جريدة الراية
- الأربعاء، 24 فبراير 2016
الكويت تحتفل بالعيد الوطني ..
السفير متعب المطوطح:اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون القطري الكويتي
نسعى لتوحيد الخطاب الإعلامي ودعم استضافة قطر لكأس العالم
الاستثمارات المشتركة وصلت 7 مليارات دولار ونسعى لتحقيق التكامل الخليجي
تعاون مكثف لمواجهة الإرهاب .. ونسعى لمنظومة عسكرية موحدة
كتب - سميح الكايد
:
أكد سعادة السيد متعب صالح المطوطح سفير
الكويت لدى الدوحة قوة وعمق علاقات التعاون القطرية الكويتية على كافة المستويات
وفي كافة المجالات .
وأعلن عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة بين البلدين الشقيقين تشمل مجالات
متعددة خلال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة .
وقال في لقاء صحفي بمناسبة العيد الوطني للكويت والذي تحتفل به السفارة : تحتفل
بلادنا الكويت هذا العام بالعديد من المناسبات الوطنية الغالية على قلوب جميع من
عاش على أرض الكويت من مواطنين ومقيمين حيث تعد احتفالاتنا الوطنية لعام ٢٠١٦
احتفالات مميزة وذلك لأننا نحتفل بالذكرى الخامسة والخمسين للعيد الوطني والذكرى
الخامسة والعشرين لتحرير بلادنا الغالية من العدوان الغاشم والذكرى العاشرة لتولي
حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- مقاليد الحكم في البلاد، والذكرى
العاشرة لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولاية العهد.
وأضاف : ما يميز الاحتفال بالعيد الوطني لهذا العام كذلك اختيار الكويت عاصمة
للثقافة الإسلامية ، ولهذا فإن احتفالنا السنوي الذي تقيمه سفارة الكويت لدى الدوحة
هذا العام احتفال مميز وذلك احتفالا بالمناسبات الوطنية العديدة الغالية.
وأشار الى أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام جاء بسبب الإرث
الثقافي الكبير الذي تتمتع به الكويت عربيا وإسلاميا بالمنطقة وهذه المناسبة ستشهد
فعاليات ثقافية عالية المستوى.
مواقف رائدة
وأضاف : قطر الشقيقة تشاركنا احتفالاتنا الوطنية كغيرها من الأشقاء في دول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية ولا يمكن أن ننسى زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن
حمد آل ثاني أمير دولة قطر عندما شارك سفارة دولة الكويت لدى واشنطن احتفالاتها
الوطنية العام الماضي في سابقة تدل وتؤكد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين
خاصة وبقية دول مجلس التعاون.
وقال : بالنظر الى هذا الموقف الرائد فإننا لا نشعر بفرق بين احتفالنا هنا في
الدوحة أو في الكويت، كما لا يفوتني أن استذكر الموقف البطولي والمشرف للأشقاء في
دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأشقاء العرب والدول الصديقة المشاركين في
قوات التحالف الدولي الذين هبوا لمساندة الحق الكويتي، وبذلوا جهدهم لعودة الشرعية
الكويتية إلى أراضي بلادنا وساهموا بعد الله باستعادة أرضنا من أيدي المعتدي الغازي
فشكرا للأشقاء والأصدقاء المساهمين في قوات التحالف الدولي لتحرير دولة الكويت.
علاقات متجذرة
وتناول في هذا الإطار مسار العلاقات القطرية الكويتية قائلا : العلاقات الثنائية
بين بلادي الكويت والشقيقة قطر أصيلة ومتينة ومتجذرة تعود إلى ما قبل سبعينات القرن
الماضي أي قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي بالمناسبة نحتفل هذا
العام بالذكرى الخامسة والأربعين لاعتماد أول سفير كويتي لدى الدوحة وفي الحقيقة أن
العلاقات التاريخية بين البلدين تعود إلى ما قبل هذا التاريخ فالجذور التاريخية
المشتركة وصلات النسب والقرابة والعلاقات الأسرية والترابط الاجتماعي هذا الرابط
الحقيقي والمؤشر الفعلي للعلاقة بين البلدين وليس تاريخ اعتماد أول سفير وذلك
لخصوصية علاقتنا مع أشقائنا في قطر وبقية دول المجلس ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن
ولله الحمد العلاقات في تطور مستمر وتشهد تقاربا وتوافقا في جميع المجالات وذلك
سواء في إطار منظومتنا الخليجية أو في إطار العلاقات الثنائية ولذلك فعلاقاتنا
الثنائية أصيلة بأصالة تاريخها المشترك العريق ومتينة بمتانة العلاقة بين قائدي
بلدينا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه حضرة صاحب السمو
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظهما الله ورعاهما وهي علاقة تتعدى حدود
المفاهيم الدبلوماسية.
منظومة موحدة
وقال السفير الكويتي : هناك تعاون كبير بين البلدين وتنسيق ورؤى مشتركة في العديد
من القضايا ذات الاهتمام المشترك وهذا التعاون المتعدد يحظى باهتمام كبير من لدن
قيادتي البلدين ويعكس في ذات الوقت رغبتهما الصادقة برفع مستوى التعاون البناء الى
أعلى المستويات للوصول الى درجة التكامل خاصة في المجال الاقتصادي لافتا الى أن هذا
التطلع ينسحب على كافة دول مجلس التعاون فيما بينها.
وأضاف : نتطلع الى بلوغ مرحلة التكامل العام سواء على صعيد ثنائي أو جماعي في إطار
منظومة خليجية مشتركة تشمل مختلف المجالات الاقتصادية والإعلامية والعسكرية
والاستثمارية وغيرها من المجالات الحيوية مشيرا الى وجود إعداد قوي لهذه الغاية من
قبلا الأشقاء في دول التعاون الخليجية.
اللجنة المشتركة
وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية الكويتية القطرية تطرق سعادة السفير الكويتي
الى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قائلا إن هذه اللجنة تعتبر استمرارا لنهج
التعاون البناء المستمر بين البلدين لافتا الى ماتم التوقيع عليه من اتفاقيات تعاون
بين الجانبين وقال إنه تم التوقيع على محضر اجتماعاتها الذي اشتمل على مجالات
التعاون بين وزارتي خارجية البلدين ومجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والتجارة
والاستثمار والطاقة والصناعة والتعليم والتعليم العالي والعمل والشؤون الاجتماعية
والبيئة والإعلام والشباب والرياضة والمواصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
والكهرباء والماء والخدمة المدنية والتنمية الإدارية.
اتفاقيات متعددة
وقال : تم التوقيع بين الجانبين كذلك على اتفاقيات في مجال النقل الجوي والتعاون
الثقافي والفني والتعليم العالي والبحث العلمي بالإضافة الى مذكرات تفاهم للتعاون
في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والتعاون الصناعي والخدمة المدنية والتنمية
الإدارية والبرنامج التنفيذي الثالث بشأن التعاون التربوي والتعليمي للسنوات
(2016-2017-2018-2019-2020) والتعاون الإعلامي للفترة من (2016-2018).
مواجهة التحديات
وتناول سعادة السفير المطوطح مختلف أوجه التعاون بين الكويت وقطر معربا عن تفاؤله
بمستقبل البلدين ودول مجلس التعاون بشكل عام خاصة على الصعيد الاقتصادي لافتا الى
وجود جهود حثيثة لتنويع مصادر الدخل القومي في ضوء تراجع أسعار النفط لمواجهة
التحديات التي قال إننا قادرون على تجاوزها.
التجارة والاستثمار
وعلى صعيد التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين قال : الميزان التجاري
بين البلدين تجاوز حاجز المليار دولار لافتا الى أن حجم الاستثمارات المشتركة بلغ
حوالي 7 مليارات دولار.
وأضاف: التبادل الاستثماري في تزايد ملحوظ فهناك مستثمرون كويتون في قطر وقطريون في
الكويت حيث أبواب الاستثمار لرجال الأعمال في البلدين مشرعة مشيدا هنا بالسوق
القطرية التي وصفها بأنها جاهزة أمام المستثمرين الكويتيين وكذلك الحال في الكويت
فهناك شركات كويتية في قطر وأخرى قطرية في الكويت
وأشار الى وجود 73 رحلة جوية أسبوعية أمام حركة المسافرين بين البلدين.
تعاون عسكري
وعلى صعيد التعاون العسكري أوضح أن هناك طلبة ومتدربين عسكريين من الجانبين في
البلدين بواقع يفوق حاجز الـ 100 طالب ومتدرب من كل طرف لافتا الى أن هذه الأعداد
في تزايد إذ يسعى الجانبان للوصول الى منظومة عسكرية موحدة وهذا ينطبق على سائر دول
مجلس التعاون في إطار السعي المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات.
وأشار الى وجود تعاون قطري كويتي مكثف لمواجهة الإرهاب لافتا الى أن هذا التعاون
يسير بشكل ثنائي وجماعي بين دول مجلس التعاون الخليجية.
وتناول عددا من المسائل الأخرى تناولت العلاقات مع دول التعاون ومواقف الكويت من
القضايا العربية والإسلامية وسياسات الكويت الخارجية واختيار الكويت عاصمة للثقافة
الإسلامية للعام الجاري 2016.
العلاقات الخليجية
فعلى صعيد العلاقات الخليجية قال : لا يخفى عليكم أن علاقة دول المجلس ببعضها البعض
ولله الحمد متينة ومميزة وتاريخية وتشهد تطوراً في شتى المجالات وخير دليل المكانة
الموموقة التي تحظى بها منظومتنا الخليجية ودولها الست في المنطقة والعالم أجمع
وذلك السياسة المعتدلة التي انتهجتها دول المجلس منذ تأسيسه إلى يومنا الحالي
ووقوفها المستمر مع الحق في القضايا التي تمر بها المنطقة والعالم وفزعتها الأصيلة
في الوقوف مع كل من يطلب مساعدتها من الدول الشقيقة والصديقة والتزامها الثابت تجاه
قضاياه وسعيها المستمر لإيجاد الحلول للمشاكل التي تعصف بالمنطقة بحيث أصبحت دول
هذه المنظومة حجر الأساس لأمن واستقرار المنطقة على النحو الذي يتوافق ورؤية قادة
دول التعاون.كما أن هناك مساعي جادة وحثيثة وتوافق في الرؤى إزاء توحيد الخطاب
الإعلامي الخليجي لدول التعاون لدعم استضافة قطر لكأس العالم 2022.
القضايا العربية
وفيما يتعلق بموقف الكويت من مختلف القضايا قال : كانت دولة الكويت ومازالت تدعم
وتعمل على قضايا الأشقاء العرب في جميع المحافل وفي مقدمة القضايا العربية
الفلسطينية التي أكد حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد-
حفظه الله ورعاه- في العديد من المناسبات ومنذ أن كان سموه وزيراً للخارجية أن قضية
فلسطين تعتبر قضية الكويت الأولى، ولا يمكن أن تتنازل الكويت عن العمل على دعمها،
وكذلك الحال مع قضايا الأشقاء العرب في العراق وليبيا وسوريا.
مقاليد الحكم
وقال السفير الكويتي : تأتي احتفالات دولة الكويت هذا العام مع مرور عشر سنوات على
تولي حضرة صاحب السمو مقاليد الحكم في البلاد حيث سارت الكويت في عهد سموه من نهضة
إلى نهضة حتى أصبحت في طليعة البلدان المواكبة للتطور وتمتلك ثقلا ودوراً محوريا في
الأوساط الإقليمية والدولية. ومنذ فجر الاستقلال والكويت تسير بخطى سريعة نحو
النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم حتى
أصبحت الكويت دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق
والواجبات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وتشهد تقدما وتطورا في جميع المجالات.
النظام السياسي
وأضاف هنا قائلا وبدأت الكويت منذ ١٩٦١ بتدعيم نظامها السياسي بصدور مرسوم أميري من
الشيخ عبدالله السالم الصباح - طيب الله ثراه- أمير البلاد آنذاك يدعو لإجراء
انتخابات عامة لاختيار المجلس التأسيسي يتولى عند انتخابه الإعداد وصياغة دستور
البلاد وخلال تسعة أشهر من انتخاب هذا المجلس أنجز مشروع دستور دولة الكويت المكون
من ١٨٣ مادة وتمت المصادقة عليه وإصداره بتاريخ ١٩٦٢/١١/١١.
سياسة معتدلة و متوازنة
وختم قائلا ومنذ استقلال الكويت وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة
إذ قامت على المستوى الخليجي بدور فاعل وإيجابي ضمن الجهود الخليجية المشتركة والتي
أثمرت عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب ذلك أنها عضو فاعل وبارز
في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة. لافتا الى أن
السياسة الكويتية اتسمت دائما بدعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية في مختلف
المحافل الدولية والحرص على إقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة والسعي
الحثيث من أجل تحقيق الأمن والسلام العالمي كما حرصت الكويت منذ استقلالها على
تقديم المساعدات الإنسانية والعمل على رفع الظلم عن ذوي الحاجة حتى بات العمل
الإنساني من سماتها وأدى الى تتويج الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد بلقب قائد العمل
الإنساني ووصف الكويت على أنها المركز العالمي للعمل الإنساني في العام 2014.
الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم رقم (29) لسنة 1979 بالتصديق على اتفاق التعاون الاقتصادي والتربوي والإعلامي
بين حكومة دولة قطر وحكومة دولة الكويت
مرسوم رقم (14) لسنة 2011 بالتصديق على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المعارض
والمؤتمرات بين حكومة دولة قطر وحكومة دولة الكويت
قرار أميري رقم (132) لسنة 2013 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى دولة الكويت
الأمير وأمير الكويت يبحثان العلاقات والقضايا الإقليمية والدولية