قطر-
جريدة الراية-الثلاثاء 18 سبتمبر 2012م – الموافق 2 ذو القعدة 1433هـ
عقب تدشينه خط طوارئ
الصم.. الشيخ عبد الله بن ناصر:
خدمة 992 تؤكد اهتمام قطر بحقوق الإنسان
تسخير التكنولوجيا المتطورة لخدمة جميع فئات المجتمع
اللواء الخليفي: الخدمة مؤمنة وتحافظ على سرية المعلومات
العميد السويدي : 992 الأولى من نوعها بالشرق الأوسط
الرائد الأنصاري: قاعدة بيانات خاصة بجميع الصم في قطر
كتب - نشأت أمين :
أكد سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية أن
الوزارة تعمل بكل جد من أجل تسخير التكنولوجيا المتطورة في تقديم خدمات متطورة
ومتجددة لكل فئات المجتمع. وقال إن إطلاق وزارة الداخلية لخدمة طوارئ الصم يؤكد مدى
اهتمام قطر بحقوق الإنسان التي تضعها في المقام الأول، كما يدل على مدى ما وصلت
إليه وزارة الداخلية من تطور وتقدم تكنولوجي، مكنها من تقديم خدمات متطورة وراقية
تلبي احتياجات وتطلعات كل من يقيم على أرض قطر من مواطنين ومقيمين.
وقال سعادته، في تصريحات صحفية عقب تدشينه خدمة طوارئ الصم بمركز القيادة الوطني
(NCC) أمس، إن تقديم الوزارة لهذه الخدمة جاء إيمانا منها بالواجبات الملقاة على
عاتقها وتقديرها لذوي الإعاقة السمعية وإيمانها بحقهم في العيش بأمن وطمأنينة من
خلال توفير كل سبل التوصل بينهم وبين وزارة الداخلية.
من جانبه أوضح سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفى مدير عام الأمن العام أن
وزارة الداخلية تعمل جاهدة لتقديم خدمات متطورة لكل فئات المجتمع ومن هذه الفئات
فئة ذوي الإعاقة السمعية .. لافتا إلى أن فكرة المشروع كانت تراود وزارة الداخلية
منذ فترة طويلة ولكنها كانت تضع في الاعتبار ضرورة خروج المشروع بصورة مكتملة
ومشرفة تلبي تطلعات هذه الفئة.
وأكد أن الإعداد الجيد هو حجر الزاوية لخروج هذا المشروع بهذه الصورة المتكاملة حيث
كان هناك تنسيق وتعاون مستمر بين وزارة الداخلية وشركة اتصالات قطر (كيوتل) هذا
التعاون ساهم في وصول هذه الخدمة لكل فرد من فئة الصم يقيم على أرض دولة قطر.
وقال إن وزارة الداخلية بإطلاقها هذه الخدمة تكون قد حققت المساواة في تقديم خدمة
الطوارئ بين الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قدمت الداخلية للصم خدمات مساوية
للأشخاص الأسوياء بما يرفع عنهم الحرج عند التعرض لأي ظروف طارئة، مشيرا إلى أن
الخدمة مؤمنة الحماية والمحافظة على المعلومات وسريتها وخصوصية المتصل فيما يتعرض
له من ظروف طارئة.
حضر التدشين سعادة اللواء الدكتور عبد الله المال مستشار سعادة وزير الدولة للشئون
الداخلية، والعميد الركن عبد الله محمد السويدي رئيس مركز القيادة الوطني وعدد من
مديري الإدارات بوزارة الداخلية، والسيد علي السناري رئيس مجلس إدارة المركز القطري
الثقافي الاجتماعي للصم والسيد أحمد المهندي مدير إدارة تجربة العملاء بشركة
اتصالات قطر "كيوتل"، وعدد من مسئولي المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم.
بدأ التدشين بكلمة للعميد الركن عبد الله محمد السويدي، أعرب فيها عن فخره واعتزازه
بهذا الإنجاز غير المسبوق في منطقة الشرق الأوسط كلها، مؤكدًا أنه إنجاز يعكس
اهتمام قطر بحقوق الإنسان على مستوى جميع شرائح المجتمع وحرصها على التواصل معهم
بالوسائل المناسبة.
وقدم مدير مركز القيادة الوطني الشكر والتقدير لكل من ساهم في ترجمة هذا المشروع
إلى واقع وإنجاز متميز من خلال التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية ممثلة في إدارة
العمليات وشركة اتصالات قطر كيوتل والمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم.
وأوضح أن إنجاز هذا المشروع يمكن ذوي الإعاقة السمعية من الاتصال بغرفة العمليات
لطلب خدمة الطوارئ (الإسعاف، الإنقاذ، الإطفاء) من خلال ثلاث وسائل: الاتصال
بالفيديو، الرسائل القصيرة SMS أو رسائل عبر البريد الألكتروني، باستخدام الرقم
المخصص لطوارئ الصم (992) حيث تم تأهيل كوادر متخصصة بلغة الإشارة للعمل بغرفة
العمليات على مدار الساعة لاستقبال البلاغات والتعامل معها كما ينبغى.
ثم شاهد سعادة الوزير والحضور فيلمًا وثائقيًا عن الخدمة الجديدة، كما تم إجراء
تجربة عملية لكيفية استخدام الصم لها بعدها قام سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بإعطاء
الإشارة لتدشين الخدمة رسيمًا.
وأكد العقيد عبد الله إبراهيم الخليفي مدير إدارة العمليات بمركز القيادة الوطني،
في تصريحات صحفية، أن هذه الخدمة تتيح لفئة الصم سهولة التواصل مع قسم خدمات
الطوارئ والتقدم ببلاغاتهم مباشرة دون الحاجة إلى استعانتهم بمترجم وذلك من خلال
خدمات الجيل الثالث الـ 3G التي تتيح الاتصال المرئي حيث سيكون على الشخص الأصم وضع
الهاتف أمامه عند رغبته في الإبلاغ عن أية واقعة ويشرح فحوى بلاغه بلغة الإشارة
وسيقوم أشخاص مدربون في خدمة طوارئ الصم بالتواصل معه بلغة الإشارة أيضًا.
وفيما يتعلق بكيفية الاستفادة من الخدمة يمكن الاستفادة من الخدمة من خلال ثلاث
طرق، الأولى عن طريق الاتصال المرئي (كاميرا 3G) من خلال جهاز الحاسب الآلي أو
الهاتف المحمول على رقم الطوارئ (992 )، والثانية من خلال إرسال رسالة قصيرة SMS
لقسم خدمات الطوارئ على رقم الطوارئ (992 ) لاستقبال المكالمة الطارئة للصم فقط،
أما الثالثة فعن طريق إرسال رسالة عبر البريد الألكتروني لرابط خدمات طوارئ الصم
(992@moi.gov.qa). وأوضح أن هذه الخدمة متاحة لخدمة فئة الصم فقط ويمنع استخدامها
لغيرهم، ولا بد من تأكد المرسل من وصول رسالته من خلال التواصل معه من قبل الشرطة،
وعند إرساله الرسائل القصيرة لا بد أن يحرص على أن تحتوي على وصف للمشكلة بدقة،
ونوع المساعدة المطلوبة (إسعاف ـ دفاع مدني ـ شرطة) اسم المستخدم والعنوان بدقة،
والإصابات أو الوفيات إن وجدت.
وأشار العقيد عبد الله الخليفي إلى أن الإجراء المتبع حاليًا عندما يتعرض الشخص
الأصم لحادث ما فإنه يقوم بالاتصال بالمركز الثقافي للصم عن طريق الجيل الثالث الـ
3G ويبلغهم ثم يقوم المركز بدوره بالاتصال بخدمة الطوارئ 992 بإدارة العمليات
المركزية ويقدم البلاغ نيابة عن الأصم .. وبالتالي فإن البلاغ يستغرق وقتا أكبر من
ناحية، كما أن تفاصيل البلاغ قد تشوبها بعض أوجه النقص والاختلاف نتيجة لنقل البلاغ
عن طريق أكثر من شخص، لذلك قامت الوزارة بتدشين هذه الخدمة للتيسير على هذه الفئة
من أفراد المجتمع.
من جانبه أشار الرائد خالد الأنصاري رئيس قسم الطوارئ (999) إلى أن خدمة طوارئ الصم
هي خدمة مخصصة لتلقي المكالمات من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم على هاتف رقم
(992) من خلال ثلاثة وسائط إلكترونية، هي الفيديو، الرسائل القصيرة، البريد
الإلكتروني .. وفي هذا الصدد نشكر (كيوتل) على مساهمتها في توفير وتركيب هذه
الأنظمة، مؤكدا أن الإدارة سوف تقوم بإدخال برنامج جديد مستقبلا يسمى (آفتار)
لتيسير وجودة الخدمة وهو برنامج يتيح تحويل الرسائل النصية إلى لغة الإشارة من خلال
الشخصيات الافتراضية، ويساعد البرنامج في التواصل مع الصم عبر استقبال بلاغاتهم
بلغة الإشارة أو التحدث إليهم أيضًا بذات اللغة من خلال الشخصية الافتراضية التي
سوف تظهر على هاتف المتصل وتخاطبه بلغة الإشارة.
وأكد اهتمام وزارة الداخلية بهذه الفئة إيمانًا منها بأنهم جزء لا يتجزأ من أفراد
المجتمع ويجب أن نؤمن لهم تواصلا جيدا وتقديم الخدمات لهم، موضحا أن خدمة طوارئ
الصم هي أول خدمة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط حيث سعت وزارة الداخلية للتيسير
على هذه الشريحة من أفراد المجتمع بتوفير تلك الخدمة المهمة لهم وهي خدمة من شأنها
أن تتيح لهم سهولة التواصل مع قسم خدمات الطوارئ والتقدم ببلاغاتهم مباشرة دون
الحاجة للاستعانة بمترجم، وذلك من خلال خدمات الجيل الثالث الـ 3G التي تتيح
الاتصال المرئي حيث سيكون على الشخص الأصم وضع الهاتف أمامه عند رغبته في الإبلاغ
عن أية واقعة، ويشرح فحوى بلاغه بلغة الإشارة وسيقوم أشخاص مدربون في خدمة طوارئ
الصم بالتواصل معه بلغة الإشارة أيضا.
وعقب التدشين عقد الرائد خالد الأنصاري رئيس قسم خدمات الطوارئ بإدارة العمليات
المركزية مؤتمرا صحفيا بحضور أحمد المهندي مدير ادارة تجربة العملاء بشركة كيوتل،
قال فيه إن الادارة قامت بإعداد الكوادر اللازمة لتقديم تلك الخدمة بمركز القيادة
الوطني على مدار الساعة .. مشيرا إلى أن هناك 20 شخصا في الوقت الحالي يتناوبون
لتقديم هذه الخدمة للصم طوال اليوم، إضافة إلى وجود خبيرة في مجال لغة الإشارة
معهم.
وأشار إلى أن هناك قاعدة بيانات خاصة بجميع الصم في قطر وأنه بمجرد اتصال أي منهم،
فإنه تظهر على الفور جميع بيانات المتصل على أجهزة الكمبيوتر الموجودة في القسم،
وبالتالي فإنه حتى في حال انقطع الاتصال فجأة معه أثناء الخدمة فإن العاملين بخدمة
الطوارئ يمكنهم الاتصال بأحد أقاربه. ولفت إلى أنه تمت توعية الصم بهذه الخدمة
وانهم يترقبون تدشينها بشدة مؤكدا أن عدد الصم المسجلين الذين سوف يستفيدون منها
يبلغ 500 شخص.
من جانبه قال أحمد المهندي ان شركة كيوتل تولي اهتماما كبيرا بعملائها وهي تسعى
جاهدة لكي تقدم لهم أفضل الخدمات .. مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بخدمة طوارئ الصم فإن
الشركة سعت جاهدة لتوفير أرقى وأحدث الأجهزة لكي تقدم الخدمة بالمستوى الذي تطمح
اليه الشركة عبر نظام الـ g 3 وسوف يتم وضعها مستقبلا على نظام الـ g 4. وأكد أن
شركة كيوتل تضمن أن تكون تلك الخدمة بمستوى متميز وانه بإمكان ذوي الاحتياجات
الخاصة من الصم وذوي الاعاقات السمعية الحصول عليها في أي مكان من أنحاء قطر
بالجودة المطلوبة .. مشيرا إلى أنه في إطار مساعدة الشركة في بناء الانسان القطري
فإنها سوف تسعى مستقبلا لتقديم أجهزة خاصة للصم لكي يستقبلون من خلالها تلك الخدمة
بدلا من أجهزة الهاتف الذكية المستخدمة حاليا. ونوه بأن كيوتل تقدم خصما قدره 50%
لذوي الاحتياجات الخاصة.
مرسوم بقانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠ بتنظيم اللجنة
الوطنية لحقوق الإنسان