الراية - السبت13/12/2008
م
تربويون يعددون أسباب
ضعف نتائج طلاب قطر في «تيمز»
التعامل بجدية مع الاختبارات الدولية واجب وطني
الدوحة - ياسين بن
لمنور :
تباينت آراء خبراء تربويين ومديري مدارس إعدادية وابتدائية حول أسباب ضعف
نتائج طلاب قطر في اختبارات الاتجاهات في الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات «تيمز»
الدولية.
ففي حين أرجعها البعض إلى حداثة التجربة، عزاها آخرون إلى انعدام روح المسؤولية لدى
بعض الطلبة، وصنفها آخرون في خانة الواجب الوطني، مما يتطلب التعامل معها بجد لرفع
راية دولة قطر عاليا.
وعزا صاحب ترخيص ومدير مدرسة الأحنف بن قيس المستقلة درع بن معجب الدوسري ضعف النتائج
إلى خمس نقاط أساسية: ضعف المستوى الأكاديمي لبعض المدرسين الذي ينعكس سلبياً على مستوى
الطلبة، وقلة التدريبات التي يتلقاها الطلبة أو المعلمون قبل دخولهم مثل هذه الاختبارات،
ووجود بعض المدرسين الذين لا يعرفون أصلا كيف تُصاغ أسئلة مثل هذه الاختبارات، وقلة
في وعي المجتمع التربوي بأهمية هذه الاختبارات، واهتمام معظم المدارس بالاختبارات الداخلية
دون الدولية، مما ينعكس بشكل سلبي على النتائج العامة.
وأشار الدوسري إلى ضرورة أن يتدرب المعلم والطالب وكل الأسرة التربوية على أية تجربة
جديدة لمدة 10 سنوات على الأقل.
وتحدث مدير الأحنف عن تحقيق مدرسته للمرتبة الرابعة والخامسة والسادسة في اليوم العالمي
للرياضيات والذي شارك فيه أكثر من 150 ألف طالب من مختلف دول العالم، وأوضح أن إدارة
مدرسته دربت الطلبة قبل هذا الاختبار لمدة شهر ونصف كامل وأقامت دورات ليلية.
وأشار بصفته مديرا لملتقى الإبداع لمدراس الفوج الخامس الذي يضم 17 مدرسة، إلى أنه
تم اقتراح تنسيق بين المواد الأربع (الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم واللغة العربية)
لمعرفة أسباب ضعف بعض الطلبة في هذه المواد والوصول إلى حلول.
وقال مدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين غلوم عبد الله إن المجتمع التربوي
يحتاج إلى نضج، سواء تعلق الأمر بالأبناء أو أولياء الأمور، لذا لا بد من المزيد من
الوقت، حتى يعرف الطالب أنه عندما يتقدم لامتحان دولي فإنه يمثل دولته، ولزاما عليه
أن يعمل جاهدا لرفع اسم بلده في التصنيف الدولي، ولا ينتظر الامتحانات الوطنية، وصنف
التعامل مع هذه الاختبارات في خانة الواجب الوطني، طالبا من الطلبة ضرورة الالتزام
بوطنيتهم.
وأشار غلوم إلى أن الكثير من الطلبة لا يؤدون هذه الاختبارات بمردودية ناجعة، لأنها
لا تنعكس على نتائجهم السنوية، واصفاً الأمر بالفكرة الخاطئة التي لا بد من محاربتها
لتزول من أذهان الطلبة.
وقال غلوم عبد الله صاحب ترخيص ومدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين -من منصبه
كتربوي- إن ثقافة الاختبارات الدولية لا تزال جديدة، إلى أن تتضح وتصبح مقبولة، مشيراً
إلى ضرورة الانتظار بعض الوقت حتى تصبح هذه الاختبارات سائدة، مستدلا بالمثل الشعبي
«تستطيع أن تجلب الماء للحصان، لكن لا يمكنك إجباره على الشرب».
وأرجع صاحب ترخيص مدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين خالد صالح القحطاني، ضعف
نتائج «تيمز» إلى التجربة التي لا تزال فتية، ولم يمر عليها سوى 5 سنوات، وأشار إلى
أن الدول التي تقدمت على قطر سبقتها بفترات متقدمة، لافتا إلى أنه مع مرور السنوات
وتقادم التجربة سيكون لقطر كلمتها في هذه الاختبارات الدولية.
وقال صاحب ترخيص مدرسة ناصر العطية الثانوية المستقلة للبنين طلال علي عبد الله الأنصاري
إن ضعف هذه النتائج يعود بالدرجة الأولى لعدم وعي الأسرة وأولياء الأمور والطلاب بأهمية
هذه الاختبارات الدولية، مما يحول دون بذلهم جهدا خلال امتحانهم، وأشار إلى أن ولي
الأمر هو الأساس في العملية التربوية، فضلا عن الطالب، وإذا تخاذل الاثنان فستغيب النتائج.
وأوضح الأنصاري أن استمرار قلة الوعي لدى بعض الأولياء سيعيق من تحسين الأداء، مؤكداً
على أنه تم تقديم اقتراح يتعلق بإشراك ولي الأمر في العملية التربوية، وإدخال بعض درجات
هذه الامتحانات في تقييم الطالب لخلق نوع من الاهتمام، مصنفاً الجدية في التعامل مع
هذه الاختبارات في خانة مصلحة البلد.
من جهتها أكدت منى حسن إبراهيم العبد الله صاحبة ترخيص مدرسة الفلاح الابتدائية المستقلة
للبنات أن حداثة التجربة لها تأثير مباشر على النتائج التي لم تكن في مستوى التطلعات،
لكنها أشارت إلى أن التجربة في حد ذاتها تحتاج إلى 10 سنوات للحكم عليها وعلى الاختبارات
التي يؤديها الطلبة، وأعربت عن يقينها بأن المستوى سيتحسن خاصة في ظل الطفرة التي تعيشها
الدولة في مجال التعليم، نافية في نفس الوقت أن يكون الطلبة كلهم مسؤولين عن ضعف النتائج،
مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على التجربة، لأن أي حكم في هذه الفترة على تجربة
يُعد ظلماً في حق من يخوضها، على حد تعبيرها.
قانون
رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة
قانون
رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية
قانون
رقم (7) لسنة 2004 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس
الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
قانون
رقم (14) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس
الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
مرسوم
بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
إنشاء
قسم الطلبة الدوليين لرعاية طلاب جامعة قطر
وزير
العمل يوقع اتفاقية ابتعاث طلاب مع بنك الدوحة
قـرار
زيـادة عدد طلاب الصفـوف وفر أماكـن بالمدارس المستقلة
قرار
وزيرة التربية بنقل طلاب المدارس والمراحل وفقاً للمناطق الجغرافية