تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الوطن - السبت  23 ذو القعدة  1442هـ - 3 يوليو 2021

حسن اختيار أعضاء «الشورى» واجب وطني

أقام الملتقى القطري للمؤلفين، مساء الخميس، جلسة حوارية جديدة بعنوان: «صوتك أمانة في ترشيحات الشورى»، وذلك ضمن برنامج «وشاورهم في الأمر»، الذي يعرض عبر قناة الملتقى على «اليوتيوب».
ويأتي برنامج «وشاورهم في الأمر» تنفيذاً للخطط التنفيذية لوزارة الثقافة الرياضة برفع الوعي بالشورى القطرية، والتعرف على الأدوار والواجبات والحقوق طبقا للدستور القطري. وتهدف هذه الجلسات إلى تحقيق الوعي في المجتمع لمعرفة الحقوق والواجبات والأدوار المتبادلة لتحقيق الشورى في أحسن صورها.
وتحدثت خلال الجلسة الجديدة، التي أدارتها الإعلامية بدرية حسن، سعادة الدكتورة عائشة بنت يوسف المناعي، عضو البرلمان العربي ومجلس الشورى في دولة قطر، ومديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة.
في البداية، تحدثت الدكتورة المناعي عن علاقة مسمى مجلس الشورى بالهوية القطرية الإسلامية، موضحة أن الدستور ينص على أن دولة قطر دولة عربية دينها الإسلام ولغتها العربية، كما نص على مبدأ الشورى ضمن السلطات الثلاث في الدولة (التشريعية والقضائية والتنفيذية)، مشيرة إلى أن هذا يتوافق مع دعوة الإسلام إلى تطبيق مبدأ الشورى الذي يعتبر أصيلا في تعاليم الإسلام، لقوله تعالى في امتداح المؤمنين: «وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ»، وقد طبق الرسول الكريم هذا المبدأ استجابة لقوله سبحانه وتعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَأوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ». وهذه الآية توضيح أهمية التشاور، هذا بخلاف الاستخارة التي تسن عندما لا يدرك الإنسان عاقبة الأمر، فيلجأ إلى الحق سبحانه بصلاة الاستخارة، فيجعل الله له الخيرة في الأمر.
وقالت إنه على الرغم من كون الشورى مبدأ إسلاميا، فإن القوانين والأعراف الدولية تؤكده، كما أشارت إلى جوانب من التاريخ الإسلامي الذي يحفل بنماذج مضيئة بتطبيق مبدأ الشورى منذ عهد الرسول الكريم، حتى أنه صلى الله عليه وسلم أخذ برأي أم المؤمنين أم سلمة المرأة في الحديبية، وقد حاولت التخفيف عن النبي وسعت إلى ضمان وحدة جماعة المسلمين وطرحت فكرة على النبي فرجت كربه صلي الله عليه وسلم، فقالت: «يا رسول الله اعذرهم فقد حملت نفسك أمرا عظيما في الصلح ورجع المسلمون من غير فتح فهم لذلك مكربون ولكن اخرج يا رسول الله وابدأهم بما تريد، فإذا رأوك فعلت تبعوك»، فخرج رسول الله ولم يكلم أحدا فنحر هديه ودعا حالقه فحلق، ثم سار الخلفاء الراشدون من بعده على هذا النهج، وكثير من حكام المسلمين على مر التاريخ، مشيرة إلى أن الإسلام يعزز بذلك روح الجماعة.
وتحدثت الدكتورة المناعي عن آداب الشورى، موضحة أنها خلق، فالمستشار مؤتمن، لا يخون ولا يشير بضرر، فهناك خلق للشورى وهو مبدأ إسلامي وإنساني كذلك، والإنسان الذي يستشار يجب أن يكون ذا خلق وعقل راجح وحكمة وعلم ولديه وعي ومعرفة عامة بقضايا الوطن، وأن يكون مخلصا ومراقبا لله سبحانه وتعالى وغيرها من صفات حميدة، مشيرة إلى أن مسؤولية الناخب هي اختيار من يتحلى بهذه الصفات لضمان تحقيق المصلحة العامة.
وأوضحت أن أعضاء مجلس الشورى بمثابة أهل الحل والعقد قديما، وهؤلاء أصحاب حكمة وفكر نير، ولديهم الصدق والاهتمام بالشأن العام ولديهم رؤية، مؤكدة أن هناك واجبا وطنيا يحتم على الجميع حسن اختيار أعضاء مجلس الشورى، وأنه يجب أن نتجرد من القبلية وحتى إن كانت موجودة بالفعل في العرب أمر طبيعي في العالم العربي والخليجي خاصة، ولكن يجب أن يكون المرشح وكذلك النائب صاحب مصداقية ومبتدعا عن المجاملات، وأن يتم اختيار الأفضل والابتعاد عن الشخص الذي لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة.
واختتمت حديثها بأن المرأة القطرية أثبتت وجودها وكفاءتها في كل المواقع، ولديها الوعي الكافي ولها إسهاماتها المتميزة في تنمية المجتمع، ولذلك فهي تدعو المرأة القطرة التي تجد في نفسها الكفاءة (وهن كثيرات) أن تشارك ويكون لها دور سواء في الترشح أو حتى المشاركة في الانتخابات، فلا تتقاعس عن حقها الدستوري وواجبها تجاه الوطن.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قرار أميري رقم (47) لسنة 2019 بإنشاء وتشكيل اللجنة العليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى وتحديد اختصاصاتها
ترقب لصدور قانون انتخابات مجلس الشوري

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك