جريدة الراية - الإثنين 3 أكتوبر 2016م
بكلفة 100 مليون ريال..
مصدر بوزارة الصحة لـ الراية:جهاز موحد لسلامة الأغذية قريباً
توحيد الأجهزة المعنية في كيان واحد بمعايير عالمية لإحكام الرقابة
الجهاز الجديد يتبع أفضل الممارسات وتوصيات المنظمات الدولية
تحديد الاختصاصات وفض الاشتباك بين الجهات الحكومية المشاركة
كتب - عبدالمجيد حمدي:
كشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة العامة عن إنشاء جهاز موحد لسلامة الغذاء
في قطر قريباً، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعد من أساسيات الإستراتيجية الوطنية
للصحة وتعمل الوزارة على الانتهاء منه خلال الأشهر القليلة المقبلة بتكلفة تصل إلى
100 مليون ريال.
وأشار المصدر إلى أن إنشاء هذا الجهاز هو أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للصحة
2011-2016 والتي حققت أكثر من 60 % من أهدافها ومن المنتظر خلال الأشهر القليلة
القادمة أن يتم إنجاز المزيد من هذه الأهداف ومنها إنشاء جهاز لسلامة الأغذية.
وقال المصدر لـ الراية إن إدارة نظام سلامة الأغذية في قطر حالياً تتم من قبل
إدارات متعددة في وزارات حكومية مختلفة، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء من إنشاء
جهاز وحيد عالمي المستوى لسلامة الأغذية قريباً وسيكون بمثابة المنظم الوحيد لإدارة
سلامة الأغذية من المزرعة إلى المائدة - حسب قوله - لضمان أعلى مستوى من حماية
المستهلك.
فض الاشتباك
وأشار إلى أن الجهاز الجديد سيعمل على تحديد الاختصاصات وفض الاشتباك بين الجهات
الحكومية المشاركة في مراقبة سلامة الأغذية لبناء نظام سلامة غذائية عالمي المستوى،
كما سيعمل على توفير التدريب المناسب للموظفين الملتحقين بجهاز سلامة الغذاء
الجديد.
وأوضح المصدر أن العمل في إنشاء هذا الجهاز الجديد يتم بالتعاون بين عدة شركاء
رئيسيين وهم: مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ووزارة التجارة
ووزارة البلدية والبيئة.
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من إنشاء هذا الجهاز فإن مهمته الرئيسية ستتركز على
مراجعة القوانين الغذائية وتعزيز تطبيقها وإنشاء أنظمة مراقبة وإشراف جيدة جنباً
إلى جنب مع نظم استجابة لحالات الطوارئ الغذائية وسحب الأغذية الفاسدة كما سيكون
الجهاز بمثابة نقطة الاتصال الوحيدة بشأن سلامة الأغذية في قطر، وإضفاء الطابع
الرسمي على المعايير الوطنية والالتزام بها.
سلطة تنظيمية
وأكّد أن هذه الخطوة الهامة تنسجم باتجاه تأسيس سلطة تنظيمية وحيدة مع أفضل
الممارسات الدولية وتتفق مع التوصيات التي قدمتها منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة
مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة.
وأكد أنه استناداً إلى تحليل شامل لوضع سلامة الأغذية في قطر وإلى دراسة هامة لأفضل
الممارسات الدولية في أكثر من خمس دول، فقد جاء قرار بناء جهاز وحيد عالمي المستوى
لسلامة الغذاء في قطر، حيث سيتحمل هذا الجهاز أيضا مسؤوليات عن قضايا الصحة
النباتية والحيوانية والبيئية التي يحتمل أن تؤثر على سلامة الأغذية.
حملات الراية
وكانت الراية قد فتحت الملف عدة مرات خلال السنوات الماضية، وكانت أول من طالب عبر
عدة حملات صحفية بتوحيد جهات الرقابة على الأغذية في ظل بعض الثغرات في مستوى
الرقابة على منافذ بيع المواد الغذائية، ووجود شكاوى من وجود سلع منتهية الصلاحية
وغير محكمة الإغلاق ومخالفة لضوابط الحفظ في مكان بارد وعدم التزام بعض العاملين
بالاشتراطات الصحية.
وطالب الخبراء عبر الراية باتخاذ الإجراءات التنفيذية لإنشاء هيئة مستقلة للرقابة
على الأغذية بحيث تضم ممثلين من الجهات المعنية ويُمنح المفتشون التابعون فيها سلطة
الضبطية القضائية لتحرير مخالفات فورية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وأكدوا أهمية تكثيف الرقابة الدورية على المطاعم ومنافذ بيع المواد الغذائية وعدم
اقتصار الرقابة على المطاعم الكبرى لحماية الصحة العامة، واتخاذ الإجراءات
القانونية لردع المخالفين وكذلك وضع السياسات والإجراءات التنظيمية اللازمة التي
تتفق مع المعايير العالمية لضمان تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة للأغذية في دولة
قطر.
كما دعوا لأن تضم الهيئة مختصين في التفتيش والرقابة وأطباء وخبراء في علوم الأغذية
إلى جانب أن توفير المختبرات وهو الأمر الذي من من شأنه أن يوفر الضمانات اللازمة
لسلامة الغذاء المتداول، ودعوا إلى تطوير المختبرات لدقة فحص المواد التي تثار
حولها أزمة قبل سحبها إلى الأسواق بدلاً من تـأخر ظهور النتائج لأكثر من أسبوع،
لافتين إلى أن وجود مختبرات متطورة من شأنه أن يحكم الرقابة على الأغذية بالبلاد.
قرار أميري رقم (13) لسنة 2009 بإنشاء المجلس الأعلى للصحة
قرار وزير الصحة العامة رقم (16) لسنة 1996بتنظيم تداول المواد الغذائية الخاصة
إنشاء الهيئة العامة لسلامة الغذاء
قريباً
التفاصيل الكاملة لاختصاصات هيئة سلامة الأغذية
البلدي يوصي بالإسراع في
إنشاء هيئة لسلامة الأغذية