جريدة العرب - الثلاثاء 24 فبراير 2015
السفير المطوطح نوه بعمق العلاقات رسمياً وشعبياً
اللجنة العليا القطرية - الكويتية تجتمع في أبريل
شف سعادة السيد متعب صالح المطوطح، سفير الكويت في الدوحة عن انعقاد اللجنة
العليا المشتركة القطرية-الكويتية في النصف الأول من شهر أبريل المقبل، على مستوى
وزراء الخارجية، والتي تأتي استمرارا للزيارات المتبادلة للوزراء المعنيين في
البلدين في شتى المجالات، من أجل مناقشة العديد من مشاريع الاتفاقيات على كافة
المستويات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية. ونوه سعادة السفير خلال
مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر السفارة، بالعلاقات القطرية-الكويتية المتميزة والمتجذرة
منذ القدم، والتي تنهل من تاريخ طويل من التواصل الاجتماعي والأسري، مؤكداً على أن
تلك العلاقات تفوق حد التعريف الدبلوماسي للعلاقات الثنائية بين الدول، لما لها من
خصوصية وتقارب كبيرين.
وأضاف السفير المطوطح أن العلاقات بين قطر والكويت تحظى برؤية وتوجيهات من
القيادتين في الكويت وقطر، متمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر
الصباح، أمير الكويت، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد
المفدى، وهذه الرعاية تعبر عن رغبة صادقة من كلا القيادتين في تعزيز وتطوير هذه
العلاقات وفتح آفاق جديدة لها، وهو ما حدث فعليا، حيث نرى ذلك الأمر يتحقق يوما بعد
الآخر.
وأوضح السفير الكويتي أن العلاقات بين قطر والكويت تتسم بالعمق والتقارب رسميا
وشعبيا، ويترجم هذا تزايد الوفود والزيارات الرسمية والشعبية سواء من قطر إلى
الكويت أو العكس، والإحصاءات تؤكد فعلا وجود ارتفاع في أعداد الزيارات ورحلات السفر
بين قطر والكويت.
وألمح إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتطور في كافة الاتجاهات والمناحي،
ومنها السياسية والتجارية والاستثمارات والثقافة والتعليم وغيرها من المجالات،
مشيراً إلى أن هناك إصرارا على تميز هذه العلاقات، وربما خير شاهد على ذلك قيام
الدوحة بإمداد الكويت بالكهرباء بصورة سريعة بعد انقطاع التيار بشكل مفاجئ قبل أيام
في الكويت، وهذا يعكس التكامل والربط الخليجي بوجه عام، وتميز العلاقات بشكل خاص
بين قطر والكويت.
وقدم السفير المطوطح التهاني بمناسبة الأعياد الوطنية وأيام التحرير في الكويت
لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، وإلى مجمل القيادة
الكويتية، وإلى الشعب الكويتي، منوها بأن الأفراح الكويتية لا تخص الكويت وحدها،
وإنما تخص أيضا قطر وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، وهو الحال ذاته بالنسبة لباقي
الدول الخليجية، الذين تعد أفراحهم واعيادهم واحدة.
وعن التكامل الاقتصادي بين قطر والكويت، أكد سعادة السفير المطوطح، أن هذا التكامل
بدأ قبل إنشاء منظومة دول مجلس التعاون، وكانت هناك رغبة قوية في إقامة هذا التكامل
بين البلدين، وعززها دور منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا التعاون والتكامل
في تطور مستمر، فالميزان التجاري بين قطر والكويت في ارتفاع مستمر، علاوة على أن
قطر تعد المزود الأول للكويت بالغاز الطبيعي، كما أن الأسواق الكويتية والقطرية
مفتوحة أمام المنتجات والسلع لكلا الطرفين، والكثير من المستثمرين القطريين
متواجدين في الكويتيين مثل شركة «أوريدو» للاتصالات، وأيضا الكثير من المستثمرين
الكويتيين متواجدون في قطر.
وعن التحديات التي تمر بمنطقة الخليج، قال السفير المطوطح: إن المشاورات جارية بين
البلدين في كافة الملفات والتنسيق بينهما على أعلى المستويات، وهو نفس الوضع
بالنسبة لباقي الدول الخليجية، حيث إن التنسيق بين دول مجلس التعاون في أوج درجاته
من أجل مجابهة التحديات التي تمر بالمنطقة وبالدول العربية بصورة عامة.
وأشار إلى أن هناك قناعة تامة من قبل دول الخليج للمصالح المشتركة، والمصير
المشترك، خاصة بعد تجاوز كافة الخلافات الأخيرة في مجلس التعاون، وهذه الخلافات لن
تظهر مرة أخرى، باعتبار أن العلاقات بين دول المجلس علاقة مصير واحد وكيان واحد.
وأوضح أن التواصل الشعبي بين الشعوب الخليجية لم يتأثر بأية سحابة صيف أو أي عوامل
خلاف مرت بين الدول والحكومات، فهم كيان متصل وواحد طوال الوقت، فالمواطن الخليجي
أثبت صموده وتمسكه بهويته الخليجية الواحدة.
ولفت إلى أن الكويت تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح،
لعبت دور الوسيط وتقريب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون من أجل احتواء المشكلات
الطارئة، والحقيقة أن قادة الدول الخليجية يدركون تماما أهمية المصير المشترك ووحدة
كيان دول مجلس التعاون.
وعن الأخطار التي تحدق بالخليج خاصة من تنظيم «داعش»، أكد أن هناك درجات عليا من
التنسيق بين دول مجلس التعاون فيما بينها من ناحية، وبين الدول العربية من ناحية
ثانية، وشدد على أن تنظيم «داعش» متطرف وخطير، ويجب التنسيق السريع من أجل مواجهة
أخطار هذا التنظيم، مؤكداً على أن دول الخليج قادرة على مواجهة تلك الأخطار مهما
كانت صعوباتها.
وقال: إن الدبلوماسية الكويتية منذ القدم تتميز بالهدوء والاتزان والايجابية، حيث
إنها تسعى دائما إلى تقريب وجهات النظر بين الدول والفرقاء خاصة في المحيط الخليجي
والمحيط العربي والإقليمي.
وأضاف أن دور الكويت الإنساني واضح للجميع وهو ما عبرت عنه الأمم المتحدة بتتويج
حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني، وكذا تتويج
الكويت بأن يكون مركزا للعمل الإنساني، كما تم إنشاء صندوق الكويت للتنمية، ويسعى
إلى مساعدة دول الجوار في المحيط العربي والإسلامي في إطار إدراك الكويت بأن
استقرار الدول المجاورة هو استقرار للوطن.
مرسوم رقم (29) لسنة 1979 بالتصديق على اتفاق التعاون الاقتصادي والتربوي والإعلامي
بين حكومة دولة قطر وحكومة دولة الكويت
مرسوم رقم (55) لسنة 1978 بالتصديق على اتفاقية الكويت الإقليمية للتعاون في حماية
البيئة البحرية من التلوث والبروتوكول الخاص بالتعاون الإقليمي في مكافحة التلوث
بالزيت والمواد الضارة الأخرى في الحالات الطارئة
مرسوم رقم (14) لسنة 2011 بالتصديق على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المعارض
والمؤتمرات بين حكومة دولة قطر وحكومة دولة الكويت
الأمير وأمير الكويت يبحثان العلاقات والقضايا
الإقليمية والدولية