جريدة العرب - الأربعاء  18 أبريل 2018 ‫

خلال تدشين شعار الجمعية القطرية للتوحد..
وزير التنمية: قطر حريصة على تطوير وتحديث قوانين ذوي الإعاقة

العرب- محمود مختار
دشن سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، شعار الجمعية القطرية للتوحد، وذلك في افتتاح فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتوحد الذي نظمته الوزارة أمس، بحضور كوكبة من المهتمين والمعنيين في مؤسسات الدولة والطلاب وأولياء أمورهم.
تقدم سعادة الوزير بالشكر والتقدير، خلال كلمته، للحضور من كافة الجهات والأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة، وممثلي أجهزة الإعلام بدولة قطر، على هذه المشاركة الواسعة في الاحتفال باليوم العالمي للتوحد الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الثاني من شهر أبريل بناء على مقترح من دولة قطر.
وأضاف سعادته أن أهمية هذا الاحتفال تتمثل في تعريف المجتمع على التوحد وعن كيفية الاكتشاف والإصابة به وطرق التدخل للعلاج وتوعية المعنيين مباشرة على كيفية التعامل مع الحالة، وتعميق قنوات الحوار بين كافة المعنيين والمهتمين بهذه الحالات، والإعداد السليم لحاضرهم ومستقبلهم، باعتبار أن ذلك يعتبر أحد سبل تحقيق التنمية البشرية السليمة وركيزة أساسية وجوهرية لمسيرة المجتمع والنهوض به على المستويات كافة، وترسيخ حقوق هؤلاء الأشخاص ونمائهم وإعلاء الكرامة الإنسانية.
وتابع سعادة الوزير: «تحقيق كل هذه الأهداف والغايات إنما يتطلب التضافر القوي والعمل المشترك من كافة المكونات في المجتمع، الوالدين، والأسرة عموماً، ومؤسسات التعليم والدعاة ورجال الدين ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني ومكونات المجتمع الأخرى. ونوه بأن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى، لا تدخر جهداً في الحرص على ترسيخ وكفالة كافة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية».
وأشار النعيمي إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للتوحد يؤكد على الشراكة الفاعلة لدولة قطر مع المجتمع الدولي في هذا الشأن، وشدد على حرص دولة قطر على تطوير وتحديث قوانينها وتشريعاتها المتعلقة بقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والارتقاء بها، لكي تتماشى وتتوافق مع المعايير الدولية ذات العلاقة.
وأكد سعادة الوزير أن دولة قطر تكفل كافة حقوق ذوي الإعاقة، ولا سيما الحق في الحياة والتعليم والصحة وتأمين العيش الكريم جيلاً بعد جيل، وذلك انسجاماً مع رؤية قطر الوطنية التي تهدف إلى تحويل دولة قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.
وقال: «الوزارة تحرص على بذل كل الجهود اللازمة لحفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ونمائهم وتطوير برامجهم، من خلال نشر الوعي الاجتماعي بالتوحد والعمل على توفير التسهيلات وأشكال الدعم الضروري للمصابين بالتوحد لتمكينهم من ممارسة حياتهم والاعتراف بحقوقهم كمواطنين أسوة بغيرهم».
وأعرب عن أمنياته بأن يحقق الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، الأهداف المرجوة، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان مشاركتهم وإدماجهم بشكل كامل في المجتمع.
وأشار سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية، في تصريحات للصحافيين، إلى أن دولة قطر تحرص وبشدة على رعاية ذوي الإعاقة، وعلى رأسهم فئة ذوي التوحد، باعتبارها من أهم الفئات التي تحرص الدولة على رعايتهم.
وأضاف سعادته أن وجود الجمعية القطرية للتوحد، سيوفر فرصة اللقاء لأهالي وأولياء أمور ذوي التوحد بما يساهم في تبادل الآراء والخبرات، وكذلك تقديم العلاج والإرشاد لهذه الفئة من المواطنين والمقيمين.
وقال: «بناء على توجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر أل ثاني، نحن نعمل على تقديم كافة الخدمات لهذه الفئة، والحمد لله فإن جميع الجهات في الدولة تشارك معنا في دعم تلك الفئة من أبنائنا، مثل وزارة الثقافة والرياضة، والصحة العامة، وبالطبع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية، ووزارة المواصلات، حيث يحرص الجميع على تقديم كل الخدمات لهذه الفئة، وما شهدناه هو انطلاقة حقيقية لهذه الجمعية، ونتوقع مشاركة فعالة وإيجابية من منظمات المجتمع المدني التي لا تدخر جهداً في تقديم يد العون والمساعدة والدعم لذوي التوحد، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأعمال في هذا الشأن».
آمال المناعي: لحظة تاريخية في عمر الجمعية
قالت السيدة آمال بنت عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، إن تدشين الشعار الرسمي للجمعية القطرية للتوحد هي لحظة تاريخية، فنحن اليوم نشهد تدشين جمعية تضاف لمنظمات المجتمع المدني في قطر، وهي جمعية مخصصة لتقديم العون والمساعدة لفئة عزيزة على قلوبنا جميعاً وهي فئة ذوي التوحد، وهي جمعية مخصصة لدعم أمهات ذوي التوحد وأنا كعاملة في هذا المجال فخورة للغاية بتدشين هذه الجمعية، ويكفينا شرفاً أن يتم تدشين ودعم تلك الجمعية من خلال جهات حكومية، فهو ما يؤكد أن قطر تهتم بمختلف الفئات وتحرص على دعمها بشتى الأشكال والسبل. وتابعت: أكرر أنني فخورة بوطني الذي لا يدخر جهداً في سبيل المساعدة في دعم ذوي الإعاقة، ومنهم ذوي التوحد، وإن شاء الله ستلقى تلك الجمعية كل الدعم والمساندة من مؤسسات المجتمع المدني، وبشكل خاص من المؤسسات العاملة في مجال دعم ذوي الإعاقة.
جواهر بنت فهد:
انطلاقة جديدة لعمل الجمعية
قالت سعادة الشيخة جواهر بنت فهد بن جاسم آل ثاني رئيس الجمعية القطرية للتوحد، إن تدشين شعار الجمعية القطرية للتوحد، يعتبر انطلاقة جديدة لعمل الجمعية الذي بدأ في عام 2013، وتم تشكيل شبكة الدوحة لذوي التوحد في 2014 ومنها كانت الانطلاقة الأولى لأول مؤتمر من نوعه على مستوى الدولة عن التوحد.
وأشارت إلى أن هذه الجهود كانت تتم تحت مظلة مركز قطر للعمل التطوعي، حيث تم عقد المؤتمر الثاني عن التوحد تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والذي أثمر عن نتائج إيجابية.
وأضافت الشيخة جواهر خلال كلمة مسجلة قدمت خلال افتتاح فعاليات اليوم العالمي للتوحد إلى أنه ومن منطلق رؤية قطر 2030 لتمكين المواطن نؤمن بأن قطر تستحق الأفضل، وبالتالي نعمل لأن يكون أبناء قطر جزءاً من ذلك الإنجاز الرائع، وشددت على اهتمام قيادة دولة قطر بهذه الفئة وتكريمها والحفاظ على حقوقها، وقالت: لقد كان الإصرار على تحقيق الانطلاقة نحو آفاق أوسع من خلال السعي لإنشاء أول جمعية قطرية لذوي التوحد، بفضل القيادة الحكيمة وتضافر جهود المجتمع القطري، وليس ذلك على أهل قطر بقليل فهي أرض العدالة والإنسانية.
وتقدمت الشيخة جواهر آل ثاني بالشكر والتقدير لسعادة الدكتور عيسى بن جفال النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، على الدعم المتواصل والمشاركة الدائمة مما كان لذلك أكبر الأثر على مسيرة العمل.
نجاة العبدالله: نحرص على دمج أطفال التوحد في المجتمع
قالت السيدة نجاة العبد الله مدير إدارة شؤون الأسرة، إن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وبتوجيهات ورعاية سعادة الدكتور عيسي بن سعد الجفالي النعيمي شخصياً، نعمل منذ فترة طويلة على رعاية ودعم ذوي التوحد بمختلف أشكال الدعم، ونحرص على وجودهم في كل الأنشطة التي نقدمها، بحيث نعمل على دمج أطفال التوحد في المجتمع، والهدف اليوم من تدشين تلك الجمعية هو إيجاد مؤسسة تضم أمهات أطفال التوحد ومنحهم القدرة على التواصل، بحيث تكون الجمعية أيضاً وسيطاً بين الداعمين، سواء الجهات الرسمية أو المجتمع المدني ورجال الأعمال، والأسر التي بها طفل من ذوي التوحد، ونحن نؤكد لأمهات التوحد أننا ندعمهم بقوة.
وأضافت أن دولة قطر لا تدخر جهداً في خدمة أبنائنا من ذوي التوحد، وبشكل عام أطفال ذوي الإعاقة، ونحن في إدارة شؤون الأسرة لدينا برامج وأنشطة طول السنة مباشرة مع أطفال التوحد وكذلك أطفال ذوي الإعاقة، ونخصص لهم برامج ترفيهية ورياضية على أساس منحهم الفرصة في الاستمتاع، وكذلك بحيث تعرف الأسر نوعية الخدمات التي نقوم بتقديمها لذوي التوحد وكذلك ذوي الإعاقة، ونحن لدينا اليوم الأربعاء برنامج ترفيهي متميز في حديقة أم صلال، وفي نفس الوقت نساهم مع الجمعية القطرية للتوحد بحيث نرسخ أفضل الطرق للتعامل مع ذوي التوحد، ووضع آلية لتعامل الأهل والأصدقاء والمجتمع بشكل عام مع تلك الفئة، بحيث نعمل على دمج طفل التوحد في المجتمع فلا يصاب بالعزلة أو الانطوائية.