جريدة الراية - الأحد 10 يناير 2016

مهلة شهرين لتوفيق الأوضاع
تراخيص طبية لممارسي الطب التكميلي
التراخيص تشمل ممارسي الحجامة وعلاج تقويم العمود الفقري

الدوحة ـ الراية:
أعلن المجلس القطري للتخصصات الصحية التابع للمجلس الأعلى للصحة عن موافقته على تنظيم ممارسات الطب التكميلي في دولة قطر، وذلك من خلال إطار قانوني تنظيمي للطب التكميلي لضمان تقديم والاستفادة من هذا النوع من الطب على أكمل وجه.
وقال المجلس في بيان له أمس إن الإطار التنظيمي سيعمل
على توحيد ممارسات الطب التكميلي بحيث يضمن كفاءة الممارسين القائمين عليه، حيث سيتم إصدار تراخيص طبية لهم تمكنهم من ممارسة الطب التكميلي في دولة قطر.
وقالت الدكتورة سمر أبو السعود الرئيس التنفيذي بالوكالة للمجلس القطري للتخصصات الصحية: إن تنظيم عمل الطب التكميلي هو أحد الخطوات الهامة والمرتقبة التي تم تقييمها بعناية قبل بدء التطبيق الرسمي لها.
وأضافت أنه تمّ تشكيل لجنة استشارية متخصصة من قبل المجلس القطري للتخصصات الصحية لمراجعة الإطار التنظيمي للطب التكميلي، ودمج الدليل العلمي المتعلق بتنظيم وسلامة وكفاءة ممارساته، بالإضافة إلى قياس التأثيرات العلمية وتقديم الحقائق والأرقام بما يخص استخدام الطب التكميلي وتأثيره في قطر.
وأشارت إلى أنه تمّ اعتماد الإطار التنظيمي من قِبَل المجلس القطري للتخصصات الصحية وتم وضع خطة زمنية لتنفيذه في بداية العام الجاري، مؤكدة أن مفهوم الطب التكميلي لا يعتبر طبا بديلا وإنما هو علاج مكمل للعلاج التقليدى إذا دعت الحاجة إليه وسيتم عقد العديد من ورش العمل بالمجلس الأعلى للصحة لزيادة الوعي بين الأفراد عن الحقائق الهامة للطب التكميلي وتاريخه وتأثيره وكيفية تنظيمه وتقنينه في العالم، حتى يتم الوصول إلى بنية تحتية موسعة حول وجود دراسات علمية عن تأثير الطب التكميلي.
قائمة مهن الطب التكميلي
وتشمل القائمة المبدئية لمهن الطب التكميلي التي سيتم تنظيمها الحجامة وعلاج تقويم العمود الفقري والمعالجة المثلية والأيورفيدا (Ayurveda) والوخز بالإبر.
وفي هذا الإطار، تعكف إدارةَ التسجيل بالمجلس القطري للتخصصات الصحية على مناقشة ودراسة الموقف الحالي لممارسي الطب التكميلي، حيث تقوم الإدارة بوضع خطة انتقالية للتعامل مع هؤلاء الممارسين من خلال منحهم مهلة شهرين من تاريخ بدء تنظيم الطب التكميلي كفترة سماح لتصحيح أوضاعهم من حيث المؤهلات والخبرة والتدريب المطلوب، ويتم بعد ذلك تقديم طلب إلكتروني لتسجيل الترخيص يعقبها فترة (10) أشهر لتصحيح أوضاع الممارسين في حال تطلب الأمر ذلك، على أن يكون جميع الممارسين بعد انقضاء هذه الفترة قد أتموا كافة المتطلبات للترخيص لهم بالعمل بشكل نظامي ومقنن في الدولة.
حصلتا على الدكتوراه من برنامج الريادة في البحوث
تخريج أول قطريتين في علوم الطب الحيوي
الدوحة ـ الراية:
أعلن برنامج قطر للريادة في البحوث، عضو قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن تخريج أول دكتورتين في مجال الطب الحيوي، وذلك بعد إجرائهما لبحوث ريادية حول مرض السرطان.
وتخرجت الدكتورة حمدة الذوادي والدكتورة حليمة الفارسي بمرتبة الشرف من برنامج قطر للريادة في البحوث، وهو برنامج تخصصي للعلوم والبحوث، طوّرته مؤسسة قطر، بهدف تطوير وصقل القاعدة البحثية في دولة قطر، وذلك في إطار رسالتها الرامية لإطلاق قدرات الإنسان وتشييد اقتصاد المعرفة.
وسلّطت بحوث الدكتورة الذوادي الضوء على تأثير الجزيئات الناتجة عن سرطان المبيض داخل الأوعية الدموية في نمو وانتشار الخلايا السرطانية، حيث أثبتت أن مكافحة هذه الجزيئات قد يكون علاجاً ناجعاً في المستقبل. وقد نُشرت بحوث الدكتورة الذوادي في مجلة "أونكوتارجيت" العلمية.
ومن جهتها، اتبعت الدكتورة الفارسي مقاربة ابتكارية عبر دراسة تأثير الموروثات التي لم تشهد طفرة على سرطان المبيض، حيث اكتشفت أن التحليل الحاسوبي للطفرات مكنّها من تصنيف الموروثات وفقاً لمقاربة حاسوبية أخذت بعين الاعتبار نسبة الطفرات سابقاً.
وهنأ الدكتور ضرار الخوري، المدير التنفيذي لتنظيم قطاعات البحوث والمبادرات الخاصة في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، الخريجتين قائلاً: "إن المعرفة الناتجة عن بحوث الدكتورتين: الدكتورة الذوادي والدكتورة الفارسي ستكون بغاية الأهمية لمستقبل البحوث العلمية في قطر. ولا شك بأن خلفيتيهما اللتين تجمعان ما بين الطب ومختبرات الطب الحيوي والبحوث تؤهلانهما تماماً للعمل وفق الرؤية المستقبلية للتغلب على السرطان والأمراض الشبيهة.