جريدة الراية - الأحد9/9/2012 م

آل محمود: ملتزمون بتطوير التعليم
أكّد أن الأمير سخّر مدخرات الوطن لرفع كفاءة أبنائه.. وزير التعليم :
دعم تعلّم الطلاب ببرامج لتعزيز اللغة العربية والمحافظة على الهوية والثقافة

الدوحة - الراية:
أكّد سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود، وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، أن النظام التعليمي القطري حقق تقدمًا كبيرًا وانتقل من مرحلة التأسيس واستكمال الأركان إلى مرحلة التطوير والتجويد ورفع سقف التوقعات المرجوة منه، وأن المجلس الأعلى للتعليم وضع أهدافًا وتوقعات للعام الأكاديمي الجديد استقاها من رؤية طموحة لقائد النهضة الوطنية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، والذي سخّر مدخرات الوطن في رفع كفاءة وقدرة أبنائه على قيادة المستقبل والمنافسة في صنع اقتصاد المعرفة، وذلك بالاستفادة من التكنولوجيا وسرعتها في تغيّر مناخ التعلم.
وأكّد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم في كلمة له بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، أن التعليم حراك ديناميكي لا يتوقف عند إنتاج معارف وعلوم لا بد من تمكين طلاب قطر من امتلاك مفاتيحها، وأن مقاصد المجلس التي يلتزم بتحقيقها تأتي ترجمةً لمخرجات إستراتيجية قطاع التعليم والتدريب، موضحًا أن المجلس عمل على توفير مصادر تعلّم وطنية لجميع المواد الدراسية، تتميز بالتنوّع والشمول بنسخ إلكترونية تفاعلية، وفتح آفاق الانطلاق إلى مكتسبات تعليمية من خلال توفير محتوى إلكتروني لجميع المستويات الدراسية.. كما أن من أبرز مكتسبات العام الجديد إصدار قانون نظام القسائم التعليمية، والذي يمثل خيارًا إضافيًا تقدّمه الدولة لتوفير خيارات متعدّدة تضمن تعليمًا عالي الجودة لكل مؤسسات منظومتنا التعليمية، وفي صدارتها المدارس المستقلة وكذلك المدارس الخاصة.. وفيما يلي نص كلمة سعادة الوزير:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
زملائي التربويين والمعلمين وأصحاب التراخيص،
شركاءنا أولياء الأمور،
أبنائي وبناتي الطلبة الأعزاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يسعدني أن نبدأ عامًا أكاديميًا جديدًا لمرحلة متقدّمة من مراحل الإنجاز في التعليم، عامًا نحتفل فيه بمشاريع تعليمية نوعية وداعمة لتميّز تعليمنا.
إننا جميعًا ندرك تمامًا مدى التقدّم الذي تحقق وانتقال نظامنا التعليمي من مرحلة التأسيس واستكمال أركانه إلى مرحلة التطوير والتجويد ورفع سقف التوقعات المرجوة منه، لذا وضعنا أهدافًا وتوقعاتٍ استقيناها من رؤية طموحة لقائد النهضة الوطنية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، وهو الذي سخّر مدخرات الوطن في كفاءة وقدرة أبنائه على قيادة المستقبل والمنافسة في صنع اقتصاد المعرفة، وذلك بالاستفادة من التكنولوجيا وسرعتها في تغيّر مناخ التعلم، فالتعليم حراك ديناميكي لا يتوقف عند إنتاج معارف وعلوم لا بد من تمكين طلاب قطر من امتلاك مفاتيحها، إن مقاصدنا التي نلتزم بتحقيقها تأتي ترجمةً لمخرجات إستراتيجية قطاع التعليم والتدريب.. وترتجي سبلها من خطط تنفيذية متكاملة الأركان.
لقد أسّسنا منطلقات النجاح في تحقيق الأهداف على قناعات كل فئات المجتمع المدرسي المخلصة تجاه أمانة تعليم أبنائنا، ومن الشراكة الوطيدة مع أولياء الأمور والمجتمع الذين كانوا وما زالوا عونًا لنا بالنصح والرأي والنقد البنّاء، وقد استفدنا من كل ذلك في تجويد أدائنا من خلال تكوين لجان استشارية وفّرنا لها كل وسائل التواصل المفتوح، ومن ثقتنا بالكفاءات المحلية من مواطنين ومقيمين الذين أسهموا باقتدار وكفاءة في صنع النظام التعليمي المتطوّر.
إنّ جهود المجلس الأعلى للتعليم ترتكز على جودة مدخلات التعليم لضمان مخرجاته الأكاديمية والاجتماعية لأبنائنا الطلاب، لذا عملنا على توفير مصادر تعلّم وطنية لجميع المواد الدراسية، متميّزة بتنوّعها وشموليتها بنسخ إلكترونية تفاعلية، وفتحنا آفاق الانطلاق إلى مكتسبات تعليمية من خلال توفير محتوى إلكتروني لجميع المستويات الدراسية، والتي هي إحدى مبادرات التعليم الإلكتروني التي يشهد هذا العام التوسع في تطبيقها وفق مراحل تنفيذ زمنية موجهة، كما أننا دعّمنا تعلم طلابنا ببرامج تُعنى بتعزيز لغتنا العربية الأصيلة والكفيلة بالمحافظة على هويتنا وثقافتنا، حيث عملنا على تطوير أداء مدارسنا في تعليم المواد العلمية بنهج ثنائية اللغة بمقوماته التدريسية المتكاملة مع تعزيز مكتسبات طلبتنا من اللغة الإنجليزية العلمية لنهيئ لهم الخيارات الجامعية والمهنية المستقبلية، كما سيتم التطبيق التجريبي لبرنامج تعليم اللغات في المدارس الثانوية حيث سيتم تدريس اللغة الفرنسية واليابانية كمواد اختيارية، وبعون من الله سيتم التطبيق التجريبي للمعايير الوطنية للتربية الإسلامية.
كما سعينا في التوسع بمرحلة الطفولة المبكرة، والتي أصبحت مُتاحة لجميع القطريين، وسنستمر في حرصنا على توفير خيارات تعليمية مناسبة وملائمة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير التعليم الموازي بما يتناسب ومعايير المناهج الوطنية، كل هذا سيُحدثُ بالتأكيد انعكاسًا إيجابيًا في البناء الأكاديمي للطلاب يمكّنهم من المهارات اللازمة للوفاء بمعايير الاختبارات الوطنية والدولية، كما أرسينا حزمة من الإجراءات الداعمة لمنظومة القيم وسياسات التقويم السلوكي وتعزيز الهوية الوطنية.
ومن أبرز مكتسبات العام الجديد إصدار قانون نظام القسائم التعليمية، والذي يمثل خيارًا إضافيًا تقدّمه الدولة لتوفير خيارات متعدّدة تضمن تعليمًا عالي الجودة لكل مؤسسات منظومتنا التعليمية، وفي صدارتها المدارس المستقلة وكذلك المدارس الخاصة التي وضعنا لها نظامًا متكاملاً لمراقبة تطوّر أدائها، من خلال الاعتماد المدرسي الوطني، وحَرصنا على أن يتوفر بها ما يضمن قيم ديننا ووطننا حيث تمّ إلزام المدارس الخاصة بتدريس التربية الإسلامية واللغة العربية، ولتعميق الهوية الوطنية القطرية كان لزامًا على جميع الطلاب دراسة التاريخ القطري باللغتين وفقًا للغة الأم للطالب.
إننا ملتزمون هذا العام بتطوير جودة أداء جميع المدارس لجعل العملية التعليمية أكثر إنتاجية، وتعزيز كفاءة المعلمين بضمان استمرارية البرامج التدريبية وتطويرها، وبناء مجتمعات تعلّم مهنية من أجل مشاركة أفضل الممارسات، والتوسع في منح الرخص المهنية للمستحقين لها، وتوفير كوادر مؤهلة للعمل في المدارس المستقلة عن طريق الاستمرار في برامج التبني لتظهر نتائج كل هذا إيجابًا على المقوّمات الأكاديمية للطلاب من أجل مستقبل طموح، وغدٍ واعد في خدمة وطننا الغالي قطر.
زملائي المعلمين والمعلمات،
هذا العام سيكون عامًا مميزًا لكم تملكون فيه الكثير من الأدوات والدعم من وطنكم لبذل قصارى جهدكم وتركيز عطائكم المتميّز في غرس حب العلم مدى الحياة ليترسّخ سعي طلابكم نحو البحث والاستقصاء فاشملوهم برعايتكم فهذه أمانة ارتضيتموها وأنتم أهلٌ لها.
شركاءنا أطراف العملية التعليمية في المدارس والمجتمع،
إنّ الوطن يُعوِّل على وعيكم وإدراككم وعلو توقعاتكم ليتناسب مع طموحكم لأبنائكم لذا يُتيح لكم الاختيار ويطالبكم بدور المحاسبية تجاه أبنائكم ومدارسكم، فاحرصوا على مشاركتهم الرأي، واستمرّوا في التواصل والمساهمة الفعّالة معهم في مجالس الأمناء وملتقيات أولياء الأمور لتزداد ثقتهم بأنفسهم وتتحسّن الجودة وتتطوّر العملية التعليمية في دولة قطر، قّدموا لنا مؤشرات الرضى عن مستوى الإنجاز حتى نسير بخُطا مدروسة نحو تحقيق الأهداف المنشودة.
وأنتم أصحاب تراخيص المدارس.. نتكاتف معكم ونشدّ على أيديكم لرفع الأداء الأكاديمي للطلبة لأنه هدفنا الرئيسي لهذا العام، ودورنا ودوركم توفير البيئة التعليمية المحفّزة والمشجعة للتعليم ولن يتحقق ذلك إلا بمتابعتكم الحثيثة والمستمرّة لذلك الأمر الذي سيكون له أفضل الأثر على جودة الأداء لمدارسكم.
ومثل كل عام أذكّركم وأذكّر نفسي بما نحمل من أمانة جليلة ومسؤولية وطنية وواجب مهني تجاه أبنائنا تحثّنا على مواصلة الجهود ومضاعفتها من أجل تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة لنسهم في نهضة الوطن.
أبنائي الطلاب والطالبات:
توسّمت فيكم التحدي والمنافسة الشريفة وعلو الهمة وأطالبكم شخصيًا بإثبات ذلك على أرض الواقع، لنرى، وأسركم، ثمارها ونشهد محافل تفوّقكم وتكريمكم الذي نعتبره فخرًا للوطن، هذا التميّز الذي نتطلع أن تنالوا شرف الحصول عليه في كل عام رمز إيجابي لردّ جميل الوطن فيما يقدّمه باستمرار، وشكرٌ وتقديرٌ لأولياء أموركم الذين ساندوكم، وعرفانٌ لمدارسكم التي سعت لارتقاء مستوياتكم الأكاديمية.. عليكم بالجدّ والصبر على العلم ومواصلة التعلّم والمثابرة.
وفقكم الله وسدّد على طريق الخير خُطاكم.
ببعون الله وتوفيقه نبدأ عامنا الدراسي الجديد.
 

قانون رقم (10) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002 بتنظيم وزارة التربية والتعليم وتعيين اختصاصاتها
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
القانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980في شأن تنظيم المدارس الخاصة
وثيقة تأسيس مؤسسة "التعليم فوق الجميع"