قطر- جريدة
الراية-الأربعاء 3 أكتوبر 2012م – الموافق 17 ذو القعدة 1433هـ
خلال تدشين الشعار
الجديد لرعاية المسنين .. د. خالد بن جبر:
خُطة لتوظيف المسنين
استقطاب أناس
قادرين على العطاء للاستفادة من خبراتهم
المؤسسة ليست للإيواء.. وقوانين وشروط جديدة لقَبول المسنين
خُطة لتحويل الرعاية النهاريّة إلى نادٍ ترفيهيّ
مبارك آل خليفة: تقديم خدمات الرعاية للمسنين في مساكنهم وبين أسرهم
كتبت - هناء صالح الترك :
كشف سعادة الدكتور الشيخ خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة المؤسسة القطرية
لرعاية المسنين عن خُطة لتوظيف بعض المسنين المتقاعدين ممن تجاوزوا الستين عامًا ..
مشيرًا إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها خلال السنة الماضية إعادة بناء المؤسسة من
الداخل وإعادة تقييم وضع الموظفين وترتيب وضعهم الداخلي وحثهم على قضية العمل
والتوجه إلى بناء مؤسسة متكاملة.
وقال د. خالد بن جبر إن المرحلة المقبلة هي مرحلة الانطلاق إلى المجتمع وهناك مرحلة
تغيير وترتيب أولوياتنا وبيتنا من الداخل بحيث سيشمل مبنى النزلاء تغييرًا كبيرًا
من الداخل، وعندنا خُطة طموحة لبناء مكان لائق ومتميز لكبار السن يختلف تمامًا عما
عهده الناس من قبل .. منوهًا بأن هناك حاجة لتغيير الصورة النمطية في المجتمع حول
المسن، ويأتي التغيير من خلال برامج في المدارس والأسر والتربية.
جاء ذلك خلال حفل تدشين المؤسسة القطرية لرعاية المسنين شعارها الجديد (إحسان)
باعتبارها أفضل كلمة مناسبة لأنها مستوحاة من القرآن الكريم والتراث الديني،
ولتغيير الصورة النمطية عن المسن بأنه عاجز أو غير قادر. وأكد سعادته أهمية نقل
وتعزيز خدمات المؤسسة لتكون جزءًا فاعلاً في المجتمع، والسعي إلى تغيير نظرة
المجتمع تجاه المؤسسة.
وأضاف إن هناك التزامًا من الدولة والمؤسسة تجاه المسنين، والسعي إلى استقطاب أناس
قادرين من فئة المسنين للاستفادة من خبراتهم وخاصة المتقاعدين منهم، حيث تعتبر أول
مسؤولية يجب أن تلتزم بها المؤسسة نحو هذه الفئة هي التعرف عن كثب على مشاكلهم
ومتاعبهم.
وقال إن المؤسسة ليست مؤسسة إيواء للعجزة، وإن هناك قوانين وشروطًا جديدة لقبول
المسنين وإيوائهم لفترات محددة .. مضيفًا : نحن لا نريد أن يكون لدينا مقر لإيواء
كبار السن إلا في حالات نادرة جدًا والتي لا يكون لديها عوائل، أما من لديه عائلة
فيجب أن يكون متواجدًا وسط العائلة.. شروطنا ستكون صعبة وستختلف تمامًا عن السابق،
لأن المؤسسة لا تقدم خدمة علاجية. وأشار إلى وجود خُطة لاستقبال المسنين في نشاط
الرعاية النهارية الذي ستقوم المؤسسة بتفعيله في مكان كنادٍ يلتقي فيه المسن ويمارس
هواياته وأعماله كأن يرسم ويبدع فيه.
وشدد د. خالد بن جبر على ضرورة إعادة النظر في برنامج مجالس المسنين، متسائلاً: هل
سنستمر بالطريقة التي طرحت فيه منذ البداية أم لا؟.
وأكد أن الهدف من إطلاق كلمة "إحسان" كشعار جديد للمؤسسة هو من أجل سهولة التواصل
مع المسن والمجتمع .. مشيرًا إلى أنه كان يوجد نوع من الصعوبة عندما نذكر كلمة
المسنين عند الكثير من الناس بحيث ترتبط كلمة المسن بالعاجز، وهذا كلام غير صحيح،
لأن المسن اليوم في سن الستين يكون في قمة عطائه وفي قمة قوته، لذلك نريد أن نغير
النظرة النمطية الموجودة في المجتمع.
وأوضح أنه تم اختيار هذا الشعار بعد تشكيل لجنة للخروج بشعار مناسب وكانت كلمة
إحسان من أحسن الكلمات المناسبة المستوحاة من تعاليم الدين الإسلامي والقرآن الكريم
ومحببة إلى قلوب الكثير من الناس. وقال إن تغيير الصورة النمطية في المجتمع يحتاج
إلى برامج طويلة تبدأ من النشء، مركزًا على قضية العائلة وتعاليم الدين وقضية
التربية.. لافتًا إلى أن أهم مرتكزات العمل الاجتماعي أن نقوي دور العائلة والأبناء
في تواصلهم مع الآباء والأمهات. وأضاف : الأمر لا يقف عند تغيير اسم المؤسسة، بل
هذا يحملنا مسؤولية أمام المجتمع، ويدعونا لمراجعة أنفسنا خلال الستة أشهر المقبلة.
وأعرب عن استيائه من سحب جميع الامتيازات من المسن عند بلوغه سن الستين كوضع قيود
على حصوله على قروض. وقال : نحن كمؤسسة هل بدأنا نستوعب المسنين المتقاعدين بحيث
نستفيد من خبراتهم بتعيينهم بساعات عمل بشكل جزئي، ونحن سنبدأ بأنفسنا، وأقول
لأعضاء مجلس الإدارة والمدير العام هذه أول مسؤولية تقع علينا بأن نستقطب المسنين،
وهذا لا يعني أننا نستغني عن الموظفين والموظفات ولكن لدينا الرغبة بأن نزيد أعداد
الموظفين.
من جانبه قال السيد مبارك آل خليفة مدير عام المؤسسة إن تدشين شعارهم الجديد "إحسان
" مستمد من قول البارئ عز وجل "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا "
كما أنه مستوحى كذلك مما تتضمنه الإستراتيجية العامة للأسرة فيما يتعلق بكبار السن
والتي تنطلق روحها وجوهرها من رؤية قطر 2030.
وأكد أن المؤسسة القطرية لرعاية المسنين وضعت لنفسها خلال الفترة الماضية رؤية
طموحة تمثلت في تحقيق حياة كريمة لكبار السن وذلك من خلال السعي إلى الوصول إلى
نظام متكامل يشمل المنزل والمستشفى والمأوى والمنتديات والحياة العامة بمعناها
الواسع، فكان لا بد أن نضع أهدافًا لنا لتحقيق هذه الرؤية والرسالة من خلال إيواء
المسنين الذين تعجز أسرهم عن رعايتهم أو الذين لا أُسر لهم، وتوفير خدمات الرعاية
الصحية والنفسية المناسبة لهم، وتقديم الخدمات والرعاية للمسنين في مساكنهم وبين
أسرهم، وتوعية الأسر لاحتضان المسنين وتوجيههم لأفضل الأساليب، وتأهيل المسنين
لمواجهة المشكلات الناتجة عن كبر السن وكيفية التأقلم معها، ومحاولة إدماج المسنين
في المجتمع كلّ على حسب قدراته.
ولفت إلى أن المؤسسة نفذت في الأشهر الماضية عددًا من المشاريع في خدمة كبار السن
كان أبرزها برنامج الرعاية النهارية والمنزلية، حيث حرصوا من خلاله أن يستفيد أكبر
عدد ممكن من كبار السن من خدماته المتعددة. وشدد على أن كبار السن في مجتمعنا يحظون
باهتمام ورعاية كبيرين قلما نجد مثيلها في أرجاء العالم، ويأتي دورنا كمؤسسة معنية
بخدمتهم لتعزيز هذا الجانب، ولقد لمسنا حرصًا وتعاونًا من قبل مختلف الجهات
والمؤسسات ذات العلاقة، ودخلنا بالفعل في شراكات حقيقية مع بعض هذه الجهات
والمؤسسات من أجل تهيئة البيئة الإنسانية الداعمة لكبار السن وتعزيز فرص دمجهم في
المجتمع ومشاركتهم في عمليات صنع القرار على كافة المستويات. وأكد أن كبار السن هم
أهل الوفاء والعطاء ويستحقون رد ولو جزءًا بسيطًا مقابل وفائهم وعطائهم. ونوه بأن
جهاز الإحصاء أشار إلى أن عدد المسنين في قطر 786،28 فردًا 66% منهم ذكور و43% منهم
إناث.
قرار
وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (8) لسنة 2003 بالموافقة على تأسيس وتسجيل
وشهر المؤسسة القطرية لرعاية المسنين
قرار
رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رقم (7) لسنة 2007 بتحويل المؤسسة القطرية لرعاية
المسنين إلى مؤسسة خاصة ذات نفع عام
«البلدي»
يطالب الجهات المعنية بدعم فكرة «مجالس المسنين»
آل
خليفة: التشريعات القطرية تكفل الحماية لحقوق المسنين
خطة
للاستفادة من خبرات المسنين في العمل الاجتماعي
المشرع
الدستوري القطري كفل جميع حقوق المسنين