قطر- جريدة
الراية- الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي
القعدة 1433هـ
يعمل
على مدار الساعة ويستقبل 50 شكوى يومياً
الإتجار بالبشر تدشن الخط الساخن 108
القاضي حصة السليطى : الخدمة تعزز الرعاية الاجتماعية والإنسانية للضحايا
المستشار حشاد : تجارة التأشيرات من أبرز مشاكل العمالة
فاطمة السهلاوي : نستقبل جميع الشكاوى والبلاغات من الفئات المستهدفة
كتبت: منال عباس:
دشنت المؤسسة القطرية لمكافحة الإتجار بالبشر صباح أمس الخط الساخن (108)، بالتعاون
مع المجلس الأعلى للاتصالات، لاستقبال حالات الضحايا من الذين يثبت أنهم حالات
إتجار بالبشر.
وسيتيح الخط الساخن في بادئ الأمر استقبال الشكاوى باللغتين العربية والإنجليزية،
وفي مرحلة لاحقة لغات أخرى كالأوردية، والفلبينية وسيستقبل الخط الذي سيعمل على
مدار 24 ساعة قرابة الخمسين اتصالاً في اليوم بمعدل اتصالين إلى 3 اتصالات بالدقيقه
الواحدة، تحت إشراق قسم الإيواء بالمؤسسة القطرية لمكافحة الإتجار بالبشر.
وأكدت القاضي حصة السليطي-عضو مجلس إدارة المؤسسة القطرية لمكافحة الإتجار بالبشر
أنَّ الخط الساخن يعتبر أحد الوسائل المهمة والشائعة الانتشار والاستخدام في جميع
الجهات والمؤسسات المعنية بتقديم الخدمات للجمهور وخاصة المعنية بتأمين الرعاية
الاجتماعية والإنسانية، وتقديم الدعم والمساندة لإفراد هم بحاجة إلى مثل هذه
الخدمات إما لدرء الخطر عنهم، أو احتضانهم في مؤسسات إيوائيه توفر لهم مختلف
الخدمات التي تلبي حاجاتهم، وتوفر لهم الحماية والأمن والسلامة، كما أنه يعد
إنجازاً جديداً مضافاً إلى سلسلة الإنجازات التي تقوم بها المؤسسة، كونه سيوفر أفضل
السبل وأساليب الاتصال والتواصل مع المجتمع ويتيح المجال لطالبي خدمات الإيواء
والرعاية الإنسانية بحيث يسهل عليهم سرعة الاتصال بالجهة المعنية بأقل الجهود
والتكاليف، وبأقل احتمالية من التعرض للأخطار المحتملة، كما أنه اتجاه حديث ومعاصر
أخذت به العديد من مراكز ودور الرعاية الإنسانية في المجتمعات المعاصرة، ومن أجل
ذلك حرصت مؤسستنا على إدخال الخط الساخن في مجال عملها بالدار القطرية للإيواء
والرعاية الإنسانية التابعة لها.
وأضافت: إنَّ الخط مستمر على مدار ساعات اليوم، ومكرس لتلقي الطلبات والشكاوى من
قبل طالبي هذه الخدمة، متطلعة أن يكون هذا الإنجاز -الإنساني- عملاً نوعياً يحقق
طموحاً جديداً في مسيرة النهوض والتطور الذي تنشده المؤسسة للارتقاء بعملها، وتحقيق
اهدافها الانسانية، بكونه يمثل جزءاً من الرعاية الشاملة التي توفرها الدوله
للمواطنيين والمقيمين على أرضها، وأشادت القاضي حصة السليطي بالجهود التي يبذلها
المجلس الأعلى للاتصالات في دعم الخط الساخن، ومثنية على مركز فنار لاستضافته حفل
التدشين، متطلعة لتعاون كافة مؤسسات ووزارات الدولة طمعا في خدمة فئة تحتاج من
الجميع كل الدعم والمساندة، من أجل خدمة المجتمع ودعم القضايا الإنسانية وصولاً إلى
مجتمعٍ خالٍ من الجريمة المنظمة عامةً وجريمة الإتجار بالبشر خاصةً.
ومن جانبه قال المهندس مديح السيد -مدير مشروع مركز الاتصالات الحكومي- إنَّ المركز
مسؤول عن دعم المبادرات الحكومية من حيث توفير مركز اتصال، ودورنا هو دعم فني،
ونرتبط به مع بعض المؤسسات الحكومية، فنحن ندعم الحكومة الإلكترونية، ومبادرة
التعليم الإلكتروني، وحماية المستهلك في وزارة التجارة والأعمال، وحماية المستهلك
في المجلس الأعلى للاتصالات، فحالياً نشرف على أكثر من 14 مشروعاً ندعمه في الوقت
الحالي، ومؤخراً قمنا بتوفير مركز الاتصال بجميع إمكانياته للمؤسسة القطرية لمكافحة
الإتجار بالبشر.
وعن دور المجلس الأعلى للاتصالات في الخط الساخن للمؤسسة القطرية لمكافحة الإتجار
بالبشر، أوضح قائلاً "إنَّ المجلس الأعلى للاتصالات قام بدعم مركز الاتصال بالبنية
التحتية، وأشار إلى أنه بعد المشاورات مع المعنيين بالمؤسسة القطرية لمكافحة
الإتجار بالبشر وجدنا ضرورة توفير مكان مهيأ بجميع إمكانيات مراكز الاتصال بحيث
يستقبلوا المكالمات مع دعمهم بالتقنية الحديثه بالمركز"، وتابع المهندس مديح السيد:
في المرحلة الأولى سندعم استقبال الشكاوى باللغتين العربية والإنجليزية، وخلال
المراحل القادمة سيتم إدراج اللغة الأوردية، واللغة الفلبينية، والخط يعمل 24 ساعة
خلال الـ7 أيام، وخلال ساعات العمل يعمل بآلية معينة، وبعد ساعات العمل الثماني
يعمل بآلية أخرى، مشيرا إلى أنَّ الخط الساخن سيستقبل قرابة الخمسين اتصالا بمعدل
اتصالين إلى 3 اتصالات بالدقيقه الواحدة.
ومن جهتها قالت فاطمة السهلاوي رئيس قسم الإيواء والرعاية الإنسانية بالمؤسسة
القطرية لمكافحة الإتجار بالبشر في تصريحات صحافية إن الخط الجديد "108" سيستقبل
الاتصالات بلغتين العربية والإنكليزية، ونوهت بتزويد الخط بخدمة لاختيار اللغة التي
يرغب المتصل التحدث بها واضافت إن الخط المذكور سيعمل على مدار 24 ساعة بدون انقطاع
حيث سيتم استقبال جميع الشكاوى والبلاغات من الفئات التي تستهدفها المؤسسة كالنساء
والأطفال والعمالة الوافدة بما فيها العمالة المنزلية، وأوضحت السهلاوي أنه تم
التواصل مع المؤسسات الخاصة ذات النفع العام ومراكز الشرطة والجهات الأمنية إضافة
إلى المجلس الأعلى للقضاء للإبلاغ عن أي حالة تردهم منوهة عن حساسية ضحايا الإتجار
بالبشر وتخوفهم من التبليغ وأكدت فاطمة السهلاوي على حرص المؤسسة على السرية
والخصوصية ومتابعة الحالة المتصلة إذا كانت ضمن اختصاصات المؤسسة مع تقديم المساعدة
اللازمة لها أما إذا كانت ليس من اختصاصهم فسيتم إحالتها إلى الجهات ذات العلاقة
وفق ماذكرت فاطمة السهلاوي ..
وحول الإجراءات التي سيتم اتخاذها حال ورود شكوى للخط الساخن لمكافحة الإتجار
بالبشر "108" أوضحت فاطمة السهلاوي أن أول خطوة سيقومون بها هي طمأنة الضحية
وإقناعها بعدم التخوف وأنهم جهة آمنة يمكنها اللجوء لها وقالت إنهم حريصون على عدم
إرباك الضحية المتصلة بإبلاغ الشرطة بل سيتم تحويلها الى إخصائية اجتماعية لتهدئتها
والحصول على المعلومات اللازمة منها وإرشادها بالخطوات التي يجب اتباعها بعد
الاتصال بالخط الساخن وأكدت السهلاوي الحرص لامتصاص غضب الضحية وعدم تهويلها،
وأضافت إن المؤسسة ستقوم بتوزيع كتيبات ارشادية عن الخط لجميع السفارات ومستشفى حمد
والقومسيون الطبي وكشفت عن خطة لاجراء اتصالات مع مراكز الشرطة وتحدثت عن خدمة
جديدة للخط عبارة عن وضع كبائن اتصالات خاصة بالخط الساخن في أماكن تواجد العمال
كمطار الدوحة أو القومسيون الطبي ومستقبلا في المنطقة الصناعية منوهة عن خطة لنشر
عدد من الكبائن في مناطق تواجد العمالة في دولة قطر وقالت إن الكبائن المذكورة
بمجرد أن يرفع العامل الهاتف فيها سيربط بالخط الساخن "108 "وعليه سيكون بإمكانه
تقديم شكوته مجانا وبينت السهلاوي أن هدفهم الرئيسي هو الوصول إلى العمالة أينما
تواجدوا حتى خارج الدوحة وأكدت فاطمة السهلاوي أن الكثير من الضحايا موجودين وغير
قادرين على الإبلاغ.
قانون
رقم (15) لسنة 2011 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر
مرسوم
بقانون رقم (17) لسنة 2010 بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
مكافحة
الاتجار بالبشر
المؤتمر
الأول لمكافحة الاتجار بالبشر
مكافحة
الاتجار بالبشر" تطلق البرنامجين الخامس والسادس 30 الجاري
قطر
تعرض جهودها في التصدي للاتجار بالبشر