جريدة
الراية - الأحد24 رمضان 1441هـ - 17مايو 2020م
7 مقترحات
لتعزيز نجاح «التعلم عن بُعد»
مشاكل تقنية في البرامج وقصور في المواد العلمية المساعدة
إتاحة منصات تعليمية ورقمية لطلبة المدارس للاستفادة منها
إيجاد محتوى علمي مرن يمكن تطبيقه عبر الآليات التقنية الجديدة
بناء القيم الأخلاقية وتعزيز النظام التقني يضمن نجاح التجربة
الدوحة
- عبدالحميد غانم:
فتح إدراج وزارة التعليم والتعليم العالي، «التعلم
عن بُعد» كوسيلة للعملية التعليمية كخيار بديل بالخطة السنوية التنفيذية للمدارس في
العام الأكاديمي المقبل حال استمرار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا،
باب التساؤلات حول طبيعة وشكل «التعلم عن بُعد» في العام الدراسي المقبل، ومدى نجاح
تجربة العام الحالي وكيفية تعزيز هذا النجاح وعلاج السلبيات ومكامن الخلل التي برزت
خلال التطبيق العملي للتجربة، واستحداث آليات تواكب متطلبات النظام التعليمي الجديد
لضمان الجاهزية للتطبيق مع بداية العام الدراسي.
الراية طرحت هذه التساؤلات وغيرها على عدد من الخبراء التربويين لاستشراف رؤيتهم لمستقبل
«التعلم عن بُعد» والتعرف على العوامل التي تضمن نجاح التجربة العام الدراسي المقبل،
والذين أكّدوا أن المرتكزات الأساسية لنظام «التعلم عن بُعد» موجودة، لكنها تحتاج إلى
آليات وضوابط تحمي هذا النوع من التعليم وتساعد المؤسسات التعليمية، لا سيما الخاصة،
على الوصول إلى التكامل في بنيتها التحتية التقنية.
ورأى التربويون، في تصريحات ل الراية، أن تجربة «التعلم عن بُعد» التي تم تطبيقها العام
الدراسي الحالي أثبتت نجاحها في أمور كثيرة واستطاعت استكمال العام الدراسي دون تعطيل،
لكنهم طالبوا بتعزيز هذا النجاح والبناء عليه وتلافي السلبيات ليكون التعليم عن بُعد
خياراً من خيارات وزارة التعليم في العام الدراسي المقبل ومستقبلاً.
وقالوا إن أبرز سلبيات التجربة هي غياب التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم وما بين
الطلاب وبعضهم البعض، إلى جانب ضعف مستوى تدريب المعلمين على التكنولوجيا المستخدمة
في نظام التعليم عن بُعد، ووجود بعض المشاكل التقنية في البرامج، فضلاً عن قصور في
المواد العلمية المساعدة كالمقاطع المصورة والرسم التخطيطي والرسوم المتحركة للشرح
والتوضيح، كما أن المحتوى العلمي لم يكن بالمرونة المطلوبة والمواكبة للتكنولوجيا ومتطلبات
التعليم عن بُعد.
وحددوا عدداً من المقترحات والإجراءات التي تضمن نجاح التجربة وتجنب السلبيات الحالية،
تبدأ من تغيير المناهج الدراسية والأنشطة والاختبارات لتواكب نظام «التعلم عن بُعد»،
وتعزيز تدريب المعلمين على كافة الإجراءات والخطوات والبرامج التكنولوجية، وإكساب الطلبة
المهارات الرقمية، وتشكيل فريق للدعم التقني والفني لتقديم الحلول لعناصر التعلم عن
بُعد، وإتاحة منصات تعليمية ورقمية لطلبة المدارس للاستفادة منها، ووضع لائحة إرشادية
لكافة أطراف العملية التعليمية عن بُعد، وتحديد الإجراءات والمسؤوليات للطلاب والمعلمين
وأولياء الأمور.
وشددوا على ضرورة وعي المجتمع بأهمية هذا النوع من التعليم، مؤكدين أن تعزيز وتعظيم
نجاح تجربة «التعلم عن بُعد» في العام الدراسي 2020 /2021 مرهون باختيار التكنولوجيا
المناسبة، ووعي الطلاب وأولياء الأمور ليكون الأمر في النهاية منصة ذكية لاستدامة التعليم.
قرار أميري رقم (14) لسنة 2014 بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للتعليم
التعليم: تفاعل واسع مع استبيان الوزارة حول العملية التعليمية
د.الأنصاري: انعكاسات سلبية للقرارات المتسرعة على العملية التعليمية