قطر- جريدة
الراية-الأربعاء 3 أكتوبر 2012م – الموافق 17 ذو القعدة 1433هـ
أطلقت الدورة التدريبية الأولى:
اللجنة الوطنية تؤهل 19مدرباً في مجال حقوق الإنسان
الحويل: دور مهم للمدرّبين في نشر ثقافة حقوق الإنسان بالمجتمع
الدوحة - أنور
الخطيب:
افتتح مدير إدارة الشؤون القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السيد جابر
الحويل
صباح أمس بمقر اللجنة الدورة التدريبية الخاصة بإعداد المدرّبين في مجال حقوق
الإنسان بمشاركة 19 متدربًا ومتدربة من مختلف المؤسسات في الدولة. والتي تستمر لمدة
10 أيام .
وألقى الحويل كلمة في افتتاح الدورة قال فيها: إن هذه الدورة تُعد من أكثر الدورات
التدريبية أهمية وأولوية لكونها تضع اللبنات الأساسية لمجموعة من الناس يناط بهم
نشر ثقافة حقوق الإنسان التي باتت توازي العلوم الطبية والهندسية وغيرها من مجالات
العلوم والمعرفة المهنية، مشيرًا إلى أن عملية الإلمام بمبادئ حقوق الإنسان ربما
كانت هي الأجدر أن تدرّس وتلقن لتكون الحادي لكل إنسان في مهنته مراعياً لها في
عمله وتعامله.
وتتناول الدورة عدة مواضيع تتعلق بأساليب التدريب في مجال حقوق الإنسان والقواعد
والتعليمات والمحتوى والتكوين الإجرائي التدريبي وتعريف التدريب والتدريب الفعّال
والفرق بين التدريب والتعليم ومبادئ تعليم الكبار.
كما تتناول من بين أمور أخرى مهارات العرض الأساسية ومكونات العرض ومفهوم تحليل
الاحتياجات التدريبية على مستوى الفرد والوظيفة وتصميم الإطار العام للمحتوى
التدريبي ووضع المحتوى التدريبي وأساليب تطوير إطاره العام.
وتشتمل الدورة على العديد من المحاضرات والأنشطة ذات الصلة بطرق وأساليب التدريب
والمعينات والمهارات التدريبية ونماذج عرض وتقديم التدريب وإعداد خطط جلسات التدريب
ومعوقات التدريب وكيفية التعامل معها وتقييم فضلاً عن مناقشات عامة ومراجعات وتقييم
لأهداف الدورة .
وحسب مدير إدارة الشؤون القانونية في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان جابر الحويل فإن
هذه الدورة تأتي في إطار الاتفاقية الموقعة بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومركز
المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بالجمهورية اليمنية كأول عمل مشترك بين الجانبين
لإنجاز برنامج تدريب المدربين. وقال: إن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا
حقوق الإنسان بدولة قطر، حيث تم الاتفاق على برنامج يتضمّن ثلاثة محاور: تدريب
المدربين في مجال حقوق الإنسان بالدولة وترسيخ عملية الوعي من خلال التدريب المكثف
للمجتمع وتمكين المدرّبين الجدد ليكونوا فاعلين بشكل علمي ومتواصل .
وأعرب الحويل عن أمله في أن تخرج الدورة بأهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في المدرّب
المتمكن، ومن أهمها أن لا يعتمد على مقدار ما تعلم ولكن الأهم هو القدرة على إيصال
ما يعلم إلى من لا يعلم بأقصر الطرق وأيسرها، والتدرّج في كمية ونوعية المعلومات
التي يرغب في إيصالها للمتلقين والانتقال من السهل للصعب ومن المعلوم إلى المجهول،
والتأكد من استيعاب الأفراد لفكرته قبل الاستمرار في تقديم فكرة جديدة والحرص على
الإثارة والتشويق والمفاجآت ومخالفة توقعات المشاركين وتجنّب النمطية والروتين.
وأضاف آمل أن يوفق المشاركون من الاستفادة القصوى من كل ما يقدّم سيما أن كل معلومة
تعتبر أمانة يجب أن تسلم لأصحابها وهم المجتمعات المختلفة بدولة قطر التي نرجو أن
تكون صاحبة الريادة في هذا المجال حيث إنها تمتلك الأرض الخصبة لقبول وتنمية العمل
الإنساني على المستوى الإقليمي والدولي، لأن مبادئ الإنسانية راسخة بالفعل في
عاداتنا وضمائرنا ولكنها تحتاج إلى التوظيف الصحيح من خلال نشر الوعي بقيمة ما
يمتلكه المجتمع من حب لعمل الخير ومساندة الآخرين".
من جهته نوه السيد حميد خالد علي محسن، مسؤول وحدة البرامج والتدريب في مركز
المعلومات والتأهيل بحقوق الإنسان باليمن في افتتاح الدورة بالشراكة المتميزة بين
المركز واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، مبيناً أن أهم ما يميز هذه
الشراكة أنهما يعملان سويًا من أجل كرامة الإنسان في المنطقة والدفاع عن حقوقه.
مضيفاً أن المفهوم المشترك لحقوق الإنسان لكل من المركز واللجنة الوطنية يستمد قوته
من أن هذه المبادئ هي في عمق الثقافة والعقيدة الدينية السمحاء.
وأشاد بالدور الرائد الذي تضطلع به اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر والذي قال
إنه يتجاوز دور أي مؤسسة وطنية، مؤكدًا أن دور اللجنة أصبح فاعلاً ورئيسيًا على
المستوى الإقليمي خاصة أنها تقود الآن تحالف المؤسسات الوطنية في المنطقة ما يدلل
على تميزها وقدرتها الرائعة.
وقال إن أهداف الدورة والدورات التطبيقية اللاحقة إعداد فريق تدريب متميز في قطر
وإيجاد حالة من الوعي ونشر المعرفة في المجتمع، معتبرًا مثل هذا البرنامج خطوة
متميزة ستؤثر بشكل إيجابي على المسار المشترك لكل من اللجنة والمركز.
مرسوم
بقانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠ بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
دورة
لإعداد المدربين في حقوق الإنسان