دورة مبتكرة في قانون الرعاية الصحية بجامعة حمد

الدوحة - الراية: نظّمت كلية القانون والسياسة العامة التابعة لجامعة حمد بن خليفة دورة مبتكرة في قانون الرعاية الصحية بالتعاون مع متخصصين قانونيين وطبيين رفيعي المستوى من مؤسسات محلية وعابرة للحدود الوطنية. واستهدفت الجلسة طلاب برنامج (دكتور في القانون)، وقدّمها وصممها الدكتور باري سليمان، الأستاذ المساعد في الكلية، حيث تمّ إعداد دراسة مقارنة لقوانين وسياسات الرعاية الصحية في كل من المملكة المتحدة وقطر.
وتمّت دعوة 12 متحدثاً آخرين من أصحاب الخبرة الواسعة في تخصصاتهم للانضمام إلى الدكتور سليمان في التحدث إلى الفصل من وجهة نظر القانون القطري والقضايا القانونية في البلاد. وقد كان لرؤيتهم أثر إيجابي في تعليم الطلاب مع توفير الأسس لمنبر تعاوني لخبراء الرعاية الصحية لمناقشة المخاوف القانونية.
وقال البروفيسور كلينتون فرانسيس، عميد كلية القانون والسياسة العامة: «لقد سعدنا بالمشاركة في وحدة تدريبية تتناول أحدث جوانب التعليم القانوني وتشتمل على العناصر النظرية الأساسية لقانون الرعاية الصحية والخبرة العملية لكبار خبراء القطاع في قطر. لقد كانت هذه التجربة مناسبة جداً لطلابنا، وجاءت نتيجة سعي المتحدثين المشاركين واسعي الخبرة، إلى تعزيز نظام الرعاية الصحية بما يتوافق مع رؤية قطر 2030».
من جهتها، قالت الدكتورة سهيلة غلوم، استشاري أوّل الأمراض النفسية بمؤسسة حمد الطبية، وأستاذ مشارك بوايل كورنيل للطب - قطر، إن: «الصحة العقلية في الوقت الحاضر باتت من المجالات ذات الأولوية ضمن إستراتيجيات الصحة الوطنية والصحة العامة، وقد أُطلقت أوّل إستراتيجية للصحة العقلية في قطر في ديسمبر 2016. وتُبذل الجهود حالياً للبدء في تطبيق هذا القانون، الذي نتوقّع أن يكون له تأثير كبير على طبيعة رعاية الصحة العقلية المقدمة في قطر. لذا فإن هذه الدورة تأتي في وقتها المناسب لتشمل عرضاً تقديمياً عن الصحة العقلية، وأشكر الدكتور باري سليمان على المُبادرة بها».
وأتاحت هذه الدورة المقارنة للطلاب فرصة الحصول على تجربة تعليمية شاملة تغطي القضايا المهمة مثل التبرع بالأعضاء والصحة العقلية والحمل والوفاة وسوء الممارسة الطبية والبحوث الطبية والأخلاقيات البيولوجية وحوكمة النظام الصحي، وشكلت دورة مبتكرة على مستوى البلاد والمنطقة ككل.
من جهته، قال الدكتور باري سليمان إن: «هذه هي مجرد بداية للوحدة الدراسية الخاصة بقانون الرعاية الصحية. ومع الدعم المقدّم من عدد من الزوّار الرياديين، لم يكن لهذه الدورة أن تبدأ بأفضل من ذلك. ونحن نستهدف البناء على هذه الأسس الصلبة للمُستقبل من خلال تطوير روابط التعاون الراسخ في قطاع الرعاية الصحية في قطر.