تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر - جريدة الراية - الثلاثاء 08 شوال 1432 الموافق6 سبتمبر2011

عمال يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة
مهندس : الشركات اختارت إنجاز المشاريع في وقتها..وضربت بالقرارات عرض الحائط

عمال : الرواتب ضئيلة جداً.. والعمل شاق
كتب - أحمد سعيد :
رغم توجيهات وزارة العمل الدائمة وتحديدها لعدد ساعات العمل في أوقات الحر،وضرورة دفع رواتب العمال بشكل دوري ، إلا أن عدة شركات مازالت تخالف القوانين وتعرض عمالها للخطر، حيث رصدت الراية خلال زيارة قامت بها في مناطق مختلفة من الدوحة أمس استمرار كثير من عمال الإنشاءات في العمل إلى ما بعد الظهر ، حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف أو الواحدة ، بدلا من الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرًا التي حددها القرار الوزاري الذي ينص على ضرورة إراحة العمال من الساعة الحادية عشرة والنصف الى الساعة الثالثة والنصف عصرًا .
وقد أكد عدد من العمال لـ الراية عدم معرفتهم بقرار تحديد مواعيد العمل ، قائلين إنهم يستمرون في العمل حتى أوقات متأخرة ، وإن ذلك يرتبط بإنجاز قدر محدد من العمل كل يوم بغض النظر عن مستوى درجة الحرارة أو عدد ساعات العمل، حسب قولهم.
العمال الذين تحدثوا لـ الراية بخجل وخوف ، أكدوا أنهم يستمرون في العمل حتى الساعة الواحدة وأحياناً الى الثانية ظهرًا، وأنه لا يوجد التزام من طرف الشركات بعدد ساعات العمل المحددة.
في البداية ، قال كالو ماندال ، هندي الجنسية ومن القلائل الذين وافقوا على ذكر أسمائهم ، إنه رغم انخفاض الأجور التي يتقاضاها العمال إلا أنهم يعملون دون كلل ويتحملون المعاناة اليومية والظروف الصعبة حيث لا تلتزم الشركة بالمواعيد المحددة لبدء وانتهاء العمل.
وأضاف : الرواتب لا تكفي ولا تتماشى مع حجم العمل الذي نؤديه ، فالرواتب تتراوح بين 800 و1100 ،ونحن نؤدي أعمالاً شاقة وكثيرة ، كما أن بعض الشركات لا تلتزم بالوعود ولا تدفع الرواتب في أوقاتها المحددة ، لذلك لا تجد عاملا هنا يفكر في العودة إلى بلده حيث يشترط كثير من الكفلاء على العامل دفع مبالغ تقدر بالآلاف ليعود إلى بلده كتعويض للكفيل عن مبالغ صرفها في إجراءات الاستقدام والإقامة.
وكشف بعض العمال عن نقل زملائهم بين الحين والآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب العمل الشاق تحت الشمس ، نافين وجود أي إسعافات أولية في مواقع العمل في حال تعرض أي منهم لضربة شمس أو أي حادث طارئ .
ومن جانبه ، قال زيار عبدالكريم ، الذي كان منهمكًا في قيادة معدة السفلتة في أحد المواقع بالدوحة : مهمتي تهيئة الشوارع التي تحتاج إلى إعادة السفلتة وأواجه حرارة الإسفلت الملتهبة وحرارة الجو ، حيث يتطاير الغبار من الأرض ليجعل الأرض أكثر سخونة ولا أملك أمام هذا الأمر سوى وضع اللثام على أنفي فقط .
وعن المرتبات ، قال زيار إن راتبه 1200 ريال فقط متمنيًا أن يتم سن قوانين لرفع رواتب العمال ووضع حد أدنى لها لتوفير حياة كريمة لآلاف العمال المقيمين في قطر .
وبدوره، قال رام كوسل : نعاني كثيرًا من درجات الحرارة المرتفعة التي تسبب العديد من المخاطر لنا وننتظر فترة الراحة التي قد لا تأتي إلا بعد الساعة الواحدة ظهرًا لنلجأ إلى مواقع مظللة أو تحت الأشجار وأحيانًا نقوم بالنوم داخل المنشآت التي نعمل فيها تفادياً لأشعة الشمس ، ولكن درجة الحرارة تكون مرتفعة كثيرا داخل المنشآت ، ونضطر أحيانا للجوء إلى بعض المحلات التجارية المجاورة والجلوس أطول فترة فيها .
وأضاف : العمال يتعرضون للعديد من المخاطر في هذه الفترة التي تم منع العمل فيها في الأماكن المكشوفة ولكن هناك بعض الأعمال التي يتم إنجازها داخل المنشآت وانجازها في وقت حظر العمل في ساعات الذروة وهذا الأمر يعرضنا للكثير من المشاكل خاصة أن درجة الحرارة في الأماكن غير المكشوفة تكون مرتفعة بشكل كبير وتعرض الكثيرين من زملائنا إلى حالات إغماء تسببت في انتقالهم إلى المستشفى.
وقال عامل آخر : نعمل أحيانًا في درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية ولا أحد يرحمنا وقد سمعنا عن أن هناك قانونا يمنع العمل في البناء تحت درجات حرارة مرتفعة ولكننا نتحمل ذلك من أجل لقمة العيش ومستقبل أولادنا ورغبة منا في عدم الجلوس في المنزل وقطع رزقنا من قبل الشركة والبدء في البحث عن كفيل جديد ، وهي الدوامة التي يقع غيرنا فيها عندما يحاولون المطالبة بحقوقهم التي لا يعترف بها أحد.
وتابع : تعودنا على حرارة الطقس ، لكننا نطالب بتعديل أوقات العمل وإلزام الشركات بذلك وتشديد الرقابة عليها ، وأخذ رأي العمال في الاعتبار والاستماع إليهم كما يحدث في الدول الأجنبية ، فالمقاول وصاحب العمل لا يهتمان إلا بإنجاز المشروع مهما كانت النتائج ، كما نتمنى أن يكون هناك طبيب في الموقع يقدم الإسعافات الأولية للعمال إذا سقط أحدهم أو أصيب بأزمة صدرية من الغبار الصادر من عملية البناء أو تعرض لدوار أو إغماءة مفاجئة.
ومن ناحيته، قال مهندس بأحد المشاريع رفض ذكر اسمه : لدينا مشاريع كثيرة لم يتم الانتهاء منها وهناك فعلا مشكلة سوف تقابلنا إن لم نلتزم بموعد التسليم ما يجعلنا أمام خيارين ، الأول الانتهاء من المشاريع والتسليم في الموعد المحدد والثاني حماية حياة العامل والالتزام بتنفيذ قرارات وزارة العمل، والحل الوحيد الذي وجدناه أمامنا هو بدء العمل بعد الفجر مباشرة وحتي الحادية عشرة والنصف ظهرًا ثم فترة الراحة والعودة فترة ثانية من الثالثة عصرًا إلى ما شاء الله .
وأضاف : في أحيان كثيرة نضطر لإضافة ساعات للعمل في الليل بأجر آخر لتعويض العمال ولإنجاز المشاريع للتحفيز على سرعة الانتهاء من جميع الأعمال .
من جانبه يقول أحد مراقبي العمال بأحد المواقع التي رصدتها الراية أمس : نراعي راحة العامل في الموقع ونحاول توفير أبسط حقوقه الإنسانية في ظل هذا الارتفاع في درجة الحرارة وعدم وجود مفر من استمرار البناء لأننا ملتزمون بمواعيد تسليم يجب الوفاء بها لأن هناك أعمالا معينة يصعب إتمامها في الليل ويجب إنجازها في الصباح وهذا عرف متعارف عليه في المقاولات وتشييد المباني السكنية والمجمعات التجارية وبوصفي مراقباً للمشروع أتعاون بشدة مع العامل إذا تعرض لأي متاعب أو ضربة شمس أو جفاف وأقوم بنقله للمستوصف أو المستشفى بسيارتي الخاصة لأنه عمل إنساني في المقام الأول ولكي أكسب العامل ولا يتذمر ويشعر بالفرق عن باقي زملائه فالعدل هو أساس العمل خصوصًا في المهن الشاقة التي تحتاج إلى العمل بروح الفريق الواحد بلا أي فرق ولا أي حساسيات لكي ننتهي من المشروع كأصدقاء .

قانون العمل رقم (3) لسنة 1962
قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
مرسوم بقانون رقم (22) لسنة 2007 بتعديل بعض أحكام قانون العمل الصادر بالقانون رقم (14) لسنة 2004
قرار وزاري رقم (2) لسنة 1978 بتحديد المناطق والأماكن البعيدة عن المدن المشار إليها في قانون العمل
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (9) لسنة 2006 بشأن تحديد ساعات العمل في أماكن العمل المكشوفة خلال الصيف
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (16) لسنة 2007 بتحديد ساعات العمل في أماكن العمل المكشوفة خلال الصيف
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (11) لسنة 2005 بشأن الفئات والأعمال المستثناة من الأحكام المتعلقة بتحديد ساعات العمل
استمرار تشغيل العمال في الأوقات المحظورة
قرار تحديد ساعات العمل في الصيف  في قطاع المقاولات
ضربات الشمس تطارد العمال بسبب عدم التزام الشركات بقرار تحديد ساعات العمل

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك