قطر-جريدة
العرب-الإثنين 3 سبتمبر 2012م – الموافق 16
شوال 1433هـ - العدد: 8849
إقبال غير مسبوق من كافة الجنسيات على التبرع بالأعضاء
أكدت مؤسسة حمد الطبية
أنها سجلت تضاعفا لأعداد المتبرعين بالأعضاء من كل الجنسيات، بعد أسبوع واحد من
إعلان صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر دعمها العلني للتبرع بالأعضاء بدولة قطر من
خلال تسجيل اسم سموها كمتبرعة بالأعضاء.
وقالت مؤسسة حمد الطبية في بيان تلقت «العرب» نسخة منه: إنه «وبفضل تلك المبادرة
الإيثارية، من سمو الشيخة موزا فقد بلغ عدد المتبرعين المسجلين خلال الحملة الأخيرة
التي أطلقتها مؤسسة حمد الطبية للتبرع بالأعضاء خلال شهر رمضان أكثر من (1000)
متبرع جديد مع زيادة كبيرة في عدد المسجلين الجدد أعقبت تسجيل سموها كمتبرع
بالأعضاء. ويبلغ العدد الحالي للمتبرعين الجدد المسجلين بسجلات التبرع بالأعضاء
أكثر من (2000) متبرع، ما يشير إلى نمو الوعي وزيادة القبول بعملية التبرع بالأعضاء
لدى السكان بدولة قطر». وقد نظمت مؤسسة حمد الطبية خلال شهر رمضان هذا العام حملة
ركزت على زيادة الوعي بثقافة التبرع بالأعضاء وأهمية التسجيل كمتبرع محتمل
بالأعضاء. شهدت تلك الحملة التي شملت كافة المراكز التجارية بالدوحة تسجيل متبرعين
من (44) جنسية مختلفة كانت الغالبية العظمى منهم من حملة الجنسيات القطرية والهندية
والفلبينية.
وقالت الدكتورة حنان الكواري المدير العام لمؤسسة حمد الطبية، في هذا الخصوص «إن
قيادة سمو الشيخة موزا ورؤاها الثاقبة ورعايتها الكريمة لبرنامج زراعة الأعضاء
والتبرع بالأعضاء قد ألهمت الآخرين بكافة قطاعات المجتمع على اتخاذها كمثال يحتذى
والتسجيل بسجل المتبرعين بالأعضاء».
وأضافت: «نود أن نعبر عن شكرنا العميق لسمو الشيخة موزا بنت ناصر لمشاركتها الشخصية
ودعمها الكبير لتطوير مبادرة التسجيل للتبرع بالأعضاء. فقد وضعت بتلك البادرة
مثالاً مضيئاً يحتذى من قبل الآخرين وإن ذلك السلوك السّامي النبيل قد ألهم العديد
من أفراد المجتمع من مختلف الأعراق والجنسيات والمهن وشجعهم على التسجيل في سجلات
التبرع بالأعضاء».
لقد ظهرت أهمية بادرة سموها في الكم الهائل من رسائل الإطراء والتعليقات التي تم
تلقيها عبر وسائط الإعلام الاجتماعي، في أعقاب دعمها العلني لتلك المبادرة؛ حيث زخر
موقع تويتر الإلكتروني بأكثر من 650 ألف رسالة إطراء وإشادة إلى جانب العديد من
التعليقات الإيجابية التي ظهرت بمواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية الأخرى، إضافة
لذلك فقد لاحظ الموظفون المسؤولون عن جناح التسجيل للتبرع بالأعضاء بالمراكز
التجارية زيادة بلغت %90 في معدل الموافقات والتعليقات الإيجابية من قبل القطريين،
بينما بلغت النسبة %80 لدى المقيمين الناطقين باللغة العربية.
وكانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر قد التقت في يوم 8 أغسطس 2012، في مركز
التبرع بالأعضاء الذي أنشئ حديثاً تحت إدارة مؤسسة حمد الطبية، بعدد من متبرعي
الأعضاء وعدد ممن زرعت لهم؛ حيث أفصحوا عن تجاربهم الشخصية في هذا الصدد وأوضحوا
كيف أن برنامج التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء قد أحدثا تغيراً جذرياً في حياتهم.
وقد تأثرت سمو الشيخة موزا بالغ الأثر بالروايات والقصص التي رواها أولئك المرضى،
كما أنها عبرت عن إعجابها وتقديرها بالشجاعة وصفات الإيثار التي تحلى بها الأشخاص
الذين تبرعوا بأعضائهم لإنقاذ حياة الآخرين.
هناك حالياً حوالي (500) شخص ممن يعانون من الفشل الكلوي بدولة قطر يخضعون لعمليات
غسيل الكلي للمحافظة على حياتهم. وهناك (120) مريضا في قائمة الانتظار لإجراء
عمليات نقل كلى وعدد (12) مريضا في حاجة لعمليات نقل كبد. ولكن، وكما هو الحال في
غالبية الدول، فإنه لا يوجد العدد الكافي من الأعضاء المتبرع بها لمقابلة متطلبات
إنقاذ الحياة وإن المزيد من الفهم والإدراك والقبول بثقافة التبرع بالأعضاء لدى
المقيمين سيساعد كثيراً في تلبية متطلبات أكبر نسبة ممكنة من الاحتياجات بدولة قطر.
ومن المهام الرئيسة لمركز قطر للتبرع بالأعضاء القيام بحملات تثقيفية نشطة للترويج
لثقافة التبرع بالأعضاء بدولة قطر، وتعد حملات تثقيف الجمهور وتوعيته من الوسائل
الأساسية التي تساهم في تشجيع الناس على التسجيل كمتبرعين محتملين بالأعضاء. ظلت
مؤسسة حمد الطبية، باعتبارها الجهة التي تعمل في إدارة متبرعي الأعضاء المسجلين،
تقوم بحيوية ونشاط، خلال السنوات القليلة الماضية، على تنظيم حملات توعية وتثقيف
الجمهور كما يوفر المركز قاعدة مهمة لموظفي مؤسسة حمد الطبية المتفانين للارتباط
والتواصل مع أسر المتبرعين بالأعضاء وإدارة سجلات التبرع بالأعضاء.