جريدة الراية - الإثنين2 نوفمبر 2015

في افتتاح الملتقى العربي الأوّل للطفولة..
سلوى العبيدلي:قطر تبذل جهودًا في مجال رعاية الطفل وحماية حقوقه

كتبت - منال عباس:
انطلقت أمس أعمال الملتقى العربي الأول للطفولة تحت عنوان "الطفولة بين متطلبات التربية السليمة والوقاية من أخطار التكنولوجيا" والذي تنظمه إدارة التنمية الأسرية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع حضانة سارة، ويستمرّ على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عددٍ من الخبراء والباحثين والأكاديميين والمختصين في مجالات تطوير مستقبل الطفل.
يناقش المؤتمر الأساليب النموذجية للتربية النفسية للطفل والوقاية من أخطار التكنولوجيا وتعزيز السلوك الإيجابي، ويوفر فرصة ممتازة للالتقاء بكبار الخبراء والمختصين في مجالات تطوير مستقبل الطفل، كما يخلق فضاء هامًا لمناقشة البحوث وتبادل الخبرات في هذا المحفل الدولي مع خبراء لهم خبرة طويلة في عالم الطفولة.
يستهدف المؤتمر العاملين في مجال الطفولة ومديري ومديرات المدارس والمربين والمربيات وأولياء الأمور، ويسعى إلى تكوين جيل قادر على التعامل مع متطلبات وتحديات الواقع والمستقبل خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة وما يمكن أن تحمله من مؤثرات سلبية.
وقالت سلوى العبيدلي مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في كلمة ألقتها في افتتاح المؤتمر، إن المؤتمر يمثل محطة هامة لتشخيص الآثار السلبية للتكنولوجيا على التربية السليمة للطفل، وتوخي الوسائل الكفيلة لحمايته منها، مؤكدة أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تدعم مثل هذه المبادرات الإبداعية وتبذل كل الجهد لرعايتها والاهتمام بها، لأنها تخدم ركيزة التنمية الاجتماعية في رؤية قطر 2030 وقطاع الحماية الاجتماعية وقطاع التماسك الأسري وتمكين المرأة.
وأضافت إن المؤتمر يأتي تواصلًا مع الجهود التي تبذلها قطر في تنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الدولية في مجال رعاية الطفل وحماية حقوقه. وتقدّمت بالشكر للمشاركين والقائمين على هذا المؤتمر داعية لمواصلة البذل والعطاء لما فيه خير وأمان وسلامة الأطفال.
من جانبها، قالت رنا مروان المدير التنفيذي للمؤتمر مديرة حضانة سارة إن العديد من الدول أولت عناية بالطفل وحقوقه في إطار رؤية لنموذج مجتمعي أسري مستقبلي، لافتة إلى أن بناء مجتمع متوازن ومتطوّر يمرّ حتمًا من خلال تربية النشء على مبادئ وقيم سامية تساهم في تطوير الوطن وحمايته من كل تهديد. وأضافت إن تربية الطفل في هذا السياق تلعب دورًا هامًا في تكريس ملامح الغد الأفضل للبلاد من خلال ما سيتم توفيره من آليات التربية السليمة ووسائل التعامل مع التحديات الحاضرة والمستقبلية وخاصة الأخطار التكنولوجية .. مشيرة إلى أن العولمة وما صاحبها من تطور تكنولوجي أدت إلى بروز عدد من الأخطار المهددة للطفل حاضرًا ومستقبلًا. وأكدت أن التغافل عنها وعدم توفير متطلبات التربية السليمة ستساهم في إيجاد جيل غير متوازن، وسيكون باستثمارها ومعالجة أخطارها قادرًا على مواكبة المستقبل والمحافظة على هوية الوطن وركائز تطوره وأمنه ورخاه.
وحذّر الأستاذ راشد الهاشم مدرب دولي في المهارات الإدارية والحياتية، من الرسائل السلبية التي يتمّ توجيهها إلى الأبناء، مشيرًا إلى أنها أصبحت منتشرة وتؤثر على الطفل ومستقبله العلمي والتفكيري.