قطر-جريدة الراية - الأحد
٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ صفر ١٤٣٤ هـ
المدخنون يلجأون لدورات المياه ومخارج الطوارئ
مخالفات التدخين في الأماكن العامة .. بالجملة
كتب- أحمد عادل :
بالرغم من مرور 10 سنوات على إصدار قانون حظر التدخين في الأماكن
العامة، إلا أن بعض الأشخاص لا يلتزمون حتى الآن بعدم التدخين، ما يؤثر سلبا على
صحة المحيطين بهم، ومن أكثر الأماكن التي تواجه تلك المشكلة هي المولات التجارية،
التي أبدى عدد من روادها لـ الراية استياءهم من خرق البعض للقانون غيرعابئين بتأثير
ذلك على صحة الأطفال والسيدات الحوامل الذين يعدون أكثر الفئات تضررا من التدخين.
ورصدت الراية خلال جولتها في أحد المولات مخالفات صريحة لقانون حظر التدخين، منها
تدخين بعض الشباب في الأدوار العليا وبالقرب من مخارج الطوارئ .
ويقول حمد المنصوري : لا يوجد رقابة على المخالفات الخاصة بالتدخين في الاماكن
المحظور فيها التدخين ، حيث يسهل على المخالفين اختيار مناطق بعيدة عن رقابة موظفي
الامن ، فضلا عن أن بعض المخالفين يتعللون بعدم وجود لافتات واضحة في تلك الاماكن
بحظر التدخين ، وبعضهم لا يكترث بوجود اطفال وسيدات ويقوم بالتدخين في الشوارع
المزدحمة بالمارة مثل سوق واقف بسبب عدم حظر التدخين في الاماكن المفتوحة .
وأضاف :لم أر أي ردع لمدخن من قبل بالرغم من تعدد الحالات التي شاهدتها ومن المفترض
أن قانون حظر التدخين ينص على غرامات تحصل ضد منتهكيه، إلا أن ذلك لا يحدث فعليا
على أرض الواقع، مما يشجع المخالفين على التمادي أكثر وأكثر ويكون غير المدخن هو
المضار الأوحد هو وأولاده".
وعن أكثر الفئات التي يجدها تدخن داخل المولات، يقول "أرى الشباب متجمعين في زاوية
بعيدة عن الجميع ويدخنون بشراهة في مشهد أشبه بحفل التدخين الجماعي، ومن أكثر
الأماكن التي يحدث ذلك بها، بجوار المحال المغلقة التي تخضع للصيانة وبجوار وداخل
دورات المياه، ولم أصادف من قبل أي فئة عمرية تقوم بالتدخين داخل المول سوى الشباب
فقط".
ويؤكد محمد أحمد، أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الظاهرة، هي زيادة الغرامات المفروضة
على المدخنين، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التابعة لوزارة الصحة والداخلية وعدم
ارتداء المراقبين للزي العسكري حتى يستطيعوا ملاحظة المخالفين لكي لا يلجأوا إلى
الانزواء في أماكن بعيدة حتى يدخنوا السجائر.
وأشار إلى أنه لا يرى أي تطور في أداء حملات مواجهة التدخين داخل المولات، مضيفا
"قلة الملصقات الخاصة بالتحذير من التدخين، يعد سببا رئيسيا في ازدياد حالات خرق
القانون ويجب وضع ملصقات تحذيرية بكثافة مع وضع نص القانون الخاص بمنع التدخين
والغرامة المقررة على المخالفين، حتى يرتدع ويفكر ألف مرة قبل أن يقدم على إشعال
سيجارته، بالإضافة إلى ضرورة تشديد العقوبة والغرامة حتى لا يستهتر أحد بها ووضع
صور توضيحية لأخطار التدخين على المدخن والمحيطين به".
ويوضح عبد الله السليطي أن من يقدم على التدخين في المولات التجارية لا يحترم
الناس، قائلا "من يقدم على مثل هذا الفعل يضر الناس ويضر نفسه ويستنفذ أمواله والله
سبحانه وتعالى سيسأله عن تلك الأموال التي أنفقها في تدمير صحته وصحة من حوله
وأتمنى أن يوجه تلك النقود التي يصرفها دون جدوى في عمل جيد، كأن يعطيها لمحتاج أو
يعالج بها مريضا بدلا من أن يتسبب في مرض لنفسه وللأصحاء من حوله".
وقال :ليس من المهم وجود قانون يمنع التدخين في الأماكن العامة ولكن الأهم متابعة
تنفيذ هذا القانون ومحاسبة من لا يلتزم به حتى يكون عبرة لغيره، مع تكثيف التواجد
الأمني داخل المولات لمواجهة التدخين وأي تجاوز آخر قد يحدث.
وأكد فهد عبد الله إلى أن من يقدم على التدخين داخل مكان عام لا يشعر بخطورة ما
يفعله وتأثيره الخطير على صحة رواد المكان..
وطالب بضرورة أن يمنع من يضبط وهو يدخن داخل أي مكان عام من دخوله فترة من الزمن
حتى يرتدع ولا يقدم على ذلك مرة أخرى وإذا تم ضبطه مجددا يحرم تماما من الدخول حتى
يشعر أن يقدم على شيء خطير بالفعل.
وأقترح تركيب أجهزة استشعار للتدخين -كما في الطائرات- في الأماكن التي تكون بعيدة
عن الأنظار كدورات المياه، تكون مهمتها إطلاق إنذار في غرفة مراقبة داخل المكان،
حتى تقطع الفرصة على المدخن أن ينزوي في مكان بعيد ويشعل سيجارة التي ستضر بالطبع
من حوله.
وأكد نبيل الأنصاري أن التدخين في الأماكن العامة يضايق الناس.
وقال : أنا مدخن ولكنني أراعي مشاعر المحيطين بي ولا أحب إثارة استيائهم، لذلك لا
أقدم على التدخين في الأماكن العامة كالمولات التجارية، لأنني أضع نفسي مكان الشخص
غير المدخن وأنا لدي أولاد ولا أرغب في أن يصيبهم أي مكروه من خلال دخان سيجارتي
لذا أحرص على البعد عنهم أثناء ذلك، كما أحب ألا يتعرضوا لرائحة سجائر في الأماكن
التي نرتادها.
وشدد على أنه يلتزم تماما بقانون حظر التدخين في الأماكن العامة، لأن ذلك في مصلحة
الجميع "لا يجب أن أعلي مصلحة نفسي في تدخين السجائر على مصلحة الآخرين في عدم
رغبتهم في وجود رائحة تبغ محترق من حولهم وأتمنى من جميع المدخنين أن يراعوا مصلحة
المحيطين بهم وعدم التفكير في النفس فقط، لأنه من الجيد قضاء بعض الوقت في بيئة
صحية خالية من التلوث".
ونبه إلى أن عمل غرف تدخين داخل المولات التجارية ليس بالحل الأمثل، لأن ذلك يمثل
ضررا مضاعفا على المدخن لعدم وجود تهوية جيدة في تلك الغرفة، لذا فمن الأفضل الحظر
الشامل للتدخين كما جاء بالقانون، لأن ذلك من الممكن أن يجعل بعض المدخنين يقلعون
عن تلك العادة التي تضر بهم وبصحتهم ومن حولهم.
وقال سعد الخالد : سبب عدم التزام البعض بعدم التدخين داخل بعض المولات ثقافة الشخص
نفسه وعقليته، ومن يكون لديه استعداد لمخالفة قانون منع التدخين هو نفسه الشخص الذي
يخالف قانون المرور أو أي قانون آخر، لأن المبدأ واحد لا يتجزأ والسلوك لا يختلف من
مخالفة لأخرى".
وقال عبد الله عبد الكريم : المراكز التجارية يرتادها مختلف الأعمار والفئات
وبالبعض قد يعاني من أمراض صدرية، تتفاقم إذا اشتمت رائحة سجائر، وبالرغم من ذلك لا
يهتم كثيرون بذلك ويدخنون بكثافة ولن أقول لا يجب أن تدخن في الأماكن المغلقة
اتباعا للقانون ولكنني أخاطب عقول المدخنين أن يراعوا صحة غيرهم ولا يجورون على
حقوقهم في تنفس هواء نظيف وأرى أن يتم عمل حملة توعية مبتكرة، كأن يقف طفل مثلا
ويحمل لوحة إرشادية عليها بعض النصائح للمدخن وإظهار النتيجة التي سيتسبب بها
المدخن على صحة الطفل، لعل ذلك يفلح في إثنائهم عن فعل ذلك.
قانون
رقم (20) لسنة 2002 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته
حملات
مكافحة التدخين .. تقليدية
طلب
رفع سن التدخين لـ 21 سنة
زيادة
غرامات قانون مكافحة التبغ
800
مخالفة للمدخنين منذ يناير