جريدة الراية - الإثنين 13 فبراير 2017

الرئيس أردوغان يصل الدوحة غداً.. السفير ديمروك لـ الراية:
قمة قطرية تركية تبحث العلاقات وتطورات المنطقة
زيارة أردوغان للدوحة ضمن جولة خليجية للتشاور وتعزيز التعاون
تبادل وجهات النظر حول كافة القضايا الدولية وجهود مكافحة الإرهاب
مة قطرية تركية تبحث العلاقات وتطورات المنطقة

كتب - إبراهيم بدوي:
أكد سعادة السيد أحمد ديمروك سفير تركيا لدى الدولة أهمية القمة القطرية التركية المرتقبة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخية فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لافتاً إلى أن الزعيمان سيبحثان تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين وآخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال في تصريحات خاصة لـ الراية: إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي يبدأها للدوحة غداً والتي تستغرق يومين، تشكّل دفعة جديدة لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن الزيارة ستتضمّن عدداً من اللقاءات والمباحثات الهامة على مستوى التعاون الثنائي والدولي بين البلدين.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس التركي تأتي ضمن جولة خليجية تشمل البحرين والسعودية في إطار حرص كافة الأطراف على التشاور الدائم حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
لقاء قمة
وقال السفير ديمروك: من المقرّر أن تشهد الزيارة لقاء قمة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان لبحث كافة القضايا التي من شأنها دفع وتعميق التعاون الثنائي بين البلدين بكافة المجالات إضافة إلى بحث وتبادل وجهات النظر حول كافة القضايا الإقليمية والدولية خاصة في ظل ما تموج به المنطقة من تحديات كبيرة في هذه الفترة.
قمم متتالية
وحول ما تعكسه القمم المتتالية والزيارات المتبادلة، في وقت قريب وقصير بين زعيمي البلدين، أكد السفير التركي أنها تجسيد لقوة العلاقات القطرية التركية.
وقال: الزيارات المتبادلة وتكرارها على فترات متقاربة، تؤكد متانة العلاقات الأخوية بين قادة البلدين ورغبتهما القوية والدائمة في تعزيز التعاون المشترك بكافة السبل واستثمار كافة الإمكانيات المتوفرة لتحقيق مصالح شعبيهما وشعوب المنطقة ككل.
اتفاقيات شاملة
وحول توقيع مزيد من الاتفاقيات أو مذكرات التفاهم خلال الزيارة قال السفير التركي: تم توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بالفعل خلال اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا للبلدين ديسمبر الماضي وهناك العديد من مذكرات التفاهم التي يمكن تطويرها إلى اتفاقيات في المستقبل القريب ودائماً ما يسعى البلدان إلى تعزيز علاقاتهما في كافة المجالات الممكنة من أجل تحقيق مصالح شعبيهما.
وأضاف: الاتفاقيات كانت متنوعة وشاملة للعديد من مجالات التعاون في الطاقة والاقتصاد والسياحة والتعليم والصحة والمالية والمعلومات والاتصالات والشباب والرياضة والثقافة والجمارك والزراعة والصناعات الدفاعية.
مستقبل واعد
وأعرب السفير ديمروك عن قناعته بأن العلاقات القطرية التركية ينتظرها مستقبل واعد ومزيد من التقدّم والازدهار على كافة الصعد في ظل التقارب الكبير والراسخ على أسس تاريخية وإسلامية مشتركة والذي يُعد نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية بين بلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
صمام أمان
وتشكّل لقاءات الزعيمين، صمام أمان لشعوب البلدين في ظل احترام كبير وثقة متبادلة وعلاقات شراكة إستراتيجية، ويعول عليها الكثيرون من أجل دعم وتنمية العلاقات الثنائية لتحقيق مزيد من التنمية والازدهار لمواطني الدولتين، وأيضاً تبادل وجهات النظر تجاه مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها فلسطين وسوريا واليمن، وتطوّرات الأوضاع في ليبيا والعراق، إضافة إلى مناقشة جهود البلدين من أجل مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع.
عرفان كاراجة ممثل جمعية رجال الأعمال الأتراك لـ الراية:
زيارة أردوغان للدوحة تعزّز ثقة المستثمرين
قال عرفان كاراجة، ممثل جمعية رجال الأعمال الأتراك في قطر "موصياد": إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان تؤكد أن حكومتي البلدين يسيران على نفس الدرب لأجل تعزيز العلاقات ما يُعطى المستثمرين مزيداً من الثقة في الاستثمار الآمن بكلا البلدين.
وعن الاستثمارات التركية في قطر أكد لـ الراية أن هناك توقعات إيجابية بصفة عامة حول مستقبل الأعمال في قطر خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. كما يبحث رجال الأعمال الأتراك عن أسواق جديدة عبر المستثمرين المحليين ممن لديهم الخبرة بالسوق في دول مجلس التعاون.
وأشار إلى إن هناك دعوات للمستثمرين الأتراك وغيرهم للإقامة في قطر وإقامة مقرّات رئيسية لشركاتهم هنا. وأكد أن قطر لديها موقع جغرافي مميز يكفل الوصول بسهولة إلى كافة دول مجلس التعاون. كما أن لدى قطر سمعة قوية دولياً وأصبحت علامة تجارية عالمية.
ونوه بأن الإحصائيات والأرقام تشير إلى وجود الكثير من شركات المقاولات التركية التي تتولى مشروعات عملاقة في قطر حالياً ونحن بحاجه إلى جلب المزيد، لافتاً إلى أنه يتوقع تعاوناً ضخماً بين قطر وتركيا في المجال الصناعي مستقبلاً ما يعد مؤشرا كبيراً على نجاح العلاقات المتميزة بين البلدين.
مدير المركز الثقافي التركي:
إقبال كبير من القطريين على دراسة اللغة التركية
قال السيد محمد إيكاتش مدير المركز الثقافي التركي "يونس امره" في الدوحة إن هناك إقبالاً كبيراً من القطريين على دراسة اللغة التركية وهو ما يجسد قوة ومتانة الروابط بين شعبي البلدين.
وأشار إيكاتش لـ"الراية" أن الزيارة الحالية للرئيس رجب طيب أردوغان إلى الدوحة تزيد من زخم العلاقات القوية بالفعل بين البلدين، وكان افتتاح المركز الثقافي التركي "يونس امره" في ديسمبر 2015 أحد ثماره ومازال يجني شعبا البلدين ثمار هذا التقارب والتعاون البناء بكافة المجالات لاسيما التعليم والثقافة.
وقال إن هناك 63 قطرياً يدرسون اللغة التركية بالمركز حالياً ونلمس إقبالاً كبيراً من القطريين على تعلم اللغة التركية ولا يمكن أن يخرج ذلك على تأثير العلاقات المتميزة بين البلدين فضلا عن الجذور التاريخية والإسلامية المشتركة.