قطر- جريدة العرب - الأربعاء 3 أبريل 2013م – الموافق 22 جمادى الأولى 1434هـ - العدد: 9061

وزير الأوقاف يفتتح معرض الأسرة الدعوي

افتتح سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية معرض الأسرة الدعوي الثاني الذي أطلق تحت شعار «أسوة», وذلك بمركز روضة بنت محمد للقرآن والدعوة بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة وممثلين عن الجهات المعنية بالأسرة في الدولة.
ويتضمن المعرض الذي يستمر 6 أسابيع الكثير من الأنشطة والفعاليات المتنوعة من محاضرات وورش ومواد مختلفة مسموعة ومرئية ومقروءة, تركز على بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وسيرتهن العطرة, والقيم الأسرية والتربوية والإيمانية في البيت النبوي, إضافة إلى الركن الخاص بالأطفال الذي تشرف عليه الشبكة الإسلامية «إسلام ويب».
كما يتضمن المعرض جناحا أطلق عليه «استراحة الفكر» يتضمن نحو 1000 كتاب تهتم بالأسرة, موزعة على عدة أقسام مثل «نزهة المرأة» و «تحفة العروسين» و «شهد المحبين» و «محطات تربوية» و «دروب ملونة» إلى جانب القسم الخاص بـ «أمهات المؤمنين».
وعقب تجوله في أجنحة المعرض أكد سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن المعرض يعكس الطاقات الجبارة والكوادر المتميزة التي تعمل في الوزارة, خصوصا من الأخوات القائمات على دور التحفيظ ومراكز الدعوة وغيرهن من العاملات في الحقل الدعوي, اللاتي يفاجئن المجتمع بمثل هذه الإنجازات.
وقال إن هذه الطاقات والكوادر المتميزة تحتم على الوزارة توفير الدعم في المراحل القادمة ليكون العمل بشكل نوعي أكثر. منوها بمشاركة مؤسسات مجتمعية أخرى معنية بالأسرة في فعاليات وأنشطة المعرض.
وأضاف: «المعرض ثري وغني بمعانيه ومضامينه وفيه محتوى كبير» وتمنى للقائمين عليه التوفيق في إيصال الرسالة إلى الأسرة والجمهور المتنوع ومختلف الشرائح المجتمعية.
وفي رده على سؤال حول اهتمام الوزارة بالأسرة ودورها في استراتيجية الأسرة ضمن استراتيجية التنمية الوطنية 2016/2011 أوضح سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن كل المشروعات تندرج في إطار هذه الخطة التنموية والمنبثقة من رؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد سعادة الدكتور الكواري في تصريحه لـ «قنا» أن وزارة الأوقاف شاركت في استراتيجية الأسرة, خصوصا ما يتعلق بالحماية الاجتماعية والطفولة والمرأة وما يتعلق بها. مشيراً إلى أن دور الوزارة مرتبط بشكل أكبر بالجانب الإرشادي الوقائي, فيما تساند الجوانب الأخرى العلاجية والتأهيلية وصناعة المستقبل الذي تتولاه جهات أخرى معنية بذلك.
وتابع: «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبقية الجهات المعنية بالأسرة والمجتمع تتشارك في البرامج الأسرية عبر مسارات ثلاثة متكاملة, تتمثل في المسار الوقائي, وهنا يتركز عمل الوزارة والمسار العلاجي ثم المسار التأهيلي وصناعة المستقبل».
بدوره قال السيد محمد المحمود مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني في تصريح مماثل: إن هذا المعرض يتزامن مع فعاليات يوم الأسرة القطرية الذي تحتفي به الكثير من الجهات المعنية في الدولة منتصف أبريل من كل عام.
وأوضح أن المعرض الأول (في العام الماضي) ركز على الأسرة بشكل عام, فيما يركز في نسخته الثانية على جوانب معينة في الأسرة من خلال تسليط الضوء على بيوت النبوة وإظهار نماذج قيمية وتربوية من بيوت النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو خير أسوة وقدوة.
وأكد أن التحضيرات للمعرض استمرت شهورا بمشاركة كافة دور التحفيظ والمراكز الدعوية النسائية التابعة للوزارة. مشيراً إلى أن المعرض مفتوح للنساء بشكل أساسي مع تخصيص أوقات معينة فقط للرجال.
وأشار مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني إلى أن المعرض يتضمن أنشطة وفعاليات متنوعة مسموعة ومرئية ومقروءة ومحاضرات وعروضا وورشا وغيرها, فضلا عن الأنشطة والفعاليات خارج المركز من خلال الداعيات اللاتي سينقلن فكرة المعرض ورسالته إلى بقية المراكز النسائية ودور التحفيظ في الدولة باستخدام كافة الوسائل والتقنيات.
وأكد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن معارض وزارة الأوقاف تلقى إقبالا وحضورا كبيرا من الأسر والجهات والمؤسسات والمدارس وغيرها, نظرا لتركيزها ونوعيتها وخصوصيتها التي تراعي كافة الشرائح والفئات في المجتمع. ولفت في تصريحه لـ «قنا» إلى أن النجاح الذي تحققه هذه المعارض يرجع إلى الكادر المؤهل من الدعاة والداعيات, خاصة من العناصر القطرية القادرين على إيصال الرسالة والفكرة والهدف من هذه المعارض إلى الزائرين والزائرات والجمهور المستهدف بشكل عام.
وعن جديد المعرض هذا العام أوضح أنه تمت إضافة جناح خاص بالطفولة يحمل ذات الأهداف والرسائل لمعرض «أسوة», ولكنه مصمم بطريقة تتناسب مع الفئات العمرية الصغيرة. معتبرا هذا الجناح الجديد إضافة نوعية وخطوة متقدمة تحقق أهداف وغايات الفعاليات والأنشطة.
وفي هذا السياق أشار السيد جاسم العلي رئيس الشبكة الإسلامية «إسلام ويب» التابع لوزارة الأوقاف أن الشبكة تشارك في المعرض من خلال الإشراف على ركن الأطفال وإثرائه بالفعاليات والأنشطة المختلفة التي تتناسب مع هذه الفئات العمرية.
وقال: إن ركن الأطفال يتضمن منشورات وحقيبة خاصة بالأطفال تتضمن الكثير من الأنشطة الترفيهية والتعليمية, التي تصب في ذات المضامين والرسائل التي يحملها معرض «أسوة». مشيراً إلى أن الشعبة النسائية بالشبكة ستشرف على هذه الأنشطة الخاصة في المعرض.
بدوره أوضح الدكتور أحمد عبدالقادر الفرجابي الداعية بوزارة الأوقاف والمشرف على معرض «أسوة» أن هدف المعرض هو تسليط الضوء على حياة النبي صلى الله عليه وسلم الأسرية والاجتماعية بأبعادها الإنسانية من خلال التركيز على بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وعرض المواقف الجميلة التي حصلت في بيت النبي مع أزواجه.
وقال: إن رسالة المعرض منوعة وتحمل مضامين للرجال ليتأسوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وللنساء, لينهجن بنهج أمهات المؤمنين في الحرص على إدخال السعادة والسرور على الزوج.
كما أشار إلى أن المعرض يحمل مضامين ورسائل تعليمية لطلبة المدارس والصغار حتى يتعرفوا أكثر على أزواجه صلى الله عليه وسلم, بالإضافة إلى برنامج مصاحب يتضمن ألعابا ومسابقات تثري الجانب المعرفي عن أمهات المؤمنين.
وقال الفرجابي لـ «قنا»: إن المعرض ركز على الجانب العلمي من خلال توفير نحو ألف كتاب عن الأسرة في جناح «استراحة الفكر» لتشجيع الزوار على الاطلاع, والبحث عن إجابات لبعض الأسئلة التي تطرح عليهم خلال التجول في أجنحة المعرض.
وبين أنه سيتم توزيع هذه الكتب في نهاية فعاليات معرض «أسوة» على الدور النسائية من أجل تحليلها وعرضها, واستنباط فكرة جديدة للمعرض المقبل.
وعن البرامج المصاحبة أوضح الداعية الفرجابي أن هناك برامج مصاحبة تنظم في مراكز الوزارة ودور التحفيظ, فضلا عن الزيارات المنظمة للمعرض من قبل المؤسسات والجهات والمدارس. مشيراً إلى أن هناك فريقا متكاملا من الدعاة للشرح للرجال والداعيات للشرح للنساء.
وعن الجاليات غير العربية التي ستزور المعرض لفت إلى أنه ستتم ترجمة للمحتوى الفكري للمعرض إلى لغات مختلفة من خلال دعاة مركز قطر الثقافي الإسلامي «فنار». مبينا أن المعرض مفتوح للجاليات العربية والأجنبية المسلمة وغير المسلمة, مع مراعاة الخصوصية لكل جالية حتى تصل رسالة الأسرة المسلمة إلى كل الجاليات في قطر.

وزير الأوقاف يشارك في وضع حجر الأساس للمركز الإسلامي بكرواتيا  
وزير الأوقاف: الوزارة ستخصص ميزانية سنوية للأنشطة الرياضية 
القرار وفقا لأخر تعديل - قرار وزير الأوقاف والشئون الإسلامية رقم (24) لسنة 2011 بإنشاء أقسام في الوحدات الإدارية التي تتألف منها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وتعيين اختصاصاتها