قطر-جريدة الراية-الأربعاء
7 نوفمبر 2012م - الموافق 22 ذو الحجة 1433هـ
فى كلمة أمام الدورة
السابعة والستين للجمعية العامة
قطر تدعو إلى تعزيز معالجة قضايا الأمن والسلم الدوليين
نيويورك - قنا : دعت
قطر الى تعزيز المسار السياسي لمعالجة قضايا الامن والسلم الدوليين .. مؤكدة أن
عمليات حفظ السلام لا تعتبر بديلا عن معالجة الاسباب الجذرية للصراعات مشددة على
أهمية التنسيق والتشاور مع البلد المعني المضيف لعملية حفظ السلام في وسائل تنفيذ
ولاية البعثة بما في ذلك تأكيد سلطة الدولة وبسط سيادتها على أراضيها وتغليب سيادة
حكومة البلد المعني على غيرها من الأطراف .
وقال السيد صلاح محمد عبدالله سرور سكرتير أول في وزارة الخارجية وموفد وفد دولة
قطر المشارك في أعمال الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة امام
اللجنة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة المعنية بشؤون المسائل السياسية
الخاصة وتصفية الاستعمار بمناسبة المناقشة الخاصة المعنية بمناقشة " عمليات حفظ
السلام من جميع جوانب هذه العمليات " إن التحديات التي تواجه عمليات حفظ السلام لا
تقف فقط عند مشكلة النقص في الموارد للوفاء بالمتطلبات على أرض الواقع بل يجب كذلك
تعزيز جاهزية الأمم المتحدة لمواجهة التحديات التي تواجه سلامة وأمن العاملين في
بعثات حفظ السلام للامم المتحدة والتي يجب إيلاؤها الأولوية القصوى خاصة عند نشر
البعثات في المناطق التي تعاني من اضطرابات سياسية مزمنة .
وأكدت دولة قطر على أهمية أن تقوم الامم المتحدة بضمان سلامة العاملين في عمليات
حفظ السلام في البعثات الست عشرة التي تديرها إدارة عمليات حفظ السلام التابعة
للامم المتحدة في الوقت الحالي والذين يصل عددهم الى 11.488 ويعملون في الغالب في
ظروف صعبة ومحفوفة بالمخاطر .
وطالبت الدول الأعضاء المضيفة لعمليات حفظ السلام أن تقوم بالتحقيق في الجرائم
ومقاضاة الجناة وفق قوانينها الوطنية تماشيا مع اتفاق مركز القوات التي تبرمه الامم
المتحدة مع الدول المضيفة ومع أحكام اتفاقية سلامة موظفي الامم المتحدة والأفراد
المرتبطين بها لعام 1994 .
وأعربت دولة قطر عن حرصها على أن تكون الموارد البشرية والمالية واللوجستية
المتوفرة لكل بعثة من بعثات حفظ السلام تتلاءم مع الولايات الملقاة على عاتقها ومع
الاهداف التي يتوخى الوصول إليها .. داعية الى وضع حد للنقص من الموارد الضرورية
الذي تعاني منه قوات حفظ السلام في كثير من مناطق الصراع لتمكينها من القيام
بمهامها والذي لا يقوض فقط حظوظه نجاح مهمة بعثات حفظ السلام بل يعرضها في كثير من
الأحيان الى الخطر .
وأكد السيد صلاح محمد عبدالله سرور أنه يجب أن ننظر في إمكانية أن تقوم الدول
المتقدمة التي لديها قوات عسكرية على درجة عالية من المهارة والحرفية والخبرة
بالمساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام عوض الاعتماد بشكل حصري على القوات العسكرية
القادمة من الدول النامية او الدول الأقل نموا .. مشيرا إلى أن العديد من المراقبين
والمختصين في عمليات حفظ السلام قد أكدوا أن الاعتماد على قوات عسكرية قادمة بشكل
حصري من الدول النامية قد يقلل من فرص نجاح قوات حفظ السلام في الاضطلاع بشكل فعال
بمهامها نظرا لافتقارها للخبرة والحنكة العسكرية بالمقارنة مع القوات العسكرية
القادمة من الدول المتقدمة .
وأكدت دولة قطر على ضرورة أن تكون المهنية والحنكة الركيزتين الأساسيتين اللتين
يبنى عليهما قرار اختيار المخولين بالعمل في عمليات حفظ السلام لما يتطلبه العمل في
ظروف صعبة من تجربة وحنكة من شأنهما أن يساعدا العاملين في حفظ السلام على تأدية
واجبهم على أكمل وجه .. داعية الى مراعاة أهمية أن تكون القوات التي يتم نشرها على
معرفة بثقافة ولغة البلد الذي يعملون فيه وذلك لتسهيل التواصل والتفاعل بين هذه
القوات وسكان البلد المضيف .
ورأت دولة قطر انه من أجل أن تضطلع بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام بولاياتها على
أكمل وجه فلا بد أن تتسم عملية اختيار الخبراء والموظفين المدنيين الذين يتم
إيفادهم الى البلدان التي يتم فيها نشر قوات حفظ السلام بالشفافية والوضوح .. مؤكدة
أن يكون هؤلاء الخبراء على معرفة بالتاريخ الحديث لهذه البلدان وثقافتها السياسية
وعلى اطلاع على ثقافتها وخصوصيات مجتمعها كما انه من الضروري جدا أن يكون من ضمن
هؤلاء من يجيد التكلم باللغة الرسمية للبلدان التي يعملون فيها .
وأشار صلاح محمد عبدالله سرور سكرتير أول في وزارة الخارجية أن أكثر من 80 بالمائة
من قوات حفظ السلام يأتون من البلدان النامية وفي هذا الصدد يجب العمل على إشراك
الدول المساهمة بقوات في تخطيط العمليات المتعلقة بنشر قوات حفظ السلام انطلاقا من
عمليات التخطيط ووضع السياسات مرورا باتخاذ القرار وانتهاء بنشر القوات .. مضيفا
أنه من المفيد تنفيذ قرار مجلس الامن /1353/ لعام 2001 بفعالية لتعزيز التنسيق
والتواصل بين مجلس الامن والدول المساهمة بقوات في جميع مراحل عمليات حفظ السلام
مما يدعم الشفافية والثقة ويأخذ في الاعتبار شواغل الدول خاصة تلك المضيفة لعمليات
حفظ السلام .
الدستور
الدائم لدولة قطر
كلمة
الأمير تنم عن حكمة في التعاطي مع القضايا العربية والدولية
العدل
والمساواة تؤكد التزامها بمفاوضات السلام
مجلس
الوزراء يوجه بدراسة توصيات الشورى لاحتياجات الأمن والسلامة
مطالب
بإنشاء لجنة أمن وسلامة