جريدة الراية - الخميس 26 نوفمبر 2015
رئيس
مجلس الشورى..
محمد بن مبارك الخليفي:دعم أوجه التعاون بين المجالس التشريعية الخليجية
الدوحة - الرياض -
قنا:
عاد إلى الدوحة مساء أمس، سعادة السيد
محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له قادمين من المملكة
العربية السعودية بعد المشاركة في أعمال الاجتماع الدوري التاسع لأصحاب المعالي
والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج
العربية الذي انعقد بمدينة الرياض.
تناول الاجتماع عددًا من الموضوعات من بينها استعراض التقرير السنوي لسعادة رئيس
الاجتماع الدوري الثامن المقدّم من مجلس الشورى القطري، كما تناول الاجتماع موجز
مسيرة العمل الخليجي المشترك للعام 2015 المقدّم من الأمانة العامة لمجلس التعاون.
وتناول الاجتماع أيضًا مقترح تشكيل لجنة خبراء في العمل البرلماني لدراسة سبل تطوير
وتفعيل العمل المشترك للمجالس التشريعية، ومقترح آليات التعامل مع التقارير الصادرة
عن الجهات البرلمانية الدولية بشأن دول المجلس.
كما تناول الاجتماع المواضيع الخليجية المشتركة المقترح مناقشتها، واللجنة
البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي، واللجنة البرلمانية الخليجية المعنيّة
بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي.
وكان سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى قد خاطب الجلسة
الافتتاحية للمؤتمر، مثمنًا الجهود التي بذلت لدعم أوجه التعاون بين المجالس
التشريعية الخليجية ما ساهم في إنجاز الأهداف المشتركة تعزيزًا للعمل البرلماني
الخليجي، وأثنى سعادته على ما قامت به الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج
العربية من دعم.
وكان في استقبال الوفد بمطار حمد الدولي عدد من المسؤولين بالمجلس.
وأعرب سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى عن بالغ الفخر لما تشهده
دولة قطر من نهضة شاملة وإنجازات عديدة شملت كافة القطاعات ودفعت بمسيرة التنمية
قدمًا إلى الأمام، فضلاً عن تطوير الخدمات العامة من أجل بناء مستقبلٍ مشرق للوطن
والمواطنين وذلك بفضل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادته أمس أمام الاجتماع الدوري التاسع لأصحاب
المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون
لدول الخليج العربية، بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وتوجّه سعادة السيد الخليفي في كلمته بالشكر الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة "حفظه
الله" وإلى الحكومة والشعب السعودي على استضافة هذا اللقاء الذي أكد أنه ينطوي على
أهميةٍ كبرى.
كما شكر معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي
على ما قوبلوا به من حسن الوفادةِ وكرم الضيافة وعلى ما أُحيطوا به من مشاعر الأخوة
الصادقة.
وبمناسبة انعقاد القمة السادسة والثلاثين لدول مجلس التعاون بالمملكة العربية
السعودية بعد أيام قليلة، توجّه سعادة رئيس مجلس الشورى إلى الله العلي القدير أن
تكلل جهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بالنجاح والتوفيق من أجل
رفعة وازدهار دول المجلس وخير ورخاء شعوبها.
كما حيّا هذا الاجتماع، معربًا عن بالغ سعادته بلقاء معالي رؤساء المجالس التشريعية
الخليجية في هذا الاجتماع الدوري التاسع، مقدرًا لهم تعاونهم البنّاء معه طيلة فترة
رئاسته للاجتماع الدوري الثامن.
وقال إن هذا الاجتماع السنوي بات رافدًا هامًا لدعم أوجه التعاون بين المجالس
التشريعية الخليجية ما أسهم في إنجاز الأهداف المشتركة لتعزيز العمل البرلماني
الخليجي المشترك في المجال الشوري والتشريعي على طريق الوصول إلى آفاق أرحب من
التقارب والتكامل.
ولفت سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أن هذا الاجتماع اليوم يأتي وسط ظروف وتحديات
بالغة الدقة تمر بها الأمة العربية خاصةً هذه المنطقة، الأمر الذي يتطلب مواصلة
الجهود للحفاظ على مقدرات ومكتسبات دول وشعوب دول مجلس التعاون.
وأشاد في هذا الصدد بعملية إعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة
التي جاءت انتصارًا للحق والشرعية في اليمن الشقيق وصولاً لإعادة الأمن والاستقرار
في ربوعه والدفاع عن أمن وسلامة واستقرار دول مجلس التعاون.
ونوّه بأن دول المجلس تواجه اليوم أوضاعًا اقتصادية صعبة بسبب تدني أسعار النفط،
معربًا عن ثقته التامة بأن أصحاب الجلالة والسمو القادة سيعملون كل ما في وسعهم
للحدّ من آثار هذا الانخفاض على اقتصادات بلداننا.
وتطرّق سعادته بهذه المناسبة إلى ظاهرة الإرهاب التي عانت من آثارها الوخيمة معظم
الدول وتولدت عنها أحداث مؤسفة، مؤكدًا أنها تتطلب تصدي الجميع لها بكافة أشكالها
وصورها، بحيث تُبذل كل الجهود اللازمة لاستئصالها وتجفيف منابعها.
وبمناسبة انتقال الرئاسة لمجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، أكد سعادة
السيد الخليفي ثقته في رئاسة مجلس الشورى السعودي الحكيمة للاجتماعات. كما أكد
العزم على دعم الأشقاء في مجلس الشورى السعودي والوقوف معهم في كل الأمور التي
تُسهم في تحقيق الأهداف النبيلة.
وشدّد على أن كل هذه المساعي ستتوّج بإذن الله بالتوفيق كونها تعبّر عما يجمع بين
المجالس التشريعية الخليجية من آمال وطموحات مشتركة خاصة في ظل رئاسة معالي الشيخ
الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ لهذا الاجتماع بما يملكه من حكمة وما يتمتع به من
خبرة، معربًا عن أمله بعون الله وبتكاتف جهود الجميع في تحقيق المزيد من المنجزات
التي تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للشعوب الخليجية.
وأعرب سعادته كذلك عن وافر الشكر للأمانة العامة لمجلس التعاون وعلى رأسها أمينها
العام معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني لما يقومون به من جهودٍ مقدرة سعيًا
لإنجاح أعمال هذه الاجتماعات، سائلاً الله تعالى أن يوفق المجالس التشريعية
الخليجية في بلوغ غاياتها ويحفظ دول المجلس من كل مكروه.
وبانتهاء فترة رئاسة سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى للاجتماع
الدوري الثامن، قام سعادته بتسليم معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ
رئيس مجلس الشورى السعودي رئاسة الاجتماع الدوري التاسع لأصحاب المعالي والسعادة
رؤساء المجالس التشريعية الخليجية.