الراية - الخميس 07/ 05/
2009م
مدينة العمال ..
دليل حقوق الإنسان في قطر
إبراهيم فخرو الرئيس التنفيذي لشركة بروة البراحة لـ "الراية الاقتصادية":
انخفاض تكلفة المشروع أحد إيجابيات الأزمة العالمية
تنسيق مع جهات في الدولة للتعريف بمزايا موقف الشاحنات
أيهما أفضل .. نترك العمال العزاب وسط العوائل أم نخصص لهم مدينة عصرية ؟
3 أسباب وراء عزوف السائقين عن استخدام موقف شاحنات بروة البراحة
أجري الحديث - أحمد
سيـد:
بروة البراحة .. مشروع ضخم أعلنته شركة بروة العقارية منذ فترة وتبلغ استثماراته 4
مليارات ريال تقريباً، ويقع في قلب المنطقة الصناعية، وينقسم علي مرحلتين:
الأولي تتضمن إنشاء موقف للشاحنات يسع أربعة آلاف ومائتي شاحنة وتم تنفيذه وتشغيله
بالفعل، أما مرحلته الثانية فتتضمن إنشاء أضخم مدينة للعمال في العالم تستوعب 53
ألف عامل، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذها في 2011.
إلا أن المشروع برمته بعد الاعلان عنه في وسائل الاعلام ، دار نقاش مكثف حوله في
أوساط رجال الاعمال والمعنيين .. لاسيما وان المشروع بمرحلتيه فريد من نوعه في قطر
.. وتباينت الاستفسارات حول رسوم الانتظار في موقف الشاحنات وكيف يتم الزام سائقي
الشاحنات باستخدام موقف شاحنات بروة البراحة وعدم استخدام المناطق السكنية بالدوحة
لانتظارها مما يسبب تلوثا للبيئة وزحاما في المرور.
كما تعددت الأسئلة المتعلقة بمدينة العمال التي ستشرع شركة بروة البراحة في
تنفيذها، إذ لا تبدأ هذه الأسئلة عند رسوم الايجار فيها، كما انها لا تنتهي عند
تخصيص مدينة بهذا الحجم للعمال العزاب فقط الأمر الذي قد يولد مشكلات اجتماعية
خطيرة يعاني منها المجتمع القطري.
ولم يكن أمامنا إلا لقاء السيد إبراهيم فخرو الرئيس التنفيذي لشركة بروة البراحة
وأحد المسؤولين البارزين بشركة بروة العقارية، وطرح كل الاستفسارات والرؤي والافكار
التي تناولت مشروع بروة البراحة للاجابة عليها في الحديث التالي:
* بداية، أعلنتم قبل عدة اشهر عن تشغيل موقف الشاحنات الذي يعد الأكبر من نوعه في
العالم، الي أي مدي نجح هذا المشروع في جذب الشاحنات القادمة للدوحة؟
- صحيح ان تخطيط مشروع موقف الشاحنات يستوعب حتي 4200 شاحنة، إلا أن العدد الحالي
من الشاحنات التي تستخدم الموقف أقل من المخطط له المشروع، لكن هذا له أسبابه أولها
أن سائقي الشاحنات غير مدركين لموقع موقف شاحنات بروة البراحة وغير مدركين أهميته،
ثانيا : بعض سائقي الشاحنات غير مدركين للخدمات التي يقدمها موقف الشاحنات، ثالثا:
سهولة ايقاف شاحنات في المناطق السكنية والقريبة من سكن السائقين، عكس موقف شاحنات
بروة الذي سيضطر فيه السائق الي الذهاب والعودة من منزله بمواصلات اخري مثل اتوبيس
او تاكسي، لذلك وضعنا خطة تسويقية للمواقف، وننسق العمل حاليا مع احدي الجهات
بالدولة لكي يتم اتخاذ اجراءات ضد الشاحنات التي تستخدم الشوارع في المناطق السكنية
كأماكن انتظار، وتقف في اماكن غير مرخصة للشاحنات، ولابد ان ننظر للموضوع برمته من
زاوية حضارية، لان استخدام الشوارع كأماكن انتظار للشاحنات يسبب تلوثا سمعيا وبصريا
اضافة الي الزحام المروري، وهذا كله يخلق بيئة غير صحية للسكان، وربما نجد انفراجة
في هذا الموضوع بعد ثلاثة شهور، لاسيما وانه يوجد بديل جاهز وصحي وآمن لهذه
الشاحنات وهو موقف شاحنات بروة الذي يتمتع بخدمات متعددة للسائق والشاحنة، كما ان
رسوم انتظار الشاحنة ليست باهظة ولا تتعدي 20 ريالا في اليوم بالكامل، وهناك رسوم
انتظار بالساعة وبالتالي فان التكلفة ليست مبالغا فيها اطلاقا، وهذه الرسوم تشمل
خدمات للسائق الذي يستطيع اخذ حمام كامل " شاور" في الموقف ويقوم بحياته الطبيعية
وكانه في منزله، وحان الوقت لكي تتغير النظرة من ان كل الخدمات نريدها بالمجان،
فلكي تتطور وتحصل علي خدمات مميزة فلابد ان يكون هناك مقابل، وليس بالضرورة ان يكون
هذا المقابل مرهقا لكاهل السائق او الشركة التي تسيّر الشاحنة، المهم ان نقبل
كمجتمع انه لكي احصل علي خدمة مميزة لابد ان يقابلها رسوم مثل اي دولة في العالم
تريد ان تحافظ علي حضارتها وجمالها ونظافة بيئتها .. وبروة تتعاون مع مختلف الجهات
الحكومية لهذا الغرض، كما ان شركة بروة البراحة تعد حملة إعلامية بحيث يتم توزيع
دعاية ورقية علي السائقين توضح لهم أهمية استخدام موقف شاحنات بروة البراحة،
والمشكلات التي تسببها الشاحنات اذا استخدمت الشوارع والمناطق السكنية كأماكن
انتظار لها، ونركز علي شاحنات الدوحة فقط كبداية لان موقف الشاحنات لا يستوعب جميع
الشاحنات في الدولة، ويمكن انشاء مواقف اخري في مختلف مناطق الدولة.
ولو نظرنا من الناحية المادية فالمشروع تكلفته مرتفعة جدا ولا تغطيها رسوم الشاحنات
في موقف بروة البراحة، ولكننا في بروة ننظر للموضوع برمته نظرة حضارية بحيث نجعل من
الدوحة عاصمة للبيئة النموذجية ومنع مختلف اشكال التلوث البيئي .ونحن نستهدف
الشركات وسائقي الشاحنات الفرادي أيضا، ونتناقش حاليا مع شركة الفحص الفني لكي
ينشئوا مركزا متنقلا لفحص الشاحنات، لحين تأسيس مركزهم الثابت والكبير في المشروع
الذي ينتهي في 2011، ونفس الأمر للمركز الطبي وكل هذه المراكز والخدمات تنتهي خلال
العامين المقبلين ذلك لانه هندسيا هذه الخدمات تأخذ وقتا لحين الانتهاء من تنفيذها،
بخلاف موقف الشاحنات الذي ينتهي العمل به سريعاً.
* هل مرافق موقف الشاحنات تستوعب جميع الشاحنات القادمة للدوحة؟
- بالطبع لا، فالدراسات تفيد ان عدد الشاحنات التي تدخل قطر حاليا تصل الي حوالي 25
الف شاحنة ما بين كبيرة وصغيرة ومتوسطة تقريبا، ولا نحسب المعدات او الاوناش فهذه
لا تعد شاحنات، وموقف شاحنات بروة البراحة تصل طاقاته القصوي الي 4200 شاحنة فقط
كما ذكرت، ونحن نريد في بروة ان يكبر المشروع بشكل تدريجي لأن المرافق الحالية خاصة
الشوارع المؤدية للمشروع ليست كثيرة ونعمل حاليا علي تصميمات لشوارع جديدة داخل
المشروع وخارجه ايضا لكي تستطيع الشوارع استيعاب الحركة المتوقعة للشاحنات في بروة
البراحة، لأننا لا نريد ان نخلق طوابير انتظار للدخول لموقف الشاحنات، وكل هذا وفق
دراسات أعدتها الشركة.
مدينة العمال
* نأتي للمرحلة الثانية في المشروع وهي مدينة العمال، هل بدأتم في تنفيذها؟
- انتهينا من مرحلة استلام عروض الشركات لتنفيذ مدينة العمال وقريبا سيكون هناك
جديد فيها، وبالنسبة للتمويل فجميع الحلول مطروحة سواء من البنوك او بواسطة شريك
استراتيجي.
* البعض ينتقدكم لشروعكم في تنفيذ اضخم مدينة للعمال في ظل ازمة مالية عالمية ..
فما ردك؟
- الأزمة المالية تأثيرها محدود علي مشروع بروة البراحة رغم انها طالت مشاريع كثيرة
في العالم والمنطقة، وهذا له اسبابه منها ان موقف الشاحنات هو الوحيد من نوعه في
قطر، كما ان هناك حاجة ملحة لبناء مساكن للعمال في قطر وهذا هو الدور الذي تقوم به
المدينة العمالية، ناهيك عن فلسفة المشروع الذي يحل مشكلة اجتماعية خطيرة تتناولها
الصحف المحلية والمنتديات علي مواقع الانترنت وهي سكن العزاب الذي أصبح مشكلة تؤرق
المجتمع بكل فئاته، ومشروع بروة البراحة يحل هذه المشكلة بشكل حضاري ومتميز .. بل
العكس فان المشروع استفاد من الازمة العالمية حيث انخفضت اسعار مواد البناء ما أدي
الي تقليل تكلفة مشروع مدينة العمال الي حوالي 750 مليون ريال من تكلفته الاجمالية.
ولا ينبغي نسيان أن تنفيذ المدينة العمالية في الوقت الراهن ليس مجرد فكرة سريعة
يجري تطبيقها، ولكن جرت عدة دراسات مستفيضة طوال الشهور الماضية، هذه الدراسات لم
تغفل أعداد العمالة الموجودة بالفعل في الدولة حاليا، كما انها درست مستقبل نمو هذه
العمالة خلال السنوات المقبلة وعلي ضوء ذلك تم تنفيذ المشروع، وقطر تشهد بفضل
القيادة الرشيدة لسموالأمير، طفرة اقتصادية ملحوظة من قبل الجميع، ففي كل مكان من
حولنا نلمس آثار الاستراتيجية الاقتصادية الحكيمة التي تبنتها حكومتنا الرشيدة. ولا
شك أن المشاريع العمرانية والتعميرية المنتشرة في جميع أرجاء قطر لدليل قاطع علي
صدق ما أقول .. منوها الي ان مشروع بروة البراحة الذي تبلغ استثماراته 4 مليارات
ريال قطري تقريباً يقع في قلب المنطقة الصناعية، ويعتبر مشروعاً سكنياً متكاملاً
للعمال تتوفر فيه كافة مرافق خدمات الدعم التي تتواجد في مثل هذه المجمعات الضخمة
الراقية. وتبلغ السعة الإجمالية للجزء المشيد من هذا المشروع ثلاثا وخمسين ألف نسمة
بالإضافة إلي موقف للشاحنات بسعة أربعة آلاف ومائتي شاحنة. ويضم المشروع مجموعة من
المرافق المتميزة والمخطط لها بعناية تخدم المباني الإدارية والمباني الفندقية
ومركز تسوق ومركز طبي وقاعة سينما .. لافتا الي التزام بروة بالإنسان والمجتمع يعم
جميع المستويات، لأن بروة تؤمن بأن توفير البيئة السكنية المريحة والحياة الكريمة
للعمال، يزيد من طاقاتهم الإنتاجية ويحفزهم علي تقديم الأفضل، كيف لا ؟ وهم يشقون
الطرق ويعلون البنيان بسواعدهم. إن مشروع بروة البراحة هو تحية لكل قطرة عرق نضح
بها جبين أصحاب الياقات الزرقاء والقبعات الصلبة .. وحجم الميزانيات الحكومية
المرصودة للإنفاق علي قطاع البنية التحتية من طرق وجسور وشبكات صرف صحي ومياه
ومشاريع تنموية أخري ومشاريع تطوير عقاري سكني وتجاري ومستشفيات ومدارس ومشاريع
سياحية لشاهد علي تحقيق نمو أكبر وأكثر تنوعاً للاقتصاد والمجتمع القطري بصورة
عامة. ولا شك أن العمالة الوافدة أصبحت اليوم جزءاً أساسياً من مكونات المجتمع
القطري فهم جنباً إلي جنب مع القوي العاملة الوطنية، يمثلون السواعد التي تبني هذه
النهضة التي نشهدها أمامنا ومن المؤكد تزايد أعداد العاملة الوافدة بتزايد وتيرة
النهضة الاقتصادية علي أرض قطر.
عادات سيئة
* ولكن ما تعتبره انت ميزة لبروة البراحة في تخصيص مدينة سكنية للعمال العزاب،
علماء الاجتماع يعتبرونه مشكلة قد تنفجر في وجه المجتمع، ما يترتب عليه عادات سيئة
قد تنشأ في مثل هذا التجمع .. فما رأيك؟
- أري العكس، فلا توجد أية مبررات لأية مخاوف من تأثيرات سلبية لمدينة عمالية
متكاملة، بل علي العكس أجد أن هذا التوجه من شأنه أن يساعد علي حل الكثير من
المشكلات التي نلمسها اليوم والناشئة عن إقامة العزاب والعمال في مناطق سكنية أسرية
. وهو ما يسبب الكثير من الحرج للجانبين؛ فلا العمال باستطاعتهم ممارسة الكثير من
الأنشطة والعيش بنمط حياة يناسبهم ولا الأسر المجاورة لهم تشعر بالراحة وخصوصاً
أننا في مجتمع له تقاليده العريقة في هذا الشأن.
لهذا فإنني أجد أن المدينة تقدم حلاً مثالياً للجانبين كما أنها توفر للعمال نمط
حياة متكامل به كافة متطلبات الحياة العصرية بما يتناسب مع دخولهم، ولا تنسي أن أحد
مكونات المشروع مخصص أيضا لموظفي الشركات الصناعية وشركات الإنشاء والمقاولات
وغيرها من الشركات الرائدة الراغبة في تسكين موظفيها بالمدينة.
وهو ما يجعله مجتمعاً مناسباً لهذه الفئة ومقدماً نمط حياة يناسبهم.
والعادات السيئة تتولد في بيئة فاسدة كالموجودة حاليا في بعض اوساط العمالة العازبة،
لكن نحن في بروة البراحة نتحدث عن مدينة متكاملة، تتمتع بعناصر مميزة مثل حراسة في
المدينة والدخول للمدينة يتم عبر بطاقات ذكية، فكل واحد من العمال له بطاقة، بها
بيانات العامل من تاريخ اقامته ومتي دخل اخر مرة للمدينة ومتي خرج، ومتي تنتهي
اقامته ويتبع أي شركة ... ، وبالتالي رجل الاعمال او صاحب الشركة التي يتبعها
العامل يعرف كل كبيرة وصغير عن العامل، فمثلا يعرف متي عاد العامل الي مسكنه
وبالتالي يعرف متي نام لكي يصحو في اليوم التالي وهو في كامل لياقته النفسية
والصحية وبالتالي ينجز عمله بافضل وجه.
أيضا مدينة العمال بها أماكن ترفيهية مثل ملاعب كرة القدم او السلة أو التنس وغيرها
من الالعاب الاخري، وكلها تغني العامل عن أي مسلك سيئ، لانه سيفرغ شحنته الداخلية
في الترفيه واللعب ناهيك عن وجود كافتريات وسينما واماكن استراحة يستغلها العمال في
اوقات فراغهم .. لكن نحن في النهاية لا نتحدث عن المدينة الفاضلة التي ذكرها
افلاطون، وكل مشروع يمكن ان تظهر له سلبيات، لكن ضع نفسك أمام هذا التساؤل: أيهما
أفضل ؟ نترك العمال العزاب كما هم حاليا وسط التجمعات العائلية، أم نؤسس لهم مدينة
راقية ؟ بالتاكيد الخيار الثاني هو الافضل للجميع.
عمال الشركات فقط
* هل تستهدفون العمالة التابعة للشركات فقط ام انه يمكن استيعاب العمالة الفردية
التي تعمل في الدوحة؟
- تستهدف شركة بروة البراحة العمال العزاب التابعين للشركات، ولا نتعامل مع اشخاص،
وبعض الشركات يعمل لديها 100 ألف عامل أو اكثر من ذلك، وهناك شركات تعمل في الدوحة
ولكنها تستأجر مساكن لعمالها في المنطقة الصناعية وتجد صعوبة في إيجاد مساكن
لعمالها، وبعض الشركات حاليا تستأجر بيوتا بين العوائل لتسكن فيه عمالها، والشركات
لها العذر لانها حاولت ان تجد بنايات في المنطقة الصناعية لتسكين عمالتها العازبة
لكنها لم تجد، فاتجهت الي الدوحة لتقوم بتكديس عمالها في بيوت تستأجرها للسكن، رغم
ان هذه الشركات تتعرض لمشكلات كثيرة نتيجة لتسكين هذه العمالة بين العوائل، ورغم
المعروض حاليا من المساكن إلا أنه لا تزال هناك مشكلة في سكن العزاب، وبالتالي تقوم
بروة البراحة بتوفير مساكن آدمية لهذه الفئة في المجتمع .
الشيء المهم في مدينة العمال هو اننا لن يكون هناك احتكار في سكن العمال، بمعني
اننا لن نوقع عقودا مع عشر شركات فقط لتقوم بتسكين 50 ألف عامل وننتهي من الموضوع
كله، فهذا غير وارد في فلسفة شركة بروة البراحة، ولكن سيتم تحديد نسبة لكل شركة
طبقا لعدد عمالتها بحيث تستفيد جميع الشركات من مدينة العمال، ونحن لا نقول ان
مشروع بروة البراحة سينهي مشكلة العمالة العازبة ولكنها خطوة في الطريق الصحيح،
ويمكن انشاء مدن اخري حتي قبل ان تنتهي المدينة الحالية لان عدد العمال العزاب مرشح
للزيادة في قطر السنوات المقبلة.
أسعار تنافسية
* هل تقدمون أسعارا تنافسية لمدينة العمال؟
- طبعا فلابد ان نقدم اسعارا تنافسية لكي ينجح المشروع، والتنافس لا يكون فقط في
السعر، ولكنه يمكن ان يكون في الخدمات المقدمة أيضا، فمثلا عندما أعطي مسؤول العمال
الذي يقيم عماله في مدينة العمال تقريرا في نهاية الشهر عن حركة عامله، متي دخل
المدنية ومتي خرج، ومتي تنتهي اقامته، ونوع اللعبة التي يفضلها ويمارسها في وقت
فراغه، ويقيم في غرفة بها فردين او ثلاثة فقط بمعني ان العامل يستطيع النوم بشكل
مريح لكي ينتج في اليوم التالي، اضافة الي نوع الطعام المقدم للعمال وتنوعه، وهناك
رجال أعمال تعرف معني جودة الخدمة المقدمة للعامل، وبالتالي تدفع اكثر مقابل
الجودة، وهذا لا يعني انني سوف ابالغ في اسعار الاقامة بمدينة العمال ولكنه مقابل
طفيف مقابل الخدمات المتعددة التي تقدمها الشركة للعمال في المدينة، لاسيما ونحن
نتحدث حاليا في قطر عن حقوق الانسان وحقوق العمال، ناهيك عن رغبة الدولة نفسها في
تاسيس بيئة راقية للعمال وتصدر لوائح وقرارات في هذا الصدد لكي تضيق علي الشركات
التي تهمل من شأن عمالها وتعمل علي عدم تحقيق حقوقهم الانسانية.
انشاء مدينة العمال خير دليل علي كرم الضيافة القطري، إذ في قطر التي هي قلب الخليج
العربي، تحتل الضيافة مركزاً مرموقاً في تقاليد دولة قطر وتاريخها، ولم تعد الضيافة
بالنسبة للقطريين مجرد افتخار، بل هي شرف وواجب ؛ فمنذ غابر الزمان عندما كان سكان
هذه الأرض يعيشون بين الصحراء والموانئ، اعتمدت الحياة علي العلاقات بين سكان
البلاد والرحالة الضيوف" .. منوها الي انه من هنا جاءت شركة بروة البراحة، من
خلالها مشروعها الرائد مشروع بروة البراحة "المدينة العمالية المتكاملة" لتعبر أصدق
تعبير عن استراتيجية الشركة الأم الرامية إلي طرح مبادرات وتقديم حلول مبتكرة تعالج
التحديات التي تطرحها المرحلة الراهنة التي تشهدها البلاد حاليا، ومشروع بروة
البراحة يستهدف من خلال المكونات السكنية للعمال والموظفين والمواقف المخصصة
للشاحنات توفير مدينة عمالية متكاملة بها كافة المرافق التي يحتاج إليها العمال
والموظفون وزوارهم كما يهدف موقف شاحنات بروة البراحة إلي الحد من الزحام الناتج عن
وقوف الشاحنات علي جوانب الطرق في مدينة الدوحة وإلي توفير عوامل الأمن والسلامة
للشاحنات من خلال توفير مواقف مصممة خصيصاً للشاحنات ومطابقة للمعايير والمقاسات
المعمول بها دولياً في مواقف الشاحنات.
بروة البراحة
ويستوعب مشروع بروة البراحة "المدينة العمالية" 53 ألف عاملٍ، ويقع في المنطقة
الصناعية، ويتكون المشروع من مرحلتين: المرحلة الأولي هي مرحلة إنشاء موقف الشاحنات
والخدمات، أما المرحلة الثانية، والتي تبلغ تكلفتها 3.4 مليار ريال قطري، فتتمثل في
إقامة سكن للعمال. ويتألف سكن العمال من 64 مبني، يتكون كل مبني منها من أربعة
طوابق ويضم 130 غرفة. وقد تم توزيع المباني علي 4 مجمعات يحوي كل منها 16 مبني
بالإضافة إلي المرافق الخدماتية الخاصة به والمساحات الخضراء. وتبلغ مساحة الأرض
الإجمالية المخصصة للمجمعات الأربعة 252. 50 مترا مربعا وبمساحة بناء كلية تبلغ
455.872 مترا مربعا وتسع 50 ألف عامل مما يجعلها أكبر منطقة سكن عمال في قطر ومنطقة
الخليج العربي مبنية وفق أحدث المواصفات العالمية .. موضحا انه تم طرح هذه المرحلة
علي الشركات وسيتم ترسية المشروع علي إحداها بنهاية الشهر المقبل.
هذا ويتضمن المبني كل المرافق الخدماتية الضرورية لراحة شاغلي السكن حيث سيتم تأمين
ثمانية صالات طعام تقدم ثلاث وجبات يومياً باختيارات متعددة من الأطعمة تتماشي مع
التنوع الثقافي للعمالة. وسيشمل السكن علي الخدمات الأخري الضرورية من خدمات تنظيف
الملابس وغسلها من خلال مغسلة مركزية لتخفيف عبء الأعمال الشخصية اليومية كما سيضم
كل مجمع سكني 48 محلا تجاريا وأماكن عامة ومناطق خضراء بمساحة تقريبية 32.500 متر
مربع تضم مسجداً وملعب كرة قدم وملعبا لكرة السلة وكرة الطائرة وغير ذلك.
أما سكن الموظفين فيتألف من 16 مبني، بطاقة استيعابية تقارب 3 آلاف عامل. ويتكون كل
مبني من ثلاثة طوابق تضم 97 غرفة بالإضافة إلي المرافق الخدماتية الخاصة به
والمساحات الخضراء. وتبلغ المساحة الإجمالية المخصصة للمباني 91.500 متر مربع بينما
تبلغ مساحتها الإجمالية المشيدة 65.744 مترا مربعا يحيط بالمباني السكنية حدائق
خضراء مصممة ليتمكن القاطنون من الاستمتاع بالتنقل بين مختلف المناطق. كما تتوفر
الملاعب الرياضية وقاعات الطعام التي تقدم خيارات متنوعة من الأطعمة والمشروبات.
ويتضمن المشروع معارض للسيارات المستعملة ومنطقة المزاد العلني التي توجد في موقع
مميز بالقرب من طريق الدوحة السريع. ويتألف كل معرض من طابق أرضي يحتوي علي 49 صالة
عرض بالإضافة إلي طابقين مخصصين للمكاتب الإدارية. وتبلغ المساحة الإجمالية لأرض
المعارض بالمشروع 110.716 وبمساحة مشيدة إجمالية قدرها 60.000 متر مربع. وتهدف
المعارض إلي تأمين خدمة بيع وشراء السيارات المستعملة بالإضافة إلي الخدمات
المرافقة من قطع الغيار وغير ذلك. كما تم في إطار هذا العنصر من المشروع تخصيص
مساحة أرض إجمالية قدرها 14.000 لمنطقة المزاد العلني للآليات المستعملة تشمل عدداً
من المعارض المختصة. وبالإضافة إلي ذلك، يضم المشروع أيضا مساحة إجمالية تبلغ
32.886 متر مربع خصص منها مساحة 21.250 متر مربع لإقامة ورش لتقديم خدمات الصيانة
للشاحنات والآليات أما المساحة المتبقية والبالغة 11.636 متر مربع فتم تخصيصها
لإقامة مخازن متعددة الاستخدامات.
ويهدف مركز التسوق بالمشروع إلي خدمة سكان المشروع وبأسعار معقولة حيث يمتد علي
مساحة أرض إجمالية تبلغ 23.200 متر مربع ويضم سوبر ماركت بالإضافة إلي 46 محلاً
تجارياً موزعة علي طابقين بمساحة مشيدة إجمالية قدرها 16.925 متر مربع. ويضم مركز
التسوق أيضا ثلاث صالات سينما تعرض أحدث الأفلام. ويوفر مركز التسوق علي ساكني
المشروع مشقة الانتقال إلي الدوحة بهدف التسوق ما يخفف من حدة الازدحام ومصروف
الوقود ومشاكل المواقف بتوفير جميع المتطلبات في مكان واحد.
كما يوفر المشروع مبني إدارياً مركزياً يقع بالقرب من الطريق الرئيسي علي مساحة أرض
إجمالية تبلغ 38.772 متر مربع ويضم 39 وحدة مكتبية متنوعة المساحات موزعة علي ثلاثة
طوابق وبمساحة مشيدة قدرها 16.423 مترا مربعا.
ويضم المشروع أيضا مركزاً صحياً، يمتد علي مساحة أرض قدرها 10.951 مترا مربعا، يهدف
إلي تأمين الرعاية الصحية الأساسية لساكني المشروع والمناطق المحيطة به من عمال
وموظفين وسائقي شاحنات.
ويمكن الوصول إلي المركز الطبي من عدة طرق فرعية، كما أنه مجهز بوحدة طوارئ للتعامل
مع الحالات الطارئة.
هذا فضلاً عن التنسيق مع الجهات المختصة لإقامة مراكز للأمن والسلامة، تضم مركزا
للشرطة ومركزا للدفاع المدني ومركزا لمكافحة الحريق.
تصميم فندق
كما تم أيضا في إطار المشروع تصميم فندق، يمتد علي مساحة إجمالية قدرها 15.545 مترا
مربعا، ليكون معداً لاستقبال الضيوف الذين يقومون بزيارة سكان المشروع، حيث تبلغ
سعته 130 غرفة موزعة علي ثلاثة طوابق مع مقهي وجلسات خارجية، وهو حل مثالي للعمال
الذين يرغبون بدعوة عائلاتهم لقضاء الإجازة، كما سيقيم في الفندق العمال الجدد
ريثما يتم تنظيم إجراءات عملهم وإقامتهم الدائمة. ويحتل الفندق موقعاً مميزاً علي
الواجهة الرئيسية للمشروع بمحاذاة طريق الدوحة السريع لخدمة المشروع والمنطقة
المحيطة.
أما المرافق الترفيهية فقد حرص المشروع علي توفير سبل الراحة لساكني المشروع ومنها
المدينة الترفيهية التي تشكل أحد المنافذ الرئيسية لتقديم الخدمات الترفيهية لساكني
المشروع والمناطق المجاورة وتمتد علي مساحة أرض إجمالية تبلغ 10.000 متر مربع تحتوي
علي سينما مؤلفة من صالتين، بالإضافة إلي صالات بولينغ وبلياردو وألعاب أخري. ومن
المميزات الرئيسية للمشروع تخصيص مساحة أرض إجمالية تبلغ 40.000 متر مربع لإنشاء
ملعب للكريكت يهدف إلي خدمة سكان المشروع والمناطق المجاورة.
ويوفر المشروع عدداً من الخدمات ومنها الحراسات الأمنية فقد تم علي هذا الصعيد
التعاقد مع شركة أمنية متخصصة لتوفير الحراسة المطلوبة لموقع المشروع بالإضافة إلي
تشغيل نظام المراقبة الأمنية للمشروع، كما تم أيضا التعاقد مع شركة للنظافة العامة
لتوفير الأيدي العاملة لتقوم علي أعمال النظافة العامة بالمشروع.
ويهدف مركز التسوق بالمشروع إلي خدمة سكان المشروع وبأسعار معقولة حيث يمتد علي
مساحة أرض إجمالية تبلغ 23.200 متر مربع ويضم سوبر ماركت بالإضافة إلي 46 محلاً
تجارياً موزعة علي طابقين بمساحة مشيدة إجمالية قدرها 16.925 متر مربع. ويضم مركز
التسوق أيضا ثلاث صالات سينما تعرض أحدث الأفلام.
ويوفر مركز التسوق علي ساكني المشروع مشقة الانتقال إلي الدوحة بهدف التسوق مما
يخفف من حدة الازدحام ومصروف الوقود ومشاكل المواقف بتوفير جميع المتطلبات في مكان
واحد.
كما يوفر المشروع مبني إدارياً مركزياً يقع بالقرب من الطريق الرئيسي علي مساحة أرض
إجمالية تبلغ 38,772 متر مربع ويضم 39 وحدة مكتبية متنوعة المساحات موزعة علي ثلاثة
طوابق وبمساحة مشيدة قدرها 16.423 متر مربع.
ويضم المشروع أيضا مركزاً صحياً، يمتد علي مساحة أرض قدرها 10.951 مترا مربعا، يهدف
إلي تأمين الرعاية الصحية الأساسية لساكني المشروع والمناطق المحيطة به من عمال
وموظفين وسائقي شاحنات.
ويمكن الوصول إلي المركز الطبي من عدة طرق فرعية، كما أنه مجهز بوحدة طوارئ للتعامل
مع حالات الطارئة. هذا فضلاً عن التنسيق مع الجهات المختصة لإقامة مراكز للأمن
والسلامة، تضم مركزا للشرطة ومركزا للدفاع المدني ومركزا لمكافحة الحريق.
إصدار
الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم
بقانون رقم (38) لسنة 2002 بإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
مرسوم
بقانون رقم (25) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (38) لسنة 2002
بإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قرار
أميري رقم (6) لسنة 2007 بتشكيل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قرار
أميري رقم (4) لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام القرار الأميري رقم (6) لسنة 2007 بتشكيل
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قرار
أميري رقم (87) لسنة 2007 بتعديل بعض أحكام القرار الأميري رقم (6) لسنة 2007
بتشكيل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
مكافحة
الاتجار بالبشر
تعزيزوحماية
حقوق الانسان
إدارة
حقوق الإنسان بالداخلية تعزز وتحمي الحريات
المحكمة
الدستورية.. ضمانة لاحترام حقوق الانسان
الأمير
يصدر قانونا بتعديل إنشاء لجنة حقوق الإنسان
إقرار
الميثاق الجديد واضافة بند تعزيز حقوق الإنسان
بروتوكول
للتعاون القطري-المصري في حقوق الإنسان
إنشاء
مجلس حقوق الانسان لمراجعة المؤسسات وضمان استقلالها
تعرض
ضحايا الاتجار بالبشر للإذلال وسوء المعاملة يفقدهم كرامتهم الإنسانية