جريدة الراية - الأحد 15 مارس 2015

احتفالًا بيوم المدينة العربية..
وزير البلدية:قطر حريصة على تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات

الدوحة ـ الراية:
أكد سعادة الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني الرئيس الأعلى لجائزة منظمة المدن العربية أن دولة قطر بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حريصة على تحقيق التنمية المستدامة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية ، وهي من أهداف وركائز رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال سعادته في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم المدينة العربية والذي يقام هذا العام تحت شعار نحو مدن شاملة ومستدامة: إن ما تشهده دولة قطر الحديثة من نهضة شاملة في شتى المجالات وفي مقدمتها خدمات المدن وبنياتها التحتية، وما تنفذه الدولة من مشاريع تنموية عديدة ، كلها تسهم في تحقيق التنمية المستدامة .
وأضاف: أن احتفال مدننا القطرية مع شقيقاتها المدن العربية بيوم المدينة العربية تخليدا لذكرى تأسيس منظمة المدن العربية في الخامس عشر من مارس عام 1967 ، يهدف بشكل أساسي إلى تسليط الضوء وتركيز الجهود من كافة المدن ومؤسسات المجتمع نحو تحقيق هذا الشعار على أرض الواقع.
وأشار سعادة وزير البلدية والتخطيط العمراني الى أن منظمة المدن العربية تمكنت خلال مسيرتها الطويلة منذ تأسيسها عام 1967م من تحقيق إنجازات ونجاحات كبيرة سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، مما كان لذلك آثاره وانعكاساته الإيجابية على مسيرة المدينة العربية من حيث الشراكة والحضور في المنتديات المحلية والإقليمية واكتساب المعرفة والخبرة والقضايا الأساسية التي تهم المدن العربية وتطويرها في الخدمات والتطلع نحو مدن المستقبل الآمنة المستقرة.
وأكد أن اختيار منظمة المدن العربية لشعار هذا العام (نحو مدن شاملة ومستدامة) ، يأتي استكمالاً لاهتمام المنظمة بقضية التنمية المستدامة سعياً لتحقيق الرفاهية وتكامل الخدمات في بيئة آمنة مستقرة لمواطنيها ، حيث إن استدامة المدن تأتي من استدامة مشاريعها التنموية ونظرتها المستقبلية المبنية على احتياجات الحاضر، دون إغفال لحقوق الأجيال القادمة من المصادر والثروات الطبيعية.
وأعرب وزير البلدية والتخطيط العمراني عن شكره للأمانة العامة لمنظمة المدن العربية وعلى رأسها الأمين العام السيد عبد العزيز يوسف العدساني والعاملون معه، لما يبذلونه من جهد وعمل متواصل من أجل المدينة العربية والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية وترقية خدماتها.
وفي ختام كلمته ، وجه وزير البلدية التهنئة إلى أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين بشؤون البلديات ومحافظي وأمناء ورؤساء بلديات المدن العربية بيوم المدينة العربية، معربا عن أمله أن تأتي احتفالات العام القادم وقد نجحت كافة المدن العربية في التغلب على التحديات الضخمة التي تواجهها ، وأن تحقق ما يصبو إليه سكانها من تأمين أفضل معايير العيش الكريم لهم وللأجيال المستقبلية .
المهندس محمد السيد رئيس مجلس أمناء جائزة المدن العربية:
الدوحة حققت قفزات هائلة في التنمية
زيادة المساحات الخضراء والأشجار لتوفير حياة بيئية صحية
أكد المهندس محمد أحمد السيد مدير بلدية الدوحة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة منظمة المدن العربية أن مدينة الدوحة شهدت خلال السنوات القليلة الماضية قفزات هائلة في مجالات التنمية العمرانية والاقتصادية والسياحية، بفضل الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، وتوجيهات حكومتنا الرشيدة التي تسعى جاهدة لتحويل قطر إلى عروس الخليج .
وقال في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم المدينة العربية الذي يوافق 15 مارس من كل عام ذكرى تأسيس منظمة المدن العربية في 1967ويقام هذا العام تحت شعار نحو مدن شاملة ومستدامة ، إن ما تشهده مدينة الدوحة من تطور عمراني حديث لا يغفل الحفاظ على الطابع التراثي المحلي وتوفير حياة بيئية صحية ومستدامة من خلال زيادة المساحات الخضراء والحدائق والأشجار حيث ارتفع عدد الحدائق ليصل إلى 38 حديقة تغطي مختلف مناطق المدينة، مضيفاً بأن هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في مدينة الدوحة ، ودعم مبادرات التوعية البيئية والاستدامة والمحافظة على البيئة.
وأشار إلى اهتمام منظمة المدن العربية بقضايا مدنها وسعيها الدؤوب للنهوض بها على كافة المستويات التراثية والمعمارية والبيئية والحضارية، والمحافظة على شمولية واستدامة هذا التطور.
وأشاد بالدعم والتعاون الذي تلقاه مؤسسة الجائزة من وزارة البلدية والتخطيط العمراني وعلى رأسها سعادة الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني الرئيس الأعلى للجائزة، ومن السيد عبد العزيز يوسف العدساني الأمين العام للمنظمة.
ونوه المهندس محمد السيد بما تحققه مدينة الدوحة من إنجازات وكان آخرها فوزها بجائزة التطبيق المتكامل ضمن جوائز تقنية المعلومات للدورة الثانية عشرة لجائزة المدن العربية والتي تم الإعلان عنها في 5 مارس الجاري، كما حلّت مدينة الدوحة في المرتبة الثالثة شرق أوسطياً وذلك في تقرير أكثر المدن استدامة في 2015 الذي أصدرته مؤسسة اركاديز ARCADIS الاستشارية المتخصصة في تصميم الأصول الطبيعية والمشيدة، كما حلت في المرتبة 41 على المؤشر العام والمرتبة 34 على مؤشر السكان والمرتبة 50 على المؤشر البيئي والمرتبة 30 على مؤشر ربحية الاقتصاد.
عبدالعزيز العدساني الأمين العام لمنظمة المدن العربية :
نسعى لمدن عربية مستدامة تواكب التنمية وتشجع الإبداع
أكد سعادة السيد عبدالعزيز يوسف العدساني الأمين العام لمنظمة المدن العربية أن محور أنشطة المنظمة في المرحلة المقبلة يتركز على موضوع استدامة المدن والعمل الدؤوب من أجل استغلال الفرص المتاحة فيما يتعلق بالمساواة الاجتماعية والنمو الاقتصادي الشامل وخلق فرص العمل واحترام البيئة واجتثاث الفقر .
وقال في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم المدينة العربية لقد اخترنا لاحتفالية يوم المدينة العربية لهذا العام شعار نحو مدن شاملة.. ومستدامة وهو شعار لا يختلف من حيث المضمون والهدف عن احتفاليات الأعوام السابقة والتي تمحورت حول المدن الذكية، ومدن المعرفة ومدن المستقبل، لأن مدن المستقبل هي مدن المعرفة. ومفهوم مدن المعرفة يفترض أن يكون قادرا على استيعاب كل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وكل ما له علاقة بالنمو المستدام. وفي رأي الخبراء أن المدن الشاملة.. والمستدامة هي تلك التي تواكب التنمية والمعرفة عن طريق تشجيع الإبداع والتشاركية والتقييم والتجديد والتحديث المستمر.
وأضاف: في الوقت الذي استطاعت فيه مدن عربية أن تسجل نجاحات استناداً إلى المفهوم الأساسي لمدينة المعرفة عبر التفاعل المستمر بين مواطني المدينة أنفسهم وبينهم وبين ساكني المدن الأخرى.. فإن مدناً عربية في منطقتنا العربية لا تزال تعاني من ظروف وتطورات غير عادية، نتمنى أن تخرج منها، لتواصل مسيرتها التنموية وتلحق بركب التقدم العالمي نحو مدن آمنة ومستقرة وشاملة ومستدامة.
ونوه الى أن المنظمة عملت على مدى عامين متتاليين مع شركائها الإقليميين والدوليين في رسم خطط وملامح التحضر والنمو المستدام في المدن، فالمدن كما يقول الخبراء، هي العالم وعلينا أن نعمل معاً من أجل تنمية مدننا ورعاية ساكنيها عن طريق تحديد الاحتياجات الأساسية من بنى تحتية وغيرها، واستباق حدوث المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها.. وهذا ما ينطوي عليه مفهوم المدينة الشاملة والمدينة المستدامة.
وأكد العدساني أن منظمة المدن العربية والمؤسسات التابعة لها تتحرك بثبات نحو تعزيز الإدارات والقطاعات البلدية في مدننا العربية.. وهي تأمل من مدنها الأعضاء أن تكون شريكاً فاعلاً في هذه التحركات نحو تأمين مستلزمات المدينة الحديثة وتطبيقات معطيات التحضر والنمو المستدام.
جدير بالذكر أن منظمة المدن العربية هي منظمة إقليمية عربية غير حكومية، ليس لها نشاط سياسي أو عقائدي، متخصصة في شؤون المدن والبلديات، تم تأسيسها في 15 مارس 1967 ومقرها الدائم مدينة الكويت.
وتحتفل المنظمة في الخامس عشر من شهر مارس من كل عام بيوم المدينة العربية احتفاء بذكرى تأسيس المنظمة وتوعية المواطنين بالدور الأساسي للمدن العربية في تنظيم شؤون حياتهم وتوفير الخدمات والمرافق لهم. ويتم اختيار شعار للاحتفال بذلك اليوم يستهدف تكريس الجهود للالتفاف حول مضمونه وتنفيذ متطلباته من قبل المسؤولين في المدن والمواطنين.
وتهدف المنظمة إلى الحفاظ على هوية المدينة العربية وتراثها ، وتنمية وتحديث المؤسسات البلدية والمحلية في المدن العربية ، وتعزيز مكانة السلطات المحلية العربية وتشجيع اللامركزية، وبناء شبكة اتصالات وتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بنشاط المنظمة.

القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (12) لسنة 1998  بتنظيم المجلس البلدي المركزي

قرار أميري رقم (44) لسنة 2008 باعتماد الرؤية الشاملة للتنمية (رؤية قطر الوطنية 2030)

قطر تسعى لتحقيق التوازن بين النمو السكاني ومتطلبات التنمية المستدامة