قطر-جريدة الشرق-الثلاثاء
6 نوفمبر 2012م - الموافق 21 ذو الحجة 1433هـ
بائعو السيارات في الطرقات العامة لا يلتزموا بقانون المرور
محمد العقيدي
لم يجد تحذير إدارة المرور الذي نص على منع عرض وبيع السيارات بالأماكن العامة وعلى
الطرق الرئيسية وداخل محطات الوقود أي التزام من قبل أصحاب السيارات، حيث إنهم ما
زالوا يقومون بعرض سياراتهم بتلك الأماكن حتى الآن، ومنهم من عاد مرة أخرى لعرض
سياراتهم في ذات الأماكن التي تنتشر بها عشرات السيارات، غير ملتزمين بالقوانين
التي تمنع ذلك. يذكر أن هناك شاحنات ومقطورات تقف على المساحات بالقرب من الدوارات
والطرق الرئيسية، مسببة حجب الرؤية أمام السائقين، وكأن أصحابها لم يعرفوا بمنع
إدارة المرور وقوف الشاحنات والسيارات المراد بيعها في الأماكن العامة.
ومن المفترض فور صدور مثل تلك القوانين التأكد من التزام الآخرين بها، وذلك من خلال
مراقبة الأماكن التي يتم عرض السيارات فيها إلا أن غياب الرقابة أدى إلى عودة
الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، حيث رجعت حركة عرض السيارات المراد بيعها مرة
أخرى في الأماكن العامة. من جهتها كان للبلدية دور كبير في مراقبة تلك الأماكن من
خلال وضع ملصقات بشكل مستمر فور وقوف السيارات المعروضة للبيع في هذه الأماكن، ولكن
لم يكن ذلك رادعا لأصحاب السيارات الذين ما زالوا يتوافدون حتى الآن لعرض السيارات
على الدوارات وداخل محطات الوقود وعلى الطرق الرئيسية في الدولة.
مواقع محددة
ومن الأماكن التي مازالت تقف فيها السيارات المعروضة للبيع؛ دوار القلعة بالريان،
ودار الخزان بالقرب من نادي معيذر، وشارع الوعب، إضافة إلى محطة الوقود الواقعة خلف
مجمع اللاند مارك، والعديد من الأماكن الأخرى.
ويرى بعض أصحاب السيارات أن الأماكن التي يوقفون بها سياراتهم أفضل من المعارض التي
تأخذ نسبة كبيرة لوقوف السيارات فيها، إضافة إلى استغلال المعارض لهم، وغلاء
الأسعار لديها، ويرى الراغبون بشراء السيارات أيضا أن المعارض تأخذ مبالغ تصل إلى
2000 ريال أثناء شراء سيارات عن طريقها، وهو ما أدى إلى زيادة التوجه لعرض السيارات
وشرائها من الأماكن العامة.
معارض محصورة
وطالب مواطنون الجهات المعنية بالعمل على زيادة عدد معارض السيارات في الدولة، وذلك
من خلال إنشاء أسواق تجارية، والا تكون المعارض محصورة فقط على طريق سلوى وأماكن
أخرى محددة، ولفتوا إلى أهمية افتتاح معارض سيارات في مختلف مناطق الدولة لسهولة
الحصول على السيارات المراد شراؤها، وسرعة البيع عوضاً عن التأخير الذي يعانون منه
الآن. وقالوا: إن معارض السيارات تستغلنا كثيرا في عملية بيع وشراء السيارات
المعروضة لديها، وهو ما جعلنا نتجه لعرض سياراتنا في الأماكن العامة، التي نجد أن
سياراتنا تباع فيها بشكل سريع دون أي فائدة لأي جهة أخرى، ونتعامل مع المشتري أو
البائع بشكل مباشر بدون أي وساطة.
معارض أبعد
وأكدوا أن سبب عرض سياراتهم في تلك الأماكن هو بعد معارض السيارات عن مناطق سكنهم،
إضافة إلى ارتفاع أسعار البيع في المعارض التي تأخذه فائدة ونسباً كبيرة لها، من
خلال بيع أي سيارة، حيث يقوم صاحب السيارة بعرضها للبيع في احد المعارض بقيمة
محددة، ومن ثم يأتي أصحاب المعارض لرفع سعر العرض عن سعر صاحب السيارة الذي عرض
سيارته به للبيع، وفي حال موافقة المشتري على سعر المعرض، يتم إعطاء البائع السعر
الذي طلبه في البداية والزائد عنه يعود لحساب أصحاب المعارض، الذين يعتبرون هم
المستفيد الأول والأخير من الطرفين؛ البائع والمشتري، حيث انه يأخذ على كل واحد
منهم فائدة لا تقل عن 2000 ريال على بيع أي سيارة معروضة لدى المعرض.
القانون
وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
مقترح
بإنشاء هيئة مستقلة للسلامة المرورية