جريدة العرب - الأحد 16
أبريل 2017م
لا
تتضمن الخبرات العملية المطلوبة للخريج
مواطنون: التدريب المهني بعيد عن متطلبات سوق العمل
ايمن يوسف
يبحث العديد من المواطنين عن برامج توجيه
مهني ذات جدوى في التقدم إلى الوظيفة المناسبة لتخصص المتقدم أو لخبرته العملية،
ومع تنفيذ وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية العديد من برامج
التوجيه المهني للمواطنين الباحثين عن عمل أو للراغبين بتغيير المهنة إلى مهنة
أخرى، فإن العديد من المواطنين وبحسب استطلاع رأي «العرب» ما زال يعتبر المسافة
بعيدة بين متطلبات سوق العمل القطري من الوظائف وبين برامج التدريب المهني.
ناصر آل شريم: توجيه طلاب الثانوية لمهنة المستقبل
اعتبر الطالب ناصر آل شريم أن البرامج المتعلقة بالإرشاد المهني لها الفضل في توجيه
الشباب المواطنين في المرحلة الثانوية نحو مهنة المستقبل، وأنه في مرحلة الدراسة
يأخذ العديد من الدروس حول أهمية تلك البرامج في توعية الطالب في توجيه ميوله نحو
اختصاص يرغب به بعد المرحلة الجامعية.
وقال ناصر إن لديه فكرة وافية حول أهمية برامج التوجيه والإرشاد المهني بعد التخرج
من الجامعة، معرباً عن قناعته بأنها ستطلعه على المهام الوظيفية في المستقبل.
آل إبراهيم: البرامج لاتضمن
الوظيفة المناسبة
اتفق المواطن محمد آل إبراهيم مع بدر آل شريم في عدم جدوى إعادة تعليم اللغة
الإنجليزية أو برامج الحاسب في دورات برامج التوجيه والإرشاد المهني؛ لأن المتقدمين
تمكنوا من الإنجليزية في اختصاصهم أثناء الدراسة فلماذا تركز برامج التوجيه المهني
على إعادة تلك المعلومات!؟. وأن من الأجدى إعطاء دورات مطلوبة في الوظيفة مثل دورات
الإدارة والأرشفة ومبادئ المحاسبة.
كما أعرب آل إبراهيم عن اعتقاده بأن برامج التوجيه والإرشاد المهني لا تضمن الوظيفة
المناسبة للمتقدمين، وأن مهمتها التوضيح حول الموجود من وظائف في سوق العمل، وأن
وجود الراغب بالوظيفة في مكانه المناسب يعتمد على مدى استعداده للوظيفة والتوفيق من
رب العالمين، كما أنها ترتبط بالعرض والطلب في سوق الوظائف القطري.
وبيَّن آل إبراهيم أن على دورات التوجيه المهني أن تفرق بين الوظائف المعروضة
للخريجين والأخرى التي يطلب أصحاب العمل فيها خبرة سابقة في المجال. ولفت إلى أن
بعض المواطنين ربما رغب في تغيير مساره المهني وبحث عن التوجيه والإرشاد نحو القطاع
الذي يلبي طموحاته.
وتابع إن عدداً من الدورات التي يقوم بها عدد من جهات القطاع الخاص يعد مضيعة
حقيقية للوقت، حيث يرسلون للخارج مدة تزيد عن ثلاثة أشهر بهدف تعلم اللغة
الإنجليزية دون تعلم مصطلحات في مجال العمل نفسه. وأعرب آل إبراهيم أن على القطاع
الخاص عند اشتراكه مع الجهات الحكومية في تخطيط وتنفيذ برامج للتوجيه المهني أن
يفسر ما يطلبه من مهارات وخبرات عملية أو نظرية للمتقدم سواءً كان ذا خبرة سابقة أو
خريجاً حديثاً.
بدر آل شريم: الوظائف غير متطابقة
مع برامج التدريب
اعتبر المواطن بدر آل شريم أن برامج التأهيل المهني لا تتضمن الخبرات العملية
المطلوبة للخريج والمعلومات النظرية إلا في حدود ضيقة، مع أن برامج التدريب هذه تعد
فرصة ذهبية للعديد من الخريجين القطريين للتعرف على الوظائف المعروضة في سوق العمل.
وقال آل شريم إنه من خلال تجربته في التدريب المهني مع إحدى المؤسسات الحكومية لمس
فرقاً بين الجانب النظري والعملي. فبداية الدورات التدريبية كانت واعدة ولكن عند
بدء التدريب العملي فإن العديد من الجوانب كانت قاصرة. فعند التدريب في قطاع
البترول والغاز لم يجد الكثير من التدريب العملي الواقعي المطلوب في شركات عاملة
بهذا المجال، ولم تكن البرامج التدريبية تحتوي على تدريب في المواقع الحقيقية
للعمل.
وتابع بدر إن واقع التدريب في برامج التوجيه والإرشاد المهني لا ينسجم مع الشروحات
التي تقدم في بدايته. بدليل أن الإفادة من تلك البرامج تكون على نطاق ضيق بالتقدم
لجهات العمل المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص، وأبدى استغرابه من توفر عدد كبير
من الوظائف وعدم مطابقة البرامج التدريبية لمتطلبات تلك الوظائف، وأن العديد من
المواطنين يبحثون عن وظائف تتناسب مع أوقاتهم ومع طبيعة تخصصهم وظروفهم الشخصية
وبما يحقق التكافؤ بين الخبرة العملية أو الدراسة وبين الوظيفة، وأنه كان يتوقع أن
تحقق برامج الإرشاد والتوجيه المهني للمواطنين تلك المعادلة.
وحول فحوى برامج التدريب قال بدر إنه، ومن تجربة شخصية مع أحد برامج التوجيه
والإرشاد المهني قبل خمس سنوات، لمس تكراراً في المعلومات المقدمة خلال الدراسة
الجامعية، ومنه تكرار تعليم اللغة الإنجليزية دون تقديم المزيد من مصطلحات مفيدة في
بيئة العمل الحقيقية، وأنه غير اختصاصي بل عام.
وطالب آل شريم أن تركز برامج التوجيه والإرشاد المهني التي تقوم بها وزارة التنمية
الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية على الجانب العملي في التدريب، وألا تقتصر على
تعليم الحاسب واللغة الإنجليزية وبعض المعلومات النظرية غير التطبيقية، خاصة أن
العديد من تلك البرامج يهدف للتمكين من وظائف في قطاعات عملية مثل البترول والغاز
والقطاعات الهندسية الإنشائية.
وأبدى آل شريم ثقته بأهمية برامج التوجيه والإرشاد المهني لأنها تمثل جسراً بين
مستقبل الباحثين عن عمل مناسب من المواطنين وبين الوظائف المناسبة، وأن جهود وزارة
التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية واضحة بهذا الصدد.;
القانون وفقاً لآخر
تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
قرار أميري رقم (6) لسنة 2016 بالهيكل التنظيمي لوزارة التنمية الإدارية والعمل
والشؤون الاجتماعية
تأهيل 250 قطرياً
للالتحاق بسوق العمل
مواطنون يطالبون
بتأهيل كوادر وطنية لشغل الوظائف العليا بالمؤسسات
وزير التنمية الإدارية:
تأهيل الكوادر الوطنية لتلبية إحتياجات الدولة من التخصصات