قطر- جريدة
العرب-الأربعاء 19 سبتمبر 2012م الموافق 03 ذي
القعدة 1433هـ العدد 8865
قطر
تختتم رئاستها للجمعية العامة للأمم المتحدة
اختتمت في مقر الأمم
المتحدة في نيويورك, الليلة قبل الماضية, أعمال الدورة السادسة والستين للجمعية
العامة برئاسة دولة قطر, والتي مثلها سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر, الذي
ترأس الدورة لمدة عام منذ سبتمبر 2011.
واكتست الدورة الـ66 التي ترأستها دولة قطر أهمية البالغة, كونها حفلت بالأحداث
التاريخية, حيث واجه المجتمع الدولي تحديات كثيرة ونزاعات خطيرة, حيث نجح سعادة
السيد النصر في قيادة المنظمة الدولية لمواجهة تلك التحديات بفاعلية ورباطة جأش,
وتم تتويجها بإنجازات عديدة.
واستعرض سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر في بيان ختامي أمام سفراء الدول
الأعضاء في الجمعية العامة وبحضور الأمين العام السيد بان كي مون، أهم الإنجازات
التي نجح في تحقيقها على مدى عام كامل من العمل الجاد والدؤوب.
وأشار في بيانه إلى مساندة الجمعية العامة للأمم المتحدة للصحوة العربية التي تبوأت
الصدارة في الجهود الدولية الرامية إلى الدفاع عن القيم والمبادئ من خلال دعمها
لاستعادة الحقوق المشروعة للسلطات الليبية الجديدة, وكذلك الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه
الشعب السوري, من خلال اعتماد عدة قرارات, عين بموجب أحدها الممثل الأممي المشترك,
وأدانت القرارات الأخرى أعمال العنف والقتل التي تقوم بها السلطات السورية.
ثم استعرض سعادته المحاور الرئيسية الأربعة التي تصدرت أعمال الدورة الـ66 للجمعية
العامة للأمم المتحدة والإنجازات التي تحققت في هذه المجالات, وبدأ بالمحور الأول
المتعلق بالوساطة لتسوية المنازعات بالطرق السلمية وارتباطها بالحوار بين الحضارات,
وقد تبلورت تلك الجهود في اعتماد الجمعية العامة للقرار حول الوساطة الأسبوع
الماضي.
أما المحور الثاني فتمثل في إصلاح الأمم المتحدة وتنشيطها وإصلاح مجلس الأمن, وقد
نجح سعادة السيد النصر في إعطاء زخم جديد لهذا الموضوع الشائك من خلال إجراء ثماني
جولات من المفاوضات الحكومية.
وبالنسبة للمحور الثالث فقد أشار سعادة السيد النصر إلى ما تحقق في مجال تحسين
الوقاية من الكوارث والتصدي لها, خاصة فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية في القرن
الإفريقي, حيث قام بزيارة مشتركة مع الأمين العام للصومال, عكس فيها مساندة الأمم
المتحدة والتزامها بدعم الشعب الصومالي.
أما المحور الرابع والأخير وهو التنمية المستدامة فقد تبلورت جهود الجمعية العامة
في عقد مؤتمر ريو+20 للتنمية المستدامة, والذي نتج عنه اعتماد الوثيقة النهائية
التي عكست بوضوح الإرادة السياسية للمجتمع الدولي.
وفي إطار اهتمامه بالقضايا الدولية فقد قام سعادته بعقد اجتماع رفيع المستوى
لمناقشة حالة الاقتصاد العالمي.
واختتم سعادة السيد النصر بيانه بالإعراب عن التقدير والامتنان لقيادة حضرة صاحب
السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى, وسمو الشيخ تميم بن حمد آل
ثاني ولي العهد الأمين, ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء
وزير الخارجية, وذلك للدعم الكبير الذي قدموه للسيد النصر وللأمم المتحدة, مما عزز
إمكانات ديوان رئيس الجمعية العامة في خدمة الأمم المتحدة والعالم.
كما اغتنم سعادته الفرصة وأشاد بالفريق الذي عمل معه.
الدستور الدائم لدولة قطر