الراية - الأربعاء17/12/2008 م
المطالبة بحظر استغلال
المرأة في وسائل الاعلام
تواصل أعمال الملتقي الأول للاعلاميات القطريات.. المشاركون :
العادات والتقاليد تمنع طالبات الجامعة من العمل الإعلامي
د. المسفر: المرأة القطرية ليست في معزل عن التطورات السياسية
- منال خيري:
تواصلت أمس لليوم الثاني علي التوالي أعمال الملتقي الأول للإعلاميات القطريات
الذي يقام تحت شعار محو الامية الاعلامية للمرأة القطرية بمشاركة عدد من
الإعلاميين والإعلاميات القطريات بفندق رمادا حيث استعرض المشاركون في اليوم
الثاني علي مدي جلستين الاسباب والتحديات التي تدفع المرأة القطرية للبعد عن المجال
الاعلامي فجاءت (الجلسة الأولي) تحت عنوان (معوقات مشاركة المرأة القطرية في
العمل الإعلامي) ترأس الجلسة الدكتور ربيعة الكواري أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة
قطر، وقد شارك فيها كل من د. محمد المسفر الذي مثل في هذه الجلسة الجانب السياسي اما
الاستاذة ايمان غافان فقد مثلت الجانب الاقتصادي في حين مثلت كل من د. امينة
الهيل و د. منيرة الرميحي الجانب الاجتماعي للجلسة.
بدأت الجلسة بحديث د. محمد المسفر حول المعوقات السياسية وهموم مشاركة المرأة السياسية
وما يلحق بها من مصاعب إذ اكد انه لا يملك عزل دور المرأة في قطر والعالم العربي عما
يحدث من حولها من اعصار سياسي وأضاف ان هناك هجوم متتابع علينا منذ 1400 سنة من الغرب
وطرح تساؤلات عدة منها لماذا الاهتمام بالمرأة العربية وما هو الشيء الذي كانت محرومة
منه وماذا يجب عليها ان تقدم ، وقال في كلمته ان الاسلام سبق العالم كله في اعطاء المرأة
حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وفي الوقت ذاته فإن الكنيسة كانت تنظر
الي المرأة علي أنها مصدر فساد الانسان وهلاك الروح البشرية وقال في نهاية كلمته يجب
أن لا نشعر بالدونية وأن المرأة لها حقوق وعليها واجبات.
ومن ثم قدمت السيدة ايمان غافان عضو مجلس ادارة منتدي سيدات الأعمال القطريات الجانب
الاقتصادي وما يواجه المرأة في الاعلام من مصاعب اقتصادية حيث اكدت ان العمل الاعلامي
والانتاجي مكلف جدا وفي حال عدم توفر الدعم المادي فإن جميع المشاريع الانتاجية ستتوقف
وكذلك الرواتب المجزية والحوافز المالية التي تشجع المرأة علي العطاء أكثر في الاعلام.
وأوصت في كلمتها بضرورة إنشاء شركات مساهمة تهتم بدور المرأة في مجال الإعلام
تنصب بها رؤوس أموالهن بشكل جماعي وانه يجب اقامة جمعية للاعلاميين تهتم بنشاطاتهم
وتوعيتهم عن طريق الورش وتبادل الخبرات والنهوض بالفكر والاهتمام بالنشر وقالت بأن
توفير الخامة الإعلامية يحتاج الي صناعة تكنولوجيا.
الدكتورة منيرة الرميحي استاذ علم الاجتماع بجامعة قطر والدكتورة أمينة الهيل أستاذ
علم النفس بجامعة قطر من جانبهما قدمنا ورقتي عمل تحتويان علي دراسة ميدانية
لعدد من طالبات جامعة قطر ركزت الدراسة علي أهم المعوقات النفسية والاجتماعية التي
تعتبر حاجزا لدخول الفتاة القطرية المجال الاعلامي، ففي الجانب الاجتماعي خلصت الدراسة
التي قدمتها الدكتورة منيرة الي ان اهم هذه المعوقات كانت النظرة السلبية لعمل المرأة
القطرية في الاعلام وان العادات والتقاليد لازالت تلعب دورا اساسيا في ترسيخ صورة المرأة
التقليدية في المجتمع في زمن العولمة والثقافة المعاصر.بالاضافة الي عدم وجود روح المبادرة
عند الفتاة القطرية لاقتحام العمل الاعلامي وان الحوافز المادية والرواتب غير مجزية.
أما الجانب النفسي حيث اشارت الدكتورة أمينة الهيل ان الغالبية العظمي لدي طالبات الجامعة
ليس لديهن الرغبة في دخول العمل الاعلامي ويرجع ذلك الي عدة أسباب منها القلق والخوف
بجميع أشكاله بما غيها نقد المجتمع لها ولشكلها بالاضافة الي ان التنشئة الاسرية لها
دور كبير في خلق جيل قادر علي المواجهة والثقة بالنفس وخلصت الدراسة الي أثر التنشئة
الاجتماعية والأسرية وأساليب التربية الخاطئة تعد من أهم معوقات عمل المرأة في الإعلام
حيث أن التصورات النابعة من الموروثات الثقافية للمجتمع تشكل اكبر عائق أمام المرأة
القطرية كما أوضحت نتائج الدراسات الميدانية
الي جانب ان صورة المرأة في الإعلام لها تأثير سلبي بحيث أن جميع الطالبات اللاتي خضعن
للدراسة أكدن أن 100% منهن أن من أهم معوقات دخولهن المجال الإعلامي وممارسة حقوقهن
من كتابة وصحافة هي العادات والتقاليد.
هذا وقد أوصت الدراسة بضرورة تضافر الجهود من اجل تحسين صورة المرأة في الإعلام. والتأكيد
علي الجوانب الايجابية في تحسين صورة المرأة في الإعلام بما يتناسب مع قيم وثقافة المجتمع.والاهتمام
بالمضامين المقدمة إذ يعتبر الإعلام أحد المؤسسات التي تساهم في عملية التنشئة الاجتماعية.
الي جانب تضمين المناهج التعليمية بمضامين الحوار والمناقشة من خلال الأنشطة التعليمية
والاهتمام بفن الحوار والمخاطبة واحترام الرأي والرأي الآخر لكسر حاجز الخوف عند مواجهة
الجمهور.
وتوعية الأسرة والمجتمع بأهمية رسالة الإعلام في خدمة الوطن وأهمية تمكين دور المرأة
في جميع مجالات الحياة.
كذلك اوصت الدراسة بأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني بتغيير النظرة العامة حول عمل
المرأة بتوسيع نشاطات عمل الجمعيات .
وضرورة إبراز جهود القطاع النسائي بصورة أفضل وكنماذج ناجحة في تخطيها للصعوبات التي
تواجهها في الحياة.
الي جانب اهمية رفع توصية لمجلس أمناء وزراء الاعلام العرب بضرورة اصدار تشريع لكافة
القنوات العربية بمراعاة عدم استغلال المرأة في وسائل الاعلام العربية بصورة تسيء اليها
.
وتشجيع الانتاج البرامجي المحلي من برامج ومسلسلات لتقليل الاعتماد علي البرامج المستوردة
وتوعية الاسرة بأهمية استخدام الأساليب التربوية الصحيحة الايجابية من خلال المؤسسات
التربوية والمجتمع المدني.
وقد تم فتح باب النقاش عقب تقديم اوراق العمل ودار النقاش حول جدلية دعم المرأة للدخول
في مجال الاعلام من خلال السعي الي نشر الوعي الثقافي بالمجمتع والعوائق الوهمية التي
تضعها المرأة لنفسها الامر الذي يمنعها من التفكير بالموضوع بشكل جدي.
وجاءت الجلسة الثانية للملتقي تحت عنوان ( كيف نعزز الدور الاعلامي للمرأة ) وقد راس
الجلسة الاعلامي عبد العزيز محمد وتحدث فيها د. ربيعة الكواري: (استاذ الاعلام في جامعة
قطر) الذي تناول في مستهل الجلسة الحديث عن تشويه صورة المرأة في الدراما العربية بشكل
عام وشدد علي ضرورة وضع ما يكتب من اعمال تحت المجهر والتدقيق فيما يشوه صورة المرأة
في وسائل الاعلام كافة.
واكد ان عزوف الكثير من النساء عن المهن الاعلامية جاء نتيجة لهروب المرأة من
هذا المجال دون وجه حق.
ودعا في ختام كلمته المؤسسات الاعلامية الي دعم وجود المرأة القطرية في الاذاعة والتلفزيون
والصحف المقروءة علي حد سواء مادياً ومعنوياً ليكون حافزاً اضافياً يفتح امامها في
سبيل وتذليل الصعوبات.
كما دعا القنوات المحلية توعية المتلقي بدور المرأة وابراز دورها في جميع المجالات
دون تحفظ، الامر الذي ينسجم مع تطلعات دمج المرأة في المجتمع.
كما تحدثت خلال الجلسة الكاتبة والصحفية بجريدة الراية الأستاذة ثريا نافع
حيث انتقدت افتقار الكثير من دور المؤسسات الاعلامية الي الجدية في تدريب
النساء معبرةً عن اعجابها بالخطوات الجادة التي تتبعها عدد من المؤسسات الإعلامية
من اجل التكفل بتدريب الصحفيات وفتح المجال لهن للدخول في مهنة يشار الي اصحابها بالبنان.
د. موزه المالكي من جانبها وصفت ضعف وجود المرأة في المؤسسات الاعلامية بالثقة
المهزوزة التي يتمتع بها الكثير من النسوة... ودعت الي انشاء مؤسسات تديرها النساء
تمنح للمرأة ثقة في نفسها ممايجعلها تعيش حياة مهنية وعملية نابعة من قناعة يمكن من
خلالها مواجهة قضايا تعد حتي اليوم شماعة تحول بين المرأة والكثير من المهن التي حللها
الشرع وتحفظت عليها التقاليد دون وجه حق
هذا ويهدف الملتقي الذي يعرض لتجارب خليجية نسوية في المجال الاعلامي إلي استقطاب وتأهيل
العناصر النسائية القطرية للعمل في الميدان الاعلامي والدفع بدور مؤسسات القطاع الخاص
والمجتمع المدني لتعزيز مكانة المرأة في الاعلام.
كما يرمي إلي التأكيد علي أهمية العنصر الوطني في الاعلام المحلي نظرا لقربه من قضايا
مجتمعه وقدرته علي التفاعل معها الي جانب استثمار الطاقات الاعلامية الوطنية ذات الخبرة
ودعمها وتقدير دورها ليكون ذلك بمثابة التشجيع للناشئات والمستجدات في ميدان العمل
الاعلامي.
قانون
رقم (5) لسنة 1998 بإلغاء وزارة الإعلام والثقافة وتوزيع اختصاصاتها
مرسوم
بقانون رقم (20) لسنة 1990م بتنظيم وزارة الإعلام والثقافة وتعيين اختصاصاتها
قرار
مجلس الوزراء رقم (5) لسنة 1996 بشأن منح موظفات مشغل المرأة القطرية الإجازة السنوية
قرار
مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 1998 بإنشاء اللجنة الاستشارية لشؤون المرأة بوزارة الأوقاف
والشؤون الإسلامية
إعطاء المرأة كوته في الشوري أو البلدي
دعوة
لتوسيع مشاركة المرأة في سوق العمل
الرمـيحـي:
مطلـوب دمـج المـرأة في المـجالات الإعلاميـة
في
سنة أولي انتخابات... لماذا تنتظر المرأة التعيين في مجلس الشوري؟