الشرق - الإثنين22/9/2008
م
رغم إشادة أصحاب التراخيص
بزيادة عدد طلاب الصفوف ما زالت هناك قوائم انتظار
أزمة التسجيل بالمدارس مستمرة والقرار الأخير حل مؤقت
مطلوب فتح مدارس جديدة في المناطق المكتظة بالسكان
تأخر أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم زاد من المشكلة مع بداية العام
- مساعد عبد العظيم
- سمية تيشة :
أشاد عدد من أولياء الأمور ومديري المدارس المستقلة بقرار زيادة عدد الطلاب
في الصف الواحد إلى 26 طالباً بزيادة طالب واحد من الصف الأول الابتدائي وحتي الصف
الثاني عشر، حيث أكد البعض أنه قضى على قوائم الانتظار في بعض المراحل فيما مازالت
الأزمة مستمرة في بعض المراحل، خاصة المرحلة الثانوية وانتقد عدد من مديري المدارس
تأخر صدور القرار بعد مرور اسبوعين من بدء الدراسة مما يضيع على الطلاب الذين يتم تسجيلهم
اكثر من اسبوعين من الدراسة.
وأوضح عدد من أولياء الأمور أنه تم تسجيل جميع أبناء المواطنين ممن كانوا على قائمة
الانتظار فور صدور قرار زيادة عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 26 طالباً وأن قوائم الانتظار
بالمدارس المستقلة بدأت تتلاشى يوماً بعد يوم، واشــاروا لـ (الشرق) بأن قرار زيادة
عدد الطلاب جاء في مصلحة الطالب لكن قد يسبب ذلك خللا في العملية التعليمية لأن الطاقة
الاستيعابية للمدارس المستقلة (620) طالبا، لذا لابد من فتح مدارس جديدة في أسرع وقت
ممكن لتطوير التعليم نحو الأفضل.
الشرق في هذا التحقيق تحاول التعرف على مدى نجاح القرار الاخير للقضاء على أزمة التسجيل.
في البداية اشاد السيد درع معجب الدوسري صاحب ترخيص ومدير مدرسة الأحنف الإعدادية المستقلة
للبنين بقرار مديرة هيئة التعليم ليحل مشكلة التسجيل بصورة مؤقتة وقال ان عددا من المدارس
تعاني من الازمة في المناطق المكتظة بالسكان، خاصة بالدوحة، حيث يود بعض اولياء الامور
التسجيل في مدرسة بعينها دون الاخرى، على الرغم من شروط التسجيل الخاصة بالقرب من المنطقة
أو بعدها مما يجعل هناك تكدسا على مدارس دون غيرها، حيث إن المدرسة تسير وفق المعايير
والضوابط التي حددها المجلس الأعلى للتعليم وأبرزها الأولوية لسكان المنطقة المحيطة
بالمدرسة.
وقال ان المشكلة في السابق لم تكن موجودة في المدارس الحكومية، حيث كانت هناك مرونة
في قبول اعداد الطلاب، حيث لم يكن هناك سقف موحد لاعداد الطلاب داخل الصفوف لهذا فانني
اقترح ان يتم اعطاء مرونة كذلك لمدير المدرسة للتسجيل وتكون وفقا لضوابط محددة وان
تكون تحت مسؤوليته، بحيث تكون الاولوية في التجاوزات للمواطنين وتتم محاسبة المخالف.
واضاف ان المسؤولين في المجلس الاعلى حريصون على التجاوب وحل أية مشكلة فعندما اقترحت
ان يتم الموافقة على فتح فصل جديد بالمدرسة تمت الموافقة وبالفعل تم حل مشكلة الكثير
من المسجلين في قوائم الانتظار، لهذا لابد ان يتم منح صاحب الترخيص مرونة خاصة في المدارس
التي تعاني من ضغط في التسجيل.
ويقول جمال الجابر صاحب ترخيص ومدير مدرسة خليفة الثانوية المستقلة إن هذا القرار ساعد
علي مواجهة زيادة اعداد الطلاب، حيث حلت مشكلة قوائم الانتظار في الصف العاشر بصفة
كبيرة، وهي الفئة التي كانت تعاني فعلا من ازمة لانه لا توجد مدارس ثانوية مستقلة في
المنطقة سوى مدرستنا ومدرسة العطية التي تستقبل طلاب 5 مدارس اعدادية مستقلة فهناك
ضغط كبير على المدرسة، ويأتي هذا القرار كحل مؤقت للمشكلة ولكنه ليس حلا جذريا لها،
المنطقة تعاني من زيادة سكنية وازدياد سكاني متسارع، وهناك طلبات كثيرة في مناطق عدة
يرغبون في التسجيل بالمدرسة لأن الاولوية لسكان المنطقة، كما ان الطاقة الاستيعابية
للمدرسة لا تستوعب كل الطلاب لهذا فالمنطقة في حاجة الى مدرسة ثانوية.
لهذا القرار يعد حلا مؤقتا للمشكلة وليس نهائيا، ولابد ان يكون التفكير في زيادة اعداد
المدارس نفسها وليس الصفوف، وذلك لمواجهة العبء، ولابد من وجود دراسة حول احتياجات
الاماكن كلها لتكون هناك عدالة في التوزيع الجغرافي للمدارس، فليس من المنطقي وجود
5 مدارس في المنطقة ولا توجد سوى مدرستين ثانويتين فقط في المنطقة.
وقال السيد طلال علي عبدالله الأنصاري ناصر صاحب ترخيص ومدير مدرسة العطية الثانوية
المستقلة للبنين: إن زيادة طالب في كل صف لن يحل المشكلة، مشيرا الى ان المشكلة سببها
ولي الامر لانه يهمل في تسجيل ابنه في الوقت المناسب، فمعظم المدارس فتحت ابواب التسجيل
في شهر 6 وظل التسجيل مستمرا طوال الصيف وكانت هناك شواغر ولكن مع بداية دوام الدراسية
فوجئنا باعداد كبيرة من اولياء الامور، خاصة من المواطنين يتقدمون للتسجيل في المدرسة
بعد ان تم سد جميع الشواغر مما صعب الامر عليهم وعلى المدرسة والمجلس الاعلى للتعليم،
لهذا فانني أطالب أولياء الامور ان يكونوا اكثر ايجابية واهتماما بشؤون أبنائهم التعليمية
والحرص على التسجيل في المدرسة، خاصة اذا كانوا منتقلين من مرحلة لاخرى.
وأضافوا ان المشكلة ظهرت في المدارس المستقلة بعض ان أصبح هناك اقبال من المواطنين
والمقيمين على التسجيل نظرا للتطور الكبير في العملية التعليمية مقارنة بنظيراتها في
القطاع الحكومي.
وأكدوا ان الحل هو العمل على فتح مدارس جديدة، خاصة في المناطق التي بها تكدس سكاني،
حيث ان معظم المدارس المستقلة التي يتم افتتاحها هي مدارس قديمة قد تم نقلها الى مبان
جديدة، لذلك لابد ان تكون هناك إضافة في عدد المدارس، خاصة في ظل الزيادة السكانية
في قطر خلال السنوات الماضية، وان يتم كحل مؤقت فتح فصول جديدة، خاصة في المدارس التي
تعاني من زيادة في اعداد المسجلين لديها.
واشاروا الى ان المشكلة واضحة في المرحلة الثانوية وان هناك عددا من طلاب المرحلة
الاعدادية من خريجي المستقلة لم يجدوا مكانا وبالتالي فليس أمامهم سوى التسجيل في المدراس
الحكومية.
يقول صاحب ترخيص ومدير مدرسة اعدادية أن فتح باب التسجيل محدد بفترة زمنية يعلن عنها
مسبقاً وهي لمدة ثلاثة ايام وانه فور فتح باب التسجيل وخلال ساعة تم استيفاء احتياجات
المدرسة من الطلاب، التي تبلغ 200 طالب، ونظرا لانه لايمكن غلق الباب الا بعد 3 ايام
تم الاستمرار في تسجيل الطلاب تحت بند قائمة الانتظار، وهذه تسبب لنا مشكلة، حيث يظل
ولي الامر في حالة قلق وتوتر وعلى اتصال دائم ونحن لايمكن ان نسجل اكثر من العدد المحدد
وفقا للقدرة الاستيعابية لا تتجاوز الـ625 طالباً حسب قوانين المجلس الأعلى للتعليم،
وهذا يعد من اهم الأسباب التي أدت إلى عدم وجود شواغر.
وأضاف أن هناك ضوابط تحكم عملية التسجيل، وهناك شروط يجب توافرها لاستيعاب الطلاب الجدد،
فعلى سبيل المثال أولوية القطريين وسكان المنطقة، والمناطق المجاورة، إلى جانب أشقاء
الطلاب وغيرها من الضوابط.
زيادة عدد الطلاب
بداية أكدت السيدة شيخة المنصوري صاحبة ترخيص مدرسة موزة بنت محمد الابتدائية المستقلة
للبنات أن مشكلة قوائم الانتظار بالمدارس المستقلة مازالت قائمة إلا أن المشكلة بدأت
تتلاشى يوماً بعد يوم، وأشارت إلى أن القرار الذي صدر مؤخراً حول زيادة عدد الطلاب
في الصف الواحد إلى 26 طالباً من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر ساهم بشكل
كبير في تخفيف الضغط على التسجيل بالمدارس، وانه اعطى فرصة لأكبر عدد من الطلاب بالالتحاق
بالمدارس المستقلة، موضحة أنه قد تم تسجيل (4) طالبات فور صدور قرار زيادة عدد الطلاب
لكن بعض الفصول مازالت بها أعداد كبيرة من قوائم الانتظار.
وقالت المنصوري "على الرغم من أن قرار زيادة عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 26 طالباً
صائب فإن ذلك قد يشكل صعوبة على المعلم أثناء الحصص الدراسية، لذا لابد من فتح مدارس
جديدة والعودة إلى النصاب القديم في أقرب وقت ممكن".
هدوء في التسجيل
من جانبها أشارت السيدة هدى السويدي صاحبة ترخيص الريان الجديد الاعداية المستقلة للبنات
الى أن لدى المدرسة قائمة انتظار لكن عدد الطالبات بها قليل جداً، وأنه تم تسجيل جميع
القطريات ممن كن على الانتظار والأولوية لمن كانت لديها أخوات بالمدرسة قائلة "توقعنا
بعد صدور قرار حول زيادة عدد الطلاب في الصف الواحد أن نشهد تجمعا غفيرا من قبل أولياء
الأمور لتسجيل بناتهم بالمدرسة، لكن ماحدث أن عملية التسجيل مرت بسلام ولم تشهد أي
فوضى، فاستطعنا إعطاء كل ذي حق حقه، حيث تم تسجيل (25) طالبة ممن كانوا على قائمة الانتظار
وتوزيعهن على (25) فصلا من الفصول الدراسية"، مؤكدة أن أولوية التسجيل كانت للقطريات
ولمن لديهن اخوات بالمدرسة.
وأوضحت السويدي أن السبب الرئيسي في مشكلة قائمة الانتظار هو تقيد المدارس المستقلة
بعدد معين في الصف الواحد وهو (25) طالبا مما أدى إلى تفاقم المشكلة بشكل كبير، وتمنت
أن يتم استيعاب أكبر عدد من الطلاب والطالبات بالمدارس المستقلة في السنوات القادمة
ومواكبة تطوير التعليم نحو الأفضل.
أولوية التسجيل
هذا وشددت السيدة خزنة الفضالة صاحبة ترخيص مدرسة الهدى الابتدائية المستقلة للبنات
على ضرورة تفهم اولياء الأمور لقوائم الانتظار وعدم إلقاء المسؤولية بالدرجة الأولى
على صاحب الترخيص قائلة "التسجيل مر بهدوء ولم تكن هناك أي شكاوى أو ملاحظات تذكر،
وقد أعطيت اولوية التسجيل للقطريات ولمن لديهن أخوات بالمدرسة مع مراعاة من لديهن ظروف
تعرقل مسيرتهن التعليمية، حيث تم تسجيل جميع من كانوا على قائمة الانتظار في الصف الأول
ابتدائي، وهذا بحد ذاته يعد انجازا"، مشيرة إلى أنه قد تم تسجيل جميع أبناء المواطنين
ممن كانوا على قائمة الانتظار.
وحول تفاقم مشكلة التسجيل بالمدارس المستقلة سنوياً قالت الفضالة إن السبب يعود إلى
إغلاق المدارس الحكومية وتحويل البعض الآخر منها إلى مستقلة وهي ماتضم (700) طالب أو
أكثر، بينما المدارس المستقلة الطاقة الاستيعابية لديها محدودة وهي (620) طالبا، حيث
إن فارق العدد كبير بينهما، مما يؤدي ذلك إلى مشكلة يعجز أصحاب التراخيص عن حلها.
تسجيل جميع القطريات
السيدة نورة الرميحي صاحبة ترخيص مدرسة رابعة العدوية الثانوية المستقلة للبنات أشارت
إلى أنه قد تم تسجيل جميع القطريات ممن كن على قائمة الانتظار وحالياً العدد قليل جداً
على قائمة الانتظار، موضحة أن قرار زيادة عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 26 طالباً
جاء في مصلحة الطالب لكن قد يسبب خللا في العملية التعليمية، خصوصاً أن الطاقة الاستيعابية
للمدارس المستقلة (620) طالبا فلابد من فتح مدارس مستقلة جديدة لحل هذه المشكلة نهائياً.
وطالبت الرميحي أولياء الأمور بعدم تسجيل ابنائهم في أكثر من مدرسة وفي آن واحد لاتاحة
الفرصة أمام غيرهم من أولياء الأمور بإلحاق ابنائهم بالمدارس المستقلة من اجل تحقيق
التعليم للجميع.
قانون
رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة
قانون
رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية
قانون
رقم (14) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس
الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
مرسوم
بقانون رقم (39) لسنة 2002 بتنظيم وزارة التربية والتعليم وتعيين اختصاصاتها
مرسوم
بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
قرار
هيئة التعليم بزيادة عدد الطلاب في الصف الواحد
دورة
المـهارات البحثيـة تناقش قضايا البيئة التعليمية
قـطر
تبنت برنامجاً طموحاً لإصلاح التعليم وتطويره
ثقافية
الشوري ناقشت تعديل أحكام مزاولة الخدمات التعليمية
هيئة
التعليم انتهت من إعداد المناهج وفقاً لأحدث المعايير العالمية
قرار وزيرة التعليم: إلزام طلاب المدارس بارتداء الزي القطري
المدارس
المستقلة ملزمة بلائحة موحدة للرواتب والبدلات للقطريين
قرار
وزيرة التربية بنقل طلاب المدارس والمراحل وفقاً للمناطق الجغرافية