جريدة الشرق الثلاثاء 17 من
مارس 2009م
خلال
افتتاحها الملتقى السنوي للمجلس الأعلى للتعليم..
شيخة المحمود: الحفاظ على الهوية الثقافية مسؤولية المجتمع بأسره
العولمة فرضت تحديات على التعليم تتطلب السعي لتقوية منظومتنا التربوية
قطر أثبتت للعالم قدرتها على استيعاب العولمة بمفهوم عربي إسلامي
تحقيق الإنجاز العلمي ليس مستحيلا اذا توافرت الإرادة والوعي
مساعد
عبد العظيم :
اكدت سعادة الفاضلة شيخة أحمد المحمود، وزيرة التعليم والتعليم العالي ، الأمين العام
للمجلس الأعلى للتعليم أن الحفاظ على الهوية الثقافية ليس مسؤولية فرد أو مؤسسة بعينها،
إنما هو مسؤولية المجتمع بأسره." وأضافت سعادتها قائلة: إن الأمر الأساسي في المحافظة
على ثقافتنا وهويتنا هو من خلال التعلم والتعليم.. فالمنظومة التعليمية هي المسؤول
الأساسي عن تنشئة الأجيال وتربيتها بما يضمن مساهمة هذه الأجيال في الاندماج في هذا
العالم والمساهمة في تطوره مع المحافظة على الثقافة والهوية."
وقالت إن قطر تسعى من خلال منظومة تعليم لمرحلة جديدة إلى بناء نظام تعليمي عالمي المستوى
من خلال تبني أفضل الممارسات التربوية على مستوى العالم، مع إعطاء الأولوية لتدريس
العلوم الشرعية واللغة العربية والقيم والثقافة العربية. جاء ذلك في كلمة سعادة الوزيرة
في افتتاح الملتقى السنوي السادس للمجلس الاعلى للتعليم الذي عقد أمس الاثنين بفندق
الفور سيزونز تحت عنوان التعليم والهوية الثقافية في ظمن العولمة
وقالت سعادة الوزيرة ان ملتقانا هذا العام يكتسب اهمية خاصة لأهمية الموضوع الذى يتناوله
من ناحية ولعظم المسئولية والامانة التى نحملها تجاهه نتيجة ما يفرزه من تحديات جسام
تتنوع مجالاتها وتتعدد مخاطرها .. مشيرة الى التحديات المتعددة التى فرضتها العولمة
على التعليم والهوية الثقافية العربية والاسلامية. ونوهت سعادة الوزيرة فى الكلمة التى
افتتحت بها الملتقى إلى ان التحدى الاول يتمثل فى الفضاء المفتوح الذى ادخل انماطا
من الثقافة لم يألفها مجتمعنا بل ويرفض العديد منها بحكم الثقافة والدين.. بينما حملت
ثورة الانترنت فيضا من الثقافات المستجدة التى اصبحت نمطية فى المجتمعات العالمية ولكن
تأثيراتها كبيرة على مجتمعاتنا منها ما هو ايجابى نرحب به ونسعى لدمجه فى ثقافتنا ومنها
ما هو سلبي نسعى الى التعامل الواعى معه للحد من تأثيراته. وقالت ان التحدى الثانى
يتصل بمحاولات التغيير التى تتعرض لها الثقافة الاسلامية بشكل عام والثقافة العربية
بشكل خاص والتى تهدف الى دمج الهوية الثقافية لمجتمعاتنا ضمن الثقافة النمطية التى
اخذت تسود العالم .. مضيفة ان هذا التحدي ادى الى ضرر كبير فى صورة الثقافة العربية
الاسلامية مما اضطر العرب الى الجلوس فى موقع الدفاع عن النفس من خلال مبادرات تهدف
الى تعريف العالم " بحضارتنا وثقافتنا وديننا ". واوضحت ان التحدى الثالث هو التطور
العلمى الحاصل فى العالم والذى يفرض علينا محاولة مجاراته ورصد الامكانات والوسائل
المختلفة لتطوير التعليم والنهوض به. واكدت ان فى هذه التحديات ما يحتم علينا العمل
بكل ما نملك من ارادة وقوة لنرقى بمجتمعنا وقيمنا وثقافتنا الى درجة القبول العالمى
من خلال الانجاز وليس التبرير "فالعمل الجاد الواعي واثبات الذات هو المدخل الوحيد
للقبول وعلينا ان نسعى بكل الجهد المتاح لتطوير مجتمعنا وترقية منظومتنا التعليمية
والثقافية". كما اكدت سعادة وزيرة التعليم والتعليم العالى الامين العام للمجلس الاعلى
للتعليم ان لدى القيادة القطرية باع طويل فى تحقيق القبول وايصال رسالة الى كافة بقاع
الارض تقول لهم "اننا نسعى من اجل الخير والسلم وان بلادنا مفتوحة للاخرين.. نعمل من
اجلها ومن اجل قيمنا ونحترم انفسنا ونحترم غيرنا.. فنحن اصحاب حضارة ورسالة ونعتز بها
ولا نقبل من احد ان يهمشها.
وشددت سعادة السيدة شيخة احمد المحمود فى كلمتها على ان الامر الاساسي فى المحافظة
على ثقافتنا وهويتنا يتم من خلال التعلم والتعليم، فالمنظومة التعليمية هى المسؤول
الاول والاساسي عن تنشئة الاجيال وتربيتها بما يضمن مساهمة هذه الاجيال فى الاندماج
فى هذا العالم والمساهمة فى تطوره مع المحافظة على الثقافة والهوية . وتابعت "اذا نظرنا
الى كيفية تعامل الحضارات والثقافات المختلفة فى العالم مع هذه التحديات ، نجد ان الحضارات
العريقة حافظت على ثقافتها وقيمها وتقاليدها وحققت التقدم العلمى والثقافى والاقتصادي
، ولدينا فى دول مثل اليابان وماليزيا وكوريا الجنوبية والصين امثلة على ذلك ، فهي
لم تتنازل عن ثقافتها وهويتها خلال تحقيقها لأكبر الانجازات العلمية والاقتصادية..
ولم تتبن الحلول التى تعتمد على القوة .. واستطاعت من خلال منظومتها التعليمية ومثابرتها
ترسيخ ثقافتها كجزء من الثقافة العالمية وان تصل الى ما وصلت اليه من دور فاعل ومؤثر
فى تطوير العالم". واكدت سعادة وزيرة التعليم والتعليم العالى الامين العام للمجلس
الاعلى للتعليم فى سياق متصل ، ان قطر ورغم صغر مساحتها تثبت للعالم عظمة دورها وقدرتها
على استيعاب العولمة بمفهوم عربى اسلامي منفتح.. كما ان المدارس القطرية تأخذ بالجديد
، فتطور من مناهجها وترتقى بمعاييرها وتعمل على المحافظة على قيمها وثوابتها العربية
والاسلامية. ومضت الى القول "ان تحقيق الانجاز العلمى فى دولنا ليس بالمستحيل اذا توفرت
الارادة والدعم السياسي والوعي بأهمية التطوير الذى يخدمنا ضمن اطرنا الثقافية العربية
والاسلامية .." اننا لا نبحث عن مبرر حين يكون لنا دور فاعل ومؤثر .. فالاسلام هو رسالة
التسامح والعلم والمعرفة والتآخي .. الاسلام رسالة ادخلت النور الى عالم كان يسوده
الظلام فكان علما وثقافة لكل البشر .. واذا كان هناك من المسلمين من خرج عن مضمون الرسالة
وقرأها حسب اهوائه ، فهذا لا يلغي تاريخ الاسلام والعرب وثقافتهم وومساهمتهم فى وصول
العالم انذاك الى ما وصله من العلم والتطور". ونبهت الى ان الاسلام قد ادخل ثقافة الرسالة
الاسلامية والقيم العربية وقدم للبشرية الكثير من الابداعات على ايد عربية وغير عربية
اعتنقت الدين وتبنت ثقافة المجتمع.
ونوهت سعادة السيدة شيخة احمد المحمود إلى ان قطر وقيادتها الرشيدة تسعى الى الاهتمام
بالتعليم وتطويره وترصد له الامكانات والدعم والمساندة لتكون البلاد منارة للعلوم ومصدرا
للمعارف ..وقالت "وسننجح اذا تمكنا من الحفاظ على هويتنا وقيمنا اذا اعتز المواطن بانتمائه
وحرص على كينونته من ان تذوب وتتلاشى اذا حافظ على دينه ولغته .. لغتنا العربية هى
مدخلنا لمعرفة ديننا .. هى الاساس الذى يحفظ وجودنا ويعزز وطنيتنا ويحفظ هويتنا". وقالت
ان مدخلنا الى العالم هو شخصية عربية اسلامية متوازنة تجمع بين جوانب التقدم العلمى
والتكنولوجى والابداع فيها وبين الثوابت الدينية والقيمية والاعتزاز بها . ودعت سعادة
الوزيرة من هذا المنطلق الى تضافر جهود جميع افراد المجتمع المدرسي وكذلك افراد المجتمع
ومؤسساته فى بناء تلك الشخصية المتوازنة لدى ناشئتنا من خلال المناهج الدراسية والبرامج
التعليمية والقدرة الايجابية الماثلة فى شخوص المعلمين وقادة المدارس ومن خلال تدعيم
العلاقات المشتركة بين المدرسة والاسرة التى تجعل من المدرسة بيئة خصبة لبناء المواطنة
الصالحة وانسان الغد المأمول. وجددت التأكيد على الحفاظ على الهوية الثقافية باعتبارها
ليست مسؤولية فرد أو مؤسسة بعينها إنما هو مسؤولية المجتمع بأسره.. وأضافت قائلة إن
الأمر الأساسي في المحافظة على ثقافتنا وهويتنا هو من خلال التعلم والتعليم.. فالمنظومة
التعليمية هي المسؤول الأساسي عن تنشئة الأجيال وتربيتها بما يضمن مساهمة هذه الأجيال
في الاندماج في هذا العالم والمساهمة في تطوره مع المحافظة على الثقافة والهوية. ولفتت
الى ان قطر تسعى من خلال منظومة تعليم لمرحلة جديدة إلى بناء نظام تعليمي عالمي المستوى
من خلال تبني أفضل الممارسات التربوية على مستوى العالم مع إعطاء الأولوية لتدريس العلوم
الشرعية واللغة العربية والقيم والثقافة العربية.
يتضمن أعمالا فنية وتراثية ..افتتاح معرض لأعمال الطلاب
قامت سعادة السيدة شيخة المحمود وزيرة التعليم والتعليم العالي والامين العام بالمجلس
الاعلى للتعليم بافتتاح معرض اعمال الطلاب الذي يتضمن اعمالا ومشاريع فنية قام الطلاب
بانتاجها بانفسهم . تجسد الاعمال كيفية دمج مواضيع الثقافة والتراث والاعراف في مناهج
المدارس ونظمها التعليمية. كما تمثل الاعمال انتاج الانشطة الصفية واللاصفية التي يقوم
بها الطلاب خلال اليوم المدرسي
وزيرة التعليم: مطلوب من المدارس الوعي بأهمية اللغة العربية لاستعادة مكانتها
الدوحة - الشرق:
قالت سعادة شيخة المحمود وزيرة التعليم في تصريحات صحفية هناك اهتمام بوضع اللغة العربية
في مدارسنا.. وتوجد معايير عامة وشاملة وثرية، لكنها تحتاج إلى مدرسة تحب لغتها سواء
كانت إدارة أو مدرسين يعتزون بلغتهم ويحاولون أن يعكسوا هذا الحب وهذا الاعتزاز باللغة
امام طلابهم..
واضافت قائلة: عندما تدرس مواد الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية فكفة اللغة الإنجليزية
أرجح من مادة اللغة العربية التي أعتبرها وحيدة، وشروط القبول في الجامعات والتركيز
على اللغة العربية يدفعني للقول بأن الوسائل المساعدة في اللغة الإنجليزية أكثر وأسهل
وأكثر جاذبية للطالب فهذا يرجح كافة اللغة الإنجليزية، ومن هذا المنطلق انا أقول أن
لغتنا العربية إذا لم يكن فيها اهتمام واع بها وبتدريسها وبتعزيزها في نفوس الطلاب
ونتمنى وعي المدرسة المستقلة من خلال الصلاحيات الممنوحة لهم وحسهم الوطني يكون الدافع
للإهتمام باللغة العربية حتى تستعيد مكانتها.
الهيدوس : لا خوف على لغتنا العربية والتهديد خارج نطاق المدرسة
قالت الاستاذة صباح الهيدوس مديرة هيئة التعليم بالمجلس الاعلى للتعليم انا اعتقد ان
نظرة الناس للموضوع فيها نوع من العواطف أكثر من الواقعية، لابد للإنسان لما يحكم ان
يعطي حكما ويكون واقعيا في حكمه ولا يمكن إعطاء حكم جماعي بدون دراسات ونتائج وجمع
وتحليل بيانات في الموضوع.
لا أقدر أن اقول ان كل الناس لا يتقنون العمل المهني ولايمكن إطلاق أحكام لأن الحكم
يطلق لما تكون دراسة صحيحة واقعية وفعلا هناك نتائج طالب بدأ من مدرسة مستقلة وانتهى
في مدرسة مستقلة لايمكن أن نقيس على طالب او ممارسة ابني أو أختي أو مدرسة لأن هذه
حالة واحدة، لكن هذا لا يعني أن لغتنا العربية ليست مهددة لكن ليس سبب تهديدها هي المدارس
بل مهددة في كل المجالات، فمثلا أي ملف مكتوب يعطى لمن يتقن الإنجليزية، العامل يطلب
ملفا بالإنجليزية، والناس تسعى بشدّة إلى المدارس الأجنبية الخاصة أكثر من المدارس
العربية، وتوجهات الناس أصبحت هكذا ولا يمكن تحميل المدرسة كل هذه الأعباء، لأنه حتى
داخل الأسرة ولي الأمر يكلم ابنه بالإنجليزية ويفتخر بذلك وهذه أخطاء نقع فيها كلنا،
وهي ظاهرة وموضة عربية وليست في قطر فقط..
الوكرة الثانوية للبنات واليرموك الإعدادية تعرضان جهود دمج الثقافة والهوية في العملية
التعليمية
قامت مدرستا الوكرة الثانوية المستقلة للبنات واليرموك الاعدادية المستقلة للبنين بتقديم
عروض حول جهود الحفاظ على الهوية الثقافية ودمجها في العملية التعليمية.
في البداية تحدثت الفاضلة سلوى عبد الله السادة ان مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة
للبنات تبذل جهودأ حثيثة من أجل تحسين العملية التعليمية فيها، لضمان تزويد طالباتها
بكل ما يحتجن إليه لكي يصبحن مواطنات فاعلات في المجتمع، وتمكينهن من المنافسة مع أقرانهن
في العالم. وتسمح الاستقلالية في المدرسة بأن تقوم كل معلمات المواد باستخدام مصادر
تعلم ، ومناهج تدريس، واستراتيجيات وطرق تدريس مختلفة داخل وخارج الصف الدراسي- لضمان
تلبية احتياجات كل طالبة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الثقافة القطرية، والقيم والاعراف
والشعور بالفخر والاعتزاز للانتماء إلى امتهن العربية الإسلامية.
ففي مادة اللغة العربية على سبيل المثال، يتضحن ا~ للدرس استخدام أوراق العمل والعموض
التقديمية والمسابقات. وحديثا قامت المدرسة بتطبيق مدخل إبداعي جديد في درس الشعر،
حيث تم إنتاج دروس الشعر باستخدام برنامج (صناعة الافلام) تقص فيه شخصية شهرزاد التراثية
حكايات قديمة، ومنها حكاية عن سوق عكاظ ، وبينما نقلب صفحات الكتاب، يظهر شعراء العرب
المشاهير ومنهم النابغة الذبياني وامرؤ القيس وقس بن ساعدة والخنساء، ويقوم كل منهم
بدوره في إلقاء القصائد وسرد القصص. وفي نهاية كل درس، حيث تصدح الموسيقى في الخلفية،
يصيح الديك مؤذنا بدخول الفجر، فتسكت شهر زاد عن الكلام ، بانتظار ليلة اخرى قادمة.
الدكتور ياسر سليمان : نجاح العملية التعليمية يقاس بقدرتها على الحفاظ على الهوية
الثقافية
أكد الدكتور ياسر سليمان مدير دراسات الشرق اوسطية والاسلامية واستاذ الدراسات العربية
الحديثة في جامعة كامبردج بريطانيا ان التعامل الإيجابي والمسؤول مع العولمة يتطلب
هوية منفتحة واثـقة كضرورة للتطور والنمو ، القرآن الكريم والدين الإسلامي حصون منيعة
للهوية الثقافية تحميها وتمنع تآكلها أمام أعتى العولمات وأقواها. وان استمرار الهوية
وإثراءها مسؤولية المدرسة والأسرة في الدرجة الأولى. مشيرا ان إلى نجاح العملية التعليمية
يقاس بقدرتها على تحقيق هذه الأهداف من خلال الأنشطة الصفية واللا صفية في كل المواد
الدراسية. جاء ذلك في المحاضرة التي القاها في ملتقى المجلس الاعلى للتعليم تحت عنوان
التعليم والهوية الثقافية في زمن العولمة.
في البداية اكد الدكتور ياسر ان التعليم يشمل التربية التي تشارك فيها مؤسسات المجتمع
بما في ذلك المدرسة والأسرة والجامعة والمسجد والنادي ووسائل الإعلام بأنواعها المختلفة،
ان أهم هذه المؤسسات هي المدرسة والأسرة، بل لعل الأسرة تسبق المدرسة في أهميتها في
العملية التعليمية والتعلمية والتربوية. مؤكدا ان المسؤولية مشتركة تشمل المدرسين والمدرسات
كما تشمل الآباء والأمهات.
واوضح ان الهوية مفهوم مركب متعدد العناصر والأدوار يتسم بالثبات والاستمرارية كما
يتسم بالنمو والتطور يخص الجماعة كما يخص الفرد معرّفا بهما من الداخل ومن الخارج.
وان أهم عناصر الهوية الدين والتاريخ والتراث (العادات والتقاليد) واللغة.
ما العولمة؟
وقال ان العولمة مفهوم يصعب تعريفه بصورة جامعة مانعة حيث يشير المفهوم بصورة أو بأخرى
إلى مجموعة من الآليات التي تعبر حدود الدولة الوطنية الواحدة وتتحدى سيادتها عن طريق
قوى متعددة أو متعدية الجنسيات لها مصالحها الخاصة وشبكاتها الواسعة التي تختصر الجغرافيا
وتختزل الزمن.
العولمة تغير العلاقة ما بين العالمي والمحلي، فلا المحلي يبقى محليا ولا العالمي يبقى
دخيلا.
وقال ان هناك من يقبل العولمة بلا مساءلة تذكر على أنها قوة جبارة لا يمكن الوقوف في
وجهها (الانبطاحيون).كما ان هناك من يرفض العولمة بلا مساءلة على أنها قوة مخربة لا
تحترم الخصوصيات الثقافية (الانتحاريون). وفي الغرب هناك من يعتقد بأن جذور العولمة
إسلامية (OHP).
وحول الديـن والهوية الثقافية والعولمة قال ان الدين الإسلامي مكون أساس من مكونات
الهوية الثقافية للفرد وللجماعة.
تنظيم علاقة الفرد بالخالق (علاقة عمودية: عبادات / إيمانيات) وعلاقة الفرد بغيره من
الأفراد (علاقة أفـقية: معاملات) وان موقع الإنسان كخليفة على الأرض ينظم علاقته ببيئته
حيث جعل الله الحفاظ على الكون أمانة يتحملها كل مسلم.فقد جعل الله الناس شعوبا وقبائل
ليتعارفوا (لم يقل ”ليتعاركوا“).
واضاف الدكتور ياسر ان مركزية الأخلاق في الإسلام فالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم
بعث ليتتم مكارم الأخلاق.
وحول ما علاقة هذه المحاور بالهوية الثقافية في العملية التعليمية؟ قال ان التركيز
على الفرد والجماعة ضمن منظومة أخلاقية لا تميز بين المسلم وغير المسلم في المعاملات
وعالمية الرسالة الإسلامية ومحورية الأخلاق فيها تتطلبان هوية ثقافية منفتحة على الآخرلكنها
أيضا هوية ملتزمة بأصولها.وان قبول العولمة بغض النظر عن سيئاتها مرفوض، ورفض العولمة
رغم حسناتها غير مقبول.
وقال لا بد أن تركز العملية التعليمية والتربوية على مثل هذه المحاور لبناء شخصية متوازنة
قادرة على الحفاظ على هويتها وعلى الانفتاح المتنور على الآخر.
وحول التراث، الهوية الثقافية والعولمة قال ان التراث (العادات والتقاليد وغيرها) عنصر
هام من عناصر الهوية الثقافية وان التراث سجل لتاريخ الأمة الاجتماعي كما يتصف التراث
بالتنوع والاستمرارية والتطور فالتراث تعبير عن قيم المجتمع.وهي قيم إنسانية متنوعة
ثابتة ونامية.كما ان التراث وقيمه يشيران إلى هوية ثقافية منفتحة راسخة الجذور في أرض
حضارتها.
قانون
رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون
رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية
قانون
رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
قانون
رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة
قانون
رقم (1) لسنة 2000 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة قطر
قانون
رقم (11) لسنة 1988م بشأن مساواة طلاب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤسسات
التعليم العالي
مرسوم
بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
مرسوم
بقانون رقم (14) لسنة 2000 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 1977 بإنشاء جامعة
قطر
مرسوم
رقم (27) لسنة 2007 بالتصديق على اتفاقية التعاون التربوي والعلمي بين حكومة دولة قطر
وحكومة جمهورية كوبا
مرسوم
رقم (60) لسنة 1983 بالتصديق على الاتفاقية الخاصة بدراسات التعليم العالي وشهاداته
ودرجاته العلمية في الدول العربية
مرسوم
رقم (34) لسنة 1991 بالتصديق على اتفاقية التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي
بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية
قرار
مجلس الوزراء رقم (40) لسنة 2001 بتحديد رسوم منح وتجديد تراخيص مزاولة أعمال مراكز
الخدمات التعليمية
جامعة
بقطر تناقش قضايا العمالة الوافدة
تعديل
جدول الكليات والأقسام بجامعة قطر