جريدة الراية - الأربعاء 22 مارس 2017م

بعد طرح الهيئة استبياناً لقياس الرغبة في التوظيف..
مواطنون لـ الراية :مطلوب آليات جديدة لعودة المتقاعدين للعمل
ضرورة وجود إجراءات وحوافز للاستفادة من الخبرات
بدل السكن يعيد التوازن المادي إلى حياة المتقاعد

كتبت - منال عباس:
طالب متقاعدون بآليات مدروسة لتطبيق مشروع العودة للعمل الذي طرحته الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية من خلال استبيان لقياس مدى الرغبة في الرجوع للعمل مجدداً، وتحديد احتياجات المتقاعد والتحديات التي تواجهه. وقالوا، لـ الراية ، إنه يجب التركيز على آلية التوظيف وعملية تصنيف الخبرات وكيفية التوازن بين راتب الوظيفة والراتب التقاعدي.. مشددين على ضرورة أن تكون هناك امتيازات محفزة، أهمها بدل السكن.
وأضافوا أن هذا المشروع حال تم تطبيقه سيوفر امتيازات تخلق التوازن المادي المطلوب وسينفض الغبار عن خبرات تراكمت عبر السنين لتعود من جديد في دورة عجلة الإنتاج والتنمية. كما أنه سيحدث نقلة نوعية في حياة الآلاف من المتقاعدين الذين تم إحالة الكثيرين منهم للتقاعد وهم في قمة حماسهم وقدرتهم على الإنتاج والعطاء. وقالوا إن هناك حاجة ماسة لدراسة معمقة وآلية جديدة مدروسة ليكون التطبيق صحيحا وتوضيح الامتيازات التي تحفز المتقاعد للعودة للعمل.
كانت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية أطلقت استبياناً لقياس مدى رغبة المتقاعدين في العودة للعمل مجدداً، من منطلق سعيها لإجراء دراسات نوعية تطبيقية لتعزيز التواصل مع كافة الأطراف ذات العلاقة خاصة المجتمع المحلي بكافة أطيافه.
وأوضحت الهيئة أن الاستبيان الأول من نوعه، يهدف إلى تحديد احتياجات المتقاعد ومبرراته للعودة للعمل، والوقوف على المعوقات والتحديات التي قد تواجهه، وتحليل وضعه العام، وبناء شراكة مع الجهات المعنية في معالجة أوضاع الراغبين منهم بالعودة للعمل.. مشيرة إلى أنها تستهدف بهذا الاستبيان عموم المتقاعدين الخاضعين لأنظمة التقاعد والمعاشات، بمن فيهم المحالون للتقاعد قبل صدور القانون.
عبدالله البدر: عودة المتقاعد تصحيح للمسار
رأى السيد عبدالله عيسى البدر السفير المتقاعد أن هذا المشروع سيكون بمثابة تصحيح للمسار وسيفتح بابا يعود منه المحال إلى التقاعد إلى مكانه الطبيعي، ليبدع وينتج من جديد ويقدم الكثير للبلاد.. مشيرا إلى أن الكثيرين من هذه الفئة يرغبون في العودة لوظائفهم لعوامل كثيرة، بينها تحسين أوضاعهم المادية والرغبة في الإنتاج والعطاء.
عبدالعزيز الملا:
مطلوب جهة تتولى تصنيف المتقاعدين
أكد السيد عبدالعزيز الملا (متقاعد تربوي) أن مشروع عودة المتقاعد للعمل سينفض الغبار عن خبرات تراكمت عبر السنين، مشيرا إلى أن المتقاعدين لهم بصمات كبيرة في الأماكن التي عملوا فيها، ويمكن الاستفادة منهم في تدريب الشباب من خلال دورات تأهيلية. وطالب بضرورة وجود جهة تتولى تصنيف المتقاعدين حسب مجالات عملهم السابقة وخبراتهم، حتى يمكن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب عند تطبيق نظام العودة للعمل.
وقال: لدى خبرات في مجال التعليم امتدت 39 سنة وأملك طاقة أستطيع من خلالها تقديم محاضرات للطلاب ومجالس الآباء وتقديم استشارات تربوية وتعليمية، ومثلي كثيرون، وراتب التقاعد لا يغطي الالتزامات المعيشية، وعودة المتقاعد للعمل ستحل الكثير من الإشكاليات المادية.
محمد يوسف:
نقلة نوعية في حياة المتقاعد
أكد السيد محمد يوسف أن المتقاعد لن يفكر في العودة للعمل إلا إذا اضطرته الحاجة المادية وضغوط الحياة.. متسائلا: ما هي المحفزات التي ستمنح للمتقاعد حال الرجوع للعمل.. هل سيمنح راتب وظيفة وراتب تقاعد أم سيدمج الراتب أم سيكون هناك مكافأة أو راتب متعاون مقطوع؟
واقترح أن يمنح المتقاعد بعد عودته للعمل بدل سكن وعلاوة غلاء معيشة، مشيرا إلى أن الراتب ثابت والأسعار في ارتفاع. وأكد أن المشروع يستحق الاهتمام لأنه سيحدث نقلة كبيرة في أوضاع كثير من المتقاعدين المتعطلين عن العمل، وهم بوافر صحتهم وحماسهم للعطاء والإنتاج.
عوض القحطاني:
التقاعد أحدث خللاً في الأوضاع المادية
قال عوض القحطاني إن 70% ممن تقاعدوا كانوا في قمة عطائهم وإنتاجهم، وبالتالي الغالبية العظمى من المتقاعدين سيتفاعلون مع المشروع، والاستبيان الذي طرحته الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية لمعرفة رغبة المتقاعدين في العودة للعمل، لكنه تساءل عن آلية العودة وكيفية الاستيعاب للوظيفة من جديد، وما إذا كانت العودة تعني الاستيعاب في الوظيفة نفسها أو في مكان آخر ستوفره الهيئة؟ وهل سيمنح المتقاعد الراتب نفسه الذي كان يتقاضاه قبل التقاعد؟
وأضاف أن هذا المشروع سيضع الهيئة أمام تحد كبير وسط الخبرات الهائلة المتوفرة عند المتقاعد وبين الوظيفة المعروضة له، وبالتالي يجب توفير مجالات عمل أخرى يمكن استيعاب المتقاعدين بها كل حسب ميوله وقدراته على العطاء.
وأشار إلى أن الجوانب المادية تتفاوت بين المتقاعدين كل حسب التزاماته، مؤكدا أن راتب التقاعد لا يفي بالاحتياجات الأساسية، الأمر الذي أحدث خللاً كبيراً في حياة المتقاعد وأوضاع أسرته، لافتاً إلى أن المتقاعد الآن يتقاضى فقط الراتب الأساسي والعلاوة الاجتماعية، إلا أنه وفي حالة عودته للعمل سيمنح على الأقل بدل السكن وبالتالي يمكن له أن يحدث التوازن المفقود.