن يحمل الطفل جميع الكتب يوميًا، فلو استمر الأمر كذلك سيعد خطرًا على
ظهور أبنائنا، وأشار إلى أنه يجب أن تكون هناك معايير معينة لوزن الحقيبة المدرسية
حتى لا تعود بالضرر على صحة الأطفال.وأضاف إن بعض المدارس تهتم بالحقيبة المدرسية
الإلكترونية، وبدأت بتطبيق هذه المبادرة والتي سوف تعود على الطالب والأسرة والمعلم
بالفائدة الكبيرة وأكد على أن الحقيبة الإلكترونية تشتمل على الكتب المدرسية كمنهج
دراسي، إلا أنها في نفس الوقت تعتبر جزءا من الحصة الدراسية، باعتبارها المنهج
الدراسي الذي يُشارك فيه المعلم مع الطالب، حيث يمكن للطالب حل الواجبات والتمرينات
على الجهاز مباشرة، وإرسالها إلى المعلم المشرف عن المادة.
قانون
رقم (14) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء
المجلس الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
مرسوم
بقانون رقم (13) لسنة 1999 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980 في
شأن تنظيم المدارس الخاصة