جريدة الراية - الثلاثاء03سبتمبر2013

الشوارع وشبكة الصرف متهالكة والمخازن العشوائية غير آمنة
مرافق الصناعية تعرقل الاستثمار

كتب - عبدالحميد غانم:
لم تتغير معالم المنطقه الصناعية بشوارعها المتهالكة والمظلمة منذ سنوات رغم ما شهدته العديد من المناطق الأخرى من تطوير شامل للبنية التحتية.فما زالت المرافق والخدمات بالمنطقة تعكس حالة من الإهمال وبطء خطط التطوير.. ولايقتصر على تهالك البنية التحتية وفي مقدمتها الطرق والصرف الصحي، وانتشار الكلاب الضالة والحشرات والقوارض والسيارات المهملة، وإنما أيضًا في عدم وجود مركز صحي أو مركز طوارئ يتعامل مع الحوادث شبه اليومية التي تحدث سواء في الجراجات أو الشوارع أو للعمال القاطنين بالمنطقة وهم بالآلاف وهذا ما قد يعرض حياتهم للخطر في حال تأخر إسعافهم.
وما يثير انتباه أي زائر أو متردد على الصناعية هو انتشار ظاهرة العمالة السائبة والباعة الجائلين الذين يروجون لسلع مجهولة المصدر وأفلام ممنوع تداولها فضلاً عن المساكن المكدسة بالبشر التي تفتقر لمعايير الآدمية والسلامة.
والصناعية التي أنشئت قبل 32 عامًا، شهدت على مدار 3 عقود حركة تطوير بطيئة لم ترق لتطلعات المواطنين وأصحاب الشركات والمصانع والكراجات العديدة، نظرًا لأهمية المنطقة بما تقدمه لخدمات وما تضيفه للاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية والنهضة الشاملة.
وبسبب تأخر يد التطوير تفاقمت مشاكل المنطقة، ليصبح الحديث عنها موضوعًا مكررًا يسأمه القراء، من انهيار كامل للمرافق والخدمات، إلى العشوائية وتردي حالة الشوارع.
وفي ظل حالة العشوائية وضعت الجهات المختصة العديد من الخطط والبرامج لتطوير المنطقة على مدار السنوات الماضية إلا أن أيًا منها لم يرَ النور حتى الآن، فحتى المشروع الذي كان من المفترض أن تنفذه هيئة أشغال الذي وضع منذ 2011، ويتضمن صيانة شاملة لكافة الطرق، وتطوير شبكة الصرف الصحي، ومد أعمدة إنارة لكافة أجزاء وشوارع المنطقة فضلاً عن وضع لوحات إرشادية، لم يتحقق منه سوى القليل على مستوى اللوحات الإرشادية والشارع الرئيس أمام محلات بروة في اتجاه عين خالد ونهاية الصناعية الذي يتم فيه إقامة جسر أما بقية المرافق فلم نرَ خلال زيارتنا منها شيئًا يذكر على أرض الواقع حتى الآن، فالشوارع متهالكة والإنارة غائبة ومياه الصرف تتسرب إلى بعض الشوارع.
وكانت وزارة البلدية والتخطيط العمراني قد أعلنت عن مشروع لتطوير البنية التحتية للمنطقة اعتبارًا من شهر مارس 2011، لافتة إلى أن هيئة الأشغال العامة قامت بعمل طرق مؤقتة ومداخل إضافية وترقيم الطرق المتضررة بهدف الارتقاء بالحركة المرورية.
وأشارت الوزارة إلى أنها قامت وبالتعاون مع الإدارات والأجهزة الأمنية برفع السيارات المهملة بالصناعية ما ساهم في حل مشكلة كبيرة كانت تعاني منها المنطقة وقيام مشروع النظافة العامة بتوفير الحاويات ويقدم الخدمة بالشكل المطلوب.
ويؤكد المواطنون أن مداخل ومخارج الصناعية قليلة وضيقة ويضربها الزحام الشديد ولا تستوعب هذا الكم الضخم من دخول وخروج السيارات يوميًا وبالتالي تجد اختناقات مرورية على الدوارات وزحامًا شديدًا في طوابير طويلة ومطلوب هنا إشارات ذكية على الدوارات الرئيسة بالصناعية خاصة في مداخلها.
وأشاروا إلى أن كافة شوارع الصناعية تعاني من انتشار الحفريات فلايخلو شارع بالصناعية القديمة من حفر وهناك شوارع بها حفر عميقة تكاد تبلع سيارة وكثيرًا ما وقعت السيارات الصغيرة في هذه الحفر خاصة مع هطول الأمطار وتغطية الحفرة بالمياه ليأتي سائق لا يعرف عمق وحجم الحفرة ويقع فيها بسيارته فيتعرض لإصابات وتدمير سيارته ومطلوب ردم ورصف هذه الحفر فورًا.
وطالبوا بدراسة الطرق الداخلية وحالتها وإقامة بنية تحتية كاملة وإن كنت أرى إقامة منطقة صناعية جديدة نموذجية وعصرية تواكب متطلبات العصر وعملية النهضة الشاملة وتكون واجهة حضارية لبلادنا الغالية خاصة أيضًا أن المنطقة الحالية أضحت قريبة جدًا من المناطق السكنية مثل السيلية والمرة وعين خالد وغيرها فضلاً عن وجود مدرسة.
ويرون أيضًا أن الوضع بالصناعية حاليًا خطير خاصة مع تعدد الحرائق بمساكن العمال والمخازن ووجود مجمعات سكنية بين الجراجات وهذا مخالف لشروط السلامة؛ لأنه ربما يحدث حريق كبير وحينها سيطال حتمًا المناطق السكنية القريبة من الصناعية وبالتالي الحل في إنشاء منطقة جديدة منظمة ومرتبة بالقرب من الصناعية الجديدة التي شيدتها وزارة الصناعة ويتم تخصيص أراضٍ لأصحاب الأراضي بالصناعية القديمة وترتيب الشركات والجراجات بشكل منظم بعيدًا عن حالة العشوائية.

القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (12) لسنة 1998  بتنظيم المجلس البلدي المركزي   

قرار وزير الشؤون البلدية والزراعة رقم (250) لسنة 2004م باعتبار مشروع (إنشاء محطة الصرف الصحي بمنطقة المرخية) من أعمال المنفعة العامة

قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (2) لسنة 2010 بإنشاء لجنة تسيير مشروعات إنشاء الطرق الرئيسية

ترسية 4 مشروعات للصرف الصحي بكلفة مليون و681 ألف ريال

العقيد مبارك النعيمي : تركيب ألفي لوحة إرشادية مرورية للإلتزام بقانون المرور