قطر- جريدة الرابة-الأحد 21 أكتوبر 2012م – الموافق 5 ذو الحجة 1433هـ

سعدالدين العثماني .. وزير الشؤون الخارجية المغربي:
العلاقات القطرية - المغربية.. تاريخية وممتازة

قطر تتصدّر دول التعاون في المغرب اقتصاديًّا
القطاع الخاص يجب أن يُعزّز العلاقات الاقتصادية
المستشفى الميداني للسوريين جهد مشترك مع قطر
الدوحة - قنا:

أكّد سعادة السيد سعدالدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن دولة قطر سلكت منذ اللحظة الأولى طريق الشعوب العربية واختارت أن تقف إلى جانب هذه الشعوب في مواجهة جلاديها.
وقال وزير الخارجية المغربي في حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش زيارته إلى الدوحة: إن الشعوب العربية التي قامت بثوراتها تعترف لدولة قطر بالفضل والامتنان لوقوفها إلى جانبها ولكونها لم تقف مع الجلاد في مواجهة الضحية، مؤكّدًا أن هذه الشعوب تعرف من وقف معها وتعترف له بالجميل.
وأضاف العثماني: إن المغرب سلك طريق الصحوة الديمقراطية منذ فترة وحاول أيضًا أن يقف إلى جانب الشعوب العربية التي حاولت أن تتخلص من ديكتاتورييها، قائلاً: ليس هناك أحد يقول إن هذه الشعوب قبل الثورة أفضل حالاً مما هي بعد الثورة.
وأشار الوزير المغربي إلى أن العلاقات المغربية- القطرية علاقات تاريخية ومتينة وممتازة على مختلف المستويات سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو حتى الثقافية، وبالتالي فإن جلالة الملك محمد السادس حرص علي أن يرأس بنفسه هذا الوفد المهم لزيارة دول الخليج ومن بينها دولة قطر.
وأضاف: إنه من المنتظر أن تكون النقطة الأساسية في المحادثات بين الجانبين هو الجهد التنموي الذى قرّرت دول مجلس التعاون الخليجي القيام به لدعم المغرب اقتصاديًّا، وفي مقدّمة هذه الدول قطر الشقيقة.
واوضح أن هذه الدول قررت أن يكون الغلاف المالي لهذا الدعم التنموى بقيمة خمسة مليارات دولار علي مدى خمس سنوات ، وبالتالي ستتركز المباحثات حول المشاريع التنموية التي ستُموّلها دولة قطر، لكن بطبيعة الحال ستتجاوز المحادثات هذه النقطة ليتم الحديث عن دعم الاستثمارات القطرية في المغرب وتطوير العلاقات الثنائية.
وقال سعادة السيد سعدالدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي في حواره مع (قنا): إن القطاع الخاص يجب أن يلعب دورًا مهمًّا في تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار إلى أن هناك الكثير من المواطنين المغاربة ذوى الكفاءات من تخصّصات عدّة يعملون في دولة قطر ونرى أن تعزيز هذا المستوى من التعاون شيء مهم وضروري.
وأضاف: إنه على المستوى السياسى هناك تطابق في وجهات النظر بين دولة قطر والمغرب حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية وهناك تعاون في الكثير من المنتديات وفي مختلف المحافل الدولية للتعبير عن موقف موحّد من هذه القضايا.
وضرب العثماني مثالاً لذلك قائلاً: الدفاع عن قضية القدس الشريف والحقوق الفلسطينية من الثوابت المغربية، حيث أن جلالة الملك محمد السادس باعتباره رئيس لجنة القدس يقوم بجهد كبير في هذا المجال، خصوصًا تعريف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول الاوروبية الفاعلة والاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسكو وعدد من الجهات الأخرى بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القدس الشريف، ويحثّ هذه الجهات الدولية على الضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات، وهذه من الملفات التي يتمّ التعاون فيها بين المغرب ودولة قطر.
وحول الأزمة السورية وجهود المغرب فيها والموقف الذى تتبناه إزاءها، قال الوزير المغربي:إن موقف قطر والمغرب من هذه الأزمة واضح لا لبس فيها وهو يقوم على نصرة الشعب السوري والوقوف معه.
وأشار إلى أن المغرب بذل جهدًا سياسيًّا كبيرًا وفاعلاً داخل الجامعة العربية بجوار إخوانه من الدول الأخرى، وأيضًا داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت قرارين في هذا الموضوع ، وبوصفه العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، حيث قام بجهد كبير في حمل مختلف القرارات العربية إلى مجلس الأمن والدفاع عنها.
وقال سعادة السيد سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي في حواره مع (قنا): إن المغرب يقوم أيضًا بجهد كبير على المستوى الإنساني في الملف السوري، حيث قام الملك محمد السادس بزيارة إلى الأردن وتفقد المستشفى الميداني الذي وضعه المغرب تحت تصرّف اللاجئين السوريين هناك ويُعالج آلاف السوريين الذين اضطروا إلى ترك بيوتهم ومدنهم وقراهم
وأضاف وزير الشؤون الخارجية المغربي: إن هذا المستشفى الميداني الذى يُوجد في مخيّم الزعتري للاجئين هو نتيجة جهود مشتركة مع دولة قطر، ونحن نطمح لأن نعزّز هذه الجهود في المستقبل ونرفع وتيرة التعاون ، سواء علي المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.
وأشار إلى مهمّة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة السيد الأخضر الإبراهيمي. وتمنّى أن يُوفّق فيما لم يُوفّق فيه سلفه كوفي عنان، مؤكّدًا دعم مقترحه بهدنة خلال فترة أعياد الأضحى المبارك، كما تمنّى أن تكون هذه الهدنة إذا تحققت على الأرض بداية لهدنة طويلة تحقن دماء الشعب السوري في انتظار أن يكون هناك حلٍّ سياسيٍّ للأزمة.
ولفت السيد العثماني الى اتصالات تُجريها حكومة بلاده مع ممثلين للمعارضة السورية لبحث مختلف الموضوعات التي من شأنها أن تُساعد على حلّ هذه الأزمة، معتبرًا أن ما يقوم به المغرب في هذا الإطار إنما ينبع من شعور قيادة بلاده بالمسؤولية تجاه الشعب السورى.
وردًّا على سؤال حول الوضع المتوتّر في دولة مالي القريبة من المغرب وأثر ذلك على بلاده. قال العثماني: إنه يجب أن تعمل دول الجوار والأطراف الدولية الفاعلة على توفير كل المساعدات لدولة مالي حتى يُساعد ذلك على تقوية مؤسساتها الوطنية والأمنية بما يُسهم في النهاية في استقرار أوضاعها ويُحافظ على وحدة أراضيها ويضع حدًّا للأعمال الإجرامية والإرهابية التي تُرتكب بشكل واضح خلال الفترة الماضية.
وفي هذا الإطار، ثمّن العثماني عاليًا قرار السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص إلى منطقة الساحل الإفريقي لمواكبة جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومالي من أجل تسوية المشكلة هناك.



الدستور الدائم لدولة قطر
السبيعي يبحث مع المسؤولين بالمغرب تفعيل اتفاقيات التعاون
وزير التشغيل المغربي يجتمع مع سفيرنا
رسالة خطية للأمير من ملك المغرب تتصل بالعلاقات
توقيع 8 اتفاقيات بين قطر والمغرب قريبًا