جريدة العرب - الإثنين 23 ديسمبر 2013م - الموافق 20 صفر 1435ه- العدد: 9325
مديرة
«اليونسكو» لـ «العرب»: سموها صديق للمنظمة
الشيخة موزا تقوم بدور كبير لدعم التعليم عالمي
أثنت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» السيدة
إيرينا بوكوفا على الدور الذي تقوم به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لدعم التعليم
والتربية في العالم، ووصفتها بأنها «صديق لليونسكو» منذ زمن طويل، كما أشادت بمؤتمر
القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز»، معتبرة أنه ليس مجرد مؤتمر ومبادرة يعنى
بالتعليم فقط، بل إن «وايز» بات مرجعا لتحقيق رهانات وتحديات التعليم في العالم.
خلال زيارة وفد من الصحافيين العرب لمنظمة اليونسكو في الفترة من 16-20 ديسمبر الجاري،
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، ارتأت المديرة العامة لليونسكو أن تستهل
برنامج الزيارة بإفطار صباحي وجلسة نقاش مع الصحافيين العرب للحديث عن التحديات التي
تواجهها المنظمة، بما في ذلك جهود المنظمة لدعم تعليم الأطفال ضحايا الأزمة السورية،
وأطفال العراق، وصولا إلى جهود المنظمة للدفاع عن حرية التعبير ومواجهة التحديات والإكراهات
التي يواجهها الصحافيون عبر العالم، ناهيك عن جهود المنظمة في مجال حفظ التراث العالمي،
ووصولا إلى الخطوة التي حققتها المنظمة في مجال تطوير اللغة العربية، مع ترسيخ يوم
عالمي للاحتفال باللغة العربية، يصادف الـ18 ديسمبر من كل عام.
وفي ردها على سؤال لـ «العرب»، عن أهمية مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز»
للإسهام في تحقيق أهداف منظمات اليونسكو في مجال التربية والتعليم، وبخاصة مكافحة الأمية،
وتوفير التعليم للجميع، أسهبت المديرة العامة في الحديث عن مبادرة وايز وجهود صاحبة
السمو الشيخة موزا بنت ناصر في مجال التربية والتعليم، قائلة: بالنسبة لوايز، لا يمكنني
أن أنسى أبداً أن أول يوم عمل بالنسبة لي كان بالدوحة، وصادف أول يوم من أول ندوة لمبادرة
«وايز»، بتاريخ يوم 15 نوفمبر 2009».
وأضافت «يمكنني اليوم القول: إن لقاءات قمة وايز باتت اليوم علامة بحد ذاتها، وأنموذجا
عالميا في مجال التربية، حيث تهتم بالرهانات المتعلقة بالتربية في العالم اليوم، وكيفية
الإبداع والتطوير في مجال التربية، وإقامة الشراكة، والأهم تطوير نوعية التربية التي
نقدمها لأبنائنا عبر العالم».
وتابعت: نحن في اليونسكو نعتبر أنفسنا شركاء لمبادرة وايز، ونحن نشارك في النقاشات،
وأيضا في إثراء وتحديد مضمون كل الندوات والندوات الخاصة بوايز، وهذا العام حضرت قمة
الدوحة.
واستطردت: إننا في اليونسكو ممتنون جدا ونكن تقديرا عاليا لصاحبة السمو الشيخة موزا
بنت ناصر، ليس فقط لأنها المبعوثة الخاصة لليونسكو للتعليم الأساسي والتعليم العالي،
بل لأن سموها تعتبر صديقة لليونسكو منذ زمن بعيد، خلال عهد سلفي المدير العام السابق
لليونسكو «ميتسورا»، وهي تواصل العمل معنا اليوم، من خلال منصبها بصفتها عضوا في المجموعة
الخاصة بالأهداف التنموية للألفية بشأن التعليم التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون، كما أنها المحامي للهدف الثاني من الأهداف التنموية للألفية حول «التعليم
للجميع». كما أطلقت مبادرات مماثلة، طورت الشراكة بين دولة قطر واليونسكو، ونحن نحتاج
لمبادرات مماثلة في العالم مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص أيضا».
وعن العراقيل التي تواجه اليونسكو، خاصة مع توقف الدعم المالي الأميركي للمنظمة، قالت
المدير العام لليونسكو: «بطبيعة الحال نحت لسنا وكالة تمويل، لأن قوتنا في التعاون
مع الحكومات العربية، وتشارك في قرارات اليونسكو، واليوم السفير المصري يرأس، والعرب
موجودون اليوم هنا لقيادة مبادرات اليونسكو».
الدوحة محطة التراث العالمي
من جانب آخر، أكدت المديرة العامة لليونسكو أن المنظمة تراهن كثيرا على النتائج التي
سيخرج بها اجتماع الدورة الـ38 للجنة التراث العالمي في 16-25 يونيو 2014 في الدوحة،
حيث يعد اجتماع لجنة التراث العالمي أهم اجتماع سنوي تعقده منظمة اليونسكو إلى جانب
الجمعية العامة، حيث يحضر ممثلو 21 دولة لدراسة اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها
في قائمة التراث العالمي، وفي مساعدة الخبراء لرفع التقارير حول شرعية المواقع وتقديم
التقييم النهائي للحسم في قرار إدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي الذي
تنفرد اللجنة باتخاذه.
وقالت يوكوفا لـ «العرب»: إن لقاءنا بالدوحة هو قرار تم اعتماده هذا العام، حيث سترأس
الشيخة مياسة الاجتماع المقبل، وسنقوم بمناقشة جدول الأعمال وتقييم وضعية ومستقبل التراث
العالمي، وهذا أمر مهم، لأننا نطمح دوما لأن تعقد القمة في إحدى مناطق العالم، مشيرة
إلى أن التراث العالمي أصبح اليوم بين أهم طموحات الدول.
وكانت دولة قطر قد فازت بعضوية لجنة التراث العالمي في اليونسكو في نوفمبر 2011، كما
تم إدراج مدينة الزبارة لقائمة التراث العالمي في يونيو 2013، وهو أول إدراج واعتراف
لموقع أثري قطري في سجل دولي، مما يصنّف موقع الزبارة كأحد أهم المواقع التراثية والطبيعية
المدرجة عالمياً والتي يبلغ عددها 911 موقعاً، وكل هذه الأنشطة السالفة الذكر تعكس
دور قطر المتنامي في المنظمات الدولية الرائدة.
بوكوفا بلسان عربي
وكانت المديرة العامة لليونسكو قد افتتحت شخصيا الاحتفالات السنوية لليوم العالمي للغة
العربية في طبعته الثانية، بكلمة مكتوبة باللغة العربية، صاحبتها تصفيقات الجمهور،
حث فاجأت بوكوفا الحاضرين من رجال الإعلاميين ودبلوماسيين، وممثلين عن الجاليات العربية
في فرنسا بالقول: إنها تجد وتبذل جهودا لتعلم اللغة العربية، من خلال دروس خصوصية،
معترفة بصعوبة تعلم العربية، لكنها تحدت بأنها ستواصل جهودها لأجل الحديث بالفصحى،
لتضيفها إلى خمس لغات أخرى تتقنها.
وشاركت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في حفل افتتاح اليوم العالمي للغة العربية
إلى جانب سعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى اليونسكو زياد الدريس والمديرة العامة
لمعهد العالم العربي منى خزندار.
«العربية» حليف اليونسكو
وقالت بوكوفا في كلمتها أمام الحاضرين: إن اليوم العالمي للغة العربية يمثل مناسبة
للاعتراف بالمساهمة الهائلة للغة العربية في الثقافة العالمية ولتجديد تمسكنا بالتعدد
اللغوي، فالتنوع اللغوي جزء أساسي من التنوع الثقافي، إذ يعكس غنى الوجود الإنساني،
ويتيح لنا الانتفاع بموارد غير محدودة لنتحاور ونتعلم ونتطور ونعيش بسلام.
وأوضحت أن اللغة العربية تكتنز ثقافة إسلامية ألفية وتحمل في طياتها أصوات الشعراء
والفلاسفة والعلماء الذين سخروا قوة هذه اللغة وجمالياتها لخدمة الإنسانية، ومنهم العالم
الكبير ابن سينا الذي نحتفل هذه السنة بذكرى مرور ألف عام على تأليف كتابه القانون
في الطب، ويمكننا تعبئة هذه القوة لنشر المعرفة، وتشجيع التفاهم وبناء مجالات التعاون
من أجل تحقيق التنمية وإحلال السلام، واللغة العربية هي أيضاً حليفتنا في تحسين محو
الأمية وبناء مجتمعات المعرفة في 22 دولة من الدول الأعضاء في اليونسكو».
الإعلام..أداة تطوير الفصحى
وقالت بوكوفا: إن اليونسكو تشدد هذا العام بوجه خاص على دور وسائل الإعلام في إشعاع
اللغة العربية وتعزيزها، فوسائل الإعلام فاعل محوري في التعبير عن الرأي العام، وتحرص
اليونسكو على دعم وسائل الإعلام العربية بوصفها قوة للحوار والإعلام والمواطَنة، ويجب
علينا تعزيز إعداد الصحافيين، وزيادة الدعم المخصص لتنمية وسائل الإعلام بغية إسماع
اللغة العربية وإتاحة قراءتها في أوساط الجمهور العام».
وأضافت: كما أن المبادرات التي تقودها اليونسكو، مثل المنتدى العربي السادس للصحافة
في تونس العاصمة الذي عُقد في نوفمبر أو مؤتمر قمة المدونين العرب الذي يُزمع عقده
في يناير 2014، تمثل كذلك فرصاً للتفكير في أوضاع الصحافة العربية الحرة والتعددية
واحتياجاتها، فاللغة العربية والإمكانات التي توفرها يمكن أن تساعد مواطني هذا العالم
الخاضع للعولمة على العيش معاً مع الحفاظ على تنوعهم».
الفصحى ممارسة..
لا تباهي بها
بدوره، قال السفير زياد الدريس وهو رئيس خطة أرابيا لتنمية الثقافة العربية» في خطاب
ألقاه في شكل إعلان: «كيف نعبر عن حب اللغة العربية؟ الأمر بسيط جداً، يكفي أن نمارسها،
من غير المفيد الثناء على لغة ما فالأهم من ذلك هو أن نتحدث بتلك اللغة «. كما ذكّر
سعادة السفير، مستشهداً بأمين معلوف، بقدرة اللغات على أن تكون جسراً بين الهويات المتوترة
وقوةً لحفظ السلام.
ومن جهتها، عرضت السيدة منى خزندار، المديرة العامة لمعهد العالم العربي مجموعة الأدوات
والأنشطة الخاصة بمركز اللغة والحضارة العربيتين، وهو المركز المرجعي لتعلم هذه اللغة
في فرنسا (دورات في اللغة وورش كتابة للأطفال...) وشددت على أهمية إتقان اللغة لتعزيز
العلاقات مع العالم العربي، وفي دورتها الثانية، نُظمت الاحتفالات باليوم العالمي للغة
العربية تحت شعار دور وسائل الإعلام والصحافيين.
كما توجه بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، في هذه المناسبة برسالة يشير
فيها إلى أن «اللغة تنتشر بفضل دينامية المتحدثين بها وانفتاحهم على العالم».
دروس لغير الناطقين بالعربية
وانتهت الجلسة الافتتاحية بسحب عدة دروس لتعلم العربية بالقرعة وتوزيعها على الأعضاء
الحضور، وقد تمتعت المديرة العامة نفسها بهذه الدروس في العام الماضي، وعلى مدار اليوم،
دُعي خبراء ومهنيو وسائل الإعلام إلى عدة حلقات مستديرة لتبادل خبراتهم ورؤاهم بشأن
دور وسائل الإعلام في نشر وتعزيز اللغة العربية.
لماذا 18 ديسمبر؟
قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو،
في اجتماعها بتاريخ 23 أكتوبر الماضي بمقر المنظمة بباريس، اعتماد اليوم العالمي للغة
العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
وقبل ذلك، قرر المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته 190 في أكتوبر 2012 تكريس يوم الثامن
عشر من ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، وقامت اليونسكو العام الماضي بالاحتفال للمرة
الأولى بهذا اليوم.
وجاء اختيار 18 ديسمبر لأنه اليوم الذي أقرت به الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973
اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها ولكافة المنظمات الدولية المنضوية تحتها.
الجدير بالذكر أن خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها اليونسكو عام 1999
تهدف إلى «توفير إطار يمكن فيه للبلدان العربية تنمية تراثها الثقافي، بحيث يصان الماضي
مع التركيز بوجه خاص على المستقبل، ويفتح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيات
الجديدة مع الحفاظ على سلامة التراث العربي».
2 مليون دولار لدعم الفصحى
منذ سبتمبر 2005 وافتتاح النسخة العربية لبوابة اليونسكو على الإنترنت، أتيح باللغة
العربية نحو %5 من المعلومات المتاحة في النسخة الإنجليزية من هذه البوابة، وتم في
عام 2007 توسيع نطاق الأنشطة المنفذة والدعم المقدم من أجل تعزيز اللغة العربية والثقافة
العربية داخل اليونسكو وفي المجتمع الدولي، وذلك من خلال استهلال تنفيذ المشروع المعنون
«مساهمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في تحسين حضور اللغة العربية في اليونسكو»،
والذي مولته المملكة العربية السعودية بمبلغ 3 ملايين دولار أميركي، وفي عام 2010،
أسهمت الجماهيرية العربية الليبية بمبلغ مليون دولار أميركي للغرض نفسه، وسوف تتواصل
الأنشطة التي تمولها هاتان المساهمتان حتى عام 2013.
ويرمي هذان المشروعان إلى تحقيق الأهداف التالية: المضي قدماً في تطوير النسخة العربية
لبوابة اليونسكو على الإنترنت، وتغذية النسخة العربية من قاعدة البيانات التي تضم مصطلحات
اليونسكو (UNESCOTERM) بحيث ترتقي إلى المستوى الذي وصلت إليه نسخ اللغات الأخرى، وتوطيد
العلاقات مع وسائل الإعلام في البلدان الناطقة باللغة العربية، وتدعيم ترجمة المطبوعات
ومراجعتها وإخراجها وطباعتها وتوزيعها باللغة العربية، وتنمية الخبرات في مجال الترجمة،
ولاسيَّما في المنطقة العربية، وتمويل خدمات الترجمة الفورية باللغة العربية في الاجتماعات
والمؤتمرات التي تنظمها اليونسكو، وتمكين الناطقين باللغة العربية من التعبير عن آرائهم
بلغتهم الرئيسية والاستماع باللغة العربية إلى المداخلات التي تُلقى بلغات أخرى.
وترمي اليونسكو من خلال هذه الأنشطة إلى توسيع نطاق استخدام اللغة العربية في أنشطة
اليونسكو لكي تصل إلى جمهور أوسع بكثير من الجمهور الحالي.
الضاد لغة رسمية
أعلن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثالثة، التي انعقدت في بيروت (لبنان) عام 1948،
اللغة العربية لغة العمل الرسمية للمؤتمر العام في دورته تلك إلى جانب الإنجليزية والفرنسية،
ومنذ ذلك التاريخ، حرصت اليونسكو على تعزيز اللغات الأخرى فعمدت إلى اختيار مجموعة
من الوثائق والمؤلفات والمنشورات المهمة الصادرة عنها بغية ترجمتها إلى لغات غير لغات
العمل الرسمية وطباعتها وتوزيعها، وأُفيد منذ الدورة السابعة للمجلس التنفيذي بأن اللغة
العربية قد تُستخدم كلغة عمل في اليونسكو عن طريق تأمين الترجمة الفورية إلى العربية
خلال الدورات وعن طريق توفير الترجمة التحريرية لدوريات ووثائق عمل أساسية إلى هذه
اللغة، ذلك لأن العربية هي لغة مشتركة بين عدد كبير من الدول الأعضاء.
وفي عام 1960، أقر المؤتمر العام في دورته الحادية عشرة بأهمية اللغة العربية، معتبراً
أن وقع الوثائق الصادرة عن اليونسكو سيزداد إلى أقصى حد في الدول العربية والبلدان
الناطقة بالعربية إذا تم نشر هذه الوثائق باللغة العربية، واتخذت اليونسكو بالتالي
قراراً يقضي باستخدام العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة
بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
وخلال المؤتمر الإقليمي للجان الوطنية العربية الذي عُقد في الجزائر العاصمة في عام
1964، تم التذكير برغبة المنظمة في زيادة عدد الوثائق المترجمة إلى لغات غير لغات العمل
الرسمية، وأُتيحت للجان الوطنية والأمانة إمكانية تقديم طلب لترجمة وثائق محددة استناداً
إلى أهميتها على الصعيد الإقليمي، والقراء الذين تتوجه إليهم وأعدادهم، وذلك في خطوة
ترمي إلى تعزيز التعدد اللغوي والتنوع الثقافي، وتم توفير خدمات خاصة بالترجمة والطباعة
والنشر والتوزيع لتحقيق هذا الغرض.
«العربية» في جلسات اليونسكو
واعتمد في عام 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو وتقرر تأمين
خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة،
وترجمة وثائق مهمة إلى العربية، واعتباراً من هذا العام، سعى المدير العام إلى الارتقاء
باللغة العربية إلى مستوى لغات العمل الرسمية في اليونسكو.
وفي عام 1968، واستجابةً لطلب المدير العام المتعلق بجعل العربية لغة عمل في المنظمة،
قرر المؤتمر العام اعتماد العربية تدريجياً مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية
وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، واعتمدت اليونسكو برنامجاً لتعزيز استخدام
اللغة العربية، مع التشديد على أهمية العربية بوصفها أداة للتعبير ووسيلة لحفظ حضارة
الإنسان وثقافته.
وبعد هذه الإجراءات المرحلية، اعتمد المؤتمر العام في عام 1974 اللغة العربية كلغة
عمل وقرر وضعها في نفس المكانة التي تحظى بها اللغات الأخرى. أما مسألة استخدام اللغة
العربية كلغة عمل في دورات المجلس التنفيذي، فأُدرجت في جدول الأعمال في عام 1974 بناءً
على طلب من حكومات الجزائر، والعراق، والكويت، والمملكة العربية السعودية، واليمن،
وتونس، وجمهورية مصر العربية، ولبنان.
وعلى أثر اعتماد العربية كلغة عمل في الهيئتين الرئاسيتين لليونسكو، تمكنت المنظمة
من تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيد المؤسسي عن طريق ترجمة الوثائق الرسمية والمحاضر
إلى العربية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى هذه اللغة خلال الاجتماعات والمؤتمرات،
وكذلك على صعيد ثقافة الدول العربية، عن طريق تحقيق زيادة كبيرة في عدد الوثائق الهامة
المترجمة إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى، وأعدت اليونسكو أيضاً برامج ترمي
إلى التشجيع على ترجمة الدوريات والمنشورات، وتسعى اليونسكو حتى اليوم إلى تعزيز استخدام
اللغة العربية في أنشطتها من خلال مشروعات محددة منها تطوير النسخة العربية لموقع اليونسكو
على الإنترنت وترجمة مصطلحات المنظمة إلى العربية والتشجيع على ترجمة المؤلفات إلى
العربية ونشرها وتوزيعها بهذه اللغة.
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون رقم (7) لسنة 2012 بنظام القسائم التعليمي
مرسوم رقم (10) لسنة 1994 بالتصديق على الاتفاق بين حكومة دولة قطر ومنظمة الأمم
المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بشأن تنظيم أعمال مكتب اليونسكو الإقليمي للدول
العربية في الخليج
قرار أميري رقم (18) لسنة 2012 بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للتعليم
قرار أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم
مجلس التعليم.. قطعة من نار
الحمادي: قطر سخرت الموارد والطاقات لتطوير التعليم