قطر-جريدة الراية- السبت ٣ نوفمبر ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ ذو الحجة ١٤٣٣ هـ

طالبوا بسرعة تطبيق مقترح المجلس .. أعضاء البلديّ:
غياب الأمّهات وراء جرائم الخادمات

يؤكّد أعضاء المجلس البلدي أهمية هذه الفكرة، مشيرين إلى أنها ستمكن المرأة من القيام بعملها على أفضل وجه وفي الوقت نفسه ترعى أبناءها، كما أنه سيحد من الجرائم التي يرتكبها الخدم في حق الأبناء.
يقول حمد صالح الحول عضو المجلس البلدي عن دائرة الريان القديم: لقد تم مناقشة موضوع إقامة حضانات للأطفال في أماكن العمل في جلسات المجلس، بعد أن تقدمت العضوة شيخة الجفيري بمقترحها، الذي تضمن فكرة إنشاء حضانات داخل المؤسسات الحكومية لرعاية أبناء العاملات.
وأكد أن هذا الموضوع لاقى ترحيبًا كبيرًا من أعضاء المجلس، وأنه بالفعل تم التصويت عليه، وحول للجنة الخدمات، وأنه سيتم استضافة المسؤولين لدراسة هذا الموضوع، والوقوف على مدى إمكانية تطبيقه في الواقع.
وأشار إلى أن هناك ترحيبًا من الرأي العام ودعوة لسرعة تنفيذ هذا المطلب، وخاصة بعد ارتكاب الخادمات للكثير من الجرائم بحق الأطفال الأبرياء، أخرها ما حدث في الإمارات والسعودية.
وأضاف: المرأة العاملة تظل ساعات طويلة خارج منزلها بحكم عملها، وتترك أطفالها برفقة الخدم، لأنهم هم البديل لها، وبالتالي تكون غير مطمئنة عليهم، علاوة على أن الخدم ذوو ثقافة مختلفة ولغة مختلفة، وبالتالي سيؤثر هذا سلبًا عليهم، مبينًا أن إقامة حضانات في أماكن العمل سيكون لها مردود إيجابي كبير، حيث ستبعث الطمأنينة في قلوب الأمهات العاملات ،ومن ثم سينعكس هذا على زيادة الإنتاجية، كما أنه سيدفع المرأة للنزول والمشاركة أكثر في العمل.
ورأى أن البدء بتعميم تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع أمر صعب، ولكنه رأى أن يتم إقامة حضانات في الأماكن التي تكون نسبة مشاركة الأمهات العاملات فيها كبيرة على سبيل التجربة، وفي حالة نجاح التجربة يتم تعميمها على كافة المؤسسات.
وأكد محمد شاهين الدوسري عضو المجلس البلدي عن دائرة خليفة الجنوبية أن بناء حضانات بأماكن العمل سيقلل من مشاكل الخدم، التي باتت تؤرق جميع العائلات، وتكون في الوقت نفسه حماية لهم، وخاصة بعد تغلل الشك والريبة من الخادمات في قلوب الأمهات، بسبب ما يتوارد إلى أسماعهن من الجرائم التي يرتكبها الخدم في حق الأبناء وخاصة الصغار، وأن وجود هذه الحضانات سيبعث الطمأنينة في قلوب الأمهات العاملات، وسيشجعهن عن العمل، وسيجعلهن قادرات على القيام بأدوارهن كأمهات وربات بيوت وفي نفس الوقت موظفات، كما أنه سيزيد مشاركة المرأة في العمل.
وأشار إلى أن مخاوف البعض من أن اتخاذ بعض الأمهات من وجود الحضانات بأماكن العمل ذريعة لترك العمل ، والذهاب من وقت لآخر للاطمئنان عليهم، ليست صحيحة، وإن وجدت من الممكن حلها بوضع القوانين والضوابط.
وأوضح أن هناك مشكلة تقف أمام تعميم هذه الفكرة، وهي أن هناك بعض المؤسسات تقول إنها لا تستطيع توفير أماكن للموظفين، فكيف ستستطيع توفير أماكن للحضانات.
وأكد ضرورة أن تخصص كافة المؤسسات التي سيتم بناؤها مساحة للحضانة، حتى لا تقف هذه المشكلة في مواجهتها في المستقبل.