قطر- جريدة الراية-السبت
9 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433ه
حملات مكافحة
التدخين .. تقليدية
دعوا لتطويرها ورحبو بالصور التحذيرية على علب السجائر .. مواطنون :
الرسائل التحذيرية في الأعمال الدرامية أكثر تأثيراً على المدخنين
دعوة لتضافر جهود الوزارات وتفعيل دور عيادات الإقلاع عن التدخين
كتبت -مهيرة علاوي:
أكد عدد من المواطنين أهمية تطبيق اللائحة الفنية الخليجية الخاصة ببطاقات منتجات
التبغ التي تنص على وضع الصور والتحذيرات الصحية على منتجات التبغ وذلك ابتداءً من
التاسع من أغسطس المقبل داعين الى تطوير حملات التوعية بمخاطر التدخين والابتعاد عن
التقليدية في التحذير من المخاطر الصحية للتدخين.
وأشاروا إلى أن الملصقات التحذيرية على علب السجائر ستساهم في إقلاع عدد كبير من
المدخنين عن التدخين، إلا أن تحقيق نتائج ملموسة يحتاج تضافر جهود كل الجهات
المعنية للحد من عادة التدخين التي تلتهم جزءا كبيرا من ميزانية العلاج للدولة على
حالات الإصابة بأمراض الصدر والسرطان الذي يعد التدخين السبب الرئيسي للإصابة بها.
وأكدو لـ الراية ضرورة الارتقاء بخدمات عيادات الإقلاع عن التدخين واستقطاب عدد
أكبر من الشباب لمساعداتهم على الإقلاع عن تلك العادة غير الصحية التي تدمر صحتهم.
ففي الوقت الذي يؤكد عدد كبير من المواطنين أهمية الملصقات التحذيرية التي تنفر
المدخنين وتحذرهم من مغبة الاستمرار في التدخين، وما يتبع ذلك من إقلاع عدد كبير
منهم عن التدخين، أكد فريق آخر أن تلك الملصقات لا يمكن أن تكون وسيلة فعالة في
الاقلاع عن التدخين دون وجود ارادة قوية لدى المدخن بالحفاظ على صحته من الأمراض
الخطيرة التي يسببها التدخين، داعيين إلى تفعيل وتطوير حملات التوعية الإعلامية
والتركيز على الشباب باعتبارهم يمثلون الغالبية العظمى من المدخنين، وباعتبارهم أهم
دعائم النهوض بالمجتمع.
كان المجلس الأعلى للصحة قد أعلن عن بدء العمل بالائحة الفنية الخليجية الخاصة
ببطاقات منتجات التبغ التي تنص على وضع الصور والتحذيرات الصحية على منتجات التبغ
وذلك ابتداءً من التاسع من أغسطس 2012.
وجاء هذا الاعتماد بناء على قرار مجلس إدارة هيئة التقييس الخليجية الذي ينص على
اعتماد تاريخ موحد للعمل بالائحة الفنية الخليجية بطاقات عبوات منتجات التبغ في كل
الدول الأعضاء بالهيئة والتي تم اعتمادها كلائحة قطرية بقرار من مجلس الوزراء
القطري في اجتماعه العادي رقم 43 لعام 2011 بتاريخ 28 ديسمبر 2011 .
وتأتي تلك الخطوة في إطار استراتيجية متكاملة للحد من التدخين عبر الحملات التوعوية
وافتتاح عيادات للإقلاع عن التدخين في مستشفى حمد العام.
يؤكد محمد المري أهمية تطوير الحملات التوعوية بالتوازي مع تطبيق قرار وضع الملصقات
التحذيرية على علب السجائر، لافتا إلى أن التقليدية التي تبدو عليها حملات التوعية
بالمخاطر الصحية للتدخين لا تلقى استجابة من الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر من
المدخنين.
وأشار إلى أن وضع التوعية بمخاطر التدخين في اطار درامي داخل عمل فني يحقق نتائج
ايجابية ملموسة، وهو ما يتم الاعتماد عليه في العديد من الدول الاجنبية، في حين
تعتمد الدول العربية على رسائل مباشرة عن مخاطر التدخين وهي رسائل يعرفها الشباب
ولكن لا تؤثر فيه.
وعن وضع الملصق على علبة الدخان من المؤكد أنه سيساهم في الحد من عدد المدخنين قال:
لجأت للعيادات الخاصة بالتدخين للتخلص من هذه العادة وساعدتني على الإقلاع عن
التدخين لمدة 6 أشهر، لكن للأسف وبسبب عدم الارادة القوية عدت للتدخين مرة أخرى،
لذا أعتقد أن الإقلاع عن التدخين يحتاج الى قرار شخصي وبإرادة قوية مبنية عن قناعة
بما يمكن ان يشكله التدخين من مخاطر.
خلف البكري يقول: يجب إعداد وسائل ورسائل مبتكرة لتوعية المدخنين بمخاطر التدخين
والتي تصل الى الإصابة بأمراض القلب والرئة والسرطان، دون ان تكون تلك الرسائل
تقلدية ومباشرة، فقد تكون في صورة قصة أو عبر عرض تجارب حية لمدخنين أصيبو بأمراض
خطيرة وينصحون غيرهم بالإقلاع عن التدخين.
ويضيف: كما أن الصور التي سيتم وضعها على علب السجائر يجب أن تكون ذات طابع قطري
وخليجي حتى تحقق أهدافها، فلا أعتقد أن وضع صور لأجانب يعالجون من آثار التدخين
سيكون مؤثراً على المجتمع القطري والخليجي.
ويقول: عندما قررت الإقلاع عن التدخين توجهت إلى عيادات مكافحة التدخين، لكني وجدت
أن طريقة العلاج غير مقنعة وتعتمد على بعض الأدوية والحبوب ولم أجد النفع فيها لذا
تركتها، وعدت إلى مزاولة التديخن مرة اخرى، في الوقت ذاته أعتقد أنه لابد أن تكون
هناك وسائل تجذب المدخنين وتساعدهم على ترك هذه العادة لأنها مسألة تتعلق بإرادة
الشخص وليست عبارة عن مرض جسدي يتم تشخصيه من قبل طبيب، لذا لابد من إيجاد وسائل
أخرى أكثر نفعا.
ناصر الريان يؤكد أن الحملات التوعوية بمخاطر التدخين مضاعفة الغرامات على مخالفات
التدخين في الأماكن غير المسموح فيها بالتدخين حفاظاً على صحة غير المدخنين.
ويضيف: أقترح زيادة اسعار السجائر لمنع نسبة كبيرة من محدودي الدخل من شرائها، فضلا
عن تفعيل دور عيادات الإقلاع عن التديخن في استقطاب أكبر عدد من المدخنين وخاصة
الشباب لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين.
كذلك أحمد المنصور يقول: طريقة العلاج تختلف تبعًا للمضاعفات والأمراض التي يعانيها
المدخن والكمية التي يدخنها في اليوم، وتابع: بالنهاية العلاج يعتمد على الشخص ذاته
فالعيادات تتنوع العلاجات فيها بين العلاج بالحبوب والتي تساعد على عدم استمتاع
المدخن بالسيجارة كما يمكن أن نستخدم ما يعرف ببدائل النيكوتين والتي تقوم بتعويض
الجسم بجزء من النيكوتين وهي على شكل لصقات أو علكة كما تستخدم الإبر الصينية في
علاج التدخين.
سعود ناصر يقول: إن الحملات الإعلانية تقوم بواجبها ولها دور كبير في مساعدة الشباب
للعزوف عن هذه العادة السيئة ولكن يجب أن يكون هناك ابتكارات بشكل مستمر لكي تستطيع
أن تستقطب انتباه جميع المدخنين وتابع: عيادة مكافحة التدخين توفر علاجات حديثة
للإقلاع عن التدخين ويساهم الإرشاد النفسي لإنقاذ المدخن من الأمراض الفتاكة التي
قد تودي بالمدخن إلى الهاوية. لذا أعتقد أن دورها مهم جدا ولو كان بشكل محدود.
وأشار سعد المحمود إلى ضرورة تضافر جهود الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارات الصحة
والتعليم والبيئة للحد من عدد المدخنين، وضمان بيئة نظيفة خالية من التلوث، وتوعية
الطلاب بمخاطر التدخين.
قانون
رقم (20) لسنة 2002 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته
قانون
رقم (3) لسنة 1975م بشأن المحال التجارية والصناعية والعامة المماثلة
قانون
رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قانون
رقم (3) لسنة 1996 بشأن حظر التدخين في وزارة الصحة العامة والمؤسسات والأجهزة
التابعة لها
قانون
رقم (21) لسنة 2005 بإلغاء القانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة
وتعيين اختصاصاتها