جريدة الرايه  الأحد, 04 ديسمبر 2016

الشيخة موزا: التعليم فوق الجميع تعزز صحة الأطفال

كشفت مؤسسة التعليم فوق الجميع أمس ومنظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين عن توقيع شراكة جديدة بهدف تحسين صحة الأطفال عبر التوعية المجتمعية والترويج لثقافة التطعيم في الدول الإفريقية والآسيوية.
وتم الإعلان عن هذه الشراكة خلال النسخة السنوية الثالثة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية - إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والذي يستضيف أكثر من ألف خبير ومختص في مجال الرعاية الصحية من حول العالم لبحث طرق مواجهة التحديات الصحية الكبرى.
وتؤمن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع والعضو المؤيد لأهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة، بأن النهج التعاوني أمر أساسي في سبيل تحقيق التنمية.
وفي معرض تعليقها على إبرام هذه الشراكة الجديدة، قالت صاحبة السمو: ستعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع سوياً مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين على تحسين الصحة والسلامة في بعض أكثر المجتمعات المحرومة في العالم".
وأضافت:"إن هذه الشراكة ما هي إلا مثال واحد عن الدور الذي يستطيع التعليم أن يلعبه كمحرك للتنمية البشرية، فهي تثبت أن زيادة فرص الحصول على التعليم النوعي تساهم في تحقيق أهداف التنمية على نطاق واسع".
التنمية المستدامة
وتُعد تلك الشراكة هي الأولى من نوعها من حيث سعيها إلى تحقيق اثنين من أهداف التنمية المستدامة في وقت واحد، الهدف SDG3 المتمثل في"ضمان حياة صحية وتشجيع السلامة الصحية لجميع الأفراد من مختلف الأعمار" والهدف SDG4 الرامي إلى "ضمان توفير فرص التعليم النوعي والمتساوي للجميع وتشجيع فرص التعلم مدى الحياة للجميع" بالإضافة إلى تسليط الضوء على الهدف SDG17 الرامي إلى "دعم وسائل تنفيذ وتوطيد نطاق الشراكات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة".
وعلى هامش لقائها مع صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في الدوحة، قالت د. نجوزي أكونجو أيوالا، رئيس مجلس إدارة منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين:"يؤكد الكثير من الأدلة على أهمية التطعيم باعتباره من أنجح الوسائل غير المكلفة في الحفاظ على الصحة العامة.
وأضافت: إن التقليل من وطأة الأمراض عبر التطعيم سيكون له أثر إيجابي على قدرة الطفل للالتحاق بالمدرسة وإكمال المراحل العليا من التعليم".
وقالت: في حين أن التطعيم يساهم اليوم في إنقاذ حياة الأطفال أكثر من أي وقت آخر، لا يزال هناك الملايين من الأطفال الأفقر والأكثر حرماناً ممن تنقصهم التطعيمات الأساسية للحفاظ على صحتهم. ففي العام 2015 وحده بلغ عدد الأطفال الذين لم يتمكنوا من الحصول على برنامج التطعيمات الأساسية الكاملة 19 مليون طفل. ولا يستطيع العديد من هؤلاء الأطفال المواظبة على الدوام المدرسي، أو أنهم لم يلتحقوا بالمدرسة أصلاً، أو أنهم تسربوا منها لاحقاً.