جريدة الراية - السبت 16 نوفمبر 2013

في ختام أعمال المنتدى العالمي بالدوحة أمس:
قطر تتسلم ميدالية الاستحقاق للضمان الاجتماعي
المشاركة الواسعة وراء النجاح المتميز للمنتدى
تنظيم المنتدى كان تحديًا كبيرًا وتجربة مثمرة لنا

الدوحة - قنا:
اختتمت أمس فعاليات المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي التي استمرت ستة أيام.
وشهدت الجلسة الختامية للمنتدى تسليم ميدالية الاستحقاق للجمعية الدولية للضمان الاجتماعيالايس لدولة قطر ممثلة بالسيد تركي الخاطر رئيس الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية ورئيس اللجنة الوطنية المنظمة للمنتدى، والإعلان عن الدولة المستضيفة للمنتدى عام 2016 وهي دولة البرازيل.
وأكّد السيد هانس هورست كوكلوسكي، الأمين العام لالايس في كلمة له في الجلسة الختامية أن هذا المنتدى يعد هو الحدث الأكبر من نوعه.. وقال إنه لم يشهد أهمية كبرى خلال انعقاده السنوات الماضية مثل هذه المرة التي عقدت في الدوحة حيث شارك فيه 1000 ممثل من 127 دولة على مستوى العالم، كما شهد العديد من الجلسات الهامة كانت على رأسها جلسات أساسية عامة بالقسم التقني والفني، ثم جلسة دول مجلس التعاون الخليجي، ثم بعد ذلك جلسة القمة العالمية للضمان الاجتماعي والتي شارك فيها مستوى رفيع من ممثلي الدول والمنظمات العالمية.
وأضاف أن المنتدى يولد الثقة بالقدرات ضمن الالتزام المحدد من الجميع حيث أظهر قدرة الايس على السير لتحقيق أهدافها، مؤكدًا أن التنظيم كان متميزًا ومنفردًا، موجهًا في هذا الصدد الشكر لدولة قطر على حسن الاستضافة والاستقبال.
وأكّد الأمين العام لالايس أن المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي لعام 2013 شهد عددًا من الإنجازات الحقيقية منها إطلاق مركز التميز والتفوق للايسا بالدوحة، بالإضافة إلى منح جائزة الايس للإنجاز المتفوق في الضمان الاجتماعي لدولة البرازيل.
وقال إن هناك مجموعة من المحاور الرئيسة التي تم استخلاصها من المنتدى وهي أن الضمان الاجتماعي مسألة تتعلق بالأسر والعائلات والطلاب، كما أن هناك تحولاً في مفهوم الضمان الاجتماعي على أنه استثمار وليس تكلفة. وأوضح في هذا الصدد أن الاستثمار في هذا المجال يجني الكثير من الثمار وهذا بالفعل ما أسفرت عنه أبحاث الايسا لأننا لا نستطيع أن نطور المجتمعات بدون ضمان اجتماعي حقيقي وهذا ما تضمنته القمة العالمية حيث هناك إرادة واضحة لإعادة توزيع وتعزيز الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي.
ثم تحدث السيد تركي الخاطر قائلاً: إن الدوحة استضافت الكثير من المنتديات والملتقيات والمؤتمرات العالمية ولكن هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها قادة من الضمان الاجتماعي حيث إننا استفدنا من هذه الفرصة العظيمة وسعدنا بحضور جميع المشاركين تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأضاف: تنظيم حدث من هذا النوع كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا وتجربة مثمرة في الوقت نفسه.. وتوجه بالشكر إلى كل من ساهموا في إنجاح هذا المؤتمر خاصة اللجنة التنظيمية على الإعداد الجيد لهذا المنتدى، كما وجه الشكر لشركة زووم المنظمة لهذا الحدث وكذلك للمتطوعين الذين عملوا على مدار الساعة في كل أيام الأسبوع للتحضير والشكر للايسا التي سمحت لنا باستضافتها في هذه المناسبة التاريخية وإطلاق مركز التميز والتفوق في قطر والذي يمثل الفعالية المتعلقة بالضمان الاجتماعي ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الجميع خلال السنوات المقبلة.
وأعلن السيد ايرول ستوف رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعيالايس اختتام المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي بالدوحة لعام 2013 قائلاً إنه قد انتهىوبدون مبالغة كان منتدى مميزًا لحسن الضيافة التي تمتعنا بها جميعًا بفضل حكومة قطر ممثلة بمعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي شرفنا بوجوده في حفل الافتتاح ما يعكس اهتمام الحكومة بمجال الضمان الاجتماعي على مستوى العالم.
وفي سياق ذي صلة، أكّد السيد ايرول فرانك ستوف، رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعيالايس، خلال جلسة القمة العالمية للضمان الاجتماعي أن المنتدى العالمي شكل مجموعة هامة من المبادرات والفعاليات الحديثة والمبتكرة أهمها الاستماع إلى صانعي القرار في مجال الضمان الاجتماعي من أجل تطوير مستقبل أنظمة الضمان الاجتماعي في العالم، لافتًا إلى أن المنتدى شكل فرصة فريدة من نوعها لصناع القرار لتحويل أحلامهم الى حقيقة في إحراز التقدم المطلوب في مجال الضمان الاجتماعي.
وأضاف ستوف، في تصريح له أمس، أن المشاركين في جلسة القمة العالمية من وزراء وممثلين للدول والمؤسسات العالمية للضمان الاجتماعي وكذلك ممثلين للبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية يعكس مدى الاهتمام بالرؤى المستقبلية الخاصة بأنظمة الضمان الاجتماعي في دول العالم، مشيرًا إلى أنه تم تحقيق الكثير من التقدم.. ورغم عدد من التحديات المختلفة مثل الشيخوخة والأزمات الاقتصادية فإن الضمان الاجتماعي قد نجح في توسيع تغطيته ليشمل فئات عديدة من المجتمعات المختلفة.
وقد أدار السيد جيوس الجلسة من خلال فتح مناقشات مع الوزراء وممثلي الدول المشاركة في المنتدى العالمي، حيث تم شرح تجربة عدد من الدول مع أنظمة الضمان الاجتماعي في ظل التحديات الموجودة في بلادهم سواء من أزمات مالية أو بطالة أو غيرها من المؤثرات المختلفة الأخرى.
وقال فينيست زاكاني وزير الخدمة العامة والعمل والضمان الاجتماعي في جنوب إفريقيا إن بلاده تعاني من فقر شديد وأن هناك حوالي 40 في المائة تحت خط الفقر وأن الضمان الاجتماعي هناك ضعيف جدًا ولا يغطي إلا 10 في المائة من مجموع السكان والعاملين في القطاع الحكومي فقط، أما 90 في المائة من السكان لا يتمتعون بتغطية الضمان الاجتماعي.
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد أثرت على تفاقم مشكلة الفقر في بوركينا فاسو ولكن تكمن المشكلة الرئيسة في الهوة الكبيرة بين سكان الأقلية الأغنياء والأغلبية الفقيرة من الشعب والتي خلقت حركات اجتماعية بدأت تتظاهر بشكل عنيف للمطالبة بالمزيد من الضمان الاجتماعي.
ومن جانبه أكّد السيد ماكسيم توبلين وزير العمل والحماية الاجتماعية في الاتحاد الروسي أن بلاده تؤمن تغطية بنسبة 100% من حيث معاشات التقاعد والضمان الاجتماعي.. وقال: نسعى إلى إيجاد السبل الكفيلة بتوطيد العلاقة بين الاشتراكات التي يدفعها المواطنون والحقوق والخدمات التي يحصلون عليها، مضيفًا أننا نشهد أيامًا صعبة في روسيا ورغم ذلك قررنا عدم تخفيض المصاريف على البرامج الاجتماعية والحفاظ على مخصصات معاشات التقاعد وبالتالي فإن المعاشات مرتبطة بمؤشر التضخم وملتزمون بتوسعة نظام التأمين وزيادة المصاريف الاجتماعية.

القانون وفقًا لآخر تعديل - قانون رقم (38) لسنة 1995 بشأن الضمان الاجتماعي

قرار أميري رقم (7) لسنة 1996 بشأن الضمان الاجتماعي

منتدى عالمي للضمان الاجتماعي بالدوحة العام القادم

مطلوب زيادة مساعدات الضمان الاجتماعي