قطر-
جريدة الراية-الأ حد 14 أكتوبر 2012م – الموافق 28 ذو القعدة 1433هـ
في
ختام دورة إعداد المدربين ..العطية :
دور إقليمي ودولي لـ"حقوق الإنسان"
الكادر المؤهل أداة فاعلة لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع
الدوحة- قنا:
اختتمت بمقر اللجنة الوطنية لحقوق الانسان الدورة التدريبية لإعداد المدربين في
مجال حقوق الإنسان والتي استمرت عدة ايام .
وقالت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية، الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق
الإنسان ان برنامج الدورة التدريبية لإعداد وتدريب المدربين، يعتبر خطوة هامة في
طريق تنمية الكوادر البشرية على أسس علمية .
ونوهت العطية التى حضرت ختام الدورة ووزعت الشهادات على المشاركين ، ان اللجنة
الوطنية لحقوق الإنسان تعتبر الكادر المؤهل هو الأداة الفاعلة لتوصيل رسالتها
الإنسانية ونشرها في المجتمع بأساليب عملية عالية التأثير .
ورحبت فى هذا الصدد بالعمل المشترك مع مركز التأهيل والمعلومات لحقوق الإنسان فى
اليمن الذى شارك فى الاعداد للدورة ، مشيرة الى أن هذا البرنامج التدريبي سيفتح
آفاقا أوسع للتعاون مع المركز في اطار الدور الإقليمي والدولي للجنة الوطنية لحقوق
الإنسان .
وكانت الشيخة جوهرة محمد آل ثاني ، مدير إدارة البرامج والتثقيف بالوكالة باللجنة
الوطنية لحقوق الانسان قد القت كلمة فى ختام البرنامج التدريبى اوضحت فيها ان
اختتام المرحلة الأولى من برنامج اللجنة التدريبى في منظومة العمل المشترك الذي
يجمعها مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان فى اليمن "يعتبر خطوة إلى الأمام
في طريق تنمية مهاراتنا المهنية التي نرجو أن تكون البذرة الطيبة لنشر وترسيخ ثقافة
حقوق الإنسان في مجتمعاتنا" .
وأكدت ان إكمال هذه الخطوة ، هو دلالة على العزيمة والإصرار لمواصلة المشوار لا
استكماله ، لأن عملية التعلم هي عملية مستمرة لا نهاية لها .
وأشارت الشيخة جوهرة آل ثاني فى هذا الخصوص الى ان هناك حزمة من البرنامج ينبغي أن
اكمالها في إطار البرنامج المذكور والذي بدأ محوره الأول بدورة إعداد وتدريب
المدربين، للانطلاق منها إلى مرحلة نشر الوعى استناداً على المبادئ التي تلقاها
المشاركون في هذه الدورة ، وذلك ضماناً لعملية تعلمية مؤسسة " نصقل بها خبراتنا
وممارستنا من جانب، ونتمهد بها لتخريج مدربين جدد يسيرون على نفس النهج العلمي " .
ولفتت الى ان هذا البرنامج يأتي ضمنا في سياق الاستثمار في الإنسان، الأمر الذي
تتبناه دولة قطر في استراتيجيتها 2030م وترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر
التي ظلت تولي اهتماماً كبيراً لهذا الشأن .
وشددت الشيخة جوهرة محمد آل ثاني ، مدير إدارة البرامج والتثقيف بالوكالة باللجنة
الوطنية لحقوق الانسان ، على ان الاستثمار في الإنسان لا بد له من بنية تحتية تستند
على المنهج العلمي في شتى المجالات خاصة ان العالم المتقدم اليوم لم يعد يعتمد على
البرامج المرتجلة ، وإنما يمضي وينفذ خططه وبرامجه وفقاً لاستراتيجيات مدروسة عبر
موارد بشرية مؤهلة " لذلك كان من الواجب أن يكون هناك التزام عام من أعلى المستويات
بتطوير الأفراد، وهذا الأمر يشتمل على أكثر من توقيع رمزي أو بيان للنية، بل يتعين
أن يكون الالتزام جزءاً من مبادئ الإدارات المتخصصة وينبغي كتابة الالتزام في الخطة
الاستراتيجية التي تعتمدها المؤسسة المعنية، وأن يعزز بالاجتماعات المنتظمة للتشجيع
والدعم والتوكيد" .
وأكدت ان مبدأ الالتزام، يتطلب معرفة الجميع بالأهداف العامة للمؤسسة وتفهمهم
لالتزام المؤسسة تجاه تطويرهم ، منوهة انه يمكن الوصول إلى برهان على تشجيع المؤسسة
المستمر لعامليها ليطوروا مهاراتهم من أجل تحقيق الأهداف التي نشأت من أجلها .
وعبرت الشيخة جوهرة محمد آل ثانى عن اعتقادها ان مجال البرنامج التدريب الذى تم
اختياره ، كان من أكثر المجالات متعة وحيوية ، داعية جميع المشاركين الى الاستفادة
من التعلميات التي تلقوها في الدورة لأنها تمثل أفكاراً وتجارب ثمينة للغاية،
يمكنها أن تثري حياتهم المهنية ، وقد تمثل نقطة تحول في الطريقة التي يفكرون بها
والوسيلة التي يطبقون بها افكارهم .
كما دعتهم ان يكونوا على دراية تامة بأن التدريب لا يتوقف عندما تنتهي هذه الدورة "
وإنما يجب علينا كمدربين محترفين أن نركز على مواصلة عملية التعلم خارج قاعة
التدريب وتطبيق ما تعلمناه عملياً ".
من ناحيته ألقى السيد عز الدين الأصبحي ، رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق
الانسان باليمن كلمة اكد فيها ان البرنامج التدريبى يجسد الدور الاقليمى للجنة
الوطنية لحقوق الانسان بدولة قطر وفتح آفاق أوسع للتعاون مع المجتمع المدنى فى
المنطقة العربية من خلال التعاون والشراكة بين اللجنة والمركز .
ونوه ان البرنامج يعد ايضا خطوة متقدمة لتعزيز مسيرة حقوق الانسان من خلال ايجاد
فريق مدربين متميز يعول عليه فى تقديم خبراته والقيام بدوره الهام فى نشر مبادئ
حقوق الانسان . وقال ان ما يميز هذا البرنامج انه حقق خطوات عملية على الارض عبر
تعزيز قدرات التدريب لدى فريق وطنى من المدربين القطريين ، ليقوموا بدورهم بانجاز
دورات عملية مع مؤسسات قطرية مختلفة مما يعنى نشر الوعى على نطاق واسع بمبادئ حقوق
الانسان .
وتناولت الدورة عدة مواضيع حول أساليب التدريب فى مجال حقوق الانسان والقواعد
والتعليمات والمحتوى والتكوين الإجرائى التدريبي وتعريف التدريب والتدريب الفعال
والفرق بين التدريب والتعليم ومبادئ تعليم الكبار .
كما تناولت من بين امور اخرى مهارات العرض الأساسية (الثقة والاطمئنان) ومكونات
العرض ومفهوم تحليل الاحتياجات التدريبية على مستوى الفرد والوظيفة وتصميم الإطار
العام للمحتوى التدريبي ووضع المحتوى التدريبي وأساليب تطوير إطاره العام .
واشتملت الدورة على العديد من المحاضرات والانشطة ذات الصلة بطرق واساليب التدريب
والمعينات والمهارات التدريبية ونماذج عرض وتقديم التدريب واعداد خطط جلسات التدريب
ومعوقات التدريب وكيفية التعامل معها وتقييم التدريب وكتابة تقريرعن دورة تدريبية
فضلا عن مناقشات عامة ومراجعات وتقييم لاهداف الدورة . وسيتم فى ختام هذه الفعالية
توزيع الشهادات على المشاركين.
مرسوم
بقانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠ بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
التثقيف
بحقوق الإنسان استحقاق للمستجدات
قطر
تدعم تعزيز ثقافة حقوق الإنسان
قطر
تعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان في المدارس والجامعات