جريدة الشرق - الأحد
20 يناير 2019م
أكدن
أن الأعراف القبلية تلعب دورا كبيرا..
مرشحات سابقات لـ الشرق: لهذه الأسباب مشاركة المرأة في انتخابات البلدي ضعيفة
فشل التجارب السابقة للمرشحات أدى لإحباط بعضهن
أكد عدد من المرشحات اللاتي
خضن تجربة انتخابات المجلس البلدي، على ان العادات والتقاليد، والنظرة المجتمعية للمرأة،
والاعراف القبلية، من ابرز الاسباب الرئيسية في فشل وإضعاف فرصة العديد من المرشحات
في الحصول على مقعد في داخل المجلس البلدي، مشيرات إلى ان فشل التجارب السابقة للمرشحات
اشعرت بعض النساء بالإحباط، والعزوف عن التفكير في الترشيح لانتخابات المجلس البلدي.
وأكدن "للشرق" على ان الناخبين والمواطنين مازالوا يفضلون المرشح ابن القبيلة على المرأة،
خاصة ان العديد من العائلات، تقطن مناطق محددة بالدولة، الامر الذي اضعف فرصة المرأة
في الفوز، موضحات انه رغم أن المرأة القطرية حظيت بالكثير من الاهتمام والرعاية، وأصبحت
تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع جنبا إلى جنب مع الرجل، ولها دور كبير في مسيرة التنمية
وخدمة الوطن، إلا أنها مازالت لم تحصل على ثقة القاعدة العريضة من الاهالي، مما يؤهلها
للنجاح في الانتخابات مقارنة بالرجل، خاصة وان الدورة الأولى لانتخابات البلدي، قد
فشلت فيها المرشحات الـ 6 اللاتي نافسن على جزء من مقاعده في الحصول على أي منها، بينما
استطاعت مرشحة واحدة في الدورات التالية الاحتفاظ بمقعدها، حتى مع ترشح 4 سيدات في
دورته قبل الأخيرة، ليصبح نصيب المرأة مقعدين في المجلس البلدي.
فاطمة الجسيمان: مناطق تقطنها عائلات معينة تفضل مرشحها
قالت فاطمة الجسيمان، التي سبق لها خوض تجربة الترشح لانتخابات المجلس البلدي في دورته
الخامسة، أن عدم حصول المرأة على عدد من المقاعد في المجلس البلدي، يرجع بالدرجة الأولى،
إلى تفضيل المواطنين التصويت للمرشح ابن القبيلة، وليس النظر للمصلحة العامة، او الاجدر
والأكفأ، مشيرة إلى أنه غالبا ما يكون المرشح من نفس المنطقة التي يقطن بها، والتي
توجد بها عائلته، خاصة انه يوجد في الدولة مناطق تقطنها عائلات معينة.
وأوضحت بأنه أحيانا تكون المرأة المرشحة، لديها كافة الامكانيات التي تؤهلها، لتمثل
دائرتها بشكل أقوى، لافتة إلى انه يوجد البعض من الاعضاء بالمجلس الذين رغم مرور 4
سنوات لم يحققوا اية انجازات ملموسة.. وتابعت قائلة: اتوقع ان يكون نصيب المرأة خلال
هذه الدورة، ايضا مقعدين فقط، حيث ان الدولة عبارة عن مجتمع محافظ مازال يميل للتصويت
للمرشح ابن القبيلة، بدلا من النظر للسيرة الذاتية او البرنامج الانتخابي، وان الدولة،
اولت المرأة اهتماما كبيرا وتبوأت كافة المناصب.
وقالت ان بعض الاعضاء مازالوا في المجلس البلدي لأكثر من دورتين او 3، الامر الذي يتسبب
في عدم اعطاء الفرصة لغيره من المواطنين او الشباب على خوض تلك التجربة، وبذل الجهود.
فاطمة الغزال: الناخبون لا ينظرون للكفاءة والخبرة
اكدت فاطمة الغزال، التي رشحت نفسها لانتخابات البلدي، لأكثر من مرة، ان العادات والتقاليد
والأعراف القبلية، هي سبب عدم حصول المرأة على مقاعد بالمجلس البلدي، مؤكدة على ان
الناخبين والمواطنين لا ينظرون إلى الكفاءة والخبرة، رغم أن المرأة اثبتت وجودها في
كافة المناصب في الدولة، وانها اكثر قدرة على متابعة كافة متطلبات الاهالي.. وتابعت
قائلة: البعض ما يقتنع، ويعتبر ان انتخابات المجلس البلدي، هى حق للبعض من المشاهير
من الشخصيات، حتى وإن كانوا لا يتابعون ويطلبون متطلبات الاهالي، حتى ان البعض لا يعرف
المرشح إلا وقت الانتخابات فقط، ويقتصر الامر على معارفه واصدقائه.
وأشارت إلى انه رغم ان هناك وعيا بأهمية دور المرأة بالانتخابات، وبأدائها الجيد، وذلك
من خلال شيخة الجفيري التي تركت انطباعا ومثالا يحتذى به، وتعد من أكثر الأعضاء نشاطاً،
مؤكدة على أنه من المتوقع عند إعطاء المرأة الفرصة، فإنها تقوم بخدمة الاهالي على اكمل
وجه.. واستطردت قائلة: يجب النظر لمرشح البلدي، على حسب كفاءته وخبرته، وإعطاء الفرصة
للجميع للمشاركة، وتجديد الدماء، خاصة ان الاهالي يتمسكون بالعضو النشيط، لذلك نتمنى
فتح المجال للتطوير والتدوير، مع اهمية الوعي بدور المرأة وحقها في الترشح والفوز.
شيخة الجفيري: المرأة عليها طرح برنامج واقعي
ترى شيخة الجفيري، ان هناك عدة أسباب وراء عدم نجاح المرأة في الحصول على مقعد بالمجلس
البلدي، مشيرة إلى أن الامر بالدرجة الأولى يرجع للمرأة نفسها وحركتها أثناء الحملة
الانتخابية، ومدى نشاطها، وكيفية طرح برنامجها الانتخابي، مشيرة إلى ان البرنامج الانتخابي،
يجب ان يكون واقعيا، ومطابقا لقوانين المجلس البلدي، وعدم وضع برنامج خيالي، لا يثق
به الناخبون.
وأشارت إلى أهمية الوصول لجميع الناخبين والاهالي بالدائرة، وعدم الاعتماد على مواقع
التواصل الاجتماعي، التي تلعب دورا، إلا ان هناك البعض من الاهالي من كبار السن، او
من الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة او التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، مؤكدة
على اهمية وجود مقر انتخابي لمقابلة اهالي الدائرة.. وتابعت قائلة: المرشحة الجديدة،
يجب عليها كسب ثقة الناس، فإذا كانت الدولة والقيادة الحكيمة قد أعطت الفرصة للمرأة،لكن
يجب على المرأة نفسها الوصول للناخب واقناعه.
وأكدت الجفيرى على أن الاعراف القبلية تلعب دورا كبيرا في الانتخابات، حتى للمثقفين
منهم، الامر الذي يجعل المرشحة يقع على عاتقها المجهود والدور مضاعفا، في كيفية إقناع
الناس، لاختيار الاكفأ، متوقعة ان يتم زيادة عدد المقاعد المخصصة للنساء في المجلس
في دورة السادسة.
د. موزة المالكي: فشل التجارب السابقة للمرشحات أدى لإحباطها
أكدت الدكتورة موزة المالكي، احدى المرشحات السابقات، على ان العادات والتقاليد، والنظرة
للمرأة، تعتبر سببا رئيسيا في فشل العديد من المرشحات في الحصول على مقعد في المجلس
البلدي، مشيرة إلى ان فشل التجارب السابقة للمرشحات اشعرت بعض النساء بالإحباط، والعزوف
عن التفكير في الترشيح لانتخابات المجلس البلدي.. وتابعت قائلة: البعض من الاعضاء داخل
المجلس، يتكررون في كل دورة، ولا يوجد وعي بأهمية التغيير والتجديد، لذلك يجب زيادة
الوعي عن اهمية الانتخابات وتداولها.
وقالت ان الاعراف القبلية والمعارف والاصدقاء، مازالت تسيطر على كيفية سير الانتخابات
ويغلب عليها هذا الطابع، لافتة إلى ان انتخاب المرأة في المجلس مازال يحتاج إلى بعض
الوقت، رغم ان الدولة وقيادتنا الحكيمة قد اولت المرأة اهتماما كبيرا، وفى كافة المناصب،
إلا أن القاعدة العريضة من المواطنين تحتاج لوضع الثقة في المرأة أيضا.
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (12) لسنة 1998 بتنظيم المجلس البلدي المركزي
مرسوم رقم (17) لسنة 1998 بنظام انتخاب أعضاء المجلس البلدي المركزي
قرار المجلس البلدي المركزي رقم (1) لسنة 2002 بإصدار اللائحة الداخلية للمجلس
قرار وزير الداخلية رقم (51) لسنة 2014 بتحديد الدوائر الانتخابية للمجلس البلدي
المركزي ومناطق كل دائرة وعدد الأعضاء الذين يتم انتخابهم عن كل منها
بدء قيد الناخبين لانتخابات البلدي
اختتام المرحلة الثانية من قيد الناخبين بانتخابات
البلدي اليوم