قطر-
جريدة الراية-الأ حد 14 أكتوبر 2012م – الموافق 28 ذو القعدة 1433هـ
خلال
ندوة دولية بمشاركة منظمة الصحة العالمية .. المشاركون:
ملفات إلكترونية للمرضى في نظام التأمين الصحي
النظام الجديد يسهل على الأطباء الاطلاع على التاريخ المرضي للمريض
الدوحة - الراية:
نظمت منظمة الصحة العالمية ندوة حول مبادرات الصحة الإلكترونية في قطر بحضور ممثلين
من المجلس الأعلى للصحة .
وأكد الدكتور نجيب الشوربجي، مدير دائرة المعارف بمنظمة الصحة العالمية كلمة أوضح
خلالها أن الصحة الإلكترونية تُعد أحد المجالات المهمة فيما يخص تقديم الخدمات
الصحية بكفاءة، مثل زيادة التوعية بالصحة العامة والوقاية من الأوبئة والأمراض
والربط بين القطاعات الصحية المختلفة لافتاً إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي في
قطاع الصحة الإليكترونية من أجل النجاح في تنفيذ مثل المبادرات المتعلقة بالاستفادة
منها في تحسين كفاءة الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن دولاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة
وأستراليا تستثمر بشكل كبير في الصحة الإلكترونية كجزء من إستراتيجيتها في مجال
الرعاية الصحية مؤكدًا على أن الصحة الإلكترونية تعتبر ملائمة لبرامج الرعاية
الصحية بالنسبة لقطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أنه بالإمكان أن يمثل التطبيق الإستراتيجي لمبادرات الصحة الإلكترونية في قطر
حافزًا أساسيًا للمساعدة في تحقيق رؤية قطر 2030 وأهدافاً إستراتيجية الصحة الوطنية
2011- 2016 .
وأكد السيد حسين ريكا مدير دائرة التمويل والتأمين الصحي بالمجلس الأعلى للصحة في
قطر أن الصحة الإلكترونية تعتبر أداة تنظيم إستراتيجية لبرنامج التأمين الصحي
الاجتماعي المزمع تنفيذه قريبًا، كما أنها سوف تساعد على تواصل البرنامج بشكل ناجح
مع باقي قطاعات الرعاية الصحية .
وأشار إلى أن برنامج التأمين الصحي سيعمل على إحداث تغيير رئيسي في تمويل مقدمي
الرعاية الصحية والقطاع الصحي بشكل عام الأمر الذي يجعل من الصحة الإلكترونية أداة
معاونة بشكل كبير في تنفيذ البرنامج.
من ناحيته أوضح السيد رايدر سميث ممثل شركة بي دبليو سي قطر أن الدراسات تؤكد أن
المرضى في الأسواق الناشئة يعلقون طموحات كبيرة على تأثير الصحة الإلكترونية مقارنة
بالمرضى في الأسواق المتقدمة كما أكدت أن الأسواق الناشئة تمتعت باستجابة أكبر من
الأسواق المتقدمة فيما يتعلق بتمويل مخصصات الصحة الإلكترونية.
وأشار إلى أن الصحة الإلكترونية تتعلق بشكل أساسي بعملية ربط المرضى ومقدمي الرعاية
الصحية ودافعي التكاليف وشركات الحلول الإلكترونية والاتصالات وجهات التنظيم
بالبيانات لافتاً إلى أن عملية الوصل يمكن أن تتسارع من خلال وصل تلك الأطراف عند
بداية المسيرة
وأكد أن تأسيس الصحة الإلكترونية التي تمثل إحدى مبادرات استراتيجية قطر للصحة
الوطنية 2011- 2016 ، مشيرًا إلى أهمية وضع المعايير وإمكانية تبادل واستخدام
المعلومات باعتبارها معايير أساسية لتطوير منظومات الصحة الإلكترونية .
واستعرضت نقاشات الندوة البرامج والخدمات الإلكترونية والبحوث ومبادرات المستشفيات
والمستوى والمسوغات الخاصة بالاستثمار في الصحة الإلكترونية، بما يعمل على زيادة
الاستعانة بالتكنولوجيا لإتاحة الحصول على الخدمات العالمية وعن بعد، وكذلك دور
القطاع الخاص وحملات التثقيف والتوعية والتنظيم والنطاق الخاص بمدخلات الأطباء
الممارسين علاوة على الفرص والتحديات فيما يتعلق بتطوير المعايير والقواعد والأطر
القانونية على الصعيد الدولي في المجالات التي تتسم بالأهمية مثل ملكية ونقل وتأمين
البيانات الصحية.
وبحثت الندوة قيمة استراتيجية الصحة الإلكترونية على الصعيد الوطني ووضع المعايير
وإمكانية تبادل واستخدام المعلومات باعتبارها معايير أساسية لتطوير منظومات الصحة
الإلكترونية.