جريدة الشرق - السبت 2 رمضان
1441هـ - 25 أبريل 2020م
تربويون
لـ"الشرق": التعليم عن بُعد أثبت قوة البنية التحتية للمدارس
عمرو
عبدالرحمن
أشاد تربويون بكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم
بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، التي أكد سموه
فيها أن عملية التعليم عن بُعد في المدارس والجامعات سجلت نجاحاً مهماً، مؤكدين أن
وزارة التعليم والتعليم العالي قد أعلنت عن تطبيق نظام التعليم عن بعد لكافة المراحل
الدراسية، تحت شعار "التعلم عن بعد منصة قطر للمستقبل"، وواصلت جهودها منذ أكثر من
شهرين عبر إطلاق منصات إلكترونية وقناتين تلفزيونيتين وقناة يوتيوب للدروس المصورة
بتضافر جهود كافة قطاعات الوزارة. حيث يقوم الموجهون والمعلمون بإعداد وتصوير الدروس
والمواد التعليمية الرقمية يومياً.
وأكد عدد من مديري المدارس لـ الشرق، أن تجربة التعليم عن بعد أتت بثمارها، إذ واصل
جميع الطلبة العام الدراسي عبر مشاهدتهم للدروس المصورة سواء عبر منصة TEAMS أو عبر
قناة يوتيوب أو القنوات التعليمية، فضلاً عن الواجبات اليومية والتقييمات الأسبوعية،
التي مكنت الطلبة من متابعة دروسهم بشكل لا يؤثر على تحصيلهم الأكاديمي، وهي تجربة
بكل تأكيد تعكس قدرة الدولة ممثلة في وزارة التعليم والتعليم العالي على تجهيز بديل
في أسرع وقت ضمن إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، نتيجة للاهتمام بالبنية
التحتية التكنولوجية بالمدارس منذ وقت طويل، وإعداد المعلمين والطلبة لاستخدام مختلف
أنواع الوسائل التكنولوجية والمنصات الرقمية.ورصدت الوزارة تفاعلاً واستجابة طيبة من
أولياء الأمور مع نظام التعلم عن بعد منذ إطلاقه. وأوضحت الوزارة أن الموجهين والمعلمين
يعملون بصفة يومية على إعداد المحتوى التعليمي لجميع الصفوف الدراسية من الصف الأول
إلى الثاني عشر، وذلك من خلال تصوير وإنتاج فيديوهات الدروس اليومية، التي تتوافر عبر
روابط إلكترونية ضمن المنصات الرقمية التي أطلقتها الوزارة.
خليفة المناعي:
واجبنا يقتضي الاستمرار بنفس الجد والتميز
قال الأستاذ خليفة المناعي، مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين: إن نظام التعليم عن
بُعد يتميز بالعديد من المزايا، كالمرونة حيث تتوافر هذه الدروس في شكل دروس مصورة،
وتمارين إلكترونية يقوم الطالب بحلها وإعادة مشاهدتها في أي وقت يشاء. كما يتيح نظام
التعلم عن بعد خاصية التفاعل والتواصل مع المعلم. كما تم توفير المصدر الرئيسي للتعلم
(الكتب المدرسية للمواد الدراسية) على صيغة PDF، بالإضافة إلى المزيد من الفيديوهات
الداعمة، وتوفير مجموعة من نماذج الأجوبة لأولياء الأمور، موضحاً أن الوزارة وفرت الدعم
الفني لتنفيذ التعلم عن بعد سواء للمدارس أو أولياء الأمور في حال حدوث أي معوقات أو
تحديات في نظام التعلم عن بعد.
وأضاف: "نحن جميعاً أمام مسؤولية كبيرة أمام الله والوطن، وواجبنا يقتضي أن نستمر بنفس
الجد لاستمرار العملية التعليمية بما يضمن استمرار أبنائنا وبناتنا في تحصيلهم العلمي
والمعرفي، حتى لا تحدث فجوة تعليمية تؤثر عليهم عند انتقالهم للمستويات العلمية التالية"،
مؤكداً أهمية التعلم عن بعد بالنسبة للطلبة وأولياء الأمور كبديل لا يقل أهمية عن التعليم
النظامي، وأن عملية التعلم عن بعد تسير وفق الخطط المرسومة لها، حتى السابع من مايو
المقبل.
مجدي الخمايسة:
التجربة زادت من دافعية الطلبة للتعلم
قال الأستاذ مجدي الخمايسة النائب الأكاديمي لمدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية: إن
نظام التعليم عن بعد يتميز بالعديد من المزايا، كالمرونة حيث تتوافر هذه الدروس في
شكل دروس مصورة، وتمارين إلكترونية يقوم الطالب بحلها وإعادة مشاهدتها في أي وقت يشاء.
كما يتيح نظام التعلم عن بعد خاصية التفاعل والتواصل مع المعلم.
وأضاف إن التعلم عن بعد عملية سهلة ومفيدة تُيسر متابعة أولياء الأمور لأبنائهم، كما
تزيد من دافعية وشغف الطلبة وحبهم للتعليم لأن الطلبة بطبيعتهم أكثر ميلاً للوسائط
الإلكترونية ويحبون الاستكشاف، كما ينقل التعلم عن بعد عملية التعليم خارج أسوار المدرسة
في فضاء افتراضي رحب لا يقيد الطالب بالزمان والمكان مما يعزز نجاحه والإقبال عليه.
مشيداً بنجاح التجربة في المدارس الحكومية والخاصة أيضاً في هذه الظروف الاستثنائية،
بفضل جهود وزارة التعليم وكذلك جهود جميع المعلمين والإدارات المدرسية، وأولياء أمور
الطلبة.
محمد فخرو:
الأسرة أبرز أسباب نجاح التعليم عن بُعد
ثمن الأستاذ محمد عبدالرحمن فخرو مدير مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية جهود القائمين
على إعدادات وتجهيزات المواد العلمية الخاصة بالتعليم عن بعد، حيث كان العمل جاريا
على قدم وساق خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وأكد أن نجاح التعليم عن بعد
جاء نتيجة تعاون ومتابعة أولياء الأمور لأبنائهم بالمنازل، حيث يتم بصورة مستمرة تزويد
المجتمع بمجموعة من الفيديوهات التعريفية لآلية وطرق الدخول على نظام التعليم عن بعد،
حيث يقوم أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بتوفير كافة سبل الإجراءات والتسهيلات لتعلم
الطلاب عن بُعد. وأضاف: "المعلمون مؤهلون ومدربون على متابعة الطلاب والإجابة على كافة
الأسئلة والاستفسارات عن بعد وخاصة على نظام TEAMS، الذي يطبق بالفعل في العديد من
الدروس خلال الفترات الماضية، نتيجة لتوافر كافة الاستعدادات الفنية والتكنولوجية من
قبل المدرسة، حيث تعد أحد طرق التواصل بين الطالب والمعلم في الفترات الماضية، ونتوقع
أن يكون التعليم عن بعد يأخذ خطوات متميزة في المستقبل من أجل مستقبل أفضل لمستقبل
الأجيال الصاعدة".
محمد البلوشي:
نتاج طبيعي لتفعيل التعليم الإلكتروني منذ سنوات
قال الأستاذ محمد البلوشي مدير مدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية للبنين، إنه لا
يخفى على وزارة التعليم والتعليم العالي دور التعليم الإلكتروني في هذا العصر، حيث
أصبحت الأدوات الإلكترونية الداعم الأكبر لتعلم الطلبة بمختلف مستوياتهم. لذا حرصت
الوزارة من البداية على توفير التعليم الإلكتروني لجميع المدارس الحكومية منذ عام 2011
لدعم تعلم الطلاب وتحقيق الفائدة والمتعة في التعلم، وعليه فإن التعلم عن بعد يأتي
كنتاج طبيعي لتفعيل التعليم الإلكتروني طوال الأعوام السابقة وحتى الآن، كما لا تدخر
وزارة التعليم والتعليم العالي جهداً في استحداث كل ما من شأنه دعم الطلاب وإعدادهم
للمستقبل. وأضاف إن الوزارة اتخذت خلال الفترة الماضية العديد من السياسات والإجراءات
التعليمية، للتعامل مع الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد في ظل تفشي فيروس كورونا
(كوفيد-19) عالميا، حيث اعتمدت نظام التعلم عن بعد في جميع المدارس الحكومية والخاصة،
بقصد تيسير العملية التعليمية، وتمكين الطلاب من مواصلة تعليمهم، وضمان تحقيقهم أهداف
المواد الدراسية، وتشجيعهم على استذكار دروسهم واسترجاعها بطرق مرنة تراعي ظروفهم المختلفة،
كما تتيح الفرصة لأولياء أمورهم لمتابعة تحصيل أبنائهم الأكاديمي ومدى استيعابهم للتدريبات
الواردة في تلك الدروس، وكذلك تمكن المعلمين من عملية التقييم.
جاسم المهندي:
التجربة ترتقي لتطلعات وطموحات الطلبة
قال الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية: إن وزارة التعليم
والتعليم قامت بتدشين بوابة التعلم عن بعد؛ وهي منصة تتيح للطلاب وأولياء الأمور في
المدارس الحكومية في دولة قطر الحصول على خدمات التعلم عن بُعد الخاصة بوزارة التعليم
والتعليم العالي، وذلك من خلال توحيدها ضمن مظلة موحدة ومتكاملة، بحيث تسهم في تسهيل
إجراءات الوصول إليها بطريقة ترقى لمستوى تطلعاتهم وطموحاتهم، وبما يتناسب مع احتياجاتهم
المتعددة. وأوضح أن قطاع شؤون التعليم في وزارة التعليم والتعليم العالي، أعد خطة التعلم
عن بُعد حسب التوقيت الزمني للدراسة، حيث تضمنت الخطة لكل فصل دراسي 7 أسابيع، كما
تم تحديد اسم المجال واسم الوحدة، وفي كل فصل يوجد شرح تفصيلي بالوحدة الدراسية والمواد
التي تندرج تحتها، وعدد الحصص لكل درس، مع تحديد أرقام الصفحات المقررة، بهدف تسهيل
العملية التعليمية على جميع الطلبة. وأشار إلى أن جميع هذه الإجراءات بالإضافة إلى
إجراءات أخرى تمثلت في توفير منصة على يوتيوب، وتوفير أجهزة لوحية وأجهزة برودباند
لبعض الطلبة، جميعها أشياء تدل على حرص الوزارة على إنجاح التجربة، وتلقي الطالب الخدمة
التعليمية المتكاملة تماماً كأنه يداوم من المدرسة.
قرار أميري رقم (14) لسنة 2014 بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للتعليم
التعليم: تفاعل واسع مع استبيان الوزارة حول العملية التعليمية
د.الأنصاري: انعكاسات سلبية للقرارات المتسرعة على العملية التعليمية