جريدة
الراية - السبت 5 يناير 2019م
بومبيو
يرأس وفد بلاده في اجتماع الدوحة ضمن جولة بالمنطقة
الحوار الإستراتيجي الثاني يعزّز الشراكة القطرية الأمريكية
بحث التعاون في مجالات الطاقة ومكافحة الإرهاب والعمل والتعليم والثقافة
الحوار يتناول تداعيات الأزمة الخليجية.. والتطورات الإقليمية والدولية
توطيد العلاقات العسكرية والدفاعية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين
تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والموانئ والمصارف والأمن السيبراني
الحوار الأوّل عزّز التعاون الأمني لردع أية تهديدات للأراضي القطرية
أمريكا سادس أكبر شريك تجاري.. وحجم التبادل التجاري وصل 6 مليارات دولار
واشنطن
- الدوحة - الراية - إبراهيم بدوي ووكالات:
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن وزير
الخارجية «مايك بومبيو» سيبدأ جولة شرق أوسطية، الثلاثاء المُقبل، تشمل دول الخليج
الستّ، ومصر، والأردن.
وقالت الوزارة في بيان إنّ «بومبيو» سيُسافر إلى عمّان، والقاهرة، والمنامة، وأبوظبي،
والدوحة، والرياض، ومسقط، والكويت خلال الفترة من 8 إلى 15 يناير الجاري.
وأوضح بيان الخارجية الأمريكيّة أنّ «بومبيو» سيرأس وفد بلاده في «الحوار الإستراتيجيّ
الثاني بين قطر والولايات المتحدة بالدوحة، والذي سيزيد من تعزيز التعاون الثنائي في
مجالات الطاقة ومُكافحة الإرهاب والعمل والتعليم والثقافة والمسائل التجاريّة».
ومن المُنتظر أن يعزّز الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي الثاني الشراكة الراسخة
بين البلدين في مُكافحة الإرهاب، فضلاً عن توطيد العلاقات العسكرية والدفاعية لتعزيز
الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى بحث تنظيم حركة الطيران وفتح أسواق جديدة للاستثمارات
القطرية في أمريكا، وزيادة حجم التجارة بتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والموانئ والمصارف.
ومن المُنتظر أن يتناول الحوار آخر تطوّرات الأزمة الخليجيّة والجهود الدوليّة لحلّها
وتداعيات حصار قطر، فضلاً عن مُواصلة التّنسيق والتّشاور السياسيّ حول مُختلف القضايا
الإقليميّة والدولية، وكذلك تبادل الخبرات لتأمين الفعاليات الرياضية الكُبرى استعداداً
لمونديال قطر ٢٠٢٢، ومُواجهة تحديات الأمن السيبراني، وجرائم القرصنة الإلكترونيّة.
وكشف الحوار الإستراتيجي الأوّل الذي عقدته حكومتا دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية
في العاصمة الأمريكية واشنطن في الثلاثين من يناير العام الماضي والذي استمرّ لمدة
ثلاثة أيام، عن زيادة التوافق والتلاقي في الرؤى الإستراتيجية بين البلدين، وأكد مجدداً
على الحاجة للبقاء كحليفين وصديقين مقربين سواء على صعيد التعاون الثنائي أو متعدّد
الأطراف.
كما شكّل الحوار الأوّل علامةً فارقة في مسيرة العلاقات الثنائية وفي مسار تطوّرات
الأحداث في المنطقة، وبدايةَ شراكة إستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة، وتوج بتوقيع
مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون أمني ارتقت بالعلاقات إلى آفاق رحبة تشمل مختلف المجالات
بشكل غير مسبوق.
وفي إطار الحوار الإستراتيجي أصدرت الحكومتان إعلاناً مشتركاً حول التعاون الأمني،
أكدتا فيه التزامهما المُشترك بتعزيز السلام والاستقرار ومُكافحة ويلات الإرهاب. وأعربت
الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادها للعمل بصورة مُشتركة مع دولة قطر بما يتّسق
وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، لردع ومُجابهة التهديدات الخارجية لوحدة الأراضي القطرية.
لقد أكّد الحوار الاستراتيجي الأوّل أن ما يربط بين قطر والولايات المتحدة هو شراكة
إستراتيجية لم يسبق أن عقدتها واشنطن مع أي دولة عربية، وهي شراكة تشمل السياسة والاقتصاد
والاستثمار والتعاون الأمني والعسكري والدفاعي، وأظهر أن قطر وأمريكا تخططان لتوثيق
العلاقات العسكرية في إطار رؤية سنة 2040، وتشمل استضافة البحرية الأمريكية، وتعزيز
قاعدة /العديد/ لتصبح قاعدة إستراتيجية في المنطقة.
وقد بحثت كل من دولة قطر والولايات المتحدة الأزمة الخليجية، وأعربتا عن ضرورة الحل
الفوري لها عبر الحوار وبشكل يحترم سيادة دولة قطر.. وعبرت الحكومتان عن قلقهما بشأن
التأثيرات الأمنية، والاقتصادية، والإنسانية الضارة للأزمة الخليجية، كما أعربتا عن
القلق كذلك بشأن السلام والاستقرار في الخليج وبشأن الالتزام بالقانون الدولي.
وأكدت دولة قطر تقديرها للدور الذى تلعبه الولايات المتحدة في التوسط في النزاع دعماً
لجهود صاحب السموّ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.. وأشار البيان
إلى أن الحكومتين تنويان تعريف وتحديد الأولويات للتعاون في المجالات المختلفة، بناءً
على نتائج الحوار الأول وقررتا تأسيس فريق عمل لتطوير أولويات السياسات المشتركة والشراكات
السياسية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تعد الولايات المتحدة سادس أكبر شريك تجاري لدولة قطر، وقد
بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين ما يقارب 6 مليارات دولار في عام 2016، إلى جانب
وجود أكثر من 120 شركة أمريكية تعمل في البلاد، وخصوصاً في مجالات الطاقة. كما أعلنت
قطر عن خُطّة لاستثمار 45 مليار دولار في الولايات المتحدة، وفي يونيو 2017 تم التوقيع
على اتفاقية عسكرية تقضي بشراء طائرات مقاتلة من طراز «إف15»، بتكلفة مبدئية تبلغ 12
مليار دولار.
وفي مجال التعليم والثقافة، نجحت قطر وأمريكا في إيجاد حلقة وصل بينهما، حيث أسست ست
جامعات أمريكية فروعاً في المدينة التعليمية في الدوحة، منها جامعة فرجينيا كومنولث،
كلية الطب ويل كورنيل، جامعة تكساس اي اند ام، جامعة كارنيجي ميلون، جامعة جورج تاون،
وجامعة نورث ويسترن، كما يوجد تبادل طلبة بين الولايات المتحدة وقطر، وهناك مئات الطلاب
القطريين، بما في ذلك طلاب المنح الدراسية، في الولايات المتحدة.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قطر وأمريكا تعززان الشراكة الاقتصادية
قطرتسعى لتعزيز العلاقات الثقافية مع أمريكا
قطر وأمريكا تبحثان تنشيط التجارة والاستثمارات