جريدة الراية - الأحد 10 ابريل 2016

منصب لم تشغله سوى مرة واحدة..
خبراء لـ الراية:المرأة تنتظر نصيبها في تعيينات وكلاء الوزارات
مطلوب تعزيز دورها في الوزارات بعد إثبات جدارتها
وزيرات وسفيرات وقاضية ورئيسة جامعة أثبتن جدارة القطريات
منصب وكيل الوزارة معني بالتخطيط والتنفيذ للسياسات الحكومية

كتب - عبدالحميد غانم :
يترقب الخبراء إعلان الوزارات عن تعيينات وكلاء الوزارات بعد إعادة الهيكلة، لرصد نصيب المرأة من ذلك المنصب المهم.
ويرصد المهتمون بقضية تمكين وتعزيز دور المرأة نجاح المرأة القطرية في تولي أرفع المناصب، والتي شملت تولي وزارات التعليم والصحة (مرتين) والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن تولي أرفع المناصب بالوزارات والهيئات المختلفة ووصلت لدرجة سفيرة وقاضية ووكيلة للنائب العام .. إلا أنها لم تتول منصب وكالة الوزارة سوى مرة واحدة بتولي الفاضلة شيخة أحمد المحمود منصب وكيل وزارة التعليم في عام 2001 قبل أن تصبح أول وزيرة قطرية وخليجية بتوليها وزارة التربية والتعليم آنذاك في السادس من مايو عام 2003، ومنذ ذلك التاريخ لم تتول أي سيدة منصب وكيل الوزارة.
الراية فتحت الملف لتتساءل عن غياب المرأة عن هذا الموقع التنفيذي المهم في الوزارات والأجهزة الحكومية والمعني بالأساس بوضع وتنفيذ السياسات في خضم حالة الانتظار لتعيين الوكلاء والوكلاء المساعدين للعديد من الوزارات بعد دمج عدد من الوزارات.
ويطالب الخبراء والمختصين بالتوسع في إسناد ذلك المنصب الرفيع للمرأة التي أثبتت جدارتها وكفاءتها وقدرتها على تحمل المسؤولية في جميع المواقع التي شغلتها.
وأشاروا إلى وجود نماذج نسائية كثيرة ناجحة في مجال عملها وحققت إنجازات غير مسبوقة وأثبتت جدارتها وكفاءتها كمديرة للإدارات بالجهات الخدمية منها المدرسة والطبيبة والمهندسة والمديرة إلى سيدة الأعمال ورئيسة الجامعة ووزيرة لافتين إلى أنها تستحق دائما أن توضع في دائرة المناصب القيادية نظرا لجدارتها.
واحتلت المرأة دوراً بارزاً في قطر حيث أصبحت تنافس الرجل في أعلى المناصب الإدارية والعلمية وقامت بجهد فاعل من خلال إسهامها في شتى المجالات داخل المجتمع القطري وخارجه.
كما أبرزت قطر الدور الجلي للمرأة وذلك بتعزيز دور المنظمات الاجتماعية التي تعنى بشؤونها معبرة عن الإيمان العميق بمكانة المرأة القطرية وقدرتها على تبوؤ أعلى المناصب وأداء الأدوار المنوطة بها بكل حيوية وفاعلية ومسؤولية.
واحتل التعليم المجال الأكبر في عمل المرأة القطرية، حيث عينت الدكتورة شيخة عبدالله المسند رئيسا لجامعة قطر وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب.
بعدها واصلت المرأة القطرية عملها في المجال الصحي الذي تبوأت به مناصب عليا دللت على نجاحاتها في التطوير والعمل حيث عينت سعادة الشيخة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني وزيرة للصحة عام 2008 كما عينت د. حنان الكواري وزيرة للصحة العامة مؤخرا، وشغلت قبلها منصب مديرة لمؤسسة حمد الطبية فيما تشغل أخريات مسؤولية إدارة العديد من الإدارات والمراكز الصحية.
ولم يخل مجال القانون من عمل المرأة القطرية فقد ترأست عدة أقسام في وزارة العدل، وعينت السيدة مريم عبدالله الجابر أول وكيل نيابة على مستوى الخليج في سابقة اعتبرت أيضا الأولى من نوعها على مستوى دول المنطقة، وكذلك حصة السليطي أول قطرية تحمل لقب قاض بالإضافة إلى أكثر من قطرية تحمل درجة سفير.
المهندسة بدرية كافود:
منصب وكيل الوزارة ينتظر إبداع المرأة
تؤكد المهندسة بدرية كافود أن المرأة لاتحتاج لشهادة أحد بعد أن أثبتت جدارتها وكفاءتها منذ زمن بعيد صحيح أحيانا المجتمع يحكم عليها بشكل ثانوي بأنها تأتي بعد الرجل لكن ذلك يكون في محيط الأسرة فقط وهذا وضع طبيعي ، لكن في العمل الاثنان متساويان .
وتضيف: طالما أن المرأة أثبتت جدارتها في مختلف المواقع التي تولتها إذن فهي تستحق أن تكون وكيلة وزارة ووزيرة، والدولة الأن تشهد تطورات في مختلف المجالات خاصة في مجال تمكين المرأة ولذلك وجدنا المرأة تتولى مناصب عدة فى شتى المجالات وجدناها مديرة ومهندسة وطبيبة ومدرسة ورئيسة جامعة ووزيرة .
وتقول المهندسة كافود : لكن في بعض الأحيان يوضع أشخاص في مناصب ليس من أجل كفاءتهم أو جدارتهم ولكن لأنه من أهل الثقة وهنا يكون الفشل الذريع لأنه من المفروض تعيين الكفاءة الذي يبدع ويطور وهذا يؤثر بالسلب على تولي المرأة المناصب القيادية خاصة إذا كانت ذات كفاءة عالية ومبدعة في مجالها.
وتضيف: الحمد لله الآن الإمكانيات متوفرة لكى يبدع أصحاب المناصب بعكس السابق لم نجد هذه الإمكانيات الضخمة لكن كان هناك إبداع وعطاء ، والمهم هنا هو توفرعنصرالكفاءة سواء كان في المرأة أو الرجل عند تولي أي منصب فلا فرق بين الاثنين ، فكل شخص أثبت جدارته سواء كان رجلا أو امرأة فهو يستحق أن يتولى المناصب القيادية من وكيل وزارة أو وزير خاصة أن منصب الوكيل قيادي ويحتاج إلى الإبداع والتطوير وهناك نماذج كثيرة للمرأة تستحق أن تكون في هذا المنصب.
د. رجب الإسماعيل:
التعليم والصحة تتصدران المجالات المتاحة
يقول د. رجب الإسماعيل أستاذ المحاسبة بجامعة قطر: المرأة القطرية دائما في المقدمة وهي جديرة بالاحترام والتقدير وأثبتت وجودها بفاعلية في شتى المجالات، ولو نتذكر أن قطر تعمل دائما على تمكين المرأة وتطورها بدليل أن أول سيدة تتولى منصبا وزاريا في قطر ومنطقة الخليج كانت السيدة شيخة المحمود عندما تولت حقيبة وزارة التعليم والتعليم العالي ونحن الآن لدينا وزيرة للصحة ولدينا كفاءات ونماذج نسائية مشرفة في جامعة قطر.
وقال: المرأة قادرة على تبوؤ منصب وكيل الوزارة رغم أنه منصب تنفيذي صعب للغاية لأنه يعتمد على الإبداع والتطور والحكمة والعقلانية بعكس منصب الوزير فهو سياسي، ولدينا نماذج نسائية كثيرة في شتى المجالات سواء على مستوى الداخل أو في المحافل الدولية والمجلس البلدي والتعليم والصحة والاقتصاد، ومن حق هذه النماذج الحصول على الفرصة في مجالات معينة مثل التعليم والصحة وهي قريبة من المرأة والمجتمع القطرى يتقبل المرأة ويساعدها على النجاح.
ويضيف: الكفاءة هي معيار المنصب وهذا هو توجه قطر ونحن هنا لانزايد على الرجل أو المرأة وليكن الشخص الكفء المؤهل هو الجدير بالمنصب وإذا كانت المرأة لديها الكفاءة فأهلا وسهلا بها.
د. عبدالحميد الأنصاري:
المنصب يعكس تقدير لدور المرأة
يقول الأكاديمي د. عبدالحميد الأنصاري عميد كلية الشريعة الأسبق: المرأة شريكة فاعلة في عملية التنمية وأثبتت كفاءتها وقدرتها على تحمل المسؤولية وهي بالفعل تستحق تولي أرفع المناصب سواء وكيلة وزارة أو وزيرة، ولذلك نحن نتوقع أن تتبوأ منصب الوكيل في الترشيحات المقبلة .
ويضيف : الدولة والمجتمع القطري ينظران للمرأة بكل تقدير واحترام ويفترض أن يكون من بين المرشحين لمنصب وكيل الوزارة سيدتان وهذا مانتمنى حدوثه بالفعل لأن المرأة تمثل نصف المجتمع وربما أكثر وكان من المناصب التى يجب أن يكون للمرأة تمثيل فيها وكلاء الوزارات كنوع من التقدير بعد أن أثبتت جدارتها وكفاءتها ولدينا نماذج نسائية ناجحة ومتميزة في المجتمع خاصة أن هذا المنصب كانت أول وآخر امرأة تتولاه هي السيدة شيخة المحمود قبل أن تصبح وزيرة للتعليم .
ويرى د. الأنصاري ضرورة تعيين سيدة أو سيدتين في منصب وكيلة وزارة من باب تكافؤ الفرص وتمثيل العنصر النسائي الذي يستحق ذلك، خاصة أن المرأة قادرة على النجاح والتحدي.
وأكد أن تمكين المرأة في المجتمع القطري يسير بشكل طبيعي ولدينا وزيرة تتولى وزارة الصحة وهي دكتورة حنان الكواري وهذا تقدير من الدولة لدور ومسيرة المرأة في المجتمع.
د. حياة معرفي:
الخبرة والكفاءة تحسمان اختيار المرشحين
ترى د. حياة عبدالله معرفي المدير التنفيذية لمركز مناظرات قطر أن أي منصب سواء شغله رجل أو امرأة يجب أن تتوفر فيه عومل الخبرة والكفاءة والجدارة والنجاح، وليس بالضرورة أن يكون المنصب القيادي حكرا على الرجال أو النساء وإنما الخبرة والكفاءة هي من تحسم من يتولى المنصب سواء وكيل وزارة أو غيره من المناصب القيادية الأخرى.
وتضيف: بالطبع لدينا كفاءات نسائية كثيرة تستطيع تبوؤ المناصب القيادية بعد أن أثبتت جدارتها في مجال عملها، لكن أنا دائما أقول أن من يستطيع الإبداع والتطوير في مهنته بكل كفاءة فهو يستحق مكانه.
وتقول د. معرفي: نحن كمجتمعات عربية المرأة فيها تكون مطالبة بأمور اجتماعية أكثر من الرجل، وأنا شخصيا لو عرض علي المنصب منذ سنوات كنت رفضته لارتباطي بأمور اجتماعية كأم وزوجة لأطفال يحتاجون الرعاية في هذه السن الصغيرة، المرأة بشكل عام أثبتت جدارتها وكفاءتها ليس اليوم وإنما من سنوات طويلة.
وأشارت إلى نماذج نسائية كثيرة ناجحة في المجتمع أثبتت جدارة وكفاءة عالية مثل السيدة شيخة المحمود وزيرة التعليم والتعليم العالي السابقة وحمدة السليطي وفوزية الخاطر وغيرهن، وبالتالي ماينطبق على الرجال في تولي المناصب ينطبق على النساء لأننا إذا ركزنا أن هذا رجل وهذه امرأة لن نتقدم خطوة للأمام لأنه بالفعل المرأة أثبتت كفاءتها وجديرة بتبوؤ المناصب القيادية.
أحمد الخلف:
نماذج ناجحة في تولي المناصب القيادية
يؤكد رجل الأعمال أحمد الخلف على قدرة المرأة القطرية في تبوؤ أرفع المناصب القيادية بعد أن أثبتت جدارتها في كافة المجالات.
ويضيف: اليوم المرأة أثبتت وجودها كوزيرة، ومنصب وكيلة الوزارة الدرجة الأدني لكن مسؤوليات المنصب كبيرة وتتطلب الإبداع والتطوير والحكمة وحسن الخلق، والمرأة قادرة على تولي هذا المنصب والسير نحو الأمام لأنها بالفعل لديها المقدرة على الإبداع والتطوير.
وقال الخلف: المرأة من وجهة نظري أكثر التزاما وجدية ومسؤولياتها أكثر من الرجل فهي بجانب عملها، زوجة وأم ولديها عائلة مسؤولة أيضا عنها بجانب مسؤوليتها عن إدارة أو وزارة، ولذلك نأمل أن نرى هناك أكثر من سيدة فى منصب وكيلة الوزارة سواء التعليم أو أي وزارة أخرى ولله الحمد لدينا نماذج نسائية كثيرة ومشرفة لديها المقدرة على تحمل المسؤولية بكفاءة عالية بعد أن أثبتن وجودهن في شتى المجالات.
وأكد على ثقته الكبيرة في قدرة المرأة على تحمل المسؤولية التي طالما تحملتها بجانب أخيها الرجل منذ القدم ولاتزال، ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء سنوات قليلة حينما كانت السيدة شيخة المحمود تتولى منصب وكيل وزارة التعليم وأثبتت وجودها فتولت بعدها وزارة التعليم، وأصبحت حينها أول امرأة تتولى منصبا وزاريا في قطر والخليج كله.
وقال الخلف: الدولة رعت ودعمت دور المرأة من خلال تعزيز دور المنظمات الاجتماعية التي تعنى بشؤونها وذلك برهانا على مكانة المرأة القطرية وقدرتها على تولي أعلى المناصب وأداء الأدوار المنوط بها بكل فاعلية ومسؤولية، وانطلاقا من هذه المبادئ التي أرستها دولة قطر من حق المرأة تبوؤ منصب ليس وكيل وزارة وحسب وإنما وزيرة.
سعاد الكواري:
الدولة حريصة على تمكين المرأة
تقول الكاتبة سعاد الكواري: أنا دائما متحمسة للمرأة ليس لأنها من نفس الجنس أو للتفرقة بين الجنسين، ولكن لأنها بالفعل أثبتت جدارتها ولدينا نماذج كثيرة مشرفة حالية وسابقة مثل الدكتورة شيخة المسند رئيسة جامعة قطر السابقة، وسعادة الشيخة غالية بنت محمد آل ثاني التي تولت حقيبة وزارة الصحة والسيدة شيخة المحمود وزيرة التعليم السابقة والتى كانت أول امرأة وربما آخرها تولت منصب وكيل وزارة التعليم لسنوات قبل أن تتولى حقيبة الوزارة .
وتضيف: والآن نجد سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة والنماذج كثيرة في كافة المواقع وبالتالي هي تستحق أن تكون وكيلة وزارة عن جدارة.
وتضيف: هناك تمكين للمرأة القطرية في كافة المجالات والأمور تسير بشكل طيب في هذا الاتجاه، ولذلك أتوقع أن يكون من بين المرشحين لمنصب وكلاء الوزارات أو الوكلاء المساعدين سيدة أو اثنتين وهذا تقديرا للمرأة ودورها ومسيرتها في المجتمع.
وتقول: قطر أول دولة خليجية تتولى فيها امرأة منصبا وزاريا عندما تولت السيدة شيخة المحمود حقيبة التعليم والتعليم العالي في العام 2003 تقريبا ولدينا حاليا عضوتان في المجلس البلدي، وبالتالي لن يكون غريبا أن تتولى المرأة منصب وكيل الوزارة لأنها جديرة بهذا المنصب وهذا بالفعل مانتمناه .
وتضيف: المرأة تجتهد في إثبات جدارتنا وكفاءتنا في إطار المنافسة الشريفة ولا تتحدى الرجل، بالعكس فلكل واحد دوره في المجتمع، ونحن نتفاعل مع الرجل ونساهم معه في تنمية المجتمع كشريك فاعل ومؤثر يقوم بدوره على أكمل وجه. كما إن المرأة احتلت مكانا بارزا في دولة قطر وتعمل بشكل فاعل ومتميز وقدمت إسهامات بناءة فاعلة في جميع المجالات في الداخل كما أنها أيضا سفيرة ووجهة مشرفة لبلادها في الخارج.
وأضافت الكواري: الدولة تعمل على تشجيع عمل المرأة وتوفير بيئة العمل المناسبة لها وتحقيق التكافؤ بين الجنسين في مجالات التعليم والتنمية البشرية وتنمية القدرات الإدارية وغيرها.
حذرت من عدم تكافؤ الفرص .. د.موزة المالكي:
عطاء المرأة يؤهلها لشغل منصب وكيل الوزارة
تؤكد الاستشارية النفسية د.موزة المالكي أن المرأة القطرية حققت إنجازات غير مسبوقة وأثبتت جدارتها وكفاءتها في كل المناصب والمهام التي أوكلت لها من مدرّسة وطبيبة ومديرة إلى سيدة أعمال ورئيسة جامعة ووزيرة وهي تستحق دائما أن توضع في دائرة المناصب القيادية نظرا لجدارتها.
وتضيف : لكن لدينا ربما إشكالية معينة وهي أن التقدم الذي تحرزه المرأة في بعض المناصب يسير ببطء بالمقارنة بدول أخرى مجاورة فمثلا لم نجد امرأة تولت منصب وكيل الوزارة منذ فترة طويلة ربما تصل إلى أكثر من 8 سنوات تقريبا حينما كانت السيدة شيخة المحمود تتولى منصب وكيل وزارة التعليم لسنوات كثيرة ولجدارتها أصبحت وزيرة للتعليم وبالتالي هي أول وآخر امرأة تولت منصب الوكيل وهو منصب قيادي قائم على الكفاءة والإبداع وحسن الخلق والحكمة عند اتخاذ القرار.
وترى أن هناك عدم تكافؤ للفرص بين الجنسين رغم أن المنصب لايعرف جنسا بعينه وإنما الجدارة والكفاءة وهذا ينعكس على الصورة النمطية للمرأة وعلى عدم زيادة تمثيلها في هذه المواقع القيادية كمنصب الوكيل أو الوكيل المساعد، وهذا لايتناسب بأى حال من الأحوال مع عطائها ومسيرتها العملية والعلمية.
وتقول: هذه قضية بالفعل لابد أن تكون ذات أهمية وبالذات في إطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة فهي جدا مهمة وأحد أضلاع الاستراتيجية العامة التي أطلقتها قطر.
وتضيف: أعود هنا من جديد إلى السيدة شيخة المحمود التي مكثت في منصب وكيل وزارة التعليم لسنوات طويلة وكانت المرأة الوحيدة التي تولت هذه المنصب ثم توقفنا لسنوات طويلة جدا لم نر امرأة واحدة تتولى منصب الوكيل رغم أنها تولت منصب الوزير وهذا شيء مؤلم بالنسبة لنا، ولذلك نتمنى إعادة النظر في الأمر برمته بحيث تتاح الفرصة للمرأة لتولي المناصب القيادية والإدارية.
وتقول د.المالكي: المرأة مؤهلة لتولي منصب الوكيل وغيرها من المناصب الأخرى فهي أثبتت جدارة متناهية في كل المواقع التي تولتها ويمكنها إثبات جدارة في موقع وكيل الوزارة، ولذلك نتمنى أن نرى سيدة واثنتين وثلاثا في منصب وكيل الوزارة وأكثر من وزيرة لأن المرأة اجتهدت ولابد من ضخ دماء جديدة في الوزارات والإدارات لتأخذ المرأة فرصتها خاصة الكوادرالجديدة من الشابات.
وتضيف: لا يختلف اثنان حول أهمية دور المرأة ليس فقط في المجتمع القطري، بل في كل الحضارات والمجتمعات، فالمرأة العربية لم تعد راعية للأسرة فقط، وإنما أصبحت شريكاً أصيلاً في بناء الأمة بأكملها، ومساهماً فاعلاً في حركة المجتمع، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، والشواهد على ذلك أكثر من أن تعد أوتحصى وليس المجال هنا لحصرها.
وقالت: وصلت النساء الناشطات في المجالات الاجتماعية الطوعية في قطر إلى قناعة بأهمية وصول المرأة إلى المشاركة في مراكز نقاط اتخاذ القرار وإعداد التشريعات للتأثير بفعالية في علاج المشاكل التي تصدين لها.
مبارك جهام الكواري:
من الخطأ تصعيد المرأة في قطاع التعليم فقط
يشير مبارك جهام الكواري الرئيس التنفيذي السابق للمؤسسة القطرية للإعلام إلى أن المرأة الآن أكثر من نصف المجتمع وتستحق أن تتبوأ أرفع المناصب بعد إثبات جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية، ولكن أنا دائما أنظر إلى من يتولى أي منصب من باب الخبرة والكفاءة سواء كان رجلا أم امرأة فهي المعيار الوحيد الذي يحدد من يتبوأ أي منصب.
ويضيف: بطبيعة الحال المرأة تستحق تولي منصب وكيلة وزارة في أي مجال، لكن للأسف البعض يعتقد أن بعض المجالات هي الأنسب للمرأة فلذلك فحصروا المناصب العليا التي تتولاها في مجال التعليم فقط وهذا خطأ، لأننا وجدنا المرأة نجحت وأثبتت جدارتها في شتى المجالات في الشرطة والقوات المسلحة والطيران وسيدات أعمال ومديرة إدارة وسفيرات وأستاذة جامعة.
وقال الكواري: الآن أصبح لدينا عدد من السفيرات في الخارج يمثلون دولة قطر، وبالتالي لايجب أن نحصر المرأة في مجال التدريس والتعليم فقط، ولكن كما ذكرت سابقا دائما الاختيارالمناسب للمنصب يكون لأصحاب الكفاءات بصرف النظر عن الجنس، ولذلك نحن نتمنى أن نرى في تعيينات وكلاء الوزارات سيدة أو سيدتين.
وأضاف: المرأة تعمل دائما بجانب أخيها الرجل ودورها مكمل له، ولا غنى عن دورها في المجتمع، فهي تشارك وتجتهد وتعمل على إنجاح أي عمل تقوم به وهي دائما قادرة على الإبداع والتألق وعندما تأتيها الفرصة تتشبث بها وتحاول إثبات جدارتها، وإعطاؤها الفرصة كوكيلة وزارة ومنحها الثقة يعظم من دورها.

قانون رقم (8) لسنة 2009 بإصدار قانون إدارة الموارد البشرية
قرار مجلس الوزراء رقم (12) لسنة 1972 بإعادة تنظيم الجهاز الإداري في الوزارات
قرار أميري رقم (8) لسنة 1979 في شأن نظام وكلاء الوزارات
تعميم رقم (1) لسنة 2013م إلى أصحاب السعادة وكلاء الوزارات ورؤساء الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة
اكتمال الترشيحات لمناصب وكلاء الوزارات
ابتهاج الأحمداني :نجنى ثمار القيادة الحكيمة في تعزيز دور المرأة