الراية - الأحد 2 نوفمبر 2008
م
عبدالله الدوسري يدعو
طلاب الشريعة لدراسة الأوقاف القطرية
خلال تكريمهم في الهيئة القطرية للأوقاف
د.عائشة المناعي: دور متنام لهيئة الأوقاف في دعم القطاعات الحيوية
المهندي: نسعى لدعم القطاعات التعليمية والثقافية وفقاً لشروط الواقف
- مهند الشوربجي
:
دعا عبد الله بن جعيثن الدوسري مدير عام الهيئة القطرية للأوقاف طلاب كلية
الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر لدراسة الأوقاف القطرية من خلال تعاون مثمر
يكون بين الهيئة والطلاب ، تقوم على أساسه الهيئة بتقديم كل الدعم والمساندة المطلوبة
للطلاب ، جاء ذلك خلال تكريم الهيئة للمتميزين من طلاب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
بجامعة قطر بحضور عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة عائشة المناعي.
وقال الدوسري أتصور أن الأوقاف القطرية تستحق أن تدرس من قبل إخواني الطلاب، وأبواب
الهيئة مفتوحة لدراسة الأوقاف القطرية وشرحها وبالتأكيد سيلقى طلابنا كل الحب والتقدير
والاهتمام، لأنه مهما كانت خطط الهيئة لدعم وتطوير الوقف فلابد أيضاً من وجود طلبة
مثلكم يساعدوننا على الوصول إلى ما هو أفضل.
وشدد مدير عام الهيئة القطرية للأوقاف على دعم الهيئة لطلاب العلم بشكل عام وطلاب كلية
الشريعة بشكل خاص، حيث شكل الوقف على مدار التاريخ رافداً من الروافد التي بها تعلو
الأمم والشعوب، ومن القديم الأوقاف لم تقتصر على المساجد، بل شملت جميع قطاعات الحياه
، ومهما حاولنا أن ندعم المؤسسات ذات الصلة مثل جامعة قطر وغيرها نبقى مقصرين في إيصال
الدعم الكامل المطلوب.
فيما وصفت الدكتورة عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عائشة المناعي الحدث
(تكريم الطلاب من قبل الهيئة) بأنه خطوة ممتازة إلى الأمام للتعاون مع الهيئة القطرية
للأوقاف كصرح شامخ سيظل وسيستمر يدا بيداً مع طلاب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية،
حيث إن الوقف لم يعد يقتصر على دعم فئة دون أخرى بل إنه سيشمل جوانب عديدة من القطاعات
الحيوية مثل: التعليم والصحة وغيرها من المشاريع التي قامت الهيئة بتبنيها مشكورة.
وشكرت المناعي تكريم الهيئة لطلاب كلية الشريعة للعام الثاني على التوالي تقديراً منها
لأهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به طلاب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في هذا السياق.
وألقى السيد محمد لحدان المهندي مدير إدارة المصارف الوقفية بالهيئة على هامش حفل التكريم
كلمة قال فيها في البداية نود أن نُحَييكُمْ ونرحب بكم في الهيئة القطرية للأوقاف
آملين أن تكون هذه الزيارة بداية لبرامج مشتركة مستقبلية بينا وبينكم فانطلاقا من الأهمية
الكبيرة التي يحتلها القطاع العلمي أنشأت الهيئة المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية
باعتباره قناة لاستقبال أهل الخير إلى جانب كونه رافدا لدعم الأنشطة والفعاليات العلمية
في المجتمع.
وأوضح المهندي بان هذا الاحتفاء لطلاب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر
للسنة الثانية على التوالي يأتي إيماناً منا بالأهداف المشتركة بيننا وبينكم
، إخواني الطلبة إن تكريمكم اليوم هو تكريم لنا جميعاً فانتم النخبة التي تتعلق
بها الآمال فالمجتمع المسلم بحاجة ماسة إلى جهودكم وحضوركم الفعال.
وبين مدير إدارة المصارف الوقفية بالهيئة دور المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية
وقال إنه يقوم على تنمية وتشجيع المواهب العلمية والثقافية والعمل على توجيهها من خلال
الاهتمام بكل ما يخدم القطاع العلمي والثقافي في المجتمع.ولعل من ابرز ثمار هذا المصرف
الجائزة السنوية للشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية العالمية التي تخدم مجال البحث
العلمي. إضافة إلى دعم العديد من الفعاليات العلمية في مختلف مؤسسات المجتمع.
وختم محمد لحدان المهندي ولا ننسى في هذا الإطار أن نشد على أيدى كادر التدريس والذين
يبذلون جهودا نعجز عن شكرهم مهما أثنينا عليهم، آملين أن نجد في المستقبل القريب القادم
برامج وفعاليات مناسبة تخدم جميع قطاعات التعليم طلابا ومدرسين ونشكركم على زيارتكم
الكريمة ونتمنى لكم ولإخواننا الطلاب كل التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.
وتحدث الدكتور سلطان الهاشمي أستاذ كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عن الطلاب المتميزين
ودورهم في دعم عجلة الحياة، وقال في هذا الصدد نلتقى اليوم لتكريم الطلبة المتميزين
والمتفوقين في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية والذين هم بحق تميزوا في كل شيء الخلق
الحسن مع أساتذتهم وزملائهم وإدارتهم وكذلك في طلب العلم والتفوق العلمي ، فاستحقوا
هذا التكريم بجدارة.
وأضاف الدكتور الهاشمي لا شك أن التفوق في المجال العلمي سينعكس إيجاباً على الحياة
العملية ، فمثلاً تجد الطالب لا يرضى أبداً أن يكون أدنى من غيره في أي مجال من مجالات
الحياة، ولأنهم قد جربوا صعود الجبال فلا يرضون أن يعيشوا بين الحفر، ومن كان طوال
حياته في مقدمة الركب وفي الصفوف الأولى لن يقبل أن يكون في مؤخرتها بل إن هذا لا يتغير
مع الطباع السجية والعقول السوية.
وأثنى الهاشمي على الأوقاف بالقول إن تكريم الهيئة القطرية للأوقاف تلكم الهيئة التي
أخذت على عاتقها تنمية الوقف واستثماره وإحياءه وسداد حاجات جهات الخير في المجتمع
القطري ، ونجحوا في إثارة الثقافة الغائبة للأسف عن كثير من الناس ألا وهي ثقافة الوقف
الذي يعتبر علامة بارزة في تاريخ الأمة الإسلامية ، بل يمكنني القول إن الوقف في شتى
مجالات الحياة يعد ابتكارا وإبداعاً إسلامياً خالصاً ومجالاته متعددة تشمل المساجد
والمدارس والمكتبات والمستشفيات إلى آخره.
ويضيف الدكتور الهاشمي ومن منا لا يعرف دور المؤسسات الوقفية في القطاع التعليمي وتسابق
وجهاء الأمة وعامتها لإنشاء المدارس والجامعات الوقفية والتي كان التعليم فيها متاحاً
للمسلمين ولغيرهم مجاناً ، ومن منا لا يذكر دور العلم والمعرفة في بغداد ، وقد روى
الرحالة الشهير ( ابن جبير ) انه شاهد في بغداد نحو ثلاثين مدرسة كل واحدة منها في
قصر وبناية وأشهرها وأكبرها المدارس النظامية التي افتتحت في عهد الدولة العباسية والمدرسة
المستنصرية والتي لا تزال قائمة إلى اليوم وغيرها من المدارس في العراق ومصر بالجامع
الأزهر والمدرسة الناصرية ومدارس بلاد المغرب وأشهرها جامع الزيتونة والمراكز العلمية
والثقافية في بلاد الأندلس والتي كان يفد إليها الطلاب من كل أنحاء أوروبا ، ولا يسعني
في الختام إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل والثناء العطر لجميع الاخوة في هيئة الأوقاف
القطرية الذين دعموا هذا التكريم بل وتشجعوا له بكل حماس وليس بغريب على هذه الهيئة
الموقرة ، ونأمل أن يكون تحالفاً وتعاضداً بين كلية الشريعة والهيئة القطرية للأوقاف.
وكانت للطلاب كلمة ألقاها الطالب محمد راشد المري قال فيها إن اللسان ليعجز عن وصف
ما في قلوبنا نحن الطلاب من فخر وسرور بما نناله من دعم ملحوظ وسعى مشكور جاء بعد بزوغ
عصر النهضة في بلادنا من جديد ، ولله الفضل من قبل ومن بعد ثم لصدق وإخلاص القائمين
على هذه الأعمال المباركة من قادة أجلاء وسادة عظماء، وتحت رعاية سمو سيدي أمير البلاد
المفدى وولي عهده الأمين.
وأضاف المري لذا يطيب لي عرفاناً بالجميل وانطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: (لا
يشكر الله من لا يشكر الناس) أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجامعة قطر وأخص كلية الشريعة
والدراسات الإسلامية وعلى رأسها عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس كما أتقدم بجزيل
الشكر إلى الهيئة القطرية للأوقاف الذين دعموا هذا التكريم ، فلهم منا أجزل الشكر وأصدق
الوفاء.
وأوصى الطالب محمد الطلاب لاغتنام الفرصة من جديد ليكونوا عند حسن ظن بلادهم بهم لأن
امتنا تنتظر منا الكثير والكثير ، وإن ما تنتظره منا الأمة أن نمسك بهذه الشعلة المضيئة
شعلة العلم لنزيل الغبار ونرفع اللثام عن مكنون السنة والقرآن مهتدين ومستنين بسنة
بخير الأنام الذي نزل عليه قول الرحمن الرحيم ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة ) وحتى نكون جديرين بهذه المهمة العظيمة لابد ان نصبر ونتسلح بالعلم لانه بحر
خضم لا ساحل له ، ونتسلح بسلاح الفهم لما في هذا الدين من السماحة والسعه والاستيعاب
لكل العالمين.
ولقد حضر الحفل الطلبة المكرمون وهم:
أبوبكر يولغا وعبدالمؤمن عيسى ويحيى صادق النجادان ومحمود جمال عبدالناصر وفهد سالم
الراشدي وأحمد جمال عبدالناصر ومحمد راشد المري.
قانون
رقم (9) لسنة 1993 بتنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتعيين اختصاصاتها
مرسوم
رقم (73) لسنة 2004 بتعيين وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
قرار
مجلس الوزراء رقم (37) لسنة 2006 بتعديل تنظيم بعض الوحدات الإدارية التي تتألف منها
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
قانون
رقم (9) لسنة 1993 بتنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتعيين اختصاصاتها
مرسوم
رقم (73) لسنة 2004 بتعيين وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
قرار
مجلس الوزراء رقم (37) لسنة 2006 بتعديل تنظيم بعض الوحدات الإدارية التي تتألف منها
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
تعاون
بين هيئة الأوقاف وإذاعة قطر
تغييرات
فى هيئتي الأوقاف وشؤون القاصرين
«الأوقاف»
تعقد دورة لمناقشة قوانين ولوائح الخدمة المدنية
وزارة
الأوقاف والشؤون الإسلامية: علاوات للأئمة الشهر المقبل
تقسم
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إدارياً إلى أربع قطاعات